صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ذكريات العلامة ابن باز رحمه الله ...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


سمعت صوته صباحا في إذاعة القرآن، فتذكرت علمه وفضله، وثقله الدعوي، فجاءني هذا المطلع، وقد رثيته من قبل، وهزني الشوق للأيام الرائعات، والتاريخ الجميل،ونشط الصالون الثقافي أن يخصص حلقة عنه ( مواقف مشرقة من حياة العلامة عبد العزيز بن باز )، طابت وازدهرت، ووقعت على أفئدة الحاضرين بالطيب والقبول والارتياح،،،رحم الله ذلك الجبل الأشم، والقلعة الحصينة، والتاج المكلل...

أحسستُ باليتم لما ضوءكَ ارتحلا //يا أيها الشيخ يا فرداً لنا اكتملا
أحسستُ باليتم والدنيا بيَ اشتغلت// جفّ المكانُ وجفّ الزهرُ واعتللا
يا بسمةَ الكنز إشعاعاً ومروحةً// يا روعةَ العلم فياضاً وقد جمُلا
انت المقدَّم كم علم وكم سُفنٍ// كنت السفينَ وكنت القائدَ البطلا

لا زال طيفُك في روحي يُخالطُني// لا زلت أذكرُ أعطاراً ومحتفَلا
لا زلت أهمُس للدنيا بروعتِكم// طاب الكلام ورفّ السمع معتدلا
قد كان خيمةَ آمالي وموئلَها// من ذَا يغادر مثواه وما احتملا

قد كان للناس مقلاعا أخا قُدُمٍ// لا يعرف الغمَ والأحزان والكسلا
بازٌ يُفيض ولا تبقى له إحنٌ// لا يجرحُ النَّاسَ والطلابَ والخولا
شرخُ الشبابِ على عُمرٍ ومتعبةٍ// لكنه الصدقُ هزّ الروحَ واشتعلا
كم في رحيلك من حُزن ومَسغبةٍ// كم في بُعادِك من سوءٍ وقد حصَلا

يا دوحةَ العلم والأثمارُ يانعةٌ// يا كم رشَفنا من الأفنان ما عسُلا
ذكرتك اليوم فانسابت لنا ذِكَرٌ // ما أجمل الذكرَ للأخيار والطللا
ما أجملَ العلم مصباحاً يضئ لنا// ذاك الظلام ويَهدي كلَّ من ضللا

يؤمك النَّاسُ في فقه وشاكيةٍ// قد حددوا المطلب المأمول والأملا

ذهبتَ أبقيت أخلاقاً ومحمدةً// إن المحامدَ صنوانٌ لمن رحلا
يفتش الناس أفذاذا وكم نصبوا// ان لا يوافقهم فذ وقد نهلا
تلك المكارمُ لا مالٌ وغانيةٌ// وذلك الفخر لا ميناً ولا خللا

بين (ابن باز) وبين الدعوة انكشفت// جلُّ الجهود وعدنا الآن منتحلا
يقيّضُ الله أفراداً كقافلة// من الضياع وما ضاعت لنا حمَلا
ويُحفظ الدين بالقوم الألى مهروا// ذه الحياةَ وما ذلوا كمَن خذَلا

مَن يخذل الدين لا فتحٌ ونائلة// ويلعق الذل منبوذاً ومنخذِلا
يا سادةَ العلم كونوا كابن سالفِكم// من يزرعِ الخير يجنِ الطيبَ والعمَلا
من يزرع العلمَ يلق الفضل أنديةً // تشع أنوارُها حِلاً ومرتحَلا
كان المعلّى ولا فذٌ يعادله// كم في فراقِك مِن غمٍ وقد شغَلا
ذكرتكَ اليوم فانسابت لنا صورٌ// من الضياء وغنّى الطير محتفلا
والمحتفونَ إلى صالونِنا عزفوا// لحن الخلود وشعّوا ذلك الأملا

١٤٣٧/١/١٤

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية