صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

ناصر بن سعيد السيف
@Nabukhallad

 
من علامة سعادة العبد في الدنيا والآخرة أن يؤثر مراد الله – تعالى - ، ويسعى لطاعته ورضاه فإذا آثر العبد الآخرة على الدنيا ، وكان من أهل الآخرة يطلبها طلباً حثيثاً ويبذل فيها نفائس أنفاسه وزهرة حياته كل يوم يزيده قُرباً ، وكلما ازداد قُرباً ازداد حُباً ، وكلما ازداد حُباً ازداد زُهدا ً، يومه خير من أمسه ، وغدُهُ أفضل من يومه ، فهو دائم الفكر في الآخرة مشغول بما يقربه ويؤدبه ويهذبه فإذا رآه الله - عز وجل - مؤثراً لمراده محباً لما يحبه ويرضاه مبغضاً لما يبغضه ويأباه عطف عليه ربه ورباه أفضل مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد ، فيصرف عنه السوء والفحشاء ، كما قال تعالى في حق يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : ((كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ)) .

وييسر الله - عز وجل - له أسباب الهداية كما قال تعالى: ((وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى)) , وقال تعالى: ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)).

فإذا أقبل العبد بقلبه على الله - عز وجل - أقبلت عليه وفود الخيرات من كل جانب ، وإذا أعرض عن مولاه واتبع هواه ، أقبلت عليه سحائب البلاء والشر من كل جانب .

والعبد في طريقه إلى مولاه يحتاج دائماً إلى التذكير بالآخرة، ومعرفة شرف الطاعات وفضائلها، وقبح المعاصي ومثالبها، قال تعالى: ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ)) .


هذا من جميل ما قرأتُ لفضيلة الشيخ أحمد فريد – حفظه الله تعالى –
في مقدمة كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق


أبو خلاد ناصر بن سعيد السيف
19 رجب 1432 هـ
https://twitter.com/Nabukhallad


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
ناصر  السيف
  • كتب
  • مقالات
  • تغريدات
  • فيديوهات
  • الصفحة الرئيسية