صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







نعم هناك عنف...!!؟

فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

 
العنف العائلى في السعودية:
فى بحث لمنظمة الصحة العالمية ان ثلثي النساء فى بعض مناطق العالم يتعرضن للإساءة والأذى البدني فى منازلهنّ!! ومقالي هذا ليس دراسة إحصائيةٌ بل هو إلقاء أضواء تشع على هذه الظاهرة فى العنف الواقع على المرأة المظلومة والمستضعفة والمغتصبة والمقهورة والمستعبدة !!ونظراً للطبيعة السرية لهذا الموضوع وطبيعة المجتمعات العربية المتمسكة بالقيم الدينية وخاصة في السعودية, وبالتقاليد والعادات , فإنه يصعب على هذه المجتمعات الإقرار بالحجم الحقيقي لظاهرة العنف الجسدي والجنسي الذي يقع على النساء, وهى ليست مرتبطة بالدين أو المستوى الثقافي بل تنتشر فى كافة شرائح المجتمع الحضري , والقروي ,والبدوي!!

أبدى رئيس "الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان" السعودية الدكتور بندر حجار تذمره خطورة قضايا " العنف الأسرى " التي استقبلتها الجمعية،وأصبحت نساء كثيرات لا يجدن حرجاً، في إيصال معاناتهن إلى الجمعية أو إلى وسائل الإعلام، ".
وبين القضايا التي اتصفت بالمرارة، والتي تلقتها الجمعية "قصة امرأة ضربها زوجها مرات عدة، وكلما اشتكت إلى الجمعية أصلحت بينها وبين بعلها، حتى تكرر الاعتداء عليها أربع مرات، وعندها فقط قامت الجمعية بمخاطبة دار إيواء أودعتها فيها بالتفاهم مع الجهات المسئولة، إلا أن المفاجأة أن الزوج لما سأل عنها الجمعية وأخبرته بإجرائها، عاد إلى بيته سريعاً وأتى بأربعة أبناء وقال للجمعية بلهجة حجار الحجازية : "هيّا ربوا الأولاد كمان ما دام أخذتم أمهم". وراح مخلفاً أبناءه يصيحون (صحيفة الحياة اللندنية) الخميس 22-12-2005
الدكتور "عبد الله ناصر الصبيح" الأستاذ المشارك في علم النفس جامعة الأمام محمد بن سعود عن خبرته في ملامسة واقع قضايا المرأة من خلال عمله سابقا في مكتب التوجيه الاجتماعي بوزارة العمل والشئون الاجتماعية.....

تحدث الدكتور عن حجم الاتصالات الهاتفية التي كانت موجهة من قبل النساء الى المركز وهي لم تكن تنقص عن أربعين اتصالاً هاتفياً يومياً من مختلف شرائح النساء وقد كانت الشكوى موحدة ولم يكن مستوى التعليم المرتفع مثلا عائقا دون حدوث المشكلة.
يقول د.الصبيح:(إن شكوى بعض النساء مؤشر إلى أن بعض حقوق المرأة تتعرض لانتهاك في المجتمع السعودي، وهذا التعدي على الحقوق قد يأتي من الأب أو الزوج" جريدة الرياض 1424العدد 2889
ان تقدير حجم مشكلة العنف ضد المرأة فى السعودية له علاقة بدرجة إحساس المجتمع وإدراكه لهذه المشكلة بالإضافة الى ثقافة المجتمع ,وموقفه من المرأة ,مع ارتباطه بجملة من المتغيرات الإجتماعيه والأقتصاديه والتربوية والقيم السائدة, مما يتطلب دقةً متناهية, ورؤية مميزةً, وموقفاً جلياً وقراراً حكيماً؟؟وعزت سهيلة زين العابدين من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان"تفشي الظاهرة في المجتمع في شكل
الممارسات، وبخاصة العنف العائلى مؤكدة ان الجمعية تلقت 5000 قضية عنف، 30 في المائة قضايا عنف جنسي؟؟؟؟جريدة الحياة/2005/22/12

ومن المتفق عليه ان غالبية حالات العنف لاتصل الى علم الجهات الرسمية المسئولة ولا يبلغ عنها الا بنسب قليلة جداً!! للأسباب التالية:

(1) خوفاً من حرمان حضانة الأطفال .
(2) لآن الرجل هو المصدر الاقتصادى.
(3) ردّة فعل المجتمع ولومه للمرأة, فتهز مكانتها الإجتماعية
(4) إجراءات الشرطة التي تطول. سعودية تتهم الشرطة بتجاهل قضيتها في ضرب زوجها لها( العربية نت)لخميس 22 ديسمبر 2005م، 21 ذو القعدة 1426 هـ
(5) لجوء المرأة الى الطلاق كحل نهائي دون الشرطة.
(6) مصاريف المحاماة باهظة.
(7) بطء الإجراءات فى المحاكم التي تمتد لعدة سنوات.
(8) عدم وضوح الأحكام بحق المعتدى فقد قالت جريدة الوسط البحرينيه4 مايو 2004 : ان فى البحرين لايعاقب الجاني سوى بالسجن لمدة تزيد على السنة, أو غرامه لاتتجاوز مئة دينار ولا يعاقب مرتكب هذاالفعل بالسجن لمدة تصل الى سبعة أعوام الا إذا أفضى الضرب الى وفاة المجني عليها!!

ماهى مظاهر العنف:
(1) العنف الجسدي" الضرب’ شد الشعر, الصفع, الدفع, المسك بعنف, لوي اليد, اللكم العض, الحرق والدهس
(2) العنف التعليمي"حرمان الفتاة من التعليم أو إجبارها على ترك مقاعد الدراسة
(3) الحصول على العمل" منعها من الاستمرار فى عملها, عدم كفاية النقود التي تعطى لها,الاستيلاء على ممتلكاتها,تهديد ممتلكاتها الشخصية, الاستيلاء على راتبها الشخصي
(4) العنف النفسي:اى فعل مؤذ لها نفسياًً دون ان تكون له أثار جسدية" الشتم النعت بألفاظ بذيئة
(5) العنف الجنسي" وهو الاستدراج بقوة والتهديد, التحرش الجنسي, الشتم بألفاظ نابية
(6) العنف الإجتماعى" فرض حصار اجتماعي عليها من التواصل مع الآخرين, منعها من زيارة أهلها أو أقاربها’ عدم السماح لها باتخاذ القرارات,الإنجاب المتكرر الى ان تنجب أطفال ذكور .
شخصية المعتدى: قال الدكتور محمد الصغير استشاري الطب النفسي عن الشخصية العدوانية: اذا شعرت بخطر يقلقها ويهدد استقرارها,أقدمت عليه بالمواجهة باعتداء وعنف...وهذا التصرف تقوم به النفس كحيلة نفسية للحصول على الاستقرار النفسي والتوازن الداخلي فالنفس هنا تهاجم لتدافع كما قيل: خير وسيلة للدفاع الهجوم, وكما يقول العامة: قابل الصياح بالصياح تسلم"
*وحسب دراسة أجراها المركز القومي للبحوث فى مصر ان في السعودية90%من مرتكبي العنف الأسرى من الذكور, 50% الزوج ضد زوجته.

وقد تلجأ المرأة المعنفة الى أحد هذه السبل:
1/ الطلاق:
ففي دراسة: 42% من المطلقات السعوديات يعانين من سوء التكيف الشخصي
ونسبة غير المتكيفات اجتماعيا بلغت 32% ونسبة غير المتكيفات أسريا 30 % وهي نسب وإن كانت لا تسجل أغلبية لكنها ذات دلالات.
وكشفت الدراسة التي أعدتها الباحثة في علم الاجتماع الأسري أمال الفريح ونالت عنها درجة الدكتوراة ولفتت الدراسة إلى أن المطلقة بشكل عام تعاني من بعض المشكلات الأساسية منها اجتماعية كتحمل تربية الأبناء ونظرة المجتمع للمطلقة وما يترتب على ذلك من رقابة الأهل الزائدة، ومنها أيضا ما هو اقتصادي كتحمل مسؤولية الصرف على الأبناء في حال عدم تولي الطليق هذه المسؤولية، وتسديد مختلف الفواتير كالكهرباء و المياه والسكن. (جريدة الوطن/16/3/2006)

2 / الإدمان على المخدرات
:في ظل الحملة التي قامت بها وزارة الداخلية لمحاربة إدمان الفتيات في جامعات المملكة على عقار القشطة (العربية 13 ذو القعدة 1426) فتيات يفقدن عذريتهن بسبب "القشطةتحدثت (ل ص) لجريدة الوطن عدد 14/12 2005ان بدابة إدمانها لعقار القشطة بسبب أنها عاشت مع زوج أم لايرحم وتعرضت للعنف والضرب ولأساءه حتى حدا بأمها ان تسافر بها الى أخيها في جده وما ان وصلت الى هناك حتى اكتشفت انه مدمن على المخدرات فكانت تنتهز فرصة مغادرته لتبحث عن السجائر الملغومة ثم تعرفت على صديق أخيها لتسلك طرقا الضياع بفقدان اعز ما تملك..؟؟!

3/ الهروب من المنزل: تؤكد الأخصائية النفسية بوزارة الشؤون الاجتماعية موضي الزهراني وصول كثير من الفتيات إلى دور الرعاية هاربات من أسرهن ، وتقول عن إحدى الفتيات: اعتاد زوجها ان يعاملها بعنف ورفض أهلها مساعدتها وتخلوا عنها, وبسبب سوء المعاملة هربت الى صديقتها التي ألقتها بين براثن العلاقات المنحرفة وبعد ثلاثة أشهر تم القبض عليها فودعت دار الرعاية وطلقها زوجها وحرمت من أبنائها ( الوطن)1537

4/ التعرض للإصابة:
أقدم مطرب شعبي على قتل والدة زوجته وإصابة زوجته في رئتها وإصابة ابنته وفر بعد ان ترك النسوة مضرجات بدمائهن, بسبب خلاف بين الزوج وزوجته مما استدعى ذهابها الى منزل أهلها( الوفاق13/8/1426

5/ الوقوع في الجريمة: هذه الدراسة المعاصرة كان عدد الإناث المسجونات وقت إجراء هذا البحث في سجون النساء ومؤسسات رعاية الفتيات بالمملكة ( 228 ) امرأة سعودية
وقد توصلت الدراسة التطبيقية أن المرأة السعودية المحكوم عليها بالسجن لارتكابها أفعال جنائية كالأفعال الجنسية والاعتداء وتناول السكر والمخدرات غالباً لا يسعين من الفعل الإجرامي إلى كسب منافع مادية أو لدافع إشباع الغريزة الجنسية, فمعظمهن يبحثن عن مشاعر الحب والحنان والعلاقات الحميمة، بسبب شعور الزوجة بالحرمان العاطفي في علاقاتها مع الزوج، وشعور البنت باضطراب عاطفي في علاقاتها مع والديها وأشقائها، وقد استنتجت الدراسة أن مشكلة الحرمان العاطفي الأسري يرتبط بشكل مباشر بثقافة الوالدين والأشقاء والأزواج ومؤثر بقوة على ميل المرأة في المجتمع السعودي نحو ممارسة الأفعال الجنائية المحرمة ورقة عمل مقدمة لندوة المجتمع والأمن المنعقدة بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض عام 1425هـ : عقيد د . / محمد بن إبراهيم السيف
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوزية الخليوي
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط