صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ومضات من كتاب تنبيه الغافلين
للإمام نصر بن محمد السمرقندي (2)

م. محمد سعيد قاسم
@__5556


بسم الله الرحمن الرحيم


ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي (1)

وهذا الجزء الثاني من "ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي " أسأل الله أن ينفع بها ..

٦- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ص٧١)

٣٦- روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به ، وانهوا عن المنكر ، وإن لم تنتهوا عنه ) .

٣٧- قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه : إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة ، ولكن إذا ظهرت المعاصي فلم ينكروا فقد استحق القوم جميعاً العقوبة .

٣٨- روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله تعالى مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) .

٣٩- قال سفيان الثوري - رحمه الله - : إذا رأيت القارئ محبباً في جيرانه ، محموداً عند إخوانه ، فأعلم أنه مداهن .

٤٠- قال أبو الدرداء رضي الله عنه : من وعظ أخاه في العلانية فقد شأنه ، ومن وعظه في السر فقد زانه .

٤١- وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( إذا رأى أحدكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) .
يعني : أضعف فعل أهل الإيمان .
قال بعضهم ؛ التغيير باليد للأمراء ، وباللسان للعلماء ، وبالقلب للعامة .
وقال بعضهم : كل من قدر على ذلك فالواجب عليھ أن يغيره .

٤٢- قال قتادة : ذكر لنا أن في التوراة مكتوباً : يابن آدم تُذكر بي وتنساني ، وتدعو إلي وتفر مني ، فباطل ماتذهبون إليه .

٤٣- روى الحسن -رحمه الله- عن النبي ﷺ أنه قال :( من فر بدينه من أرض إلى أرض ، وإن كان شبراً ، فقد استوجب الجنة ، وكان رفيق إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام ) .

٧- باب التوبة (ص٧٨)

٤٤- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( ما أصر من استغفر ، وإن عاد في اليوم سبعين مرة ) .

٤٥- وروى عن النبي ﷺ أنه قال :( والله إني لأتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة ) .

٤٦- وروى عن النبي ﷺ أنه قال :( مامن عبد يذنب فيتوضأ فيحسن الوضوء ، ويصلي ركعتين ، ويستغفر الله ، إلا غفر الله له ) .

٤٧- وعن سعيد بن المسيب في قوله عز وجل { فَإِنَّهُ كَانَ للأَوَّابِينَ غَفُورا } [الإسراء :٢٥]
قال وهو الرجل يذنب ذنباً ثم يتوب ، ثم يذنب ذنباً ثم يتوب .

٤٨- وقيل للحسن البصري : إن الرجل يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، إلى متى هذا ؟ قال : لا أعرف هذا إلا من أخلاق المؤمنين .

٤٩- روى عن خالد بن معدان أنه قال : إذا دخل التوابون الجنة ، قالوا : ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قبل أن ندخل الجنة ؟ قيل لهم إنكم مررتم بها وهي خامدة .

٥٠- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : من قال : استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاثاً ، غفرت ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر .

٥١- قال محمد بن سيرين -رحمه الله- : إياك أن تعمل شيئاً من الخير ، ثم تدعه ، فإنه ما من أحد تاب ثم رجع فأفلح .

٨- باب حق الوالدين (ص٩٦)

٥٢- وروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : إني أريد الجهاد قال :( أحي أبواك ؟) قال : نعم ، قال :( ففيهما فجاهد ) .

٥٣- روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت يارسول الله من أبر ؟ قال :( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال :( أمك ) قال : قلت : ثم من ؟ قال : ( أبوك ثم الأقرب فالأقرب ) .

٥٤- وعن فرقد السبخي ، قال : قرأت في بعض الكتب أنه لا ينبغي للولد أن يتكلم إذا شهد والديه إلا بإذنهما ، ولا يمشي بين أيديهما ، ولا عن يمينهما ، ولا عن شمالهما ، إلا أن يدعواه فيجيبهما ، ولكن يمشي خلفهما ، كما يمشي العبد خلف مولاه .

٥٥- وذكر أن رجلاً جاء إلى النبي ﷺ فقال : يارسول الله ، إن أمي خرفت عندي ، وأنا أطعمها بيدي ، وأسقيها ، وأوضئها ، وأحملها على عاتقي ، فهل جازيتها ؟ قال : ( لا ، ولا واحدة من مائة ولكنك قد أحسنت ، والله يثيبك على القليل كثيرا ) .

٥٦- روى عن النبي ﷺ أنه قال :( إن من أكبر الذنب أن يسب الرجل والديه ) قيل : وكيف يسب الرجل والديه ؟ قال :( يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ) .

٥٧- قال الفقيه : فإن سأل سائل : إن الوالدين إذا ماتا ساخطين على الولد ، هل يمكنه أن يرضيهما بعد وفاتهما ؟ قيل له : نعم ، يرضيهما بثلاثة أشياء :
أولها : أن يكون الولد صالحاً في نفسه ، لأنه لا يكون شيء أحب إليهما من صلاحه .
والثاني : أن يصل قرابتهما وأصدقاءهما .
والثالث : أن يستغفر لهما ، ويدعو لهما ، ويتصدق عنهما .

٥٨- وعن النبي ﷺ أنه قال :( لا تقطع من كان يصل أباك ، فتطفيء بذلك نورك ، فإن ودك ود أبيك ) .

٥٩- روى عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنه قال : ترك الدعاء للوالدين يضيق العيش على الولد .

* اللهم إغفر لي ولوالدي .. وللمسلمين .

٩- باب حق الولد على الوالد (ص١٠٢)

٦٠- عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي ﷺ قال :( من حق الولد على الوالد ثلاثة أشياء : أن يحسن اسمه إذا ولد ، ويعلمه الكتاب إذا عقل ، ويزوجه إذا أدرك ) .

٦١- قال بعض الحكماء : من عصى والديه لم ير السرور من ولده ، ومن لم يستشر في الأمور لم يصل إلى حاجته ، ومن لم يدار أهله ذهبت لذة عيشه .

٦٢- روى الشعبي عن النبي ﷺ أنه قال :( رحم الله والداً أعان ولده على بره ) .

٦٣- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : نال المروءة من بر والدية ، ووصل رحمه ، وأكرم إخوانه ، وحسن خلقه مع أهله ، وولده وخدمه ، وأحرز دينه ، وأصلح ماله ، وأنفق من فضله ، وحفظ لسانه ، ولزم بيته ، يعني يكون مقبلاً على عمله ، ولا يجلس مع أهل الفضول .

٦٤- وعن ثابت البناني رحمه الله قال : روي أن رجلا كان يضرب أباه في موضع ، فقيل له : ماهذا ؟ قال الأب : خلوا عنه ، فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع ، فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع ، هذا بذاك ، ولا لوم عليھ .

٦٥- وروى عن بعض الصالحين أنه كان لا يأمر ابنه بأمر ، وكان إذا احتاج إلى شيء يأمر غيره ، فسئل عن ذلك ، فقال : إني أخاف أني لو أمرت ابني بذلك يعصيني في ذلك ، فيستوجب النار ، وأنا لا أحرق ابني بالنار .
وروي عن خلف بن أيوب نحو هذا .

٦٦- وروي عن النبي ﷺ أنه قال :( أربع من سعادة المرء : أن تكون زوجته صالحة ، وأولاده أبراراً ، وخلطاؤه صالحين ، وأن يكون رزقه في بلده ) .

١٠- باب صلة الرحم (ص١٠٤)

٦٧- عن أبي أيوب رضي الله عنه قال : عرض أعرابي للنبي ﷺ فأخذ بزمام ناقته أو خطامها ، ثم قال : يارسول الله ، أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني عن النار ، قال ﷺ :( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصل الرحم ) .

٦٨- وروي عن رسول الله ﷺ أنه قال :( مامن حسنة أعجل ثواباً من صلة الرحم ، ومامن ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع مايدخر في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) .

٦٩- وفي بعض الصحف مما انزل الله تعالى : يا ابن آدم ، صل رحمك بمالك ، فإن بخلت بمالك ، أو قل مالك ، فامس إليه برجلك .

٧٠- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : إذا أظهر الناس العلم ، وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن ، وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا بالأرحام ، لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .

٧١- قال الفقيه : إذا كان الرجل عند قرابته ، ولم يكن غائباً عنهم ، فالواجب عليھ أن يصلهم بالهدية والزيارة ، فإن لم يقدر على الثلة بالمال فليصلهم بالزيارة ، وبالإعانة في أعمالهم إن احتاجوا ، وإن كان غائباً يصلهم بالكتابة إليهم ، فإن قدر على المسير إليهم كان المسير أفضل .

٧٢- قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ثلاثة نفر في ظل عرش الرحمن يوم القيامة : واصل الرحم يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، وامرأة مات زوجها وترك يتامى ، فتقم هي على الأيتام حتى يغنيهم الله ، أو يموتوا ، والرجل اتخذ طعاماً ، فدعا إليه اليتامى والمساكين .

٧٣- وروى الحسن عن رسول الله ﷺ أنه قال :( ماخطا عبد خطوتين أحب إلي الله تعالى من الخطوة إلى صلاة الفريضة ، وخطوة إلى ذي رحم المحرم ) .

٧٤- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : من اتقى ربه ، ورصل رحمه ، أنسئ له في عمره - يعني يزداد في عمره - وأثري له ماله - يعني : كثر - وأحبه أهله .

١١- باب الغيبة (ص١٢٧)

٧٥- عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ :( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : اللهُ ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان فى أخى ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) .

٧٦- وعن أبى الدرداء عن النبى ﷺ قال:( من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) .

٧٧- قال الفقيه : ذكر عن بعض المتقدمين أنه قال : لو قلت : إن فلاناً ثوبه قصير ، أو ثوبه طويل ، يكون غيبة ، فإذا ذكرت عن ثيابه يكون غيبة ، فكيف إذا ذكرت عن نفسه .

٧٨- قال سفيان : الظن ظنان : ظن فيه إثم ، وظن ليس فيه إثم ، فأما الظن الذي فيه إثم فالذي يتكلم به ، وإما الظن الذي ليس فيه إثم ، فما يضمره ولا يتكلم به .

٧٩- وروى عن الحسن البصري : أن رجلاً قال : إن فلاناً قد اغتابك ، فبعث إليه طبقاً من الرطب وقال : بلغني أنك أهديت إليَّ حسناتك ، فأردت أن أكافئك عليها فاعذرني ، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام .

٨٠- وذكر عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال : إن العبد ليعطي كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن عملها ، فيقول : يارب ، من أين لي هذا ، فيقول : هذا بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر .

٨١- وذكر عن بعض الحكماء أنه قال : الغيبة فاكهة القراء ، وضيافة الفساق ، ومراتع النساء ، وإدام كلاب الناس ، ومزابل الأتقياء .

٨٢- روي عن حاتم الزهد رحمه الله قال : ثلاثة إذا كن في مجلس فالرحمة عنهم مصروفة : ذكر الدنيا ، والضحك ، والوقيعة في الناس .

١٢- باب النميمة (ص١٣٥)

٨٢- عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :( لا يدخل الحنة قتات ) يعني نمام .

٨٣- روي عن قتادة أنه قال : كان يقال : إنّ شر عباد الله كل طعَّان لعَّان نَّمام .

٨٤- وقال يحيى بن أكثم : النمام شر من الساحر ، ويعمل النمام في ساعة ما لا يعمل الساحر في شهر .

٨٥- وقال أكثم بن صيفي : الأذلاء أربعة : النمام ، والكذاب ، والمديون ، واليتيم .

٨٦- وعن الحسن البصري رحمه الله قال : من نقل إليك حديثاً فاعلم أنه ينقل إلى غيرك حديثك .

٨٧- قال بعض الحكماء : من أخبرك بشتم عن أخ فهو الشاتم ، لا من شتمك .

٨٨- قال وهب بن منبه رحمه الله : من مدحك بما ليس فيك فلا تأمن له أن يذمك بما ليس فيك .

٨٩- ذكر أن حكيماً من الحكماء ، زاره بعض أصدقائه ، وذكر بعض إخوانه ، فقال له الحكيم : قد أبطأت في الزيارة ، وأتيتني بثلاث جنايات : بغضت إلى أخي ، وشغلت قلبي الفارغ ، واتهمت نفسك بالمين .

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تغريدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية