صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







احذروا التدخين

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله العلي العظيم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيم الحليم ، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله النبي الكريم ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . وبعد :
الله عز وجل خلق الخلق وأجدهم لغاية حميدة عظيمة لا تخفى على كل مسلم ومسلمة أبداً ، صغر أو كبر ، علا أو نزل ، فهي غاية لا ينكرها أحد ، ألا وهي عبادته وحده سبحانه لا شريك له ، قال تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [ الذاريات56 ] .
ولما خلق الله الخلق أحاطهم بسياج منيع ، من المأمورات والمنهيات ، وحد لهم حدوداً لا يتعدونها ولا يجترءون عليها ، فأمرهم ونهاهم ، أمرهم بطاعته وطاعة رسوله ووعدهم على ذلك الجنة ، ونهاهم عن المعصية وتوعده على ذلك بالنار ، فقال سبحانه : { تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ النساء 13-14 ] .
وبين الله لخلقه ما ينفعهم فيقبلون عليه ، وما يضرهم فيبتعدون عنه ، فقال سبحانه وتعالى : { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ الأعراف156-157 ] .
وحديثنا في هذه الورقات عن أمر محرم شرعاً وطباً ، وممنوع عرفاً وطبعاً ، إنه التدخين ، الذي حرمه علماء الشريعة العارفين بما وراءه من مخاطر وإسراف وتبذير وقتل للنفس بل لأنفس الأبرياء من المسلمين ، وحرمه ومنعه الأطباء المتيقنين بخطره وضرره ، وأنه موت بطيء ، لقد تعدى ضرره المدخنين أنفسهم إلى غيرهم من الأبرياء ممن يعيشون ويعملون معهم في البيوت وأماكن العمل ، لما يسمى بالتدخين السلبي مما أثر سلباً على الغير كما هو الواقع المشاهد في المستشفيات .
ونحن هنا بصدد الحديث عن أمر مهم يهم كل مسلم ومسلمة غيور على دينه وعلى إخوانه المسلمين في شتى بقاع الأرض ، فنسأل الله أن نكون وإياهم ممن قال الله فيهم : { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [ الزمر18 ] .
كما نسأله سبحانه ألا يجعلنا ممن قال فيهم : { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } [ الأنفال22 ] ، وقال فيهم : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [ الفرقان44 ] .
وإني في هذه العجالة أُذكر كل مدخن مسلم يذعن للحق إذا بلغه ، ويقبله ولا يرده أن يعيرني قلبه وجوارحه ويقرأ رسالتي هذه بهدوء وروية لعله يكون من الناجين ، وممن قال الله فيهم : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } [ الأحزاب36 ] .
إن التدخين معصية لله ولرسوله ولعلماء الأمة ، الذين ورثوا العلم من مشكاة النبوة ، هذا العلم الذي من أخذه أخذ بعلم وافر .
التدخين في قتل لنفس المدخن وإصابتها بالأمراض الخطيرة المستعصية كأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان والذبحة الصدرية والسعال وغيرها ، والله جل وعلا الرحيم بعباده حرم عليهم ما يكون سبباً لإزهاق أنفسهم بغير حق ، فحرم ذلك وتوعد من فعله بالنار يوم القيامة فقال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } [ النساء 29-30 ] ، وقال تعالى : { وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ البقرة195 ] .
التدخين ضرر وخطر على من يتعاطاه ، وجاء النهي عن الضرر في قول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حيث قَالَ : " لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ " [ رواه أحمد والطبراني وغيرهما ] .
التدخين ضياع للمال ، وسلوك سيء ، وصاحبه قدوة غير طيبة ، ولقد حذر الله تعالى من الإسراف والتبذير فقال سبحانه : { وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [ الأنعام141 ] ، وقال تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } [ الإسراء26-27 ] .
ومن أشد ما في التدخين من خطورة أنه قتل للمسلمين في شتى بقاع الأرض ، كيف ذلك ؟
هناك إعلانات رسمية في أمريكا وأوروبا تقول : [ ساهم لبقاء إسرائيل ] ، وهذه الإعلانات موجودة في الأسواق وفي المطاعم .
شركات الدخان أكبر مساهم فعلي لقتل المسلمين في فلسطين وأفغانستان وغيرهما ، ويا للأسف الشديد ، أنهم يُقتلون بأيدي المدخنين من المسلمين ، يقول رئيس شركة ستار باكس للقهوة : " سيضاعف التبرعات لإسرائيل لقتل أوغاد العرب " ، وهو يدفع ملياري دولار سنوياً لإسرائيل من أرباح ستار باكس لقتل المسلمين المستضعفين الأبرياء في فلسطين والعراق وغيرهما .
وناهيك عن شركات التدخين في العالم الغربي فهي تضخ أموالاً طائلة لإسرائيل لقتل إخواننا المسلمين المستضعفين المضطهدين في دينهم ، فشركة مالبورو تدفع تبرعات يومية بمقدار 12% من أرباحها لإسرائيل ، وإلا لما كانت هذه الدولة الصعلوكة بهذه القوة الحربية حيث تعتبر أقوى رابع قوة عسكريةٍ في العالم ، كل ذلك بما يمدها به المسلمون المدخنون من أموالهم ، فهم يستهلكون من السجائر ما قيمته 100 مليون دولار يومياً ، وعلى ذلك فمدخنو العالم الإسلامي _ هداهم الله وتاب عليهم _ يقدمون لإسرائيل كل صباح 12 مليون دولار لقتل إخوانهم المسلمين في فلسطين ، ويعاونون إسرائيل على الاعتداء على جيرانها من الدول العربية والإسلامية .
إن تكلفة طائرة إف 16 أحدث طراز 50 مليون دولار ، مما يعني أن مدخني العالم الإسلامي يقدمون طائرة من هذا النوع هدية لإسرائيل كل أربعة أيام ، فهل ينتهي المسلمون عن تغذية العدو الصهيوني ، ويبقون أموالهم لأنفسهم وإخوانهم المسلمون في كل مكان ، للقضاء على أعدائهم .
فما أحرانا لمساعدة المسلمين في كل مكان للقضاء على اليهود والنصارى ، وهذه بعض الشركات التي يجب على كل مسلم ومسلمة مقاطعتها لأنها تغذي العدو الصهيوني للقضاء على إخواننا المسلمين :
ستار بوكس STARBUCS
ماكدونالدز McDonalds
برجر كينج BURGER KING
كنتاكي KENTUCKY
بيتزا هت PIZZA HUT
كوكا كولا COCA COLA
بيبسي PEPSI COLA
فردركرز FUDRACKERS
شيليز CHILIES
أمريكا تخسر ما قيمته 8.6 بليون دولار يومياً عندما لا نشتري بضائعها في شهر واحد ، فيا أمة محمد صلى الله عليه وسلم هبوا لنصرة دينكم وإخوانكم ، وارفضوا بضاعة أعدائكم ، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
فيا أيها المدخنون . . الله الله بدينكم ، الله الله بإخوانكم . . اتبعوا ما أمركم الله به ، وأمركم به رسولكم صلى الله عليه وسلم ، واعرفوا لعلمائكم قدرهم فهم خير علماء على وجه الأرض اليوم فاتبعوهم تنجوا وتفوزوا ، واحذروا أعداءكم ، فالدخان دخيل على بلاد الإسلام ، يريد منه الأعداء تدمير رجال وشباب المسلمين ، وإضعاف قوتهم ، حتى يستولوا على بلادهم وخيراتهم ومقدراتهم .
فليتوقف كل مسلم غيور على دينه يرجو الله والدار الآخرة يتوقف عن شراء السلع الأمريكية التي تساهم في دعم إسرائيل لاسيما الدخان ، وإننا لنخشى أن نكون ممن قَالَ فيهم رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " [ رواه ابن ماجة ] .
ألا وإن كل مدخن بدفع هذه الأموال لأعدائنا فهو معين للكفار على المسلمين ، الذين قال الله فيهم : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } [ الأنفال36 ] .
فأموال الدخان كما قال الله تعالى فهي حسرة عليهم وندامة ، فاحفظ مالك وصحتك خير لك ولأهلك ولولدك وأمتك ودينك ، وكلي أمل وشعور حسن بأن من يقرأ هذه المقالة سوف يتخذ موقفاً حاسماً إيجابياً لترك الدخان إلى الأبد ، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإرضاءً لأمته ، ونصرة لإخوانه المسلمين ، وعداوة لليهود والنصارى .
فالمسلمون إخوة ، وليس منهم من لم يهتم بأمرهم .
والله خير مسؤول ، وخير مأمول ، أن يوفق المسلمين للتمسك بدينه ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، سلماً لأولياء الله ، وحرباً على أعداء الله ، وأُذكرهم بقول الله تعالى : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } [ المائدة82 ] ، ويقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ المائدة54 ] .
وفي الختام يا أيها المدخن . . . تذكر أن في التّدخين إسراف وتبذير وضياع للمال ، قال الشّيخ عليش : لو سئل الفقهاء - الّذين قالوا : السّفه الموجب للحجر تبذير المال في اللّذّات والشّهوات - عن ملازم استعمال الدّخّان ، لمّا توقّفوا في وجوب الحجر عليه وسفهه ، وانظر إلى ما يترتّب على إضاعة الأموال فيه من التّضييق على الفقراء والمساكين ، وحرمانهم من الصّدقة عليهم بشيء ممّا أفسده الدّخّان على المترفّهين به ، وسماحة أنفسهم بدفعها للكفّار المحاربين أعداء الدّين ، ومنعها من الإعانة بها على مصالح المسلمين وسدّ خلّة المحتاجين .
صدر أمر سلطانيّ من الخليفة العثمانيّ في وقته - بناءً على فتاوى علماء عصره - بمنع استعمال الدّخّان ومعاقبة شاربيه ، وحرق ما وجد منه .
فيعتبر من وجوه تحريمه: الخروج عن طاعة السّلطان ، فإنّ امتثال أمره واجب في غير ما أجمع على تحريمه ، ومخالفته محرّمة .
رائحة الدّخّان منتنة مؤذية ، وكلّ رائحة مؤذية فهي ممنوعة ، والدّخّان أشدّ من البصل والثّوم في الرّائحة ، وقد ورد منع من تناولهما من دخول المسجد ، وفرّق بين الرّائحة المنتنة والرّائحة الكريهة ، والبصل والثّوم ريحهما مكروه وليس منتناً ، والدّخّان ريحه منتن [ الموسوعة الفقهية 2 / 3524 ] .
 

كتبه
يحيى بن موسى الزهراني
إمام جامع البازعي بتبوك

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية