صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







دستورنا الأسري
أسس وقواعد ..

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


أتعجب عندما يأتيني أب يشكو من ابنه وقد بلغ من العمر [١٤ سنة] كونه يجلس على الجوال ٢٤ ساعة.. هكذا يقول !!
وآخر يشكو من ولده [سبع سنوات] كونه لم ينتظم في وقت النوم المحدد له !!
وثالث ورابع وخامس ..!!

والسؤال :

ألم يكن لدى هذا الوالد أو تلك الوالدة سنين طوال هذه المراحل ليحلوا تلك المشكلات؟
ألم تكن لديهم الفرصة ليجلسوا مع أنفسهم؛ فيتفكروا في أنجع الوسائل لمعالجة تلك الوقائع؟

**
وفي ظني؛ أن الشيء الذي فقده الوالدان في تلك الحالتين ومثيلاتها هو [عدم وجود نظام أو قانون تسير عليه الأسرة بجميع أفرادها] ..

** ووجود قانونا أو دستورا تتفق على مفرداته الأسرة بكامل أفرادها، ويوقعون على الموافقة على جميع بنوده، ثم يعلقونه في مكان بارز داخل الأسرة؛ بإمكانه أن يحل أو يقينا كثير من المشكلات التي تتكرر باستمرار داخل بيوتاتنا ..

تقول إحدى الأمهات :

صناعتنا لدستورنا الأسري أضاف متعة جميلة داخل أسرتنا، بل جعلني أكثر ارتياحا في أداء أعمال المنزل، وتنظيم الملابس، وترتيب غرفة اللعب، وتفريغ سلال القمامة.. إلى غير ذلك، كون الأبناء أصبحوا يؤدون كل تلك المهام وهم مستمتعين بأداءها ..

كيف نضع دستور أسرتنا ..
يمكننا إجمال الجواب على هذا

في عدة نقاط مختصرة :

مهم أن نضع في حسباننا أن كل أسرة تختلف عن الأخرى فيما تريد تعزيزه أو تغييره من سلوكات لدى أفرادها.

فالدستور يقوم على القيم والأخلاقيات والمنطلقات التي تؤمن بها الأسرة، وتود أن تتمثلها على مستوى أفرادها.

•• على الآباء والأمهات أن يعوا أن أول من ينبغي أن يمتثل بما ينص عليه ذلك الدستور هم، فالقدوة عامل مهم في احترام وامتثال نصوص الدستور.

مهم أن يشارك الأبناء جميعا في وضع بنود ذلك الدستور، ويكون من خلال جلسة عائلية هادئة حميمية يسودها الاحترام والتقدير لكل فكرة تطرح من هذا الابن أو ذاك.

••
ليس شرطا ولا صحيا الإكثار من وضع القواعد الصارمة؛ التي تجعل الأسرة وأفرادها وكأنهم يعيشون في ثكنة عسكرية، بل قلل من ذلك قدر المستطاع.

لا تنسى أن تضع أمام كل قانون ما يترتب عليه من مكافئة أو عقاب؛ فالثواب والعقاب هما جناحا العملية التربوية.

تذكر أن تلك القوانين التي تم رسمها في أول العام هي بحاجة إلى تحديث ما بين الحين والآخر، حسب ما يطرأ على الأسرة وأفرادها من وقائع وأحداث.

•  لا تنسى أن تلصق ذلك الدستور - بعد كتابته وبروزته - في مكان بارز، بحيث يستطيع كل فرد رؤيتها كوسيلة تذكير مهذبة.


وأخيرا :

يمكن الاستعانة بكتابين مساعدين لكل أب وأم في رسم خططهم ودساتيرهم الأسرية؛ الأول للدكتور عبدالكريم بكار [دليل التربية الأسرية]، والثاني للدكتور علي الشبيلي [كيف تضع خطة تربوية لأولادك].
دمتم
 

كتبه
وضاح بن هادي
خبير فن صناعة القراءة
 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية