صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خطبة أمانة التربية

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله لا يزال للعطاء وهاباً ، وللمذنبين تواباً ، يفتح للتائبين أبواباً ، وكل شيء أحصاه كتاباً ، رب واحد لا أرباباً ، اللهم افتح لنا إلى الجنة باباً ، واجعل لنا من النار حجاباً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قوله حقاً وصواباً ، أعظم رحمة وأشد عذاباً ، أجزل لمن أطاعه ثواباً ، وحذر من عصاه عذاباً ، حتى يَقُولَ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله مؤمناً يقيناً لا مرتاباً ، وهادياً ومعلماً تواباً ، أفصح الناس بياناً وخطاباً ، وأحسن البشر جاهاً مهاباً ، صلى الله وسلم عليه شفيعاً مجاباً ، وعلى آله وأصحابه أفضل آل وأصحاباً ، عليهم سحائب الرحمة أحقاباً ، والتابعين وكل تابع أواباً ، ومن تبعهم واتخذ إلى ربه مآباً . . . أما بعد :
فخير الوصايا ، وأفضل الهدايا ، تقوى رب البرايا ، فتقواه توصد أبواب البلايا ، وتغلق منافذ الدنايا ، وتحسن ختام المنايا ، قال باسط اليدين بالعطايا : { لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } .
أيها المسلمون : خلق الله البشر وأوجدهم ، وذرأهم وأنبتهم ، ووهب لهم الخيرات تترى ، ليبلوهم أيهم أحسن عملاً ، وحتى تستقيم الحياة الأسرية وتسكن ، وتهدأ وتطمئن ، جعل فيها زوجين ، كما قال سبحانه : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ، ومن هذين الزوجين تنشأ الأسرة ، ومن الأسرة يتكون المجتمع فالأمة ، قال سبحانه : { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } ، ولا تقوم للأمة قائمة إلا بسواعد رجالها ، وقوة شبابها ، وتمسكها بعقيدتها وثوابتها ، وإذا ما فقدت شيئاً من ذلك تقوض بنيانها ، وتهدم أركانها ، ونخرها كيد الأعداء ، وفتك بها الخصماء ، فالخصوم لا يزالون يخططون ، ليوقعوا الأمة في حبائل مخططاتهم ومصائدهم ، وشباك خبثهم ومكائدهم ، قال تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ } .
عباد الله : يسعى الزوجان في بداية حياتهما الزوجية ، جاهدين لإنجاب الذرية ، فمنهم من يرزق بالأبناء والبنات ، ومنهم من يُمنع الفلذات ، حكمة من رب البريات ، قال فاطر الأرض السموات : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } ، ومن حُرم الذرية ، تراه يسعى بكل ما أوتي من جهد ومال ، لإيجاد الأولاد ، وكثير ممن أوتي الذرية فرط في توجيه الأخلاق ، وخان العهد والميثاق ، فلم يراع حقوقاً مرعية ، ولا آداباً شرعية ، بل فرط في التربية الإسلامية ، والقيم الأخلاقية ، وهو موقوف للحساب والعتاب ، أمام شديد العقاب ، قال تعالى : { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ، فالأبناء اختبار وابتلاء للآباء ، فإما صبر ورعاية ، واهتمام وعناية ، أو امتعاض وإهمال ، وإخفاق ووبال ، قال الكبير المتعال : { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } فالصبر الصبر أيها الآباء والأولياء ، ربوا أبناءكم صغاراً ، يبرونكم كباراً ، فقريباً مرتحلون من هذه الدار ، إلى دار الأشبار ، فإما نعيم وروح وريحان ، ورب راض غير غضبان ، وإما ظلمات وأحزان .
عباد الله : الإسلام دين الرحمة والتربية ، دين المحبة والقدوة الحسنة ، أترون أباً لا يكن لأبنائه حباً ولا شفقة ، لهذا فاقد الأبوة ، مسلوب الحنان ، منزوع الرحمة ، غافل عن أصول التربية السليمة ، أخرج الشيخان من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ، أَبْصَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ الْحَسَنَ ، فَقَالَ : " إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِداً مِنْهُمْ " فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّهُ مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ " ، وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " إنَّكُمْ تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ وَمَا نُقَبِّلُهُمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم : " أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِنْ قَلْبِكَ " [ رواه البخاري ومسلم ] ، فيا أيها الآباء والأولياء كونوا كإمام الأنبياء ، وقدوة الأصفياء ، صلى الله وسلم عليه في رحمته بالأبناء ، وشفقته بهم ، وعطفه عليهم ، ثم احذروا من تضييع رعايتهم ، أو التفريط في النصح لهم ، فإنهم بذلك الأعداء من حيث لا تشعرون ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } ، فاحذروا يا رعاكم الله من إهمال تربية الأبناء ، وتركهم على كل حال ، اعتدل أو مال ، فأنتم من سيبوء بالخسارة ، ويحصد الندامة ، في يوم لا يظلم فيه العبد مثقال ذرة .
معاشر المسلمين : بعد أن يُرزق العبد بالأبناء ، بعد تعب وعناء ، أتظنون أنه سيلقي بأحدهم إلى نار تلظى ، ليصطلي بحرها ، ويقاسي سعيرها ؟ أو تعتقدون أن ذلك الأب سيقدم على قتل أحد أبنائه ، بسفك دمه ظلماً وعدواناً ؟ كلا والله ، لن يفعل ذلك إلا فاقد العقل والأهلية ، لأن ذلك عند الله وعند الناس عظيم ، وتلكم الجريمة في ميزان الشرع والعقل إحدى العظائم ، وأكبر الجرائم ، بل هي مما أجمع عقلاء البشر على شناعتها وفظاعتها ، فسبحان الله كيف ينتقد الناس من يفعل ذلك ومنه يعجبون ، وله يلومون ويتهمون ، ولكنهم في المقابل يغفلون ، ويغضون الطرف ويتعامون ، عن فئة من الآباء القتلة ، الذين قتلوا في أبنائهم أعظم المعاني ، وأنبل الخلال ، وأجمل الخصال ، قتلوا إنسانيتهم وعقولهم ، وسفكوا دم الحياء من وجوههم ، وسلبوا أرواحهم ، قتلوا إيمانهم وغيرتهم ، حينما أسلموا تلك الأرواح البريئة ، والنفوس الطاهرة ، والعقول الناضجة ، لتكون فريسة للقنوات الهابطة ، والأغاني الساقطة ، تصنع منهم جيلاً ضعيف الصلة بالله ، منزوع الإرادة ، مهزول الكرامة ، للشهوات يحيا ، وعليها يموت ، عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال : " إِنَّ اللَّهَ سائِلٌ كلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعاهُ : أَحَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ " [ أخرجه ابن حبان بسند صحيح ] .
عباد الله : لقد ابتلي بعض المسلمين بالتساهل بمشاهدة القنوات الفضائية ، بحجة الأخبار والحوارات ، وما يعقبها من تصريحات وتحليلات ، وغفلوا عن الندم والحسرات ، جلبوا إلى بيوتهم الفضائيات ، فجلبت معها العار ، والخزي والدمار ، نقلوا داءها ، ونشروا وباءها ، في أجواء بيوتهم المحافظة المستقيمة ، يدسون سمها في قلوب أبنائهم وبناتهم ، تلك القلوب المستنيرة بنور الفطرة ، قاتل والله ذلك الأب الذي يضع طبقاً فضائياً فوق سطح بيته ، يجلب العار ، ويقود إلى الشنار ، يقضي على بذرة الحياء وشجرة الإيمان ، أليس كثير من برامج الفضائيات يعد للدين مخالفة ، وللعقيدة مجازفة ؟ أليست تحوي صوراً فاتنة ، وحركات مثيرة ماجنة ، وحفلات غنائية هابطة صاخبة ؟ ومسلسلات داعرة ، ألم تروا إلى آثارها على المجتمع وسلوك أفراده ؟ من أين تعلم شبابنا الرقصات ، وأنواع القصات ؟ من أين جاءت نساؤنا بهذه الألبسة الفاضحة ؟ ألم تروا كيف اشتد سعار الشهوات ، فكانت النتيجة صوراً من الانحرافات الجنسية ، والمخالفات الأخلاقية ؟ أليست تعلم أولادنا التناقض في حياتهم ؟ فاتقوا الله عباد الله ، واخشوا يوماً ترجعون فيه إلى الله .
أخوة العقيدة والدين : القنوات الفضائية تغتال الفضائل ، وتدعو للرذائل ، إن هذه القنوات بمثابة الشرارة الهائجة ، والرصاصة الطائشة ، التي تقتل ، أو تصيب في مقتل ، إن مشاهدة الأبناء لتلكم القنوات المتردية ، تجعل منهم أبناء شهوات وشبهات ، إن هذه القنوات تدمر الأخلاق الدينية ، وتستثير الغرائز الهمجية ، وتشجع على الهبوط إلى درك الانحراف ، والشرب من مستنقع الفحشاء ، مما يقتل في داخلهم نبات الشرف ، وثمرة الصيانة ، ويحيى فيهم جذوة الخلاعة ، وحب الإجرام ، فما أنتم قائلون أيها الآباء الكرام ، للملك العلام ، عندما تسألون عن أبنائكم ، ألم تسمعوا قول الله تبارك وتعالى : { وقفوهم إنهم مسؤولون } ، فتوبوا إلى الله عباد الله إني لكم من الناصحين ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما سمعتم ، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب وخطيئة ، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .
الحمد لله عالمِ السرِّ والخفيّات ، وفَّق من شاء إلى اغتنام الأوقاتِ في الباقيات الصّالحات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً نجني بها عبيرَ الجنان الخالدات ، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله خير الهداة والدّعاة ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمّة الثقات ، وسلّم تسليمًا كثيرًا . . أما بعد :
فاتقوا الله أيها الآباء والأمهات ، ويا من تشاهدون الفضائيات ، واسألوا قلوبكم عن حالها مع خوف الله ورجائه ، وعن شأنها مع الخشوع والدعاء ، واسألوا أنفسكم عن حالها مع الصلاة وقراءة القرآن ، ألا لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ، فإن أبيتم إلا العصيان ، ومخالفة السنة والقرآن ، فإن العقلاء يناشدونكم الله ، ألا تمتد يد القتل والغدر إلى أبنائكم وبناتكم ، فتحملوا أثقالكم وأثقالاً مع أثقالكم ، وتبوؤوا بأوزاركم وأوزار أبنائكم ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع ، فإن له مثل أوزار من اتبعه ، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً " [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني ] ، وأحسن من ذلك قول الله جل وعلا : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } .
أيها الآباء والأمهات : اتقوا الله في الأولاد والبنات ، كونوا قدوة لهم في الخير ، وإياكم ثم إياكم أن تكِلوا عملية تربيتهم للخادمين والخادمات، فهم ضررٌ على الأسرة لما يحملونه في الغالب من أفكار وأخلاق وعادات ثبت في الواقع خطرها، وثبت لدى كل غيور شرها وضررها ، أبعدوهم عن قرناء السوء ، تابعوهم في صلواتهم وخلواتهم وجلواتهم، كونوا الرقابة المكثفة المقرونة بمشاعر المحبة والحنان والشفقة ، وحذار أن تتسلل إلى الأسر ألوان من الغزو الفكري والأخلاقي، الناجم عن حملة الفضائيات الهدامة ، فتهدم ما بنيتموه، وتنقضَ ما شيدتموه، نشِّئوهم على الخير والفضيلة والهدى، والبعد عن الرذيلة والشر والردى ، اللهم أصلح نياتنا وأولادنا ، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، واجعلنا للمتقين إماما ، هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ، محمد بن عبد الله ، حيث أمركم بذلك ربكم جل في علاه ، فقال المتعالي بعظمته ومجده : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ، اللهم صل وسلم على من بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده ، وارض اللهم عن صحابته أجمعين ، وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، وانصر عبادك الموحدين ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المجاهدين في سبيلك في كل مكان ، اللهم قوي عزائمهم ، وثبت أقدامهم ، اللهم عليك بالكفار يا قوي يا جبار ، اللهم اجعل كيدهم في تباب ، وسعيهم إلى خراب ، اللهم اشدد عليهم وطأتك ، وارفع عنهم يدك وعافيتك ، اللهم تابع عليهم النكبات ، واجعل أعمالهم عليهم حسرات ، واجعل دولهم دويلات ، اللهم آمنا في دورنا ، وأصلح ولاة أمورنا ، اللهم وفقهم للحكم بكتابك ، واتباع سنة نبيك ، وارزقهم الجلساء الصالحين الناصحين ، اللهم عليك بمن يحارب دينك ، ويصد عن سبيلك ، ويريد نشر الفاحشة في الذين آمنوا من المنافقين والمنافقات ، اللهم عليك بهم ، اللهم لا ترفع لهم راية ، ولا تحقق لهم غاية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية