صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة إلى ثوار ليبيا

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسوله وعبده ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه . . وبعد :
لقد منَّ الله عليكم بنصر عزيز , بعد ذل عقود من السنين , وفرح لنصركم جميع المسلمين في أصقاع الدنيا , فكان نصراً على الطاغوت مدوياً , فهنيئاً لكم نصر الله , فاحمدوه واشكروا له واسعدوا بعبادة ربكم جل في علاه , فهي السعادة التي لا تضاهيها سعادة , واعلموا أن النصر من عند الله قال تعالى : { وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [ آل عمران126 ] .
ألا فافرحوا بنصر الله , فالنصر يجلب الفرح والسرور ، كما قال سبحانه : { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [ الروم4-5 ] .
أيها المسلمون الليبيون . . . لا يمكن أن يكون حمد الله وشكره على نعمة النصر بالأغاني والمزامير وألات اللهو والطرب والرقص كما نشاهده عبر القنوات الفضائية , ما هكذا تستقبلون نعمة الله عليكم ، فلقد أحزن إخوانكم أهل السنة في كل مكان تلكم المرائي والمشاهد التي آذتنا واحزنتنا .
أيها الأبطال . . . يا أحفاد المختار . . . يجب أن يكون الحمد والشكر لله العزيز الجبار هو شعاركم , فاسجدوا لله واركعوا له , وسبحوا له وأشكروا , حكموا شريعته , واتبعوا سنة نبيه محمد صلى الله عليكم , هذا هو الإيمان ، هكذا تكون لكم الغلبة والشوكة والعزة الكرامة والرفعة ، بهذا تهابكم الأمم الكافرة , وتحبكم وتفخر بكم الأمة المسلمة الأبية , لقد فتحتم كل ركن وشبر من بلادكم , بعد حكمها بالنار والحديد والكتاب الأخضر وعبادة البشر للبشر , فهنيئاً لكم تحرير بلادكم , وتحرير أنفسكم , هنيئاً لكم الأمن بعد الرعب , والاستقرار بعد الفوضى , والاطمئنان بعد الخوف , والراحة بعد النصب , وكل ذلك لم يكن ليتم الا بفضل الله وبرحمته , فافرحوا وتمسكوا بدينكم , فكم كنا ندعو لكم بالنصر المبين , على إخوان الشياطين ، نصركم الله لانقيادكم لأوامره , واجتنابكم لنواهيه , كم كان فخرنا بكم وأنتم متمسكون بشريعة ربكم , كم أسعدتنا كلماتكم الرائعة , كم أفرحنا تماسككم ورباطة جأشكم , ولم شعثكم ، وحبكم لبعضكم , وخلو ساحتكم من المشاكل والمتاعب وحب المناصب ، فلله دركم ، لقد ضربتم للمسلمين اليوم أعظم المثل في التمسك بالشريعة الغراء ، واتباع سيد الأنبياء ، فدارت الدائرة على عدوكم ، فنسأل الله لكم الثبات على الدين ، وأن يحفظكم من كيد الكائدين ، وعبث العابثين ، وإجرام المجرمين .
وأذكركم بقول الله تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } [ الحج78 ] .
فاستقبلوا نصر الله لكم بالتواضع والخضوع له سبحانه ، استقبلوا النصر بالحمد والشكر والتكبير والتهليل والتسبيح والاستغفار ، والإكثار من ذكر العزيز الغفار ، أرغموا الأنوف سجوداً ، والجباه خشوعاً ، فبذلك يتم لكم التمكين ، وتحضوا بالرفاهية والعزة والكرامة ، فذلك كله من عند الله ، وتذكروا قول ربكم وخالقكم : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً } [ النساء139 ] ، وقوله سبحانه : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ } [ فاطر10 ] .
اجعلوا كتاب الله تعالى ، وما صح من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما الدستور الوحيد الذي تحكمون به ، وتُشَرِّعون به ، فلا شرع إلا شرع الله ، ولا حكم إلا لله ولرسوله ، ومن ابتغى غير ذلك دستوراً ومنهاجاً خاب وخسر ، قال الله تعالى : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ البقرة213 ] ، وقال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَكْتُمْ بِهِمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ " [ رواه مالك ] .
أيها الأحرار . . . أيها الفاتحون . . . اخلعوا عنكم غبار الجاهلية الأولى ، طهروا قلوبكم من الكراهية والبغضاء ، والحقد والحسد والشحناء ، وأبدلوها بالحب والوئام ، والوحدة والالتحام ، والود والاحترام ، والتضحية والفداء في سبيل دينكم ، وإعلاء كلمة ربكم عالية خفاقة ، وعليكم بالائتلاف وعدم الاختلاف ، الله الله اعتصموا بدينكم وسنة نبيكم ، تفلحوا وتفوزوا وتغنموا وتسعدوا في الدنيا والآخرة ، واتركوا ما سواهما من القوانين البشرية الوضعية التي ثبت فشلها الذريع والسريع ، فجلبت لأهلها الويلات والنكبات والنكسات ، فكانوا من أصحاب النار ، قال الواحد القهار : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران103 ] .
يا حرائر ليبيا . . . يا نساء الكرامة والعزة . . . عليكن بتقوى الله ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، واحذروا تيارات الغرب المنحرفة ، ودعاياته المضللة المنجرفة ، والتي تدعوكن إلى نبذ الحجاب ، وخلع الجلباب ، والاختلاط ، أولئك يدعون إلى الرذيلة وقتل الفضيلة ، يدعون إلى قيادتكن إلى نار تلظى ، لا يصلاها إلا الشقي ، بخروجكن عن تعاليم دينكن ، ألا فاستجبن لله ولرسوله تفلحن ، والزمن القرار في بيوتكن تستعففن ، ومن تستعفف يعفها الله ، واعلمن أن هذه الحياة الدنيا زائلة ، وأنتن على الله مقبلات ، فاعملن صالحاً ، ألدن الأطفال ، وربين الرجال ، وأخرجن الأبطال ، تذكرن مجاهد الأمة وبطلها اليوم عمر المختار رحمه الله ، تمسكن بدينكن ، وتشبثن بسنة نبيكن صلى الله عليه وسلم تنالوا أعلى الجنات بإذن رب البريات ، لا تقتحمن الانتخابات والمجالس والوزارات والرئاسات ، فليس ذلك لكن بمرتقى ، ولستن له بأهل ، فأهل الحل والعقد هم الرجال ، اعتنين بتربية الناشئة ، واطعن الله ورسوله ، فقد أوصاكن الله بوصايا عظيمة ، كانت لأمهات المؤمنين خاصة ، ولكن معاشر المسلمات عامة ، فقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً {28} وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً {29} يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً {30} وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً {31} يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً {34} إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {35} وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً {36} [ الأحزاب ] .
معاشر الليبيات . . . أنتن أعظمن من مكر الأعداء ، لتكن أُلعوبة في أيدي العابثين بالأعراض ، واللاهثين وراء الشهوات والملذات ، فاتقين الله واستعن به ، واعلمن أن الأمة بحاجة لكن ، لا تقحمن أنفسكن فيما ليس من شأنكن ، وعليكن بالبيوت والقرار فيها ، واحترام الزوج وطاعته ، وتربية الأبناء والبنات ، وإخراج جيل يعرف ربه ، ويتبع سنة نبيه ، يحترم الحقوق ، ويقوم بالواجبات ، أما إذا خرجتن من بيوتكن لمنافسة الرجال ، فقد خرجتن عن طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } [ النساء27 ] ، وقال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " [ متفق عليه ] .
احذرن الشعارات الزائفة لخوض غمار الانتخابات ، فهي شعارات كاذبة مخادعة لإخراجكن من بيوتكن لتكن تسلية يتسلى بكن عباد الشهوات ، وقداس الملذات ، فاحذرن وخذوا حذركن .
يا أبطال ليبيا . . . أيها الشجعان . . . إياكم وحب الكراسي والمناصب ، ونصب العداء لأجل ذلك ، فهذا هو ديدن الطاغوت السابق ، فحب الكراسي والتكثر من الأموال سرقة ونهباً واختلاساً ، سبب للسقوط في الهاوية ، وهو طريق الانهيار كما حصل للمخلوعين السابقين .
ألا فاذكروا نعمة الله عليكم ، بنصره المؤزر لكم ، وكبت عدوكم ، واحذروا المعاصي والذنوب والآثام صغرت أم عظمت ، فهي السبيل للزوال ، ولكم في الأمم السابقة خير مثال ، قال الله تعالى : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } [ النحل112 ] ، وقال سبحانه : { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ } [ الأنبياء11 ] ، وقال سبحانه : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ } [ القصص58 ] ، وقال سبحانه : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً *فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } [ الطلاق8-9 ] .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله وسلم على نبي البريات .


كتبه
يحيى بن موسى الزهراني
إمام جامع البازعي بتبوك



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية