صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







شبهات على طريق الدعوة إلى الله

 
الموفق من وفقه الله وأنار له طريق الحق والبصيرة , فهو يسير عليها إلى أن يلقى ربه ....
ومافتأ الشيطان _ أعاذنا الله منه _ يغوي ويوسوس ويلهي ويشكك السائرين على طريق الحق بشبهات يلقيها ...وشهوات يغري بها أصحاب النفوس الضعيفة .

والشُبَه خطافة _ والمعصوم من عصمه الله منها _ وليس لها طريق عند أهل العلم والصلاح إنما طريقها عند من ليس لهم بضاعة من علم وقبس من نور .... فتجدهم تائهين ضائعين قد فتحوا لهذه الشبه الأبواب فعربد جند الشيطان في قلوبهم حتى يطبع عليها الران والمقت .... والجوارح لاتملك إلا أن تكون مطيعة لسيدها .

شبهات على طريق الدعوة والخير والإيمان قد تدنس بها أقوام فوقعوا في شراكها وهم أصحاب النفوس الإسفنجية .

تأثرت أجسادهم بالجراح من إثر أشواك الشيطان فلم يهنؤا براحة وإن تقولوا به "زعموا" ... وليت الجراح أصابت الأبدان بل قد أصابت الجنان فتخبطوا وتعثروا فمااطمأنوا في الدنيا ولاسعدوا فيها ...وركنوا إلى الراحة والدعة , حسبوا أنهم بذلك يسيرون على الطريق المستقيم ومادروا بأنهم من المتنكبين عنه .

* من اتقى الشبهات سلم قلبه من الشتات

فإرغاماً للعدو الأول إبليس .. وهدماً لمخططاته ... وتخريباً لبروتكولاته ... وكشفاً لزيف الشبهات والحجج الواهية التي يطرحها علينا .... وتبييناً للحقيقة التي هي أبين للناظر البصير من الشمس في الظهيرة ولاعذل للضرير .
فلنقم بصد أنفسنا عنها ودحرها ودحضها ... والله المستعان وإليه الملجأ .


** الشبهة الأولى :
( أن يقول قائل وماذا عساني أن أقدم لهذه الأمة من عمل تجاهها يصححها ويقومها ... أنا فرد واحد .... فهل أقدر أن أغير من هذا الحال المشين أو أرفع من مستواه .... فيظل تائهاً في أفكاره وقد ركن إلى الضعة واللهو والدعة .... يلوم نفسه ويحقرها حتى يخدعه الشيطان )

فنقول : نعم تستطيع أن تغير من هذا الوضع المأساوي المشاهد لكل بصير .... لإنك واحدٌ من جسد هذه الأمة _ أمة الإجابة _ فبمجاهدتك لنفسك وتحسينك لوضعك هو بحد ذاته تقويم في جدار أمتنا الإسلامية .
فلتعزم عزيمة صادقة ... تترك فيا الأماني والكسل وتبذل الجهد في إصلاح نفسك وأهلك وعشيرتك وكل المجتمعات الإسلامية ... فبعد ذلك تقوم الأمة الإسلامية وتصحو من سباتها ...

يا أخي فلتقلب صفحات مشرقة من تاريخنا الحافل بالبطولات والإنتصارات ... فلاتكاد تجد انتصاراً أو موقفاً عزيزاً ... إلا وكان السبب في ذلك هومن فرد واحد ... وفقه الله ليكون هو فيصله ورائده وسيدٌ للموقف .

فيا أخي جاهد بمالك وبنفسك وبفكرك ... للدعوة إلى الله تعالى ... ولو كنت واحدا ... فقد يجمع الله أمة في رجل .

** الشبهة الثانية :