صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الرجال الطائشون

عبدالله بن محمد بادابود

 
بسم الله الرحمن الرحيم


صور غريبة وأشكال عجيبة ونظرات مريبة وضحكات وهمسات في أحد المنتزهات.

نظرت ودققت النظر فرأيت شباب فارغ همه إعطاء رقم هاتفه لفتاة لا تقل تفاهة عنه - من تقبل الرقم - ، بدأت أنظر للجانب الأسوأ الذي حوّل نزهتنا إلى كربة وألم وحرقة يجب أن يشعر بها كل مسلم غيور على دينه و إخوانه المسلمين.


إن الغرض من النزهة أو كما يحلو للبعض بتسميتها (الفسحة ) هو أخذ قسط من الراحة بعد عناء طويل - عناء دراسي أو وظيفي و الراحة ليست بدنية فحسب بل راحة نفسية ، ليعود الفرد بنشاط متجدد وحيوية وإقبال أشد للعمل والإبداع في مجال تخصصه.


في إحدى الرحلات لم أرى سوى أشخاص ترددت بمَ أسميهم فهم بأجسام الرجال وعقول الأطفال ما رأيكم أن نسميهم ((الرجال الطائشون ))، هدفهم في هذه النزهة تصيد البنات من خلال الغمزات والعبارات الكاذبة وأخطر ما رأيت الترقيم وبداية علاقة مشبوهة من خلال الهاتف التي ستكون عواقبها وخيمة.

لكن السؤال هل كل الفتيات ستكون لهن ردة فعل سلبية ( أخذ الرقم ) أو ردة فعل إيجابية ( رفض الرقم ) هذا يعود لمدى حرص الفتاه على نفسها وقبل ذلك خوفها من ربها.

كيف سنبني أمة عظيمة من خلال جيل قادم لا هم له سوى رمي الرقم والركض وراء الفتيات ، وأمهات مربيات للأجيال شغلن أوقاتهن بالهاتف ؟ ولكي نتصدى لهذا الفيروس بقوة وصراحة علينا القيام بما يلي :
- تربية أبنائنا التربية الحسنة التي تجعلهم يخشون الله في السر والعلن ( المراقبة الذاتية ).
- تذكيرهم أن الجزاء من جنس العمل وكما يدين المرء يدان.
- أن ننصح من نراه يقوم بذلك بالحكمة والموعظة وإذا لم يستجب فهناك جهات مسؤولة كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- أن نحرص على بناتنا بلبس الحجاب الإسلامي الكامل دون النقوش والزخارف التي هي في حد ذاتها فتنة للشباب .


- أعجبني شيخ كبير في السن حين طرد مجموعة من الشباب الذين تراقصوا أمام عائلته .
وغرقت في التفكير حتى عودتي للمنزل بسؤال حيرني ولم أجد له إجابة متى يصبح هؤلاء رجال بما تعنيه هذه الكلمة.
ومازال في شبابنا و بناتنا خير كثير .


هُــــدى:

قوله تعالى :
{وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء }
[إبراهيم : 34].

نُــور من السُنـة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ))

الترمذي وهو صحيح

من الأدب :

وإذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبـن الله يغفـل سـاعـة
ولا أن ما تخفي عليه يغيب

همسة:
دائماً هناك نقطة نهاية للخطأ ، مادام لها نقطة بداية .

وقفة :
رأيت احتقار الناس لبعض الذنوب فتذكرت قوله تعالى :

( وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم )

عبدالله بن محمد بادابود


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية