صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الحب في قفص الاتهام

سميرة أمين كاتبة.../داعية

 
الجزء الأول

أحبتي في الله الحب هذه الكلمة او بالأصح هذا الشعور الذي ما أكثر ضحاياه لذا كان لابد لي ان أضعه في قفص الاتهام وأقدمه للمحاكمة ( أنت أيها الحب ما أجمل أن أراك هنا في قفص الاتهام فأمطرك بوابل الاتهامات وأوقع عليك أشد العقوبات ...فما أكثر ما افترست قلوب الكثيرين من نساء ورجال وأغرقتهم في وحلك وأسقيتهم مر كأسك كم خلفت جراحا غائرة على مر الزمان وكم هيجت ذكريات اليمة وأشجان .. كنت أداة في يد دعاة الرذيلة واللئام زينوا بك القصص والأفلام .. فهذا شاب يغري فتاة جميلة في عمر الزهور تفوح بالعطور يغريها باسمك حتى يوقعها في شراكه ويفترسها بأنيابه حتى يتركها جريحة ذبيحة , وللآلام والآهات طريحة وهذا آخر ينصب شراكه باسمك لينتزع تلك الزوجة من أحضان زوجها وأركان بيتها الذي هو مملكتها ينتزعها حاملا لوائك فيصول ويجول مترنما بألحانك الزائفة فيغزو قلبها وهي التي كانت تعاني من فتور من زوجها ونفور .. فيأتي ليمطرها بمعسول الكلام لتغرق معه في بحر العشق والهيام ... فتشرب من كأسك حتى ان أفاقت من السكرة وجدت الندم والحسرة ففقدت بيتها وزوجها وأبنائها والسبب أنت يامن اسمك الحب ...وهذه فتاة تبذل كل ما أوتيت من جهد وتسخر كل ما وهبها ربها من جمال وفتنة وتغري ذلك الشاب تتغنى بشعاراتك الزائفة فيقع ذلك الشاب في حبائلها ويسهر ليله ويضيع وقته ,, يهيم في بحرك يحاول هو ان يطبق ما رآه في ذلك الفلم وتحاول هي ان تكون البطلة في ذلك الفلم التي سرقت النوم من عيني حبيبها وجعلته متعلقا بها ... لتتفاخر بين صديقاتها ويتفاخر هو اااااااه وااااااه ماذا أسطر وماذا أكتب حتى الصداقة وأدتها ولوثتها فهذا شاب تتحول صداقته مع صاحبه من صداقة بكل ما فيها من معنى إلى ابحار في وحلك فيحبه ويراسله بل ويتألم ان غاب عنه دقيقة أو لم يسمع صوته وتلك التي تسهر الليل لانها تفكر بصديقتها التي تحبها وتحرص ان تراها وتغرقها بالرسائل والورود ... بل حتى انك أيها الحب جعلت أبناء المسلمين وبناتهم يشاركون الكفار في احتفالهم بك فيما يسمى ( بعيد الحب ) فمتى كان للمسلمين عيد غير الفطر والأضحى ؟؟؟ لقد جعلتهم يحتفلون بك لتزدحم محلات الورود والهدايا يقلدونهم يتأسون بهم وهم من تلطخت أيديهم بدماء المسلمين الأبرياء ...ثم يأتون بعيدك يتبجحون وبحمر الورود يتبادلون ..قتلت في القلوب الإيمان والخوف من الرحمن....هذه بعض من جرائمك التي من كثرتها قد اعجز عن ذكرها .. لذا أحكم عليك بالإعدام نعم الإعدام فهذا أقل ما أحكم به عليك ولكن حتى يكون حكمي عادلا سأترك لك فرصة لتدافع بها عن نفسك .......وبعد احبتي في الله تابعوا معي الجزء الثاني لترون دفاع الحب عن نفسه ...أسأل الله جل وعلا ان يرزقنا حبه وحب من أحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه آمين ....وأرحب بجميل ردكم وتعقيباتكم ولا تتركوني من دعائكم .


الجزء الثاني

أحبتي في الله هأنذا أعود إلى محاكمتى لهذا الحب الذي أمطرته بالاتهامات , أعود لاثقل عليكم وأتعب أعينكم ولربما قلوبكم في قراءة ما كتبت وما أكتب ولكن لا حيلة لي فأنتم شجعتموني ومنحتموني الضوء الأخضر لأسطر ما تجيش به نفسي ووجداني من كلمات صادقة أسأل الله عزوجل ا ن ان تنال كتاباتي هذه استحسانكم وإعجابكم .....
بعد أ ن أ لقيت بالاتهامات على الحب كان لزاما على ان أتحامل على نفسي واجبرها على العدالة وأعطي له مجالا يدافع عن نفسه من خلف القضبان القابع خلفها بعد أن أوجع القلوب .. أعطيه مجالا ولسان حالي يسأل وعقلي يحار ويجهل عما سيدافع به وهل سيكون دفاعه مقنعا يداوي الجراح والآلام ؟؟؟؟ ولأني ابحث عن إجابة لتساؤلاتي أطرقت سمعي وقبله عقلي ووجداني لأسمع دفاعه ( أعيذكي بالله ان تظلميني وبوابل التهم تقذفيني ا نا من أوجدني الله عزوجل في هذا الكون وجعلني جسرا بل طريقا ممهدا يعبر به المؤمن من خلاله إلى رضى الله عزوجل ويفوز بمحبته فقد جاء في صحيح البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فيما يرويه عن ربه ( ما تقرب إلى عبدي بمثل اداء ما افترضته عليه ..ولا يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه اذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت في شئ انا فاعله كترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مسائته ولا بد له منه ) وكذلك من أحب الرسول عليه الصلاة والسلام واتبع كل ما جاء به من أوامر ونواهي قال جل وعلا ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) فعلامة محبة الله جل وعلا هي اتباع ما جاء به نبينا الكريم وتصديق ما جاء به عليه السلام حتى يفوز العبد بمحبة الله ورضوانه وغفرا نه فأي شرف هذا الشرف ان يحب الله عبده ؟؟ وهذه امراة فرعون اما كنت سببا في ان الله عزوجل انزل فيها قرانا يتلى الى قيام الساعة كيف لا وهي ما دفعها الى صبرها على فرعون واذاه الا حبها لربها ودينها ( وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون اذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجي من القوم الظالمين ) وانا من كنت سببا في تلك البيعة الرابحة نعم رابحة حين يبيع المؤمن نفسه رخيصة ويقدمها الى مولاه فيضحي بكل ما عنده ويذود عن دينه...ويجاهد في سبيل الله فتسيل منه الدماء التي هي كالمسك فنعم البيعة ونعم البائع ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ) وأنا الحب الذي كنت احد مكونات الأسرة المستقرة الهادئة اظللها واحميها فهذا ا لزوج المحب لزوجته يحميها من الذئاب البشرية يصبر ويتصبر عليها مهما قصرت في حقه ويربي ابنائه على طاعة الله جل وعلا تتدفق من عينيه ينابيع ا لمودة ويجعلني رابطا قويا يحيط بأسرته وزوجته وريحانة قلبه فلا يغيب عنها حتى يشتاق لها فيكون كما قال الشاعر /
ومن عجب اني احن اليهم واسال عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوا دها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

وأنا الحب الذي تمكنت من تلك الزوجة العفيفة المؤمنة التي غضت بصرها عن الحرام وصانت نفسها عن الحرام وصانت نفسها عن اللئام وأحبت زوجها وصبرت عليه وكانت كالام الحنون تغدق عليه بحنانها وعطفها ألقت بكل الدعاوى الباطلة التي تلوثني وعاشت مع زوجها وابنائها في حب وهناك الابن والابنة الذين جعلاني طريقا ممهدا لرضى الله عزوجل ببرهم بوالديهم بل يكفي دليلا على برائتي أن اكون سببا في أن يفوز الشاب بظل العرش عندما يكون قلبه معلق بالمساجد والصلاة مع الجماعة وكذلك ذلك الشاب الذي أحب تلك الفتاة الجميلة وأعجب بها وما منعه عنها الا خوفه من الله عزوجل جبار السماوات والأرض فمن يحب انسان يخاف عليه من الشوكة تصيبه فكيف يرضى عليه بنار جهنم ؟؟ بل وكيف يرضى على من أحبها حبا عفيفا طاهرا وارادها زوجة له كيف يرضى ان يراها تكتوي بنار جهنم ثمنا تدفعه لمقابلة معه وهي لا تحل له وكذلك الشاب الذي أحب أخاه وما أحبه الا في الله فوالله هذا الحب الحقيقي الخالد لأنه ما أحب اخاه لانه من العائلة الفلانية او لرصيده في البنك او منصبه وانما جمع بينهم الحب في الله عزوجل ..أما تكفي كل تلك الأدلة التي قدمتها على ان تحكموا ببرائتي وتنظروا الى بعين الرحمة ؟؟؟ فماذنبي ان استغلني أعداء الإسلام ودعاة الفجور ليضعوني في قصصهم وأفلامهم ؟؟؟ تحت مسمى الحب الشريف ,, انني أبرأ من ذلك الشاب الذي اتخذني مصيدة حقيرة ليصطاد بها تلك الفتاة المغفلة ويغريها بمعسول الكلام من أجل ان يعيش قصة ملؤها الأوهام والتلذذ بالحرام
( ومن طلب اللذاذة في حرام تجرع كأسها كدرا وضيقا ) أبرأ من وهو يواعد فتاته وصديقته من وراء الناس ومن وراء أهلها وأهله ونسى ان يختبئ من جبار السموات والأرض الذي يعصيه وبكل جرأة على أرضه وتحت سمائه .....يخاف هو وتخاف هي من الناس ولا يخافون أن يأتيهم ملك الموت وهم على ماهم عليه فترى كيف سيكون بهم الحال ؟؟؟ انني أبرأ من ذلك الزوج الذي يزعم بأنه لم يعد يحب زوجته والحقيقة انه انخدع بقصص زائفة تدعو الى الفاحشة وصور النساء الكاسيات العاريات التى تملأ الفضائيات او بالأصح الفضائحيات .. وغفل عن قول الله جل وعلا ( والذين لا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما ..يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) انني أبرأ من تلك الزوجة التي تزعم بفتور في حياتها مع زوجها وانغمست في الرذيلة والخيانة وأتسأل كيف لو داهمها ملك الموت وهي مع ذلك الرجل الذي لا يحل لها ؟؟ أو كيف لو ان الله جل وعلا ابتلاها بمرض يعيقها عن المشي والحركة ؟؟؟ أتراها ينفعها ذلك الذي عصت الله من أجله في يوم تشخص فيه الأبصار ؟؟؟ انني أبرأ من ذلك الرجل الذي لا يحب صاحبه الا لانه من العائلة الفلانية او لمنصبه او سيارته الفارهه او رصيده المالي ....وأبرأ قبل كل ذلك ممن يتخذني شعارا ويزعم انه يحب دينه وهو لم يفكر ان يخدم دينه بشي ولا يدعو اليه بل يحجم عن طلب العلم النافع الذي يمهد له طريقا إلى الجنة قال عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا الى الجنة ) ... انا ما أوجدني الله لكل ذلك بل أوجدني لاكون طريقا ممهدا الى مرضات الله جل وعلا والفوز بجنانه............ذلك كان دفاعي وتلك كانت أدلة برائتي فأنا شدكي وأنا شد كل من اطلع على دفاعي أن ينظروا لي بعين الرحمة في حكمهم فما عهدتكي ولا عهدتهم الا انكم تنشدون العدل وأنا بانتظار الحكم العادل ..........)

وبعد قرائي الأعزاء وقارئاتي العزيزات بعد ان استمعت إلى دفاع الحب المستميت عن نفسه تتدفق من عيناي دموع العطف والشفقة عليه وتتدفق من عيناي دموع ملؤها الغيظ والحقد على كل من اساؤوا اليه ولوثوه ووضعوه خلف تلك القضبان وبعد ان وجدت الأدلة التي قدمتها بقي ان أمهل نفسي وأمهله وأمهلكم معي إلى حين اصدر فيه الحكم العادل .. لأسدل الستار على المحاكمة العادلة في حقه .......وختاما شكر وتقدير أبعث به لكل من قرأ ما سطرت ولا تبخلوا على بكريم تعقيباتكم وأرائكم ودعائكم لي بظهر الغيب ........

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية