بسم الله الرحمن الرحيم

أعمال جاري ثوابها بعد الممات


الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد :
أخي المسلم إليك هذه الأعمال الجاري ثوابها بعد الممات وهي مما يزيد في الأعمار من حيث الحسنات ومن هذه الأعمال:
1_ الموت في الرباط :
قل صلى الله عليه وسلم { رباط ‏ ‏يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات ‏ ‏جرى عليه ‏ ‏عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه ‏ ‏وأمن الفتان } رواه مسلم
والفتان هو سؤال الملكين في القبر
تأمل أخي في العمل والأجر فالعمل هو مرابطة يوماً وليلة في سبيل الله والأجر أجر قيام وصيام شهر فكيف بمن مات وهو مرابط في سبيل الله .
2_ تربية الولد على الصلاح :
اعلم أخي بأن الولد الصالح هو الذي تربى على أركان الإسلام وعلى نهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واعلم إن الولد الصالح هو امتداد لحياتك وذكرك الحسن وبقاءه على الصلاح لن تنقطع عنك الحسنات وهذا مصداق قول الرسول ‏صلى الله عليه وسلم ‏{ ‏إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له } رواه مسلم
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏{ ‏إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك } رواه احمد
ولا تنسى إن من بر الوالدين الدعاء لهما بعد الممات
3_ التعليم :
إن التعليم يشمل العلم ونشره وكتابته والدعوة إلى الله قال تعالى
( ومن أحسن قول ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) سورة فصلت
وكذلك الحديث السابق الذي رواه مسلم نرى فضل العلم والتعلم مما سبق لنا أن مجال الدعوة إلى الله هو أخصب مجال لإطالة العمر بالحسنات والأعمال الصالحة المضاعفة الأجر
4_ الصدقة الجارية :
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏{ ‏إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته } رواه ابن ماجة

كتبه
أبو أنس الطائفي

الصفحة الرئيسة