صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رجال الحسبة بين تخاذل الأمناء ... وجّلّد الأدعياء

إبراهيم بن محمد الهلالي


الحمد لله القائل ﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ﴾ وصلى الله على محمد بن عبدالله القائل (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) أما بعد :

فليس غريباً أن تقع عينك كل يوم على نقد لرجال الحسبة هنا أو هناك انطلقت به حمية محبٍّ حريصٍ على الجهاز وأهله ولكن سرعان ما لُويت نصوصه ، وبُدلت حقائقه ، وتغيرت مواقفه ، وجُيِّرت منجزاته لهذه الجهة أو تلك.

ليس غريباً أن ترى وتسمع من يلوك أعراض أبطال الاحتساب، ويشنِّع عليهم متظاهراً بالموالاة وحسن القصد والخوف على المصلحة ، وكلاماته تقطر سمَّاً زُعافاً ، وكرهاً مقيتاً لا تجد له مُسوغاً إلا حبُّ الانفلات والتفلت ، ومسايرة الأهواء ، وكره الفضيلة ، وبغض الصلاح ، ونكران الجميل ، وتعجُّل العقوبة ، وتخريب الديار فإلى الله المشتكى.

إن ما نسمعه ونقرأه عن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تجريح وإسفاف من أناسٍ ليسوا بأمناء على العباد ولا البلاد _ بل والله في كثير من الأحيان ليسوا بأمناء على أعراضهم ولا على أنفسهم _ لا نستغربه لأن واقعهم يحكي رغبتهم بالإنفلات من كل قيد ، والتمرد على كل فضيلة وهذه ليس تهمة لكثيرٍ منهم بل يُعلنون هم ذلك فحنقهم على الهيئة ورجال الحسبة منطلقه اعتراضهم على أعمال رجال الحسبة التي يعلن رجالات الدولة صباح مساء أنها من ضمن منظومة الأنظمة الحكومية المعتبرة فضلاً عن مسؤولي الجهاز والتي تتلخص في :

- حث الناس على عبادتهم وعدم التخلف عنها.
- محاربة الغناء والمجون وخاصة في الأماكن العامة.
- مطالبة النساء بالحشمة ، والبعد أن الفتنة والافتتان.
- الالتزام بالآداب العامة في المتنزهات وأماكن الترفيه.
- الحفاظ على أعراض الناس ومنع الجُهلاء من العبث بها.
- القضاء على أماكن الريبة والفجور وأهله.
- تخليص المجتمع من ضرر المخدرات والمسكرات.
- الحيلولة بين المفسدين ونشر فسادهم.

فأين مكان الاعتراض ممن يدَّعون الوطنية على جهازٍ هذه مهامه ، لو كان الاعتراض على وسائل التطبيق لكان هذا سائغاً فإننا لا ندعي لإخواننا رجال الحسبة العصمة ، والذي يعمل معرَّضٌ للخطأ ومن لا يُخطئ هو الذي لا يعمل ، والنقد البناء مع احترام الذات ، وتقدير الجهود ، والحفاظ على المكاسب مطلوب ، ولكن الملاحظ أنه بمجرد وقوع أي زلَّة _ وحتى قبل تأكد الجهات المسؤولة عن جهة مسؤوليتها _ تنطلق الخفايا بالبلايا ، وينصبُّ اللوم على الجهاز من رأس هرمه إلى قاعدته مروراً بكل متعاطف ومتعاون ، مبدوءة بالتهكم والسخرية ، واللمز المتعمد ، والتنفير المتوالي ، وجمع النظير إلى النظير في مخطط مكشوف ، ونية مبيتة للمساس من ذات وجود الجهاز وأهله والمطالبة الملحة لكل مسؤول وقادر أن يُعينهم على مناهم وتحقيق آمالهم _ لا بلَّغهم الله المنى ولا الهنا _

إنني لا أستغرب كلَّ ذلك من الذين أنحطت أخلاقهم ، ونزع حياؤهم ، وكانوا من سكان الأرصفة والشوارع فهذا منتهى قدرهم ، وتلك قصارى همتهم ، ولكني أستغرب من حملة الشهادات الأكادمية العالية ، وشاغلي بعض المناصب المرموقة وهو ينحط بفكره إلى درجة أولئك ويكتب في إبداعاته _ زعم _ أن البلد يؤخره هؤلاء الأخيار ، الجنود المجهولون ، وأن أعمال هذا الجهاز يُقبح صورته عند أصدقائه الذين جاؤوا ليزوروا بلده ويتمنى أن يجد إنفلاتاً أخلاقياً بريطانيا ، وحرية شخصية أمريكية، وشواطئ منفتحة فرنسية ، ومناظر خلابة سويسرية، وتحللاً من القيود علمانية ، ويكون بزعمه قد أظهر بلده بصورة الحضارة المنشودة ، ونفى عنه وصمة الإنغلاق الممقوت ،والتخلف اللازم ، الذي كبريات صوره هؤلاء المحتسبون الذين يحمون العرض ، ويؤدون الفرض.
إنَّ مقومات هذا البلد المبارك ، وأسباب عزته ، وعنفوان شبابه ، وصرامة نظامه ، وثبات شريعته ، وخيرات موطنه لا يفقهها هؤلاء ، لأنهم لا ينظرون للبلد لذات البلد وإنما يسعون لتحقيق ما يصبون إليه لأنفسهم وشهواتهم فحسب ،وكأنهم يُقيمون في عرصاته إقامة جبرية ، أو أنهم محبوسون بين جنباته بتهمة الهوية الوطنية ، فأجسادهم معنا ، وقلوبهم تتردد بين دركات التفلت الغربي دون ضابط أو وازع ، ولذلك تجد أن كثيراً منهم يضيق ذرعاً أن يُقيم شهراً في وطنه وكأنه في سجنٍ كبير ، لا يتنفس هواء الحرية التي يريد حتى يتوجه صوب إخوان الفكر والتوجه ، قبلة الغرب المنشود ، ويا ليته أقام بين أظهرهم ونسي زمن الكبت في وطنه لنقول بعد ذلك :

ذهب الحمار بأمِّ عمروٍ *** فلا رجعت ولا رجع الحمارُ

ولكن يبدو أنه قطع على نفسه لإخوانه عهداً أن يكرَّ على كل ثابت في بلده ليتحرك وأنَّى له ذلك ( فللبيت ربٌّ يحميه ).

إنها لتعجز الكلمات وهي تصف رجال الحسبة ، وتفانيهم وحرصهم ، وغيرتهم الحقيقية ، على العباد والبلاد وقد منَّ الله علي بالقرب منهم ، والمخالطة لهم في بقاع كثيرة من هذا البلد المبارك ، فرأيت عجباً ، نعم لا يعني هذا الكلام أنهم معصومون ، بل أقول وبكل فخرٍ هم مخلصون متحرون للحق ، لأن أحدهم لا يطلب لنفسه شيئاً ، وكان بإمكانه إيثار السلامة ، وتسلم الراتب في آخر الشهر كأي موظف في الدولة _ كما هو وضع بعضهم وإن كانوا قلة قليلة ولله الحمد _ ولكن آثر الجهاد لرغبات الناس الشاطحة ، ومن أراد عدولاً عن طريق الحق قوموه ، وكان الأجدر بنا ونحن نرى عملهم أن نشكرهم ، وندعوَ لهم بالتثبيت والتسديد ، لا أن نعين عليهم المجرمين المارقين من كل قيد ونظام.

ومن أجمل ما قرأت في وصف الهيئات ورجال الحسبة ما سطرته يد أخينا الشيخ الفاضل ناصر بن محمد الأحمد _ رعاه الله وسدده _ في إحدى خطبه المدونة على الشبكة العنكبوتية وسأنقله بطوله لأنه أجاد وأفاد حيث يقول :

((إنهم الأعين الساهرة والأم الرؤوم والأب العطوف، الأم الرؤوم التي يحز في نفسها أن ترى أبناءها يتجرعون السم من أيدي ضعاف النفوس، ويكدر نفسها أن تضيع زهرات أعمار شبابنا فيما لا يفيد، ويضيق صدرها وهي ترى الصلاة تقام ورجل واقف مكانه لا يتجه للمسجد، وتثير غيرتها على الأعراض رؤيتها لبنات المسلمين بلباسهن المتبرج في مركز تجاري أو مطعم في وقت غير مناسب أو بلا محرم أو بلا أدب بل بتبرج فاضح، وتثير حميتها رؤية الشباب المستهتر وتهافتهم على المعاكسات والنيل من أعراض نساء المسلمين، وتتحرك أشجانهم عندما يرون أبناء المسلمين ضحايا المسكرات والمخدرات.

إنهم رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنهم أسود الحسبة، إنهم أبطال مراكز الهيئات.

يا هيئة الإرشاد وجهك مشرق *** والمكرمات روائحٌ وغوادي
أمـر بِمعروف ونَهيٌ صـادقٌ *** عن منكرٍ وتَحللٍ وفسـادِ

إنها هيئة التقويم والإصلاح، هذه الهيئة عندما وضعت سفينة النجاة شعارًا لها لم تكن تمزح ولم تكن أهدافها فراغًا، بل كانت وما زالت كالقائد الذي يقود دفة الأمة إلى بر النجاة وأكرم به من بر، وشاطئ الأمان وأعظم به من شاطئ، حيث الأعراض مُصانة، والخمور مراقة، والمعاكس ينصَح، والأمن مستتب. يقول النبي : ((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أمسكوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا)) رواه البخاري.

اسألوا من وقع في أيديهم من الفتيات وهن على حالة منكرة، كيف انتشلوهن من بحور الظلمات، كيف صانوا أعراضهن، كيف أنقذوهن من براثن الكلاب المسعورة التي لا ترحم. لم يكن مَنْعُهن من التبرج في الأسواق تعديًا على حريتهن الشخصية أو تحكمًا بهن، بل صيانة لهن وحفاظًا عليهن.
واسألوا الشباب كم تائبٍ تاب على أيديهم، وكم ضائع اهتدى بسببهم بعد الله، وكم حائر أخذوا بيده إلى الطريق القويم، كم مدمن للخمر انتشلوه حفاظا على دينه وصحته، وكم من تارك للصلاة أرجعوه إلى دائرة الدين، كم من معاكس أوقفوه عند حده ومنعوه من اللعب بأعراض الناس، وكم من متشبه قوّموه وأرشدوه، كم من فرد كان على شفا الوقوع في الفاحشة والهاوية ووجدَ رجال الهيئة يبصِّرونه بما ينفعه ويحذرونه مما يضره، كم مروج للأشرطة الفاضحة والسموم المهلكة وقع في أيديهم فمنعوا شره عن المسلمين، كم وكم، ألا ترونهم في الأسواق وفي أماكن التجمعات آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر؟! أهم ينتظرون مكافأة أو جزاء؟! تكفيهم المكافأة التي وعدهم بها الله سبحانه: وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ [التوبة:88]، والمكافأة التي وعدهم بها رسول الله : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا)).

يا خيرنا يـا ذخرنا يـا فخرنا *** حـقٌ عليَّ بمثلكـم أن أفخرا
كم من فتاةٍ قد حفظتم عرضها *** تـوصونها باللّيـن أن تتستّرا
كم غافلٍ أرشدتُموه إلى الهدى *** إذ عاد من بعد الضلالة مُبصرا

هذه هي الهيئة، وهؤلاء هم رجالها، ومع كل أسف استغلّ بعض مرضى القلوب ممن يتصيّدون في الماء العكر بعض الأحداث، فظهرت كتابات عفنة ومقالات موبوءة، أقحموا فيها الهيئة، فانكشف ـ والحمد لله ـ عند الكثيرين أمرهم، وظهر غباؤهم، لقد انطلقوا يهذون بما لا يدرون، ويهرفون بما لا يعرفون، يقلد بعضهم بعضا، ويتحاكون تحاكي الببّغاء.

إذ ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدق ما يعتاده بالتوهّم

فهذه الأقلام الجائرة والأفهام الحائرة يصدق عليها قول الأول:

إن يسمعوا سبّةً طاروا بها فرحًا *** هذا وما سمعوه من صالح دفَنوا

وكل ينفق مما عنده، وكل إناء بما فيه ينضح، نفوس جبلت على المقت والبغضاء والكراهية والشحناء.

والأمر لا يحتاج إلى تفكير طويل، ولا إلى ذهن ثاقب في حل هذا اللغز، لماذا يُهاجِم هؤلاء الأفاكون رجالَ الحسبة المصلحين من غير ذنب فعلوه ولا جرم ارتكبوه؟! وإذا أردت أن تعرف سبب ذلك فاسأل متعاطي المخدرات ومروجيها عن جهاز مكافحة المخدرات وعن تقويمهم له، ماذا سيقولون؟! إنهم قطعًا سيكررون نفس المسرحية، وسيكيلون الشتائم لهذا الجهاز، واسأل اللصوص وقطاع الطرق عن رجال الأمن الذين يأخذون على أيديهم ويمنعونهم من ممارسة مهنتهم القذرة وهوايتهم الدنيئة، فماذا تظن أن يقولوا؟! وهكذا هؤلاء الموتورون حين تسنح لهم الفرصة لينقضّوا على جهاز الإصلاح الحسبة الذي منعهم من شهواتهم المحرمة وحال دون تنفيذ مشاريعهم المشبوهة.

ونصيحة من قلب صادق ناصح لهؤلاء المستهترين، عجبًا لكم! أما وجدتم ما تفترون وتستهزئون به إلا رجال الحسبة؟! هؤلاء الرجال الأبطال والجنود المجهولون الذين واصلوا سهر الليل بكلل النهار، وأبت عليهم هموم الأمة ومصائب المجتمع وحراسة الفضيلة التمتع بما يتمتع به غيرهم من إجازات صيفية وسياحة برية ورحلات صيدية، بل وصلوات رمضانية وتهجدات ليلية، قلوبهم تتقطع حسرة وهم يرون الوفود تتجه في العشر الأواخر من رمضان إلى بيوت الله مصلية عاكفة داعية، وهم يجوبون الأسواق والمجمّعات يحفظون أعراض المسلمين، ثم يأتي متكئ على أريكته يتنعم بنعمة الأمن التي حفظها الله علينا ودفع ضدها بفضله ثم بجهود أولئك الأخيار، فلا يجد له عملاً ولا شغلاً إلا التندّر برجال الحسبة.

فكفّوا شرّكم، ووفّروا حسناتكم إن كان لكم منها بقية، واعلموا أن الله يغار لهؤلاء ويدافع عنهم، قال عليه الصلاة والسلام: ((يا أبا بكر، إن كنت أغضبتَهم فقد أغضبت الله)) يعني: ضعفة المسلمين، هذا وهو أبو بكر ! ويقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ [آل عمران:21، 22])) انتهى النقل عن الشيخ الأحمد.
والله الذي لا إله إلا هو ما نطقت ولا سطرت ولا نقلت إلا غيرةً على هذا الجهاز وأهله مما يُراد بهم ويُحاك ضدهم ، وأقول للمغفلين من بعض الطيبين ممن يُرددون عبر بعض وسائل الإعلام المشبوهه كلاماً غير محقق من بعض المشبوهين اذكرهم فأقول لا تكونوا مطايا لأهل الباطل ومريديه بحجة عدم الإنحياز لجهة دون أخرى ، واقدروا الأمور ولا يكن أحدكم إمَّعة ينحاز مع من يلجلج ولو بالباطل ، واعلموا أن الحق أبلج والباطل لجلج ، ودولة الباطل _ يعني ظهوره _ ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، وإذا كان إنحيازنا للحق وأهله فلنفخر بذلكم الإنحياز ونشجعه ، فإن أهل الباطل يلوموننا للإنحياز لأهل الحق والعدل والخير والصلاح ، ولا يرون بأساً بإنحيازهم لدهاقنة العلمنة الخارجية والداخلية ، ويُنادون بليبراليَّة غربية ، ولكن بأيدٍ سعودية ، وفكرٍ محلي ، ولا يستحون من ذلك ، فإلى متى ينطوي أهل الحق بحقهم ، ويصدع أهل الباطل بباطلهم وإني لأذكر في هذا المقام عبارة نورانية موفقة من إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما قال له بعض المتعالمين ممن أخذوا بالرخصة في عدم الصدع بالحق مخافة الفتنة الدنيوية من سوط وسجن وقالوا يسعك ما وسع غيرك فقال رحمه الله كلاماً معناه :
{ إذا سكت من يعلم الحق عن بيانه ، وجهل عامة الناس كنهه ، فمتى يظهر الحق }
ومادمنا قد عرَّجنا على سيرة الإمام أحمد فلعلي أختم مقالتي هذه بكلام نفيس له رحمه الله لو تفكرنا فيه لانشغل كلُّ أحدٍ بأداء الواجب الذي عليه وهذه وصيتي لنفسي ولكل أحدٍ من المسلمين
أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : 11/227 { أن المرُّوذي قال :قلت لأحمد : كيف أصبحت ؟ قال : كيف يصبح من ربه يطالبه بأداء الفرائض ، ونبيُّه يطالبه بأداء السنة ، والملكان يطلبانه بتصحيح العمل ، ونفسه تطالبه بهواها، وإبليس يطالبه بالفحشاء ، وملك الموت يراقب قبض روحه ، وعياله يطالبونه النفقة ؟! } صدق رحمه الله إن مع كلٍ منهم لشغلاً.

اللهم إني أسألك أن أكون أبتغيت بما كتبت وجهك الكريم ، ونصرة إخواني الصالحين المصلحين، وأحمدك على كل حال وإليك المآل وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
 

حرر ليلة الثلاثاء 20/3/1430هـ
وكتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
إبراهيم بن محمد الهلالي
عفا الله عنه وعن والديه والمسلمين

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
إبراهيم الهلالي
  • مقالات ورسائل
  • الصفحة الرئيسية