بسم الله الرحمن الرحيم

كلمــــة إلى الراقصين على جراحنا


يكفيك عارا أن تساق نساؤنا-- مثل القطيع لغادر خــوان
يا إخوة الإسلام إن قصيدتي-- عجزت وأعيا الخطب كل بيان

*** كلمة من القلب أوجهها إلى الذين يذنبون ويغنون ويلهون بالمعاصي وغيرها, وإلى الذين يفسدون ويضيعون شباب أمتهم بتسهيل أي منكر لهم في الوقت الذي أمتهم تبتلى ودينهم يهان وإخوانهم بل وأطفــــال إخوانهم يقتلون ويذبحون ويحرقـــون!!! ,وآلاف نساء إخوانهم يغتصبـــن بالآلاف!!!, وشعوب أمتهم تشرد والمساجـــد تحرق وتدمر!!!, والقدس لازالــــت سليبة!!!, والأعداء من حولنا متربصــون!!!!!, أقول لهم اتقوا الله اتقوا الله فوالله سنسأل فوالله سنسأل بين يدي الله تعالى والسؤال عظيم عظيم لأن الأمر جليل جليل والسائل هـــو الله الجبار يوم نقــف بين يديه ماذا عملنا ماذا عملنا من أجل نصرة إخواننا وديننا وإصلاح حال المسلمين .
ماذا نقول لربي حين يسألنـا-- عن الشريعة لم نحيي معانيها
ومن يجيب إذا قال الحبيب لنا-- أذهبتمو سنتي والله محيـيها
____________
أتسبى المسلمات بكل ثغر-- وعيش المسلمين إذا يطيـب
أما للـه والإسـلام حــق-- يدافع عنه شبان وشـيـب
فقل لذوي البصائر حيث كانوا-- أجيبوا الله ويحكموا أجيبوا

*** تقول الكاتبة يمان السباعي في كتابها الراقصون على جراحنا ( إن الأمم تداوي جراحها بينما نحن نمسك بالمدى لنوسع الجرح ونجعله ينزف وينزف حتى يغرقنا بدماء العار .
وإن الذين يريدون أن يدركوا أهدافهم يعملون باستمرار ، بينما نحن نائمون . إن الجراح قد تكاثفت على جسد أمتنا وتنوعت وتعددت ومنها ماتعفن واستعصى شفاؤه .
منها الجراح الاجتماعية ومنها السياسية ومنها الاقتصادية ، ومنها الأخلاقية ومنها الفكرية والأدبية ، وهذه الأخيرة هي مثار بحثنا لأهميتها في بناء أو تهديم صروح الحضارة .
وإن الجراح قد أثخنتنا ، حتى صارت أجسادنا مغطاة بوشاح سميك منها فحتى متى ؟؟
إننا أمة مسلوبة الأرض ، وشعب مسلوب منه حقه في تقرير مصيره، ورغم هذا وذاك نجد شبابنا صورا منسوخة عن أحد المائعين المتفلتين الواردين إلينا عبر الأثير ، لايعرفون إلا الرقص والغناء ، والغناء الأجنبي منه بشكل خاص ولايجيدون إلا لغة الحب والغرام ، وكلهم يحملون سلاحا واحدا مؤلفا من مشط ومرآة !!! .
- - - - - - هذا حال الشباب ، أما الفتيات فهن مجموعة من الراقصات المائعات المتفلتات النازعات لحجاب الأخلاق ، المتفلسفات باسم الحرية ) .

يا أمة ضحكت من لهوها أمم-- وأنبتها على لأوائها الغير .

أتمنى لو سمع إخواننا الراقصون على جراحنا بعض أشرطة المحاضرات المتحدثة عن مآسي الأمة أو بعض أشرطة الفيديو التي توضح بعض المذابح الرهيبة التي قد يكونوا لم يشاهدوها مثل مذبحة المسلمين في إندونيسيا ,أنا واثق أن البعض منهم قد يبكي متأثرا -خاصة إذا استشعر بكاء الأطفال اليتامى والنساء الثكالى-لأن الخير متأصل في النفس المسلمة الا أن غبار الغفلة ومكر أعداء الدين والمخدوعين والمضللين بهم هو الذي أسدل ألا غطيه على القلوب الحية الأصيله .

مشاهد القتل والتشريد تبكيني-- وجذوة من لهيب الحزن تكويني

فيا اخوة الدين البدار البدار والتوبة التوبة وان لــــــــم تتوبوا خوفا من الجبار وعقابه ورجاء في ثوابه فلا اقل من أن تستيقظوا وتتوبوا غيـــــــــــرة على واقع أمتكم ونخــــــــــوة لإخوانكم المنكوبين وأطفال أمتكم المذبحين ونسائكم المغتصبات النائحات !!......وخـــــــــوفا من أن يصيبنـــــــــــــــــا مثل ما أصابهم.

اللهم يارب العالمين يا سميع يا مجيب يا عظيم السماوات والأرض ,اللهم إهد من ضل من المسلمين للحق وما يرضيك,واشرح صدورهم للخير, وأنر قلوبهم بنور الهداية,واجمع قلوبنا وقلوبهم على الخير.

حطمــتُ قيثارتي قطعتُ أوتاري -- جـفَ الغنـاء ودَقت ساعة الثارِ
ماذا أغَنــي وتاريــخ ُ العروبةِ في –- مستَنقــع الذُل والتشريد والعارِ
والقدسُ والمسجدُ الأقصى وصخرتُه—عــاد الأذان بِها تهريجَ كُفـارِ

د مهدي قاضي

الصفحة الرئيسة