صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وقفات مع الأخت المسلمة

 
أختي في الله :
إن مما يُقطع القلب ويُحزنه ومما يؤسف له أننا نرى من الكثير من المسلمات – هداهن الله وأصلح قلوبهن وأعمالهن – الاستهانة بالذنوب والمعاصي كبيرها وصغيرها وعدم الورع عنها .
فإننا إذا ألقينا نظرة على لباس الأخت المسلمة لا نكاد نُصدق أن هذه هي بنت الإسلام وحفيدة أمهات المؤمنين .
فنرى النقاب الذي اتسع شيئاً فشيئاً وهو نذير لبداية نزع الحجاب فإلى الله المشتكى .
ونرى العباءة على الكتفين ، وهذا الفعل من التشبه بالرجال . ونرى ما قذفه لنا نتن الحضارة الغربية الكافرة ما يسمى بالبنطال "البنطلون " .
والغريب في الأمر أننا نرى سرعة تهافت المسلمات على شرائه ولبسه ، ونرى التبرج والسفور و الحجاب الذي استُهين به .
ونرى كثرة الخروج للأسواق ، ومما يزيد الأمر خطورة أن يكون باللباس الفاتن والروائح الجذابة العطرة ، ونرى الخلوة المحرمة مع السائقين ، ونرى التحدث مع الرجال الأجانب من الباعة وغيرهم ، ونرى شراء أشرطة الأغاني ، وأشرطة الفيديو تيب ، الفاسدة والمجلات الهدامة والهابطة التي عمت بها البلوى التي لا خير فيها ... والله المستعان .
وإذا ألقينا نظرة على حياة الأخت المسلمة في بيتها ومجتمعها نرى كيفية قتل الوقت وضياعه بغير جدوى وفائدة وعدم استغلاله واستثماره فيما يرجع عليها بخيري الدنيا والآخرة ؛ فهذه أمام شاشة التلفاز تجلس الساعات ، وأخرى تُطالع مجلة هابطة تُتابع فيها أخبار الفنانين والفنانات الساقطين والساقطان وما نزل في الساحة من الأزياء والموديلات .
ألا تعلمين – أيتها الأخت الفاضلة – أنك ستُسألين عن عمرك مرتين الأولى عن العمر عموماً والأخرى عن وقت الشباب خصوصاً ، فأعدي للسؤال جواباً و للجواب صواباً .
أختي العزيزة ..
هل حمدت الله – عز وجل – على أعظم نعمة أنعم بها عليك ألا وهي نعمة الإسلام ؟ كيف أن غيرك كافرة وأنت مسلمة موحدة ؟ وكيف أن غيرك يتخبط في ظلمات الشرك والضلال وأنت تهتدين بنور الإيمان ، وأنه من مات على غير ملة الإسلام فهو خالد مخلد في نار جهنم ؟
الله أكبر ما أعظمها من نعمة وأجلَّها من منَّة { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(البقرة: من الآية269)
هل  تؤدين الصلوات الخمس على وقتها ؟ لأن أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة : الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدة فسد سائر عمله .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن بين الرجل وبين الكفر ، ترك الصلاة )) رواه مسلم .
هل  تخشعين في صلاتك وتطمئنين في ركوعها وسجودها ؟
هل  تقرأين القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب ؟ وهل جعلت لك كل يوم حزباً معيناً من القرآن ؟ وهل تعملين به ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) رواه البخاري .
هل  سألت الله أن يقيك شح نفسك ؟ { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(التغابن: من الآية16)
هل  أنت بارة بوالديك ؟ هل تصلين أرحامك ؟ هل  راقبت الله في السر والعلن ؟
هل  أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ؟ هل  أحببت الخير للمسلمين ؟
هل  تكرمين الأيتام والأرامل والضعفاء والفقراء والمساكين وتتواضعين لهم وترحمينهم وخصوصاً الأقارب؟ هل  حافظت على أذكار الصباح والمساء ؟
هل  تحافظين على حجابك الشرعي الذي أمرك به الله خالقك رب العالمين ؟
هل  أديت زكاة أموالك ؟ هل  صمت الصيام المشروع وحفظت جوارحك عن المفطرات الحسية والمعنوية ؟ هل أديت فريضة الحج ؟
هل  اتخذت جليسات صالحات تذكرك بالله رؤيتهن واستفدت من ذلك بعقد زيارات في الله وتخصصين درس علمي لذلك وحرصت على رفع الجهل عنك ؟
هل  تجنبت رفيقات السوء ؟ لأنهن سبب الضلال والضياع فاحذريهن حفظك الله .
هل  سألت العلماء وطلبة العلم عما أشكل عليك من أمور دينك ؟
هل  أسهمت في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ فلعل ريالاً واحداً منك ينقذ كافراً من النار .
هل  تجنبت الاختلاط بالرجال ؟ هل  قللت الخروج إلى الأسواق .
هل  تجنبت مزامير الشيطان "الغناء " ؟ فإنها محرمة بالقرآن والسنة وهي بريد الزنا وهي سبب رئيس لقسوة القلوب وسبب لسوء الخاتمة . نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
هل  أنت تكثرين من ذكر الله عز وجل { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(الرعد: من الآية28)
هل  أنت ممن قال الله فيهم {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الذريات:18) هل ربيت أبناءك تربية إسلامية ؟ لأنك مسؤولة عنهم يوم القيامة أمام الله ((كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق عليه .
هل  تجنبت الإكثار من المزاح وكثرة الضحك ؟ هل بكيت من خشية الله ؟
هل  طهرت قلبك من أمراض ((النفاق ، الرياء ، العجب ، الغل ، الحقد ، الحسد ، البغضاء)) ؟
هل  نظفت قلبك من أمراض :(( الشرك ، الكذب ، الغيبة ، النميمة ، الجدل ، اللغو)) ؟
هل  تخلقت بالأخلاق الفاضلة من ((حلم ، صبر ، ورع ، تقوى ، رحمة ، توكل ، إخلاص )) ؟
هل  تفكرت في خلق السموات والأرض ، والشمس و القمر و النجوم والشجر والبحار والأنهار والحيوانات والحشرات والطيور وسائر المخلوقات ؟
هل  تفكرت في خلقك وأنك خُلقت من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم عظام ثم كسيت العظام لحماً ، أنشأك الله خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ؟
هل  تعلمين بماذا تعصين ربك ؟ إنك تعصينه بنعمه التي امتن عليك بها ، فتعصينه بسمعك وبصرك ورجليك وجميع جوارحك ، وتعصينه فوق أرضه وتحت سمائه وفي ملكه وهو قريب منك يطلع على السر وأخفى ، فخير الله عليك نازل وشرك إليه طالع {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ }(التوبة: من الآية78) ما أحلم الله !!
هل  أخذت حذرك من المكالمات الهاتفية ، فكم من القصص المؤلمة التي شهدتها الساحة بدأت بمكالمة وانتهت بمأساة ، والضحية الأخت المسلمة فاحذري الذئاب البشرية .
هل  أنت تكثرين من دعاء الله {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}(غافر: من الآية60)

همسة قبل الختام

أخية :
هذه همسة من أخ مشفق عليك يحب الخير لعموم المسلمين فقبل أن تنهي هذه الرسالة سلي نفسك هذه الأسئلة ثم أجيبي جواب المرأة العاقلة المتزنة ؟
هل  تعلمين أنك ستسافرين سفراً بلا رجعة ؟ فهل أعددت العدة وتأهبت لسفرك ؟
هل  تزودت من هذه الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر ؟
كم عمرك ؟ كم ستعيشين ؟ ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية ؟ وأن النهاية جنة أو نار .
هل  تخيلت عندما تنزل ملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافلة لاهية ؟
هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك ساعة فراق الأهل والأولاد ، فراق الأحباب والأصحاب إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته ؟ إنه الموت أختاه .. إنه الموت . وبعد فراق روحك من جسدك يُذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسلين وتُكفنين يُذهب بك إلى المسجد ليصلى عليك وبعد ذلك تُحملين على أكتاف الرجال إلى أين ؟
إلى دارك ومسكنك .. إلى ما قدمت في هذه الحياة الدنيا ، إلى أين ؟
إلى القبر اختاه ... إلى أول منازل الآخرة إلى القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
هل  تعرفين القبر ؟ هل تخيلت القبر ؟ ظُلمته ، وحشته ، ضيقه ، ضمته ، سؤال الملكين ؟
هل  تخيلت أول ليلة في القبر كيف بك إذا وضعت في قبرك وحدك وتخلى عنك الأهل والأولاد تخلى عنك كل شيء في هذه الدنيا إلا عملك ؟
هل  تخيلت القيامة ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ؟ أنه والله يوم عظيم ، يوم يشيب من هوله الوليد .
هل  تعلمين كم مقداره ؟ إنه يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
هل  تخيلت تطاير الصحف ، ونصب الصراط على متن جهنم ، نزول الملائكة عندما تُحيط بأهل الموقف ، ووضع الموازين للحساب والجزاء ؟
هل  استعدين للوقوف بين يدي جبار السموات والأرضين ليسألك ويجازيك على أعمالك إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، وسيكلمك ربك ليس بينك وبينه ترجمان .

والنتيجة
إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فيها قصور عاليات وأنهار جاريات وغلمان مخلدون ولحم طير مما يشتهون ونعيم لا ينقطع ، وأعظم من ذلك رؤية الرحمن الرحيم رب العالمين . أو إلى شقاء وعذاب إلى نار حامية يؤتى بها ، لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ، طعام أهلها الزقوم والضريع ، وشرابهم الحميم والغساق والصديد . ولباسهم القطران والحديد ، وهواؤهم السموم وظلهم اليحموم ، إذاً عاهدي الله – عز وجل – بالتوبة الصادقة وتزودي بالتقوى فإنها خير زاد .
واعلمي أن الله يفرح بتوبة عبده ، فماذا تنتظرين ؟ أختاه ... انقذي نفسك من النار ...

من إصدارات المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالسلي

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية