صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كم مِن معبِّـريْ رؤيا الملِك في زماننا ؟!

كتبته : فجر الأمل

 
بسم الله الرحمن الرحيم


حين قصَّ الله علينا حكاية يوسِف عليه السلام قال في أوّل السورة {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}
فكأنها إشارة إلى تفتيح الذِّهن والقلب لهذه القِصّة التي أخبر الله عنها أنها أحسَن القِصص
في خِضمّ عرْض القِصَّة قال تعالى يحكي قول معبّري رؤيا الملِك
{قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ}

قال فضيلة العلامة الإمام السَّعدي - عليه رحمات الله ورضوانه - :

جمعوا بين الجهل والجزم بأنها أضغاث أحلام ، والإعجاب بالنفس ، بحيث أنهم لم يقولوا : لم نعلم تأويلها .

لمّا قرأت كلام الإمام عبد الرحمن السَّـعدي قلت : سبحان الله كم في زماننا مِن أمثال هؤلاء ؟!
الذين يجمعون بين الجهل والجزم بالرأي والإعجاب بالنَّفس !
حتى لكأنهم يعتبِرون قولهم وحيًا مٌنزلاً ، لا يجوز الخوض فيه و يُحرّم الاعتراض عليه !

وكم رأينا مِن هؤلاء أقوام شتّى ، مِن عوامّ النَّاس بل وربما حمَل بعضهم شهادات عُليا ، ولكن كِبَر نفسه يأبى عليه أن يقول : لا أدري .
وربما جنى على نفسه فجعَل نفسه موضِع اتهام أو سُخرية ، وربما حشَد العداوات عليه ..
وجنى
على النّاس بإبقائهم في الجَهل ، بل وإقناعهم بترك التعلّم !
لأنّ قوله فصْـل ؟! لا يجوز لأحدٍ أن يتّـخذه ظِهريًّا ؟!!

والعجيب أنّ بعضًا منهم حين يُعطى آية أو حديث يبدأ يأتي بتأويلات مِن عنده !
وربما بحث عن فتحات ! ليجعلها ثغرًا يجيز لنفسه مِنها بعض المحرّمات !
ونسأل الله العافية .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فجر الأمل
  • الحياة الأسرية والزوجية
  • العام
  • خواطر مِن فيض قلبي
  • همسات للقوارير
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط