صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة هامة وعاجلة

أ. عبدالله بن محمد بادابود


بسم الله الرحمن الرحيم


- الفرد منا معرض لعواصف من الحزن والألم وللعديد من المشكلات و المضايقات في بيئته سواءً في بيته أو عمله أو جامعته .

- يخالط طبقات مختلفة من البشر ويواجه أمزجة غريبة ويتعامل مع نفوس منها ماهو طيب ومنها مادون ذلك .

- تتفاوت قدرة كل واحد منا على تقبل هؤلاء والسعادة مع هؤلاء والغضب أو الصبر على غيرهم .

- البعض منهم يريدونك أن تكون تبعاً لأهوائهم ووفقاً لأمزجتهم وسامعاً لكلامهم ومنقاداً لأوامرهم دون أن ينظروا إلى ماهية هذا الكلام وضرر تلك الأوامر وفساد تلك الأهواء .

- فقط الذي يريدونه أن تكون مطيعاً لهم وإذا أردت أن تقول كلمة الحق وتصدح بها دون الخوف إلا من رب خلقك وسواك وعدلك .

- إن أردت ذلك وقف أمامك من أخطأ بكل غرور وعدم المبالاة ، وقف ليقول لك أنت سيل من الكلمات التي لم يرد منها سوى التجريح بعيداً عن أدب الخطاب فضلاً عن أدب النقاش مروراً بكم هائل من الكلمات التي تدل على سوء الأخلاق .

- قدر كبير من الحماقة وقدر أكبر من إستحقار أراء الأخرين وقدر أكبر و أكبر من الجهل بكل صوره وكل أشكاله .

- تقف وترد ليس ليقال عنك ناصح أو طمعاً في تصوير نفسك كمربي فاضل أو معلم ماهر ولكن لتقول كلمة الحق ولتطهر هذا المكان من سقط الكلام .

- عند هذه اللحظة تتهم بأنك تحاول إظهار نفسك و يصاحب ذلك الكثير من الهمز واللمز والإبتسامات الساخرة لأنك قلت قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- فلكل مقام مقال كما يقولون ، مع صحيح العبارة ولكن الإستدلال كان خاطئ .

- عند هذا الحد من الاستهزاء وعند هذا الكم من الكلمات الجارحة وعند تلك الصورة المخزية.

- وعند هذا الموقف المليء بالكثير من التجريح ومن شخص كنت تحترمه وتقدره .

- تقف وتتأمل وتخاطب نفسك أنت فلا أحد بجوارك لتقول :

هل تستحقين يانفس كل هذا وهل ستضمد جراحك كلمة " آسف " ونعود من حيث بدأنا بصورة أخرى من التجريح .

هـــدى :~


قال تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ( 24 ) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ( 25 ) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ( 26 )

نور من السنــة :~


قال أحد أصحاب النبي متسائلاً:
(( يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ )) [أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه عن معاذ ]

وقفة :

اللسان رسول القلب فما تنطق بلسانك قد يكون صورة لقلبك .


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
تويتر : @ABADABOOD
A.Badabood@gmail.com


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية