صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 6

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

خالد بن سعود البليهد

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

علامات الخفض

(وللخفض ثلاث علامات : الكسرة والياء والفتحة).

انتقل المصنف إلى بيان العلامات التي تدل على خفض الكلمة فذكر ثلاث علامات: الكسرة وهي العلامة الأصلية التي اصطلح النحاة عليها. والياء والفتحة وهما علامتان فرعيتان تنوبان عن الكسرة.

(فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم).

الكسرة تكون علامة على الخفض في ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: الاسم المفرد إذا كان منصرفا بأن يلحق التنوين في آخره كرجلٍ وامرأةٍ. فإذا كان منصرفا خفض بالكسرة. مثاله: قال تعالى: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). وإعرابه: الباء حرف جر. اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره والجار والمجرور متعلق بمحذوف وهو مضاف. الله لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة في آخره. الرحمن الرحيم صفتان تابعان للموصوف في جره وعلامة الجر فيهما كسر آخرهما.

الموضع الثاني: جمع التكسير إذا كان منصرفا. مثاله: قوله تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ). وإعرابه: اللام حرف جر. الرجال مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. نصيب مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

الموضع الثالث: جمع المؤنث السالم والملحق به. مثاله: قوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ). وإعرابه: قل فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت. للمؤمنات اللام حرف جر والمؤمنات مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره والجار والمجرور متعلقان بقل.

(وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة وفي التثنية والجمع).

الياء تكون علامة على الخفض في ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: الأسماء الخمسة. مثاله: قال تعالى: (ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ). وإعرابه: ارجعوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلى أبيكم إلى حرف جر. وأبي مجرور بإلى وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة على الجمع.

الموضع الثاني: المثنى وما ألحق به. مثاله: قوله تعالى: (حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ). وإعرابه: حتى حرف غاية ونصب. وأبلغ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه فتح آخره والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. ومجمع مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. البحرين مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى والنون للتنوين.

الموضع الثالث: جمع المذكر السالم والملحق به. مثاله: قوله تعالى: (فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا). وإعرابه: الفاء داخلة في جواب الشرط. إطعام مبتدأ مرفوع بالضمة في آخره وخبره محذوف تقديره فعليه إطعام وهو مضاف. ستين مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. مسكينا تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف).

تنوب الفتحة عن الكسرة في الاسم الذي لا ينصرف. وهو كل اسم لا يظهر التنوين في آخره لعدم تمكن الإعراب فيه فهو ناقص الإعراب ليس تاما.

والاسم الممنوع من الصرف قسمان:

الأول: ما يمتنع من الصرف لعلة واحدة تغني عن علتين وهو نوعان:

1-            الاسم المختوم بألف التأنيث سواء كانت مقصورة نحو حبلى أو ممدودة نحو صحراء. مثاله في قوله تعالى: (إنه بقول إنها بقرة صفراءُ). فصفراء نعت مرفوع بالضمة من غير تنوين لأنها مختومة بألف التأنيث فمنعت من الصرف.

2-            صيغة منتهى الجموع سواء كان على وزن مفاعل نحو مساجد ، ووزن مفاعيل نحو أبابيل. ومثاله في قوله تعالى: (لهدمت صوامعُ وبيعُ وصلواتُ ومساجدُ). فصوامع وبيع وصلوات ومساجد مرفوعة بالضمة من غير تنوين لأنها صيغة منتهى الجموع فمنعت من الصرف.

الثاني: ما يمتنع من الصرف لعلتين من علل تسع. إحداهما معنوية والأخرى لفظية وهما نوعان:

الأول: العلمية ولا يمتنع من الصرف إلا إذا كان معها إحدى العلل الست:

1-    وزن الفعل مثل:  أحمد.

2-    زيادة الألف والنون مثل: عثمان.

3-التركيب المزجي مثل : حضرموت.

4-التأنيث  اللفظي أو المعنوي مثل: طلحة ، وزينب.

5-     العدل : مثل  : عمر.

6-            العجمة :مثل إسحاق.

الثاني: الوصفية ولا يمتنع من الصرف إلا إذا كان معها إحدى العلل الثلاث:

         1-      وزن الفعل مثل : أعلم.

         2-      زيادة الألف والنون مثل : شبعان.

         3-      العدل مثل :  مثنى، ثلاث.

ومثاله: قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ). وإعرابه: الواو حرف عطف. أوحى فعل ماض ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إلى حرف جر. وإبراهيم مجرور بإلى وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف. والمانع له من الصرف علتان فرعيتان من علل تسع وهي العلمية والعجمة والجار والمجرور متعلقان بأوحينا.

 

تنبيه:

ينصرف الاسم الممنوع من الصرف في حالتين:

الأولى: إذا اقترن بالألف واللام. نحو قوله تعالى: (وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ).

الثانية:  إذا أضيف إلى غيره. نحو قولك: (مررت بأعلمِ أهل القصيم).


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية