صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وقفات على اعتاب شهر النفحات

محمود بن إبراهيم بن محمود الصباغ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :ـ
ها هي الايام والليالي تمر والسنون تتعاقب ومواسم الطاعات تتوالى موسما تلو الآخر لتكون محجة للطائعين وحسرة وندامة على العاصين

ها هو الشهر قرب على الدخول وما هي الا ايام وموسم النفحات وسوق الخيرات يهل علينا والسؤال الذي يطرح نفسه الآن من منا استعد لرمضان ؟

من منا وضع خطة لرمضان ؟

واني لأجد في نفسي حرجا عندما أكتب عن الاستعداد لرمضان قبيل دخول الشهر والا فمن الاجدر بنا والاولى ان تكون استعداداتنا قبله بشهور كما كان استعداد الصحابة رضوان الله عليهم

إذا كان أهل الأفلام والمسلسلات أعلنوا عن استعداداتهم قبله بشهور فما استعدادك أنت ؟! واذا كانوا هم وضعوا الخطط له قبله بشهور فما خطتك أنت ؟!
وإن القلب ليعتصر ألما عندما يرى أمة ميز الله لها هذا الشهر في القرآن بالقرآن والعبادة ويميزه أفرادها بالأفلام والمسلسلات !!! والشهر المبارك برئ من أن ينسب إليه هذا أو ذاك والى الله المشتكى وجرت العادة أن يميز الشئ بأفضل ما فيه فما بالك ان كان الله هو الذي ميزه وميزه بالصيام والقرآن .. ثم نميزه نحن بالافلام والمسلسلات بل يزدا الأمر عجبا عندما ترى أن العام كله يمر علينا في الانشغال بهذه الهراءات فقبل رمضان بأشهر ترى الشاشات ترفرف بلا هوادة ولا حياء بالاعلانات عن أفلام ومسلسلات رمضان وينشغل الناس بذلك ما بين متوقع لما ستكون عليه الافلام ورؤية لها فاذا جاء رمضان انشغل الناس بسماعها عن العبادة - الا من رحم ربي - ولا حول ولا قوة الا بالله ويزداد الأمر سوءا عندما ترى أن الناس انشغلت بها أيضا حتى بعد انتهاء الشهر ما بين ناقد ومحلل كيف كان دور الممثل جيدا هنا ؟؟ وسيئا هناك ؟؟ ماذا لو كان المسلسل بهذه الهيئة بدلا من تلك ؟؟.. وهكذا وبينما هم كذلك اذ بهم يفاجئون بالاعلانات عن مسلسلات العام القادم وهكذا مر العام كله أفلاما ومسلسلات ولا حول ولا قوة الا برب البريات ... حال مرير .. واقع مؤلم .. فتن كقطع الليل المظلم .. طال الأمل .. ضاقت النفوس ..فيا رب سلم سلم

إذا كان الأمر كذلك والحال هكذا فلابد للمرء من وقفات يقفها مع نفسه تكون بمثابة قفزة الى الله عز وجل نعود بها الى اسلافنا ونسير بها على دربهم وخطاهم
 

إن كنت ترجو أن تصيب رميـــــــــــــــة .... فاثقف سهامك قبل ان ترميـــــــــــــــــــــها


الوقفة الأولى : # لحظة يقظة #


أخي المبارك قف الآن مع نفسك وقفة صادقة وسل نفسك كم من أناس كانوا معنا في رمضان الفائت هم الآن بين التراب ؟ وكم من رمضان مر عليك ما حققت الغاية منه ؟ هل لك هدف في رمضان ؟
فلابد أن ينزعج قلبك لروعة الانتباه بقدوم الشهر من رقدتك وغفلتك ولتكن يقظتك ذات أثر ملموس لا كالموعظة التي تسمع في مجالس العلم ثم يزول اثرها بعد انتهاء المجلس قال بن الجوزي رحمه الله تعالى
" قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فاذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك عرفته .
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين :
أحدهما : أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها ألمها وقت وقوعها .
والثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الانسان فيها مُزاح العلة قد نخلى بجسمه وفكره عن اسباب الدنيا وانصت بحضور قلبه فاذا عاد الى الشواغل اجتتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان ؟!
فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي بلا التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه "نافق حنظلة "
ومنهم أقوام يميل بهم الطبع الى الغفلة أحيانا ويدعوهم ما تقدم من المواعظ الى العمل احيانا فهم كالسنبلة تميلها الرياح !
وأقوام لا يؤثر فيهم الا بمقدار سماعه كماء دحرجته على صفوان - حجر أملس - "

الوقفة الثانية : # همسة محاسبة #


قال الله عز وجل في وصف المتقين " والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله " وقال " ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون "
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل "
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله " فعرف أرباب البصائر من جملة العباد أن الله تعالى لهم بالمرصاد وانهم سيناقشون في الحساب ويطالبون بمثاقيل الذر من الخطرات واللحظات وتحققوا انه لا ينجيهم من هذه الاخطاء الا لزوم المحاسبة وصدق المراقبة ومطالبة الفس في الانفاس والحركات ومحاسبتها في الخطرات واللحظات فمن حاسب نفسه قبل ان يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عند السؤال جوابه وحسن منقلبه ومآبه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته "
وقال الامام الحسن بن علي رضي الله عنه " أقرعوا هذه الانفس فانها طلعة وانها تنازع الى شر غاية وانكم ان تقاربوها لم تبق لكم من أعمالكم شئ فتصبروا وتشددوا فانما هي أيام تعد وانما انتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فلا يجيب ولا يلتفت فانقلبوا بصالح ما بحضرتكم "
فعليك أخي الفاضل ان تحاسب نفسك محاسبة صادقة وان تلزمها حدها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

الوقفة الثالثة : # لا تياس ولا تغتر #


بعد أن حاسبت نفسك الآن فأنت واحد من اثنين
اما عاص مسرف او طائع زاهد واما شاكر راض او منكر جاحد اما يائس قانط او آمل راشد
فالاولى لك أخي العاصي :: لا تياس :: واعلم ان باب التوبة مفتوح وتامل معي كتاب ربي جل جلاله
فبعد أن تكلم عن القاتل واورد له خمس عقوبات غلاظ فقال : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء " قال في سورة الفرقان "

وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
قال
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان
وأيضا بعد ان ذكر سبحانه المنافقين وجزاءهم

فقال " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)"
قال " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) " الآية النساء
وبعد ان تكلم ايضا عن المفسدين في الارض
فقال " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33 ) "

قال " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) " المائدة
وهو الذي قال سبحانه " يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم " رواه مسلم 6474 ... " لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) "النمل
والثانية لك اخي الطائع يامن اديت حق ربك :: لا تغتر :: واحذر ان يقع الغرور في قلبك والعجب في عملك فيصير هباءا منثورا فكم من أعمال ضاع ثوابها بسبب عجب خالط القلب أو رياء خالط العمل
أخي .. احذر أن تذوق طعم نفسك فما أفلح والله من ذاق طعم نفسه
اعلم ان التوفيق بيد الله بل هو سبحانه وتعالى غني عنك وعن عبادتك وأنك لن تطيعه الا بفضله ولن تحجم عن معصيته الا بمنه وحوله
اسال الله الثبات في زمن الفتن .. ثبت نفسك بكثرة الدعاء .. كان من دعائه صلى الله عليه وسلم " با مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
ولك في قصة برصيص العابد عبرة وعظة.

الوقفة الرابعة :- # التخلي ثم التحلي #


والتخلي هو تخلية النفس من عقباتها وعثراتها وتطهيرها من كل ما يعوق الطريق الى الله عز وجل والعقبات في الطريق الى الله عز وجل جمعها بن القيم رحمه الله في قوله " " ولكي يصل المرء الى مطلوبه لا بد له من هجر العوائد وازالة العوائق وقطع العلائق " فهي ثلاث
1: العوائد وهي اعتياد الناس لفعل اشياء معينة فزادت عن حدها مثل كثرة النوم وفضول الكلام وفضول الاستماع والواجب على الانسان قبل رمضانان يهجر هذه العوائد
2: العلائق التي تعلق القلب بها وهي حب القلب لاشياء دون الله ورسوله والله عز وجل يقول " قل ان كان آباؤكم وابناؤكم ............." الاية فالواجب على الانسان قطع هذه العلائق من قلبه وان يقدم حب الله على كل حب.
3: العوائق التي تعوق الطريق وهي شرك وعلاجه تجريد النفس للتوحيد وبدعة وعلاجها تحقيق السنة وتجريد النفس للمتابعة ومعصية وعلاجها التوبة النصوح
فواجب على الانسان ان يهجرالعوائد ويزيل العوائق ويقطع العلائق
وأود أن أركز جيدا على هذه الثلاث فهي الأهم
أولا : التوبة الصادقة
واجب على المرء أن يتوب توبة صادقة لله عز وجل من كل الذنوب صغيرها وكبيرها فالتوبة العلاج الحقيقي للذنوب والمعاصي قال الله عز وجل وتوبوا الى الله جميعا ايه المؤمنون لعلكم تفلحون " (31) النور
وللتوبة شروط أجمعها لك فيما يلي لعل الله ان ينفعني واياك بها
1: الاخلاص ..فالله عز وجل لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا له وحده ليس لاحد معه شئ
2: الاقلاع عن الذنب .. ويحتاج منك الى جهد جهيد وقرار شجاع فمجرد علمك بتحريم الذنب وجب عليك الاقلاع عنه من قورك فهاهم الصحابة رضوان الله عليهم لما نزلت آية تحريم الخمر اذ بهم يسكبوها من افواههم حتى صارت شوارع المدينة انهارا من خمور
3: الندم على ما فات .. وهذا يحتاج منك الى عزيمة قوية وان تعمل الاعمال الصالحة النافعة عوضا عن ما فات من ذنوب وآثام وهاهي المرأة التي زنت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حملها ندمها على المعصية أن تصر على موقفها حتى يقام عليها الحد
4: رد المظالم لأهلها فان كانت لله فتب وارجع واعلم انه يفرح بتوبتك سبحانه وتعالى وان كانت لعبد فرد الحقوق لاهلها
5: العزم على عدم العودة الى الذنب مرة أخرى وبذل الجهد في ذلك والاستعانة بالله على هذا الأمر واحسان الظن بالله تبارك وتعالى مع صدق النية معه.
6: أن تكون التوبة في زمن تقبل فيه التوبة قبل الغرغرة قبل أن يأتيك ملك الموت فلا تسوف ولا تؤجل بادر واسرع فلا يعلم المرء ما يكون غدا أو حتى بعد دقائق فاحذر ان ياتي عليك يوم تقول فيه " رب لولا أخرتني إلى أجل قريب " وعندها لا ينفع الأمل ولا تنفع الأمنيات فتقول يا ليتني وعندها لن تجد لك فئة تنصرك من دون الله . رزقني الله واياكم التوبة الصالحة النافعة العازمة النادمة الشاملة الكاملة الصادقة الخالصة انه ولي ذلك ومولاه .

ثانيا : تجريد النفس لتوحيد الله عز وجل
فلا تظن نفعا ولا ضررا الا به سبحانه وتعالى وان تقدم حبه على كل حب وان تعلم انه وحده الرازق والمدبر

ثالثا: تجريد النفس للمتابعة :
فلا تفعل الا ما وافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وقد جمع بن القيم رحمه الله التخلي في قوله رحمه الله
" لا يسلم قلب المرء حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد وبدعة تناقض السنة وغفلة تناقض الذكر وشهوة تناقض الامر وهوى يناقض الاخلاص "

وبعد التخلي عليك بتحلية الطريق بالاعمال الصالحة فضع خطة لرمضان واستعد من الان بالصلاة والصيام وقراءة القران حتى تستقبل رمضان نقيا من العقبات والعثرات وتحقق الغاية المرجوة من الصوم وهي التقوى كما قال الله " يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
أخي لا وقت للتضييع .. قم من الآن ابدأ من الآن انطلق ... فلتقم لتكتب بقلم همتك على صفحات قلبك بمداد دموع توبتك خطتك من الآن
قبل رمضان .. اختم ختمتين من القرآن على الأقل ... اجعل وردا من قيام الليل ولو نصف ساعة كل ليلة ... تعلم فقه الصيام ... اقرا كتابا فيه .. حاول ان تسمع كل يوم محاضرة او خطبة عن رمضان وعن النية منه وعن وظائف رمضان وعن فضله وثمرات صيامه .. حاول ان لا تدخل رمضان الا وقد تعلمت أدب الصيام وفقهه مع شيخ أو صديق .. اقرأ أحوال السلف في رمضان فبهم تعلو الهمم وبذكرهم تحيا القلوب ... الزم صحبة خير ورفاقا صالحين من الآن .. حاول ان تعود نفسك على الصيام .. اجعل لك وردا من تفسير القرآن تتدبر به هذا الكتاب وتفكر فيه ... الزم مجالس العلم ...
أخي فلتعلو همتك وليجهز زادك وعدتك "
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "
أخي فليزمجر حداؤك وليكثر ذكرك ودعاؤك وليكن حالك
أنا إن عشت لست أعدم خبزا وإن مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك وقلبي قلب حر يرى المذلة كفرا .

حدد هدفك من رمضان ؟؟؟ اكتب هدفك على لوحة وعلقها باب غرفتك ...
فلتعزم على ختم القرآن أكثر من مرة ويا حبذا لو صحبها تدبر المعاني والكلمات
فلتعزم على ان يتغير سلوكك في رمضان ولتكن الانطلاقة لما بعده فليتغير سلوكك مع الله ليصلحه الله مع الناس
اسال الله التوفيق في تحقيق الهدف ... استعن بالله عليه
اجعل لنفسك وقتا تجلس فيه مع نفسك .. تحاسبها .. تربيها
اجعل لنفسك جدول محاسبة .. الزم نفسك به .. عاقب نفسك عند التقصير فيه

اجلس مع نفسك .. اعصر ذهنك .. فالعزلة مملكة الافكار .. والدواء في صيدلية الأذكار .. ابدع في خطتك ورتب برنامجك واستعن بالله تبارك وتعالى .
وفقني الله واياكم لما فيه الخير والرشاد واساله سبحانه ان يسلمنا لرمضان وان يسلم رمضان لنا وان يتسلمه منا متقبلا انه ولي ذلك والقادر عليه

الوقفة الخامسة: # توبة خاتمة #

لا بد أخي الكريم من توبة في ختام كل عمل صالح فالعبد دائما محصور بين توبتين في بداية العمل وفي نهايته والمتامل في كتاب الله عز وجل يجد أنه سبحانه ختم الاعمال الصالحة بالتوبة قال الله
" ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله "
" الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار "
ولما انتشر الاسلام وعظم أنزل الله " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة "
ولما كان قرب أجله صلى الله عليه وسلم أنزل الله " إذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا "

أخيرا اخوتي هذا قليل من كثير والحر يكفيه القليل والعبد لا يكفيه قليل ولا كثير فصلوا على البشير النذير وادعوا الله العلي القدير ان ييسر لي ولكم وان ينفع بي وبكم
اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين
اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا يا رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية