صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







" رياحٌ " رَحلتْ بـ ( البياض )

صاحبةُ قَلمْ

 
إليكِ .. أنسجْ من كِبريائي أحرفاً ..
ستصل لكِ مع كُلِ نسمة هواء تصافحْ قسمات وَجهك ..
وَ تنعم بالربتِ على كتفك ..

أعلمي أنّي لستُ ممن يصطنعن الوفاء .. وَ يغدُرن ..

..

وَ لستُ ممن يستجدي الإخـاءْ ..
أو يتسول الحُب في زمن عَمّ فيهِ الشقاءْ ..

:

لتعلمي أن روحي رغم جراحها و " النزف "
إلّا أنها تستميت في ساحـة ) كُن أو لا تكون (

في وصالك نعمت بالودْ وَ الطُهر وَ النقاء ..
لم أكن أظن أن تهب الرياح .. و َ تقتلع " الأقنعه "
و تهرب بصورتكِ بعيداً وَ تُجردكـ من كُلِ )بياض( ..
لمْ أتخيل أن تصنع الأقدار لكِ مخلباً يقطرُ دَماً ..

:

وَ أيُّ قطراتُ دَمْ!
لمْ يَكُن سوى لحمي .. جَرحي .. عظامي .. دَمـي ..

..

نَزفت .. نَزفت .. نَزفت ..

وَ لكنْ بـ " صمت "

لمْ أُشرع أسهمي ..

وَ لم أوجه إتجاهكي مدفعي ..

/
/

لمْ " أخُنْ "

أتعلمين لما ..

؟

لإن أُمي لم تربيني على خيانةِ عَهد .. أو نَكثِ وَعدْ ..
لطالما لقنتني الوداد ..
وَ بالغت في التضحية في ظلِ السهـاد ..

إليكِ ..

يا خائنةُ العهُود ..

وَ مُدمرة في وجداني معاني الصمود ..

إليكِ ..

نسيجي تلمسيه أرتديه ..
ففي طياته آهات و أنآت ..
زفرات تتلو زفرات ..
دمعات مسكوبه ..
و روحٌ جريحه مكلومه ..

لعلك تستشعرين
و على ما سلف تندمين ..


وَ لكن هل ينفع الندم و أنا أُبصرُ قلبي أشلاء تطأهُ أقدام الزمن
وَ تسحقهُ أفعالك

و يدميه كذبكِ الّذي عشقته و عشت بهِ دهراً مضى ..

:

سؤال يستصرخني
أي قلب تحتضنين
وَ أي روح تملكين

:

وَ أي قناع ذاك الّذي كنتِ ترتدين

؟

ما بالها الأيام تأبى إلّا تعذيبي

وَ

تختلف الرمـاح


/
/


رغم طعناتك الداميه

و روحي الّتي ظلت تضمد نفسها إيماناً أنها ليست خاسرهـ ..

ستكون هَذه آخر عبارات أنسجها لكيانك الغادر ..
أكشف فيها أنكِ ورقة كُشفت ..
باتت واضحة المعالم ..
يُلطخها السوادْ ..

:

إليكِ

كُفي عن تمثيل الوفاءْ .. و َ أقطعي الأعذار ..

أُصمتي أرجوكِِ فدمائي نبذت حُبك الّذي زاحمها زمنا

وَ قلبي حرر أسمك منْ قُضبانه

وَ ذاكرتـي

الآن قَذفت بأوراقكِ أدراج الرياح ..

:


أرحلي دون أسف

أرحلي لأنك لا تستحقين وجداناً صادق .. و روُحاً تشعُ طُهراً ..

أرحلي وَ أجمعي أثار خُطاك

تنفسي الهواءْ الّذي تستحقين بعيداً عن عالمي ..

بعيداً عن الصدق أيتُها الكَاذبه ..

:

أرحلي لا تلتفتي ..

لا تأملي بالعفو فقد سأمتهُ

:

كرهت السماح في دُنيا يسكنها أمثالك ..

""

إن قرأتِ أَحرُفي فلا تُفكري أن تبعثي رداً

كُفي عن العَبث ..

وَ أعلمي أنّي لن أبكيكِ بعد اليومْ

وَ لن أستقبل حنين يحويك

:

أسوأ الدموع ..

دمعةٌ على من لا يستحق ..

وَ

دمعةٌ على من لا يشعرُ بها ..

وَ أنتِ لا تستحقين ..

وَ لن تَشعُرين ..

:

أتعلمين السبب ؟

لأنكِ مخلوقٌ جاف

بلا مشاعر

فقط تلهثين خلف مصالحك

:

وَ لو كانت الضحيه " أنــا "

/
/


لن أذكر لكِ ما صنعت من أجلك

لإنكِ لآزلتِ تنعمين

وَ تتنفسين من آثارِ تضحياتي ..

:

لستُ نادمه على أفعالي .. لأني هَكذا "خُلقت "

وَ أرجو الجزاء هُناك ..

ليس في دار الفناء ..

كُفي عَبثاً ..

كَفكفي دَمعاتك ..

فقد غَرُبت شمس إخائكْ .. وَ حالت الغيوم حَتى دون وداعكْ ..

""

""

سأعيش بكبريائي بشموخ ..

و إن كان الظلامُ يُحيطُ بي ..

يكفي نورُ ) إيمـاني ( ..


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
صاحبةُ قَلمْ
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط