صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إرواء الظمآن بتعليلات العلوان (1)

فريق فتاوى العلوان ( @al3lawan70 )


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. فهذه المجموعة الأولى من سلسلة (إرواء الظمآن بتعليلات العلوان) المنتقاة من دروس العلامة سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله أسأل الله أن ينفع بها وأن يبارك في شيخنا وعلمه
 

جمع فريق فتاوى العلوان
@al3lawan70

#الفوائد_الحديثية
 



1 - أصحُّ حديث ورد في دعاء الاستفتاح حديث أبو هريرة (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) ثم يليه حديث علي (وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا أوَّل المسلمين) .

2 - أضعف أدعية الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك) .

3 - وردت أحاديث كثيرة في الأبدال وأنَّهم أربعون رجلًا بالشَّام وهذه الأحاديث كلُّها منكرة ولا يصحُّ عن النَّبي ﷺ حديثًا في الأبدال .

4 - الأثر الوارد : أنَّ الرَّجل إذا نام في صلاته باها الله به الملائكة هذا الخبر لا يصح عن النبي ﷺ إلا مرسلا .

5 - الأحاديث الواردة في فضل الشام متعلقة بالأرض والأهل لكن الأحاديث الواردة في مكة والمدينة متعلقة بالأرض لا بالأهل .

6 - الحديث المشهور أنَّ النبي ﷺ قال: (لو وضعوا الشَّمس في يميني والقمر في يساري على أنْ أرجع عن هذا الأمر ما رجعت) فيه لين .

7 - جميع الآثار الواردة في قنوت علي على أهل الشَّام أو قنوت أهل الشَّام على جيش علي كلها معلولة ولا يصح منها شيء .

8 - الألفاظ الثابتة في ذكر الرفع من الركوع أربعة : (اللهم ربنا لك الحمد) و (اللهم ربنا ولك الحمد) و (ربنا لك الحمد) و (ربنا ولك الحمد) .

9 - عِلْمُ العِلَل يُعتبر من أهم العلوم ويَحْرُم على من لم يتقن هذا العلم أن يصحِّح أو يضعِّف بناءً على ظواهر الأسانيد .

10 - الأحاديث المحفوظة والصحيحة عن النبي ﷺ تبلغ نحوًا من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفًا والذين يصحِّحُون الأحاديث بظواهر الأسانيد لقلَّةِ بضاعتهم وفهمهم يصحِّحُون بالشَّواهد والمتابعات والكتب الغريبة والمنكرات حتى أبلغوا الأحاديث الصَّحيحة الآن إلى أكثر من ستين ألفًا وهذا لا أصل له ، أكثر من أربعين ألفًا مما ذكروه لا قيمة له .

11 - الصواب عدم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال مطلقًا .

12 - بعض من النَّاس يزيدون في ألفاظ الأحاديث في الأذكار ويدَّعون أنَّه لا بأس بذلك إذا كان المعنى صحيحًا وهذه مصيبة وهؤلاء يستحقون العقوبة التي تردعهم وأمثالهم من القائلين على الله بلا علم لأنه قول على الله وعلى رسوله بلا برهان .

13 - كل من روى عن النبي ﷺ حديثًا وهو شاكٌّ فيه أصحيحٌ هو أو غير صحيح ؟ يكون كأحد الكاذبين لأنه ﷺ قال: (من حدَّث عني حديثًا وهو يُرى أنَّه كذب فهو أحد الكاذبِين) ولم يقل : وهو يستيقن أنَّه كذب .

14 - الحسن عند الترمذي هو : (كلُّ حديثٍ لا يكون في إسناده من يُتَّهَمُ بالكذب ولا يكون الحديث شاذًّا ويُرْوَى من غير وجه نحو ذلك (.

15 - جزم غير واحد من أهل العلم على أن من نقل حديثًا عن ﷺ وهو لا يعلم حاله : أنَّه آثمٌ فيدخل في ذلك الوُعَّاظ والقُصَّاص والخُطَباء وغيرهم ممَّن ينقل الأحاديث ويبثها بين النَّاس وهو لا يعلم حالها لأنَّه أقدم على رواية الحديث من غير علم .

16 - حديث (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان) رواه الترمذي وغيره وفي سنده أبو السَّمح عن أبي الهيثم وأبو السَّمح صدوق ولكن روايته عن أبي الهيثم فيها ضعف .

17 - الحديث الحسن ينقسم إلى قسمين : (حسن لذاته) و (حسن لغيره) وهو الحديث الضعيف إذا تعدَّدت طرقه ، ومحلُّه إذا كان الحديث الضعيف ناشئًا ضعفه عن سوء حفظ بعض رُواته وما إلى ذلك أما إذا كان الضعف ناشئًا عن كذب الرَّاوي أو تهمته بذلك فهذا لا يرتقي حديثه إلى درجة الحسن لغيره .

18 - لو قيل لك : أنَّ فلانًا قال عن شخصٍ تحبه : كذا وكذا لذهبت تتحقَّق عن صحَّةِ ما قيل عنه فلماذا لا تتحقَّق من أحاديث الرسول ﷺ هل فعلا قالها ؟ .

19 - كان كثيرًا من الصَّحابة إذا حدَّثَ بحديثٍ قال عَقِبَهُ : أو قريبًا من ذلك ، أو نحو ذلك ، أو شبيهًا بذلك ، ونحو هذه العبارات الدَّالَّة على شِدَّةِ توقِّيهم ، فللهِ دَرُّهُم من أقوام ، ما أشدَّ وَرَعَهُم وما أحسن أثرهم على النَّاس وأسوأ أثر النَّاسِ عليهم .

20 - )أحبُّ الأسماء إلى الله ما عُبِّدَ وَحُمِّد) هذا اللَّفظ اشتهر بين النَّاس أنَّه حديث ويعزونه إلى النَّبي ﷺ وكأنَّه في الصَّحيحين أو في أحدهما ولم أجد له أصلًا بعد البحث الشديد عنه في كتب أهل الحديث فمن نسبه إلى ﷺ فقد دخل في الوعيد الشَّديد لأنَّه على أقلِّ الأحوال لا يعلم حاله .

21 - أمثلة لرجال أحاديثهم دائرة بين الضعف والضعف الشَّديد: (الحجَّاج بن أرطأة ، علي بن زيد بن جدعان ، رشدين بن سعد ، حميد الأعرج القاصّ ، عطية العوفي ، عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، أحاديث المدلسين الثقات إذا لم يصرحوا بالسماع واشتهروا بالتدليس) .

22 - حديث (الكَيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) رواه التِّرمذيّ ، والحديث في إسناده أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف الحديث ولمَّا قال الحاكم هذا حديث صحيح تَعَقَّبَهُ الذهبيّ بقوله: لا والله أبو بكر بن أبي مريم واهٍ وقال عنه في موضع آخر مُجْمَعٌ على ضعفه .

23 – (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) خبر منكر بل موضوع .

24 - )كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع( هذا الخبر منكر وفي سنده أيضا اختلاف يزيد في ضعفه ويبيِّنُ نكارته .

25 - قول التَّابعيّ إذا كان لا مجال فيه للاجتهاد الصَّواب أنَّ ليس له حكم الرَّفع كقول سعيد بن جبير (من قطع تميمةً من إنسان كان كعدلِ رقبة(.

26 - ورد في فضل الصلاة ببيت المقدس روايتان ، الراوية الأولى (أنَّها تعدل خمسمائة صلاة) وهي معلولة ، والراوية الثانية (أنها تعدل مائتين وخمسين صلاة) هذه لا بأس بإسنادها رواها الفسوي وغير .

26 - حديث: (إن هذا يوم رُخص لكم فيه إذا رميتم جمرة العقبة أن تحلوا, فإذا غربت الشمس ولم تطوفوا بالبيت عدتم حُرما كما بدأتم) معلول .

28 - حديث : (لعن الله من جلس وسط الحلقة) معلول .

29 - حديث: (لا تقولوا للمنافق سيِّد فإنَّه إن يكُ سيِّدًا فقد أغضبتم ربكم عز وجل) معلول .

30 - زيادة (إنَّك لا تخلف الميعاد) زيادة منكرة شاذة لا يثبت قبولها بأيِّ حالٍ من الأحوال ولا يصح قولها .

31 - زيادة ( . . ليكوننَّ أهون على الله من الجُعْلَان التي تدفع بأنفها النَّتَن) هذه تفرَّد بها هشام بن سعد وهو سيء الحفظ .

32 - حديث: (الجنَّة تحت أقدام الأمهات) حديث منكر لا يصح عن النَّبي ﷺ بل جزم غير واحد من العلماء بأنَّه موضوع .

33 - قاعدة حديثية : كل رواية عن النَّبي ﷺ فيها: (غُفر له ما تقدَّم وما تأخَّر) فلفظة (وما تأخَّر) شاذة .

34 - حديث: (اِلزَم قدميها فَثَمَّ الجنَّة) رواه أبو داود في سُننه وهو حديث جيِّد يُحْتجُّ بمثله وهو دليلٌ على عِظم حق الوالدين .

35 - حديث (كل غلام مرتهنٌ بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويُحلق رأسه ويُسمى) هذا أصحُّ حديثٍ ورد في العقيقة .

36 - حديث : (من صلَّى أربعًا قبل الظُّهر وأربعًا بعدها حرَّمه الله على النَّار) ضعيف منقطع .

37 - حديث : (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة) هذا لا يدلُّ على جواز الصَّلاة منفردًا وإنَّما لبيان الأفضلي .

38 - رُوِي عن النَّبي ﷺ أكثر من (خمسين حديثًا) في وجوب صلاة الجماعة .

39 - حديث : (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جِئت به) ضعيف مداره على نعيم بن حماد الخزاعي وضعَّفه أبو داود والنسائي وجماعة .

40 - النسائي ومسند أحمد ليس في أسانيدهما رجل كذاب أو وضاع وكذلك سنن أبي داود ، أما الترمذي وابن ماجه فيهما وهم قلة .

41 - حديث (الدَّال على الخير كفاعله) منكر ويغني عنه : (من دلَّ على خيرٍ ، فله مثل أجرِ فاعله) أخرجه مسلم في صحيحه .

42 - حديث: (من تعلَّم العلم ليجاري به العلماء أو يمارِي به السُّفهاء أدخله الله النَّار) ضعيف ومعناه صحيح يغني عنه: (أنا أغنى الشركاء(.

43 - أحاديث (وضوء المستحاضة لكل صلاة) كلُّها معلولة في أصحِّ قولي أهل الحديث ويلحق به من به سلس البول .

44 - حديث : (داووا مرضاكم بالصَّدقة) ضعيف .

45 - حديث : (الصَّدقة تطفئ غضب الرَّب) منكر ولا يصح .

46 - حديث : (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بُنِيَ له بيتًا في الجنَّة) ضعيف .

47 - حديث : (إنَّ الله ليدرأ بالصَّدقة سبعين ميتة من السوء) لا يصح .

48 - إذا أختلف متن الحديث واتفق معناه وروايته يقال عنه : رواه البخاريّ ومسلم ، ولا فرق بين مصطلحي رواه البخاري أو أخرجه البخاري .

49 - ذِكْرُ : (يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) في أذكار الصباح والمساء إسناده حسن .

50 - ذِكْرُ : (أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ﷺ وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا) إسناده صحيح .

51 - حديث (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) من طريق ابن جُرَيج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك وهو معلول .

52 - حديث: أَمَا لو قلت حين أمسيت : (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) رواه مسلم وهذا خاص بالمساء دون الصباح لظاهر الحديث .

53 - حديث : (نهى ﷺ أن يقرن الرجل بين التمرتين) هذا في الأكل الجماعي وفي زمن الجوع أما الآن أو من كان وحده فلا مانع .

54 - زيادة (ربّ الملائكة والرُّوح) بعد صلاة الوتر زيادة ضعيفة .

55 - حديث : (الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا) ﻻ يصـح .

56 - قول عند الانصراف من صلاة المغرب : (اللهم أجرني من النار سبع مرات) هذا الحديث فيه اضطراب لأنَّ الحارث بن مسلم غير معروف وأعلَّه الإمام أبو عيسى ورجَّح وقفه ، ومال ابن الجوزيّ إلى تضعيفه مطلقًا .

57 - حديث : (لو أحسنتَ لإحداهنَّ الدهر ، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط( ليس لكل النِّساء فالرَّسول ﷺ يتحدَّث عن بعض النِّساء وإلا فمنهنَّ الصالحات الشاكرات .

58 – أحاديث : (رفع اليدين في كل موضع من الصلاة) كلها منكرة والثابت أربعة مواضع ثلاثة اتفق عليها أكثر أهل الحديث واختلف في القيام من التشهد الأول .

59 - جعل بعض المتكلمين أربعة شروط للمتواتر وهذا باطل والصحيح في معنى المتواتر : ما ثبت إسناده إلى النبي ﷺ وتلقته الأمة بالقبول فيدخل في المتواتر حينئذٍ حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إنَّما الأعمال بالنِّيات) .

60 – حديث : (الرَّجل الذي يكرر في صلاته قل هو الله أحد فقال ﷺ : أخبروه أنَّ الله يُحبه) طعن في هذا الخبر ابن حزم وتبعه الساجي والصَّواب أنَّه صحيح .

61 - الأحاديث الواردة في فضل مكَّة والمدينة أصحُّ من الأحاديث الواردة في فضل الشام وهي كثيرة كما أنَّه ورد في فضل الشَّام أحاديث كثيرة ومتواترة .

62 - لا يجوز التصحيح ولا التضعيف بناءً على ظواهر الأسانيد لأنَّ هذا سيجني على السّنَّة جنايةً عظيمة .

63 - حديث (خيركم من طال عمره وحسن عمله) حديث جيد .

64 - في صحيح مسلم أنَّ النّبي ﷺ قال: (اثنتان في الناس هما بهم كفر ، الطعن في النسب والنياحة على الميت) أما كون الإنسان يخبر عن نفسه بأنَّه من القبيلة الفلانيَّة فهذا لا نزاع فيه باتفاق العلماء .

65 - حديث (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا . . ) هذا من الأمور النسبيَّة ، يكون غريبًا في زمن دون زمن ، في بلدٍ دون بلد ، في مكانٍ دون مكان ، وقد يكون غريبًا عند شخصٍ دون شخص ، فهذا لقوَّة تمسُّكه ولتدقيقه في المسائل ، ولقوة ورعه .

66 - حديث (بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا . . ) وليس معنى هذا أنَّ الإنسان يستسلم للواقع يقول: الإسلام اليوم غريب ثم يجلس ، لا ، فالمستقبل للإسلام ، والأدلة متواترة عن النبي ﷺ في أن المستقبل للإسلام ، وأن الخلافة الراشدة ستعود ، وأن حاضر هذه الأمة سيرتبط بماضيها .

67 - حديث عمرو بن شريد عن أبيه في النَّهي عن الاتكاء على اليد اليسرى خلف الظهر وأنَّها جلسة المغضوب عليهم معلول بالإرسال ومع ذلك ينبغي للإنسان أن يجتنب ويتقي هذا .

68 - الأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال تنقسم إلى قسمين : القسم الأول: ما اُتفق على ضعفه ، فهذا لا يجوز العمل به مطلقًا ، الأمر الثاني: ما اُختلف فيه ، هذا يُضعفه وهذا يُصححه ، فهذا الذي يسوغ العمل به في الفضائل عند من يقول بذلك .

69 - الصواب من قولي أهل الحديث جواز رواية الحديث بالمعنى وذلك بشروط : الشرط الأول: أن يكون من أهل العلم ، لأنَّ الجاهل الذي لا يفهم قد يأتي به على غير وجهه ، ولأنَّه قد يذكر المستثنى دون المستثنى منه أو العكس ، الشرط الثاني: أن يكون عالمًا بما يُحيل المعاني ، الشرط الثالث : أنْ لا يكون هذا في الأسماء والصفات ، فإنَّه يجب نقل أحاديث الأسماء والصفات بألفاظها لأنَّه لا يجوز أنْ تذكر الصفة بمرادفها ، الشرط الرابع : أن لا يكون هذا في الأذكار المقيدة ، لأنَّ الأذكار المقيدة يجب ذكرها بألفاظها ، فأنت متعبد بالذكر بلفظه لا بمعناه ، فإذا توفرت الشروط جاز وإلا فلا .

70 – في الأثر أن عمر  كان يخطب على المنبر ، وبينما هو يخطب كان يقول: يا سارية الجبل الجبل ، أي: الزم الجبل ، الزم الجبل ، وهذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة ، وابن عساكر في تاريخه ، وفي الأسانيد لين ، ولكن قوى هذه القصة بالمجموع طائفة من المتأخرين ، فقالوا: أنَّ القصة بمجموعها حسنة ، وأما بمفردها ففيها كلام .

71 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنَّ الدُّعاء مُعلَّق بين السَّماء والأرض ما لم تُصَلِّ على نبيك فهذا خبرٌ لا يصح عن رسول الله ﷺ .

72 – الأثر الإسرائيلي الوارد في أنَّ الله  يقول: (إنَّ من عبادي من لا يصلح إيمانه إلَّا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسده ذلك) رواه الحكيم التِّرمذيّ في النوادر وهو ضعيف لكن المعنى صحيح .

73 – الأثر المشهور (أنَّ من كثرت ذنوبه فليسقِ الماء) هذا الخبر لا أصل له عن رسول الله ﷺ ولم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم , وإنما سُئل عبد الله بن عباس عن أفضل الصدقات؟ فقال  : سقي الماء واستدل على هذا بأن أهل النار يقولون: {أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الأعراف:50] . فهذا دليلٌ على فضل الماء .

74 - جاء في الصحيحين: أنَّ النَّبي ﷺ قال: (من بَنَى للهِ مسجدًا بَنَى الله له بيتًا في الجنَّة) ولو أنَّ رجلًا بنى مسجدًا في الصَّحراء لا يصلي به أحدًا لم يحصل له هذا الأجر ، لأنَّ المقصود : أنْ تَبْنِي مسجدًا يُصلى فيه .

75 - الحديث الوارد عن النبي ﷺ بأنه مسح رأسه مرتين أو ثلاثة في الوضوء حديث ضعيف .

76 – الحديث الوارد في الأذان في أذن المولود ضعيف لا يصح عن النَّبي ﷺ وكذلك الإقامة في أُذن الصَّبيّ لا يثبت في ذلك حديث عن رسول الله ﷺ كل الأخبار في هذا مُنكرة .

77 - اتفق الإمام يحيى بن سعيد القطان ، والإمام محمد بن يحيى الزهري ، والإمام أحمد ، والعقيلي ، والدارقطني على أن كل الأحاديث في التسليمة الواحدة فهي ضعيفة .

78 - الأحاديث الواردة في الحثو على القبر ثلاث حَثَيَات كلها مُنكرة ولا يصح من ذلك شيء .

79 - روى أبو داود في الملتزم حديثين: الأول في إسناده : المثنى بن الصباح ، وهو متروك الحديث ، والثاني: في إسناده الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف الحديث .

80 - لا يصح عن النبي ﷺ في الملتزم حديث ، لكن لا بأس بالوقوف عند الملتزم لثبوته عن ابن عباس ، وقد يقال وغير بعيد هذا: بأنَّ له حكم المرفوع لأنه لا مجال في الحقيقة للاجتهاد بحيث يأتي رجل يقف بين الحجر الأسود ، وبين الباب مجتهدًا ، الظاهر: أن لهذا حكم المرفوع .

81 - وردت أحاديث أنَّ النَّبي ﷺ نهى عن الاضطجاع على البطن ، وأن هذه نومةٌ جهنمية ، وأنها نومة أهل النار ، ويوجد من صحَّح هذه الأحاديث من العلماء ، ولكن هذه الأحاديث جاءت من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن يعيش بن طِهْفَه ، عن أبيه ، عن النبي ﷺ وفي هذه الأحاديث اضطراب ، وقد أشار إلى شيء من ذلك الإمام البخاري رحمه الله ، والدارقطني في العلل ، وإن كانت ظاهر الأسانيد الصِّحَّة إلَّا أنَّ فيها اضطرابًا والصَّواب: أنَّه لا يصِحُّ في النَّهي عن الاضطجاع على البطن حديث ، وكل حديث ورد في النَّهي عن النَّوم على البطن فهو معلول ، وعلى هذا يكون النَّوم على البطن جائزًا بلا كراهة ، لأنَّه لم يثبت حديث عن النَّبي ﷺ في النَّهي عن ذلك ، والأصل الجواز .

82 - جاء عند أبي داود من طريق ثَور ، عن الحصين الحبراني ، عن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، أنَّ النبي ﷺ قال: (من استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج). وهذا الخبر معلول .

83 - كل الأحاديث عن النَّبي ﷺ في سجود الشكر معلولة ، ثبت عن كعب بن مالك في الصحيحين سجود الشكر ، وهذا يُشْعِر بأنَّ له حكم المرفوع ، لأنَّه ما يُدْرِي كعب بن مالك عن سجود الشكر؟ هذه عبادة مستقلة ، ولا أظنه يفعل ذلك بلا أمر توقيفيّ ، هذا ممَّا يظهر والعلم عند الله أنَّ له حكم المرفوع .

84 - كل حديث ورد في غسل الأنثيين من المذي فهو ضعيف ، المحفوظ عن النَّبي ﷺ قال: يغسل ذكره ويتوضأ .

85 - كل حديث ورد عن النبي ﷺ في نهي الجُنب عن قراءة القرآن فهو ضعيف .

86 – حديث (اللهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان) . رواه الطبراني وهو خبر مُنكر لم يصح عن رسول الله ﷺ .

87 - وردت أحاديث أن الرب  ينزل في النصف من ليلة شعبان فيغفر الله لكل عبد لا يُشرك بالله شيئًا ، وفي هذا الوقت: تُقسم الأرزاق والآجال ، والأخبار في هذا كثيرة وكلها ضعيفة ولا يصح عن النَّبي ﷺ من ذلك شيء .

88 - حديث الزُّهْري عن نبهان ، عن أم سلمة ، أنَّ النَّبي ﷺ قال: (أَفْعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا). هذا حديث صحيح في أصح قولي أهل الحديث ، ونبهان صدوق ، وقد صحَّح له التِّرمذيّ وهذا يرفع جهالته ، وكذلك صحَّح له ابن خزيمة وابن حبان وجماعة ، ولم يأتِ بما يُنْكَر عليه ، ومن لم يُوَثَّق وصحَّحَ له أحد الأئمة المُبَرَّزِين واستقام مَروِيُّه فإنَّه يُصَحَّح حديثه ولا ينزل حينئذٍ الرَّاوي عن مرتبة الصدوق .

89 - حديث عبد الرزاق عن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن ابن عمر أنَّ النَّبيّ ﷺ قال لِعُمَر: (اِلبس جديدًا ، وعِش حميدًا ، ومُتْ شهيدًا) هذا خبر منكر باتفاق الحفاظ .

90 - حديث (الحمد الله الذي أذهب عنِّي الأذى وعافاني) رواه ابن ماجه وهو ضعيف ، ولا يصح في الباب شيء لا هذا الحديث ولا غيره وحديث (كان رسول الله ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك) هذا الخبر معلول بعلتين: العلة الأولى: جهالة يوسف بن أبي بُردة ، العلة الثانية: أنَّ تفرد يوسف بن أبي بردة في هذا الخبر لا يحتمل ، فإنَّ هذا الحديث أصلٌ في الباب ولا يُعرف إلا من هذا الطريق ، والأصول لا تُقبل عن غير الثقات .

91 - حديث (الرِّبا بضعٌ وسبعون بابًا أدناها كنكاح الرَّجل أمه) هذا خبرٌ موضوعٌ لا أصل له عن رسول الله وقد رواه الحاكم في المستدرك وصحَّحه وهذه غلطةٌ منه ، هذا خبرٌ موضوع ولكن صحَّ عند البزَّار أن ابن مسعود قال: (الربا بضع وسبعون بابًا والشرك مثل ذلك) .

92 - حديث الصَّلاة على النَّبيّ ﷺ عشرًا في الصباح والمساء ، هذا رواه الطبراني وغيره وفي إسناده انقطاع ولا يصح عن النَّبي ﷺ شيء في هذا الباب .

93 – حديث (المُتَمَسِّكٌ بسنَّتِي عند فسادِ أُمَّتِي له أجرُ خمسين ، قالوا يا رسول الله: منَّا أو منهم؟ قال: بل منكم). هذا الخبر إسناده ضعيف في إسناده عمر بن شاكر لا يُحتج به ، وهو من أفراد الترمذي قد ذكره وأسنده ثُلَاثِيًّا .

94 – الحديث الوارد في النَّهي عن الصَّلاة خلف من بَصَقَ تُجَاه القبلة فقال النبي ﷺ : (لا يصلي بكم ، فلما حضرت الصلاة وأراد الرجل أن يتقدم منعه الصحابة أن يصلي بهم ، وقالوا: إنَّ رسول الله ﷺ منع من ذلك ، فلما فُرغ من الصلاة ذهب إلى النبي ﷺ فقال له النبي ﷺ: نعم إنك آذيت الله ورسوله) هذا رواه أبو داود وهذا الخبر ضعيف في إسناده مجهول .

95 - حديث (إنَّ الله يحبُّ صاحب البصر النَّافع عند ورود الشبهات) هذا الخبر مُنكر لا يصح عن رسول الله ﷺ ، وأحسن أحواله أن يكون من أقاويل بعض السلف كالحسن البصري وغيره .

96 - حديث صفوان بن عسَّال: (إنَّ الملائكة لَتضعُ أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع). هذا الخبر جاء موقوفًا وجاء مرفوعًا إلى رسول الله ﷺ والصواب فيه: أنَّه موقوف على صفوان ، وفي رفعه نظر .

97 - حديث أبي إسحاق السَبِيْعِي ، عن الأسود ، عن عائشة رضي الله عنها: (قد كان رسول الله ﷺ ينام جُنبًا من غير أن يمسَّ ماءً). ظاهر إسناده الصِّحَّة ومن ثَمَّ تواطأ المتأخرون على تصحيحه ، وصححه ابن عبد البر ، وصححه البيهقي ، وصححه ابن حزم في المُحَلَّى ، ويكاد يتفق المتأخرون المعاصرون على صحته أيضًا ، وهو خبرٌ مُنكر باتفاق الحفاظ ولم يُصححه إمامٌ معتبرٌ قوله في التصحيح والتضعيف ، إنما صححه المتأخرون فيمن ذكرنا ، أما الأوائل كيحيى ، وأحمد ، وعلي ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وأبي داود ، والدارقطني: فاتَّفقوا على ضعف هذا الخبر ، والقول قولهم ، وقد غلط فيه أبو إسحاق السَبِيْعِي .

98 – حديث: (من غسل ميتًا فليغتسل) معلول .

99 – الحديث الوارد في أنَّ النبي ﷺ سُئل عن العقيقة فقال: (إنَّ الله لا يحب العقوق وكأنَّه كره الاسم). الحديث هذا ضعيف ولا يصح عن النَّبي ﷺ وقد رَوَى أهل السُنن من رواية قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبي ﷺ قال: (كلُّ غلامٍ مُرْتَهَنٌ بعقيقته) فهذا دليلٌ على تسميتها : عقيقة

100 - حديث عائشة رضي الله عنها (رأيت رسول الله ﷺ يُصلِّي متربعًا) هذا الخبر معلول وإن كان قد تفرد به أبو داود الحفري وهو ثقة .


إرواء الظمآن بتعليلات العلوان (2)
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بحوث علمية
  • بحوث في التوحيد
  • بحوث فقهية
  • بحوث حديثية
  • بحوث في التفسير
  • بحوث في اللغة
  • بحوث متفرقة
  • الصفحة الرئيسية