صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







استبيان

 شائع بن محمد الغبيشي

 
أجرى أحد معلمي الإرشاد الطلابي استبياناً على طلاب المرحلة الثانوية بمدرسته و كان عددهم يفوق 400 طالباً وكان من أسئلة ذلك الاستبيان هل ترغب في الاستقامة و الهداية ؟ ترى كيف كان جواب أولئك الطلاب ؟ ماذا تتوقعون أن يكون الجواب ؟ إنه جواب يستنهض همم العاملين للدين و الدعاة إلى رب العالمين ليقوموا لله مثنى و فرادى فيبشروا بالدين و يقتادوا القلوب المتعطشة للهداية ، القلوب التي أرَّقتها ظلمات المعاصي فهي تفتش عن مصدر للنور و الضياء .
و هي أيضا تلقي بالتبعة على أولئك الشباب هلا تحسسوا سبل النجاة لينجوا بأنفسهم من التيه و الضياع و يسلكوا الطريق المستقيم ليلوح على محياهم طلائع السعد و ترتسم على وجوههم نضرة النعيم .
لقد كان ناتج الاستبيان أن أكثر من 90% يتعطشون للهداية و الاستقامة و يتمنون اللحاق بركب الصالحين فلله الحمد و المنة .
ومن هنا فإني أوجه الخطاب لأولئك الشباب الذين تاقت نفوسهم للهداية و الاستقامة حاولوا أن يجدوا السعادة في غير الاستقامة فأضناهم البحث و أعياهم الترِّحال لم يتركوا سبيلاً توهموا أن السعادة فيه إلا سلكوه و لكن دون جدوى و لم يبق إلا طريق الهداية لم يسلكوه , أبصروا أهلها في السعادة يرفلون و بالحياة ينعمون وهم مع ذلك بين مقبل و متردد .
أقول لهم أحبابي ها قد لاحت لكم الفرصة الذهبية فلا تضيعوها لقد جاء رمضان ليزف إليكم الهداية المحمدية على طبق من ذهب قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ...َ }البقرة185 أخي لحبيب إن أعظم لذة ينبغي أن نفرح بها هي الأوبة إلى الله عز وجل و العزم الصادق على التوبة و الاستقامة على أمره .
أخي الانضمام إلى قافلة الصالحين حلم لهج به الأنبياء عليهم السلام سألوا الله ذلك و هم قادة قوافل الهداية أفلا ينبغي لنا أن حلم أن نكون في ركاب تلك القوافل فاستمع إلى أنبياء الله و رسله وهم يلحون على الله عز وجل أن يجعلهم من الصالحين و يلحقهم بهم ، فهذا يوسف عليه السلام يقول - { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } القلم101 و هذا إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن يقول - { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } القلم83 و هذا سليمان عليه السلام يقول { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } القلم19 أخي إنها فرصتك التي لا تعوض لتكون من المهتدين الصالحين المستقيمين فأبواب الجنة مفتَّحة فتفاءل بدخولها و أبواب النار مغلقة فتفاءل بالعتق منها و عدوك الشيطان مصفد وأبواب السماء مفتَّحه فهل ترفع يديك إلى السماء تائباً مستغفراً منيباً سائلاً الله أن يهديك الصراط المستقيم .
أخي تذكر أن المنادي يناديك يا باغي الخير أقبل ، يا باغي الخير أقبل , يا باغي الخير أقبل ، فهل تفرحنا بإقبالك على الله و عودتك إليه ؟ أخي إن رمضان موسم إقبال القلوب الشاردة إلى ربها إنه موسم الفرار إلى الله .
إن رمضان بعباداته و أجوائه الإيمانية يصطاد القلب الهاربة إلى رياض الإيمان فكم من عبد طال بعده عن الله جاء رمضان فهبت عليه نسمة من نسماته فقشعت عن قلبه ظلمة العصيان و إذا بذلك القلب يعود إلى الإشراق من جديد و العجيب أن التحول يكون سريعاً مذهلاً و لكن لا عجب فإنها نسائم رمضان .
فهذا شاب بالغ في العصيان و طال بعده عن الرحمن فلا على الصلاة يحافظ و لا للصيام يتابع عبدٌ للشيطان قد أوغل به في ظلمات العصيان ظلمات بعضها فوق بعض إذا أدخل يده لم يكد يراها و من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .
لا يدري أهو في رمضان أم في غيره فهو مشغول بشهواته التي تفنن في إروائها بشتى الوسائل المحرمة لا يرعوي عن ذنب و لا يتورع عن معصية و هو مع ذلك يشعر بضيق دائم و بؤس و شقاء مستمر و في ليلة من ليلي رمضان العبقة بالإيمان يفتح المذياع و إذا به يسمع صوتاً غريباً لم يسمعه من قبل ، ترى ما ذلك الصوت ؟ إنه صوت إمام الحرم المكي في دعاء القنوت دعاء و لجأ إلى الله و إخبات و إنابة و دموع و زفرات تسمر سمعه و ذهل من ذلك الصوت الشجي واصل السماع و هو يشعر بلذة غريبة تتسللت إلى قلبه و رغبة عجيبة في البكاء ترقرقت العينان ذرفت دمعة ثم دمعة ثم أخرى ثم أجهش بالبكاء انتهى الإمام من دعاء القنوت و لم يتوقف صاحبنا عن البكاء بدأ القلب يشرق من جديد و دب نور الإيمان إليه ليبدد الظلمات و جاءت المنحة الربانية لتدب الحياة لذلك القلب المكلوم و صدق الله (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) فكان رمضان هو طريق الأوبة لهذا الشاب ، ليتحول إلى شاب صالح مستقيم ينعم بالحياة و يتذوق طعم السعادة التي جهد لتحصيلها أعواماً و أعوام . فهل تستغل أخي الحبيب نسائم رمضان الإيمانية لتكون نقطة الانطلاق للعودة إلى الله و الفرار إليه .

هيا أخي هيا بارك الله فيك قم أعلن التوبة لله لتحل ساعة الوصل و ترزق الهناء و السعادة و الله إني لك محب و عليك مشفق هيا قل :

بذكرك يا مولى الورى نتنعم *** و قد خاب قوم عن سبيلك قد عموا
إلهـي تحـملنا ذنـوباً عظيمة *** أسـأنا و قصرنا و جودك أعظم
سـترنا معاصينا عن الخلق جملـة *** و أنـت تـرانا ثم تعفوا و ترحـم
و حقـك ما فينا مسـيء يسره *** صـدودك عنه بل يـذل و يـندم
سكتنا عن الشـكوى حياء و هيبة *** و حاجاتنا بالمقتضـى تتكلـم
إلهـي فجد و اصفح و أصلح قلوبنا *** فأنت الذي تولي الجميل و تكرم
ألسـت الذي قربت قـوماً فوافقوا *** و وفقتهم حتى أنابوا و أسـلموا
فقلت ( اسـتقيموا ) منّة و تكرمـاً *** و أنت الذي قومتهم فتقومـوا
لهـم في الدجـى أنس بذكر دائماً *** فهم في الليالـي ساجدون و قوم
نظرت إليهم نـظرة بتلطـف *** فعاشـوا بها و الخلق سـكرى و نوم
لك الحـمد عاملنا بما أنت أهلـه *** و سـامح و سلمنا فأنت المسـلم

أخي يقول الإمام ابن القيم :[ و الله عز وجل إذا أراد بعبده خيراً فتح له أبواب التوبة و الندم و الانكسار و الذل و الافتقار و الاستعانة به و صدق اللجأ إليه و دوام التضرع و الدعاء و التقرب إليه بما أمكن من الحسنات ].
و هذا شاب آخر أسمه محمد شاب استعبدته الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها، لا يملك نفسه، ولا يستطيع تحريرها؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد؛ إلى حيث الهلاك.. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات، ومقارفة المنكرات؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه، والقلق أقصاه.. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه.
لم يركع لله ركعةً منذ زمن . ولم يعرف للمسجد طريقاً.. كم من السنين مضت وهو لم يصلّ.. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار -مسجد الحي الذي يقطنه- لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة: متى تزورنا...؟؟ كيما يفوح القلب بالتقى..
كيما تحس راحةً.. ما لها انتها..
كيما تذوق لذة الرجا....
ليشرق الفؤاد بالسنا..
لتستنير الروح بالهدى...
..متى تتوب؟؟.. متى تؤوب؟؟..
فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً.
و في شهر رمضان.. حيث تصفد مردة الشياطين، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئا الكون رهبةً وخشوعاً.. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار... وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم.. إنها الراحة.. إنها الصلاة.. صلاة التروايح. وكالعادة؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء. أحد الشباب الطيبين يستوقفه، ويتحدث معه ثم يقول له: ما رأيك أن ندرك الصلاة؟ هيّا، هيّا بنا بسرعة.
أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً.. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح، أو بلله رقراق الندى.. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال.
وبعد إصرار من الشاب الطيب، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل. فماذا يجد..؟ عيوناً غسلتها الدموع، وأذبلتها العبادة.. وجوهاً أنارتها التقوى.. مصلين قد حلّقوا في أجواء الإيمان العبقة..
كانت قراءة الإمام حزينة مترسلة.. في صوته رعشة تهز القلوب، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين، يحلق محمد في ذلك الجو... بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة.. امتلأ قلبه رهبة.. تراجع إلى الخلف، استند إلى سارية قريبة منه.. تنهد بحسرة مخاطباً نفسه: بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة؟! ثم انخرط في بكاء طويل.. ها هو يبكي.. يبكي بكل قلبه، يبكي نفسه الضائعة.. يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة.. يبكي أيامه الماضية.. يبكي مبارزته الجبار بالأوزار...!
كان يبكي -كما يقول الإمام- كبكاء الثكلى.. لقد أخذتْه موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له.
جاء صوت محمد متهدجاً، ينم عن ثورة مكبوتة: لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم عاد لبكائه الطويل..
أخذ عبد الله يهون عليه قائلا: يا أخي، إن الله غفور رحيم.. إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
يا أخي، احمد الله أنك لم تمت على هذه الحال.. يا أخي إن الله -سبحانه وتعالى- يقول: (يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً؛ لأتيتك بقرابها مغفرة)، ثم إن قنوطك من رحمة الله عز وجل أعظم من عصيانك له.. ثم أخذ يتلو عليه آيات الرحمة والرجاء، وأحاديث التوبة، وكرم الله وجوده في قبول التائبين.. ولكأني به قد أيقظ في نفس محمد بارقة أمل، فيحس محمد أن باب التوبة فد انفرج عن فتحة ضيقة يستطيع الدخول فيها.
وهنا تكسرت أمواج قنوط محمد العاتية على شطآن نصائح عبد الله الغالية، فشعر بثقل هائل ينزاح عن كاهله.. فيخف جناحه، وترفرف روحه، تريد التحليق في العالم الجديد.. في عالم الأوبة والتوبة..!
وهز محمداً الحديث فكأنما عثر على كنز قد طال التنقيب عنه..! ثم أخذ يحدث نفسه: أين أنا من هذا الطريق..؟ أين أنا من هذا الطريق..؟.. الحمد لله غص بها حلقه من جرّاء دموع قد تفجرت من عينيه.. سار والدموع تنساب على وجنتيه، فحاول أن يرسم ابتسامة على شفتيه، بيد أنها ابتسامة مخنوقة قد امتقع لونها؛ فنسيت طريقها إلى وجهه؛ فضاعت..
قال: عسى الله أن يغفر لي -إن شاء الله-.
فبادره عبد الله: بل قل اللهم اغفر لي واعزم في المسألة يا رجل.
ودخل في الصلاة وما زال يبكي.. الذنوب القديمة تداعى بناؤها.. وخرج من قلب الأنقاض والغبار قلباً ناصعاً مضيئاً بالإيمان..!
وأخذ يبكي.. وازداد بكاؤه.. فأبكى من حوله من المصلين.. توقف الإمام عن القراءة، ولم يتوقف محمد عن البكاء.. قال الإمام: الله أكبر وركع.. فركع المصلون وركع محمد.. ثم رفعوا جميعاً بعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده.. لكن الله أراد أن لا يرتفع محمد بجسده.. بل ارتفعتْ روحه إلى بارئها.. فسقط جثة هامدة..
وبعد الصلاة.. حركوه.. قلبوه.. أسعفوه علهم أن يدركوه.. ولكن (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
أخي الشاب إنه رمضان صائد القلوب فهل تطرح قلبك بين يديه ليغسله من الخطيئة و جلوه من صدأ الذنوب فيشرق بعد ظلمته و يحيى بعد موته و ينشرح بعد ضيقه { مَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } .
أخي إنها فرصتك إياك أن تضيعها إنها نسائم رمضان و نفحاته هيا قل :

يا من إليه المشتكى والمرجع *** عظمت ذنوبي والسنين تودع
لعبت بنا الدنيا على أهوائها *** ومضى يمنينا الزمان ويسرع
إن لم نفز يا رب منك بتوبة *** فلمن سواك قلوبنا تتضرع
إني مـلأت القلب حبا غامرا *** لجلال وجهك صادقا يترعرع
فاغفر ذنوبي يا إلهي إنني *** ها قد أتيت بأدمعي أتوجع

هيا ارفع يديك قائلاً : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين و لا أقل من ذلك , يا بر يا رحيم يا غفور يا ودود يا كريم يا جواد جئتك تائباً معترفاً بالذنب و الخطيئة أنا عبدك المذنب المقصر الفقير فاغفر ذنبي و ارحم ضعفي لا إله إلا أنت سبحك إني كنت من الظالمين .
تذكر أخي و أنت تلهج بالدعاء أن للصائم عند فطره دعوة ما ترد .
أخي إذا وقفت بين يدي الله في صلاتك تذكر دعاء الفاتحة العظيم يقول شيخ الإسلام رحمه الله : [... أنفع الدعاء و أعظمه و أحكمه دعاء الفاتحة { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } فانه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته و ترك معصيته فلم يصبه شر لا في الدنيا و لا فى الآخرة... ] أخرج هذا الدعاء من قلب صدق في سؤاله لموله وعندها لن يخيبك الله .
أخي تذكر أنك في رمضان أن ربك ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة من ليالي العام إذا انقضى ثلث الليل الأول أو نصفه فيقول : { هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ هَلْ مِنْ تَائِبٍ هَلْ مِنْ سَائِلٍ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ } أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا و إياك توبة صادقة نصوحاً اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
 

محبكم : شائع محمد الغبيشي
مشرف تربوي بإدارة التربية و التعليم بمحافظة القنفذة
البريد الإلكتروني : shaei1416@hotmail.com
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
شائع الغبيشي
  • مقالات تربوية
  • الصفحة الرئيسية