صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء جريدة  عالم اليوم بخطيب مسجد قباء " الشيخ صالح بن عواد المغامسي "

صالح بن عواد المغامسي

 
الشيخ المغامسي : الدعوة إلى الاختلاط في الجامعة نوع من المحادة لله ولرسوله

بطاقة تعريف :
صالح
بن عواد بن صالح المغامسي
ولد
الشيخ عام 1383 هـ
خطيب
مسجد قباء له العديد من البرامج التلفزيونية في قناة المجد الفضائية وسجل ثلاثة عشر حلقة لتلفزيون الكويتخلال الزيارة التي يقوم بها حاليا فضيلة الشيخ صالح عواد المغامسي عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين أجرت «عالم اليوم» لقاء صحفيا تطرق فيه لبعض القضايا المهمة في الكويت والعالم الإسلامي.

زيارة
الكويت

ما هو انطباعكم لدى زيارتكم لدولة الكويت من ناحية الصحوة والخير المنتشر؟

- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  هذه رابع مرة أزور فيها دولة الكويت زرتها وأنا طالب في الجامعة قبل 25 عاماً ضمن وفد ثقافي وأزورها اليوم ولله الحمد وأنا خطيب لمسجد قباء بينهما كانت زيارتان دعوية، الكويت بلد التسامح صبغة أهلها يملكون حس ثقافي مرتفع ولذلك رغم بعض الاختلافات الفكرية الموجودة في كل مكان إلا أن أهل الكويت أكثر الناس قدرة على العيش معها والصحوة الإسلامية مباركة ممتدة في العالم الإسلامي كله وللكويت نصيب كبير جداً ومن دلائل هذه الصحوة مأذون بها على جميع المستويات الرسمية والشعبية استقبال العديد من العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي والتواصل معهم لا ريب أن المؤمن يفرح إن وجد في البلد الإسلامي مثل هذا الخير العام والدعوة التي ينتفع الناس بها ولله الحمد.

طريق الهداية

كثير من الشباب يتمنى«
الاستقامة» لكن لا يعرف كيف يبدأ وأي طريق يسلك ؟

- يقال لهم لابد من بذرة إيمان بالتعريف بالله جل وعلا كون أن نبدأ مع الشباب من منطلق الفقه الذي يدور حول الأحكام التكليفية الخمسة خطأ كبير في تربيتهم لابد أن يشعر الشباب بنور الإيمان الحق وهو العلم بالله جل وعلا، والعلم بأسمائه تبارك وتعالى وصفاته والعلم بسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم ، لابد أن يعرف الشباب بالمقام الأول بربهم جل وعلا فمثلاً إن جاء أحد الشباب يستنصح كيف يبدأ لا يتكلم عن ماذا يترك لأنه لن يقوى على ترك ما تلبس به حتى يكون هناك نور إيماني يزول هذا الباطل أولاً يبدأ بالصلاة والجود وكثرة السجود وندعوه لمناجاة الله جل وعلا في سجوده فيشعر باللذة ونجعل جانب الترك نحيده قليلاً ثم مع الأيام يستطيع بإذن الله يترك ما تلبس به إذا وقر الإيمان ونوره في قلبه.

التأثر
بالقرآن الكريم

كثيرا ما نسمع آيات من القرآن الكريم من الأشرطة أو خلال الصلوات لكن المشكلة تكمن في أن القليل من يتأثر بتا ؟ فكيف السبل إلى ذلك ؟

- لابد أن يعلم المسلم أن القرآن كلام الله وأن هذا القرآن هو الفرقان الأعظم الذي أتاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم كما أن الإنسان أراد أن يتأثر بالقرآن لابد من التنوع من التلازم وهو العمل به فإن الإنسان إذا عمل به يرزق الخشية عند سماعه لأن يستحضر حينها أن يفعل ذلك الأمر الذي دعي إليه وترك ذلك الأمر الذي نهي عنه هذا يجعله أقرب إلى ربه عندما يتلو القرآن ثم لابد أن يكون في النفوس همم عالية يتأسى بالصالحين والله قال عن أوليائه المتقين«إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً »، فينقل الإنسان من عالمه إلى عالم أولئك القمم الشامخة التي أثنى الله جل وعلا عليها في كتابه العظيم ويحاول قدر الإمكان أن يتأسى بهم.

الألعاب
الالكترونية

انتشرت الألعاب الالكترونية (
Play station ) وفي بعض هذه الألعاب خطر كبير على الأبناء كما يقول المختصون فضلا بعض الألعاب التي فيها مخالفات شرعية واضحة ؟

- هذه ألعاب يتوقف الإنسان بالأصل بها من حيث الإجمال لأنه التحرك الذي فيها قريب من قوله صلى الله عليه وسلم «أحيوا ما خلقتم» وهذا أمر مخيف أصلاً بالأذن لها عموماً لكن إن وجد الإنسان فتوى تجيزها من حيث العموم فعلى الوالدين أن يتحريا إن قلنا بجوازها أقرب تلك الأمور إلى النفع إن كان بهن نفع معنى أن الإنسان لا يغلبه حبه لأبنه أن يأذن بمثل هذا لأن لهذا اتفاقات تتراكم بعضها على بعض حتى تصبح من غير أن يشعر ولي الأمر جزءاً من شخصية ذلك الشاب وتكون تفكيره وعقليته وتسيطر عليه حتى بالأفعال يحاول أن يحاكيها أقل القليل أنه لا يجد في نفسه إنكاراً لها فرأى أصحابه أو أقرانه يصنعون هذا الصنيع لا يريد في نفسه غضاضة هذا عالمه أصلاً فيدخل في متاهات هو في غنى عنها.

ستار أكاديمي

هناك بعض البرامج العربية والتي فيها تبذل وانحدار أخلاقي، مثل برنامج «
ستار أكاديمي» فما حكم المشاركة عن طريق الرسائل، أو النظر إليه ؟

- الإسهام في مثل هذه البرامج منكر عظيم عن طريق الرسائل ومجرد محبة مثل هذا الصنيع يأثم صاحبه لأن مثل هذه البرامج لا يخفى على كل عاقل أن فيها إشاعة عظيمة للفحشاء وإقرار لمنكرات جاء الشرع لتحريمها ولم يختلف فيها أحد من المسلمين والحق أن الطريق التي يبث فيها مثل هذه البرامج تستقطب الشباب لأن الإنسان غلبت عليه الشهوة والله جل وعلا جعل النساء من الزينة التي زينت بني آدم لكن ينبغي أن يحذر الشباب بأن يقال لهم إن مثل هذه الأعمال عياذاً بالله أصلا تذهب كثيراً من أمور الرجولة وتجعل الشباب يقبل الخنا من حيث لا يدري لأنها تغرس في نفسه إشاعة الفاحشة وثقافة إشاعة الفاحشة مدخل عظيم دخل به إبليس على أبينا آدم فإن إبليس كان غايته الأولى في إضلال بني آدم أن يبدأ بعدم استحياء من كشف العورات ولهذا قال الله تعالى  { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} طه121
فالإنسان إذا نزع منه رداء الحياء كان سهلاً أن يسير في طريق الضلال دون أن يشعر فيخاف في مثل هذا أن يذهب عنك رجولتك وحرصك على عدم إشاعة الفحشاء حتى بعد ذلك عياذاً بالله لو استمرأت النظر إلى مثل هذا ألا ترى تثريب أن يتعرض أحد محارمك بقول أو فعل؟


منع
الاختلاط في الجامعة

ظهرت بعض الدعوات من مجلس الأمة «
تدعو إلى إعادة الاختلاط في الجامعة»، والذي صدر بحمد الله قانون بمنعه في الجامعة  قبل 5 سنوات ؟ فما رأيكم تجاه هذه الدعوات ؟

- من يتلبس بمثل هذا الأمر ويدعو له بعد إذ نجى الله المجتمع منه هذا فيه والعياذ بالله وهو لا يشعر به نوع المحادة لله ورسوله وقد قال العلماء لا يجوز نقل الأمة من أمر فاضل إلى مفضول فكيف بنقل الأمة من الفاضل إلى أمر محرم هذا أعظم منكراً وأشد ضرراً وعلى من يدعو هذه الدعوات عليهم أن يتقوا الله جل وعلا وأن يتذكروا الوقوف بين يدي الله جل وعلا والله يقول «أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين » سورة المطففين (6) .  وإنني أهنئ المجتمع الكويتي على أنه وصل بقراره من خلال مجلس الأمة إلى أنه يمنع الاختلاط مع وجوده في القدم وهذا يدل على أن الناس لو رؤوا في الاختلاط نفعاً لما طلبوا بإيقافه لكن كل عاقل يعلم أنه ليس وراء ذلك إلا الشر العظيم.

عيد الحب

احتفل بعض الشباب بعيد الحب من خلال الهدايا والتهاني  ؟ فهل هذا العمل مشروع ؟

- هذه الأمور ما أنزل الله بها من سلطان وهي موروث غربي وأصله وثني والإنسان بتصرفه يعكس إنما يعكس شخصيته الحق والكل يعلم أن مثل هذه الأمور لا تقوم على أساس بين وإنما الإنسان كان هناك نقص كبير في شخصيته لجأ لمحاولة إكمالها بمثل هذه الأمور التي تعطي عند الغرب نوعا من القداسة وهي في الحقيقة نوع من العبث والشرع المطهر جاء بحفظ العورات وسترها وغض الطرف وأمثال ذلك مما فيه حياء المجتمع فتبني مثل هذه الدعوات أو حتى موالاتها أمر محرم لا يرتابه مسلم في تحريمها وأنا أهيب بفتيان المسلمين وفتياتهم أن يرتفعوا بأنفسهم عن مثل هذا الحظيظ الذي يعلم كل من تلبس به ومر عليه شيء من هذا مجرد محاكاة وشعور بالنقص وعدم وجود خوف من الرب تبارك وتعالى وقد ينعدم الحياء من هؤلاء الناس.

الصحف
الدنمركية

تنوي الصحف الدنمركية إعادة الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فما هو موقف المسلم، وكيف يحقق المسلم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

- من خلال الإساءة من الصحف الدنمركية هو لابد من إتباع طرائق الأمر الأول أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يناله أذى من صنيعهم .

هم كالخشاش على الثرى ومقامكم مثل السماء فمن يطول سماك

سلام الله عليه والله جل وعلا عصمه وهو حي قريب من أيدي أعدائه مع ذلك حفظه الله تبارك وتعالى بحفظه  (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ). فإذا اطمأنت القلوب أن النبي صلى الله عليه وسلم  لن يناله شيء من أذاهم بقي الحفاظ على سنته وهديه وأن أعظم ما يغيظ هؤلاء الذين يرفعون مثل هذه الدعوات والشعارات التي يحاولون عاجزين من انتقاصه صلى الله عليه وسلم  وأن لهم ذلك أن يتمسك المرء بدينه وسنته فهذا الذي يغيظ الأعداء وقد قيل" وغيض من عاداك من لا تجيبه وأتعب من ناداك لا تجيبه وأغيض من عاداك من لا تشاكره " لكننا لنكن ربانيين فنقول لمن يصيبه الحزن من الأمور التي يشاهدها أنه أصاب في حزنه ولو لم يكن مستقيماً لكن نهيب به أن يجمع الحسنيين كما يحب النبي صلى الله عليه وسلم لابد أن يقر أن تلك المحبة بشواهدها العظام هو إتباعه صلوات الله عليه وسلامه.

الدعوة
للحريات

يدعو البعض إلى الحرية في الآراء وعدم التحجير عليها، وهذا أمر جيد بحد ذاته، لكن الأمر ازداد إلى الدعوة إلى حرية الاعتقاد لأبناء المسلمين؟

لا حرية اعتقاد ولا حرية غيرها نحن أصلاً عبيد لله محكومون بما نص الله عليه في كتابه أو ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم  وكل إتباع لعبودية الشرع هي الحرية الحقيقية واستدلال بعض العلماء بأن الإسلام جاء بحرية المعتقد لقوله تعالى بسورة الكهف « فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ » استدلال غير صحيح لأن ليس المقصود من الآية التخير بل المقصود من الآية التهديد والوعيد بمعنى أن الله جل وعلا لا يعجزه أحد أن آمن أو كفر لأن الله بعدها ذكر مثال أهل النار ما ذكره الله جل وعلا من مآل أهل النار قرينة على أن ليس المراد من الآية التخيير ونحن نعلم أن لا سبيل لأي أحد يحكم أحد في اعتقاده أن الاعتقاد في القلب ولا يستطيع أن يظهر ما لا يبطنه لكن فرق كبير بين شخص كبير يتخفى ويتوارى من هيبة الإسلام فيبطن غير الذي يظهر وبين أن نقول للناس لكم حرية الاعتقاد فالحقيقة حرية الاعتقاد ليست موجودة أصلاً ويجب على الناس يعرفوا أن هذا يناقض قول الله« يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ » لكن نقول لمن ضل ليس حراً بل هو عبد لهواه.

كلمة أخيرة

أشكر جريدة«
عالم اليوم » عموماً وعلى القائمين على هذه الصفحة الإسلامية فيها ، ويجب علينا أجمعين الاستمرار على العمل من أجل الدين ويجب علينا أن لا تخلوا من الساحات أقدامنا وأن يكون بيننا المحبة والتآلف جميعاً ولا ننبذ أحداً لخطئه وأن نتقبله ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً وأن نحسن الظن بإخواننا المسلمين أيا كانوا ولا نتهم أحدا في دينه أو فكره أو رأيه والأصل في المسلم براءة الذمة وإذا وجد في مجتمعنا الإسلامي مثل هذه الأمور فإنها تعين بإذن الله على تبليغ ديننا لغير المسلمين.

المصدر :

جريدة عالم اليوم / الكويت
17-2-2008
العدد / 338

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 صالح المغامسي
  • تأملات قرآنية
  • السيرة النبوية
  • مجمع البحرين
  • آيات وعظات
  • مشاركات إعلامية
  • خطب
  • رمضانيات
  • فوائد ودرر
  • صوتيات
  • الصفحة الرئيسية