صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







حكم التطعيس ومشاهدته

سامي بن خالد الحمود

 
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : بعض الشباب يذهبون للبر في تجمعات كبيرة ، يقومون بالطلوع أو الصعود على الكثبان الرملية المرتفعة ، مما يسبب إتلاف السيارات ، فهل عملهم هذا جائز ؟ ومن يشاهدهم هل يكون آثماً ؟
فأجاب فضيلته :
(( أولاً : المشاهد تنبني على الفعل ، هل هو جائز أم لا ؟ فنقول : خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد ، منها : تركهم للجماعات في المساجد ، وبعدهم عن أهلهم ، ومنها : أن فيه إتلاف للمال ؛ لأن السيارات تتلف بهذا الاستعمال ، وهو إجبار السيارات على أن تصعد على كثبان الرمل ، وإذا تضررت كان في هذا إتلاف للمال ، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال .
ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات ؛ حيث إنها تفسد الأرض والنبات ، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها فإنها ستتلف ، ويحصل في هذا ضرر على أهل المواشي .
وإذا تبين أن هذا العمل مضيعة للمال وقد يكون سبباً لأمور محظورة ، كان تشجيعه والخروج للتفرج عليه محرماً ، لأنه إقرار للمحرم ومساعدة عليه ، وقد قال سبحانه وتعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [المائدة : 2]
ويدلك أيضاً على أن هذا العمل سفه ، أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يقوموا بهذا العمل أمام شرفاء الناس ووجهائهم ، لأنهم يستحيون منه ، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " ، والحياء شعبة من الأيمان )) .

المصدر : كتاب الحوادث المرورية آلام وحسرات : علي أبو لوز

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سامي الحمود
  • كتب وبحوث
  • محاضرات
  • كلمات قصيرة
  • منبر الجمعة
  • مذكرات ضابط أمن
  • تحقيقات ميدانية
  • مقالات وردود
  • معرض الصور
  • قصائد
  • فتاوى أمنية
  • صوتيات
  • الجانب المظلم
  • الصفحة الرئيسية