صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة : ليكن همك أن ترضي ربك

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : ليكن همك كله إرضاء لربك.
أيتها المرأة : ليكن همك كله أن ترضي ربك.
ومن ذلك:-
1)أيها الرجل – أيتها المرأة : اجتهدا في القيام بما أوجب الله عليكما خير قيام "تؤدونه كما أمر الله متابعين فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم" وقد قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون) ، "اجعلا طاعة الله هي الهدف الأساسي مجتهدين في ذلك غاية الاجتهاد".
2)أيها الرجل – أيتها المرأة : إلتمسا رضا الله في كل أموركما فإذا ابتلاكم فذلك من محبة الله لكم فأرضوا عن الله تعالى ولا تتسخطوا على قضائه وقد قال صلى الله عليه وسلم : (عظم الجزاء مع عظم البلاء ، إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط) رواه ابن ماجه.
3)أيها الرجل – أيتها المرأة سبحا الله كما جاء في حديث ابن عباس عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم : (خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ فَقَالَ « مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ) رواه مسلم.
4)أيها الرجل – أيتها المرأة : إلتمسا رضا الله حتى ولو سخط عليكم الناس "لا تهتموا بما عند الناس" واحذرا من ارضاء الناس بسخط الله "في الأقوال أو الأفعال أو غيرها وقد جاء عن رجل من أهل المدينة قال : كتب معاوية إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام عليك...)رواه الترمذي(صحيح).
5)أيها الرجل – أيتها المرأة اعلما أن الخير كله فيما يرضي الله عنكما فاجتهدا في القيام بالطاعات (مرضاة الله)وليكن عملكم وقولكم 2 مما يرضي الله تعالى لتحصلوا على الأجر العظيم وقد قال تعالى : (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف.او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك.... ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) "فلتكن مناجاتكم بما يرضي الله لا بمساخطه".
6)أيها الرجل – أيتها المرأة : ماعليكما من الناس فأنهم لا شيء عندهم من الضر والنفع إلا بإذن الله ولكن عليكما بما يرضي الله عنكم من الطاعات وترك المحرمات والإنخراط في المسنونات بعد الواجبات رغبة فيما عند الله وإذا تعارض إرضاء الناس وإرضاء الله فأرضوا الله لأن هذا هو منهج المؤمنين بخلاف المنافقين الذين يرضون غير الله مقدمين ذلك على رضا الله وقد قال تعالى : (والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين).

 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية