صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







 شفاعة

عبد القادر اللبّان

 
هـاج الحنيـن وزاد الشـوق أَنـواء --- لرؤيـةِ منْ لـهُ فـي القلبِ أصـداءُ
حبيبّ عشقه ملكَ اللبُاب مِنَّا والحَشَى --- واشـتـدٌ بـي شـوق لــهُ وجواءُ
يـا أكـرمَ من في الوجـودِ ومـنْ--- أشـرقت عليـهِ شـمسّ وظللتهُ سمـاءُ
شـرُفـتِ يا أرضَ الحجـازِ بمنْ لـهُ --- دُكَت لهُ إيوانُ كِسـرى وَخاطبتهُ ظبـاءُ
أتى قـريشَ كالـروحِ فـي جسـدٍ --- دبٌَ البـلاءُ بـه ِ فـكـان َ دواءُ
محمـدّ كريـمُ الآباءِ ذو نسـبٍ --- أصــلّ عظيـمّ تشرفـت بـهِ الشرفـاءُ
يا محمـدُ، بِـكَ الأنبياء قد اقتـدوا --- بليلـةِ قُـدسٍ ، بـها معـراجٌ وإسـراءُ
ضجـتْ قريشُ وكلُ السامعينَ بهـا --- وبِصدقها توافدت عليهم أخبـارٌ وأنبـاءُ
حتى قوافل مـِنَ العُربِ قـد شَهِدَت --- بأنَّـهُ قَـول حـقٍ ولـيسَ ريــاءُ
فُرِضَتْ عليكم مِـنَ الصـلاةِ بهـا --- خمسـاً، فهـي للـهِ طاعـةٌ وجبـاءُ
اللـهُ أكبـرُ قد جاءنا خيرُ الـورى --- بالعلم والنورِ بعدَ ظلامٍ سادنا وشقـاءُ
وَلَقَد عمّ التُقَى, والإيمانُ فـي بلـدٍ --- كثُرَ الفسـادُ بِـهِ وازدادتِ الفحـشاءُ
عاثوا فسَاداً فِي البلادَ وَأَمْعَنـوا --- وَطَوَافُهم بدلَ الدعـاءِ كَـانَ مُكاءُ
فَتَرَاهُم أَصنامًا, عبدوا جَهْلاً مثلهم --- فـلا هُـم نبهـاء , ولا عـُقَـلاءُ
وأَدُوُا بنـاتهم في التراب بجهلم --- وَأَلْقـوُهـنّ فـي حـُفـْرَةٍ أَحْيـَاء
خَوْفًا مِن عَارهنّ فَارتكبوُا خَطِـيئة --- وتَخَلَصوُا مِنْهنّ وَكَأَنَّهنّ وَصْمَةٌ سَوْداءً
باللـهِ يا أهلَ الحجيجِ ترفقـوا --- بِمُتَيَّـمٍ مَسَّـهُ الضُـرٌُ وزادَ بـلاءُ
يذوبُ شَوْقـًا والسُقْمُ يَنـوء بهِ --- وأعجزهُ عن اللحاقِ بكم إرهاقٌ وإعيـاءُ
باللهِ إِنْ وصلتم سالمينَ إلى مِنى --- وعرفاتِ اللهِ , جبالٌ تَفْتَرش رَمْضَـاء
وبعدها طفتم بالبيتِ العتيقِ تبركاً --- وللحبيب عُدْ تم , منْ استحقَّ ثنـاءُ
َقفوا عندَ المقامِ وأَلقوا مِنِّي تحيَّةً --- وإِلَيْهِ أدوٌا أمانتـي, فهي مُنيةٌ ورجـاءُ
إليكَ سلامي يا رسولي وأرتجي --- منكَ الشفاعـةَ بيومٍ عَزٌت به الشفعاءُ
نفـسٍ غَدَ تْ لِتنْجو بنفسهـا --- إلاٌ محمـدَّ فـازتْ بـهِ الضعفـاءُ
اللهـٌمَ صلّ على النبـي وآلـهِ --- كلٌما لاحَ فجـرّ وتَعَاقَبَتْ ظلمـاءُ
"فمنـّا الدعـاءُ يا ربـٌي لـهُ --- ومنكَ الصلاة,ُ ومنهُ تبتـلّ وثنـاء"ُ
فَأأعْطِهِ رَبِّي وسيلةً وأَدْخِلُهُ رَوْضَةً --- مِـنَ الِجنَـان واجْعَـلْنَا لَـهُ رُفَقـَاء


عبد القادر اللبَّان (لندن) 15-04-1994


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالقادر اللبّان
  • إسلاميّات
  • حكمة
  • وجدانيّات
  • وطنيّات
  • مقالات
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية