من قصص الشهداء العرب في البوسنه والهرسك
عباس الخولاني 20


شاب من شباب مدينة الطائف ، المتربعة على قمم السرات .... أخرجت لنا ذلك الشاب الذي تربى على قمم الهندكوش في افغانستان...وقمم جليزونوبولي وزافيدوفتش في اليوسنة والهرسك..... ذهب رحمة الله عليه الى افغانستان لمساعدة اخوانه المجاهدين هناك ولطلب القربى من الله عز وجل ....ولعله ان يلحق بركب الشهداء الأطهار.....التحق بجبهة المجاهدين في قندهار ...والتي كان اميرها ابو حسين المدني رحمة الله تعالى عليه .. وآلت الى عباس الأمارة بعد مقتل ابو حسين ... ومن قصص عباس البطوليه واستشعاره بالمسؤوليه انه ذات يوم ذهب المجاهدون الى الطريق الواصل بين مدينة قندهار والمطار ليقوموا بزرع الألغام ليعيقوا تنقل الدبابات والآليات هناك وليحدثوا اكبر قدر من الخسائر في صفوف أعداء الله الشيوعيين....وبينما هم في طريقهم للرجوع اذ احد المجاهدين العرب يفقد الطريق ...ويقف ضائعا تائها ......أحس بفقدانه عباس رحمه الله فرجع بنفسه واخذ يبحث عن الاخ العربي حتى وجده وأرجعه معه الى الخط ....فقد كان ذا قلب كبير ومحبا لاخوانه مستشعرا المسؤولية عنهم ... كان رحمه الله ذا خلق عالي وصاحب صوت جميل في الإنشاد وكان متمكنا من السيرة النبوية .....انتهى الجهاد في افغانستان ...فحزن حزنا شديدا ... ولكنه سمع بمأساة البوسنة والهرسك ... فجهز نفسه من افغانستان الى باكستان الى كرواتيا فالبوسنه ... ولم يرجع الى اهله... وشارك اخوانه في منطقة تشن ... ورجع بعدها بشهور الى الطائف ... ولكنه لم يصبر على القعود فطار مرة اخرى الى البوسنه ... واتصل هاتفيا وهو في طريقه الى البوسنه بأحد المشائخ الذين يعرفهم عباس واخذ يودعه ويستسمح منه وكأنها المكالمة الأخيره... وصل الى كرواتيا هو وابو ياسر الاماراتي وابو علي البحريني رحمهم الله أجمعين ... واخذوا يتتبعون الاخبار ... والحصار لا احد يستطيع الدخول ... اخذهم التعب والاعياء من مكان لمكان ... ومن مطاردة من الكروات لأخرى حتى يسر الله له الطريق فدخل هو وابو علي وابوياسر ... فلما رأى الشباب المجاهد اخذ يبكي من الفرح ويقول..... والله ما اتيت الى هنا الا لأنال الشهادة واقتل من اعداء الله .... ثم صاح المنادي بعدها بفترة يا خيل الله اركبي ....على جبال زافيدوفتش....فأعد نفسه .... ابو علي البحريني يقول للشباب اين اجمل مكان هنا ...فدلوه على أجمل مكان به نهر ومناظر جميله فقال له اتركني هنا ... واخذ يفكر بعمق ... فعلم الشباب ان الرجل سيقتل باذن الله ... دخلوا الى المعركة... وقاتلوا قتال الأبطال وصالوا وجالوا... حتى وصلوا الى خنادق الصرب .. فاذا بصربي مختبئ بخندق ويطلق من خلفه الطلقات فأقسم عباس ان يأتي به حيا فاقترب اليه ولكن قدر الله اسبق اذ أصيب بطلقة خر بعدها شهيدا ان شاء الله .....
وقتل معه رفيقا دربه ابو ياسر الإماراتي وابو علي البحريني.. رحمهم الله جميعا وتقبلهم .. آمين. .

من قصص الشهداء العرب في البوسنه والهرسك
طبرناك الجزائري 21

حمد القطري

الصفحة الرئيسة