صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







القلوب المتجردة

أبو بلال المعلمي

 
مازالت الحركة الإسلامية تعاني من نقص كبير في تواجد مثل هذه القلوب التي كانت تكثر أيام الرعيل الأول .
* تلك القلوب التي تقول ( ماعلى هذا اتبعتك ) فلا تنظر إلى متاع دنيوي طيلة مسيرتها في طريق الدعوة  .
* تلك القلوب المتجردة التي لايهمها على لسان من تكون كلمة الحق مادامت تقال.
* تلك القلوب المتجردة التي لاتنظر إلى المنصب ولاتتمناه .
* تلك القلوب المتجردة التي لايهمها أين تقف في طريق الدعوة ، في المؤخرة أم في ا لمقدمة مادامت ثابتة في الطريق تدعوا إلى الله .
* تلك القلوب المتجردة التي لاتعرف الراحة ولا الملل والضجر وتدعوا كلما انغمست في أعمال الدعوة بـ ( اللهم اشغلنا بالحق ولاتشغلنا بالباطل ) .
* تلك القلوب المتجردة التي لاتعمل من أجل فلان، وعلان ، ولامن أجل جماعة ، ولا من أجل عرض من أعراض الدنيا إنما تعمل لإرضاء الله فحسب.
* تلك القلوب المتجردة التي تقدم عندما يحجم الآخرون ، وتثبت عندما يزلّ الآخرون ، وتحلم عندما يحمق الآخرون ، وتغفر عندما يخطئ بحقها الآخرون .
* تلك القلوب المتجردة التي لاتوجد فيها مساحةً أوموضع إبرةٍ من حقد على مسلم .
* تلك القلوب المتجردة التي لاتعرف الثأر لنفسها .
* تلك ا لقلوب المتجردة التي لاتجد للنوم طعماً أ لماً على ما يصيب الإسلام والمسلمين اليوم .

يقول سيد قطب (رحمه الله) :
لقد كان القرآن ينشئ قلوباً يعدها لحمل الأما نة ، وهذه القلوب كان يجب أن تكون من الصلابة والقوة والتجرد
بحيث لاتتطلع وهي تبذل كل شئ ، وتحمل كل شئ إلى شئ في هذه الأرض ، ولاتنظر إلا الى الآخرة ، ولا ترجوا الا رضوان الله ، قلوباً مستعدة لقطع رحلة الأرض كلها في نصب وشقاء وحرمان وعذاب وتضحية حتى الموت ، بلا جزاء في هذه الارض قريب .
ولو كان هذا الجزاء هو إنتصار ا لدعوة ، وغلبة الإسلام ، وظهور المسلمين بل لوكان هذا الجزاء هو هلاك الظالمين بأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، كما فعل بالمكذبين الأولين . حتى إذا وجدت هذه القلوب التي تعلم أن ليس أمامها في رحلة الأرض إلا أن تعطي بلا مقابل  – أي مقابل – وان تنتظر الآخرة وحدها موعداً للفصل بين الحق والباطل . حتى إذا وجدت هذه القلوب وعلم الله منها صدق نيتها على مابايعت وعاهدت ، أتاها النصر في الأرض وأتمنها عليه . لا لنفسها ، ولكن لتقوم بأمانة المنهج الإلهي وهي أهل لأداء الأمانة منذ كانت لم توعد بشئ من مغنم في ا لدنيا تتقاضاه ، ولم تتطلع إلى شئ من المغنم في الأرض تعطاه .
( وقد تجردت لله حقاً يوم كانت لاتعلم لها جزاءً إلا رضاه)
((اللهم اجعلنا من أصحاب هذه القلوب المتجردة حتى نفوز برضاك))
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية