صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لأصحاب المشروعات الطموحة

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


أي مشروع أعظم من ذاك المشروع الذي لا زال يتردد صداه في الكون كله .؟.. جيلا بعد جيل
هل تخيّلت مشروعا أعظم من أن تقرّر أو يُطلب منك أن 'تصعد على جبل'، مطلّ على واد 'غير ذي زرع'، لا بشر فيه .. فتؤذّن ..
ثم تتوقع أن يستجيب لأذانك أحد ..

لكنه الأمر الرباني لنبيه الخليل إبراهيم عليه السلام 'وأذّن في الناس بالحج' ..
وكأن إبراهيم عليه السلام يتساءل مع نفسه : 'وما الوسيلة التي ستوصل ندائي للناس؟' .. كل الناس ..
'كيف ستنتقل دعوتي وأنا وحدي إلا من ربي وزوجتي وولدي؟' ..
'كيف سيأتي الناس وهم لا يسمعون؟' ..

وكأن الجواب قد أتاه قبل أن يجول أكثر وأكثر في عالم التساؤلات، وهو من هو عليه السلام، هو أبو التساؤلات التي غيّرت التاريخ ..
لكن في هذه المرحلة كان قد وصل عليه السلام لذروة الطمأنينة القلبية؛ فما كان له أن يسأل حقيقة، وهو الذي قد سأل من قبل : 'ربي أرني كيف تحيي الموتى' ..
لا عليك.. لا عليك.. يا إبراهيم
ما عليك هو أن تستجيب للأمر ..
ما عليك هو أن تعمل بالسنن التي بمقدورك، وفي استطاعتك البشرية ..
ويقينا أنه ستأتي سنن أخرى
وربما من خلال أناس آخرين يلحقونك
وسيصل صوتك عبرها ..
وهذا ما تحقق ..
وكأني - بل هو كذلك - بصوت نبي الله إبراهيم يتجاوز كل المفاوز والصحاري والهضاب والعقبات ويصل إلى قلبي وقلبك ..

إنه دين العمل والبذل يا دعاة ..
ولو كان هذا البذل 'فسيلة'؛ فما كان لك أن تتردد في غرسها
ولو كنت في آخر لحظات حياتك ..
ولا عليك بعدها أن يأتي من يأتي .. كيف يأتي .. 'راجلا' أم 'راكبا' ..

 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية