صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ليس العمى مثل البصر
هذا عنوان قصيدة في من تسبب في حادثة الحجاج في ( منى )

شعر الدكتور. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم

الْجَهْلُ عَاتٍ  مَـا انْكَسَرْ  **  فِـي  طَيِّـهِ  حِـقْـدٌ  وَشَرّْ
وَمَـا  تَــوَانَــى  بُـرْهَــةً 
**  كَــلَّا  وَلَا يَـوْمًـا  فَـتَــرْ
أَفْـكَـارُهُ  مَـا  تَـنْـحَـنِــي 
**  لِأَيِّ  حَـــقٍّ  إِنْ ظَـهَــرْ
وَلَا  تَـنَــامُ    لَـحْـظَـــةً 
**  عَـنْ سَفَــهٍ  مِثْـلِ الشَّرَرْ
فَـالْجَهْـلُ  فِـي  مَـزْبَـلَـةٍ 
**  وَرَأْسُهُ  تَـحْـتَ  الْمَــدَرْ
لَا  تَعْجَبُـوا   يَا أُمَّـتِــي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ


فَانْظُـرْ  لِجَهْـلٍ  مُطْبِـقٍ 
**  يَـهْـزَأُ  مِـنْ  أَمْـرِ الْقَـدَرْ
مَــا  عَــرَفَ  اللهَ   وَلَا 
**  رَأَى  الْعِظَاتِ  وَالْعِـبَـرْ
فَـقَـلْبُـهُ  مِـنْ  صَـخْــرَةٍ 
**  وَفِـكْـرُهُ  مِـثْـلُ  الْحَجَـرْ
وَهَلْ  لِجَـحْشٍ   لَحْظَـةٌ 
**  فَكَّـرَ  فِـيْـهَـا  أَوْ  نَـظَـرْ
وَهَـلْ  لِأَعْـمَـى  بَصَـرٌ 
**  يَـقِـيْـهِ  وَيْـلَاتِ  الْحُـفَـرْ
لَا  تَعْجَـبُـوا  يَا أُمَّـتِــي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ


إِذَا عَـتَـــتْ  زَلْــزَلَــــةٌ 
**  وَدَمَّـرَتْ  جُـلَّ  الْـبَـشَـرْ
أَوْ  نَـزَلَـتْ  صَـاعِـقَــةٌ 
**  وَأَحْـرَقَـتْ  كُـلَّ  الثَّـمَـرْ
لَصَــاحَ   رَبِّـيْ  إِنَّـنِـي 
**  عَلِمْـتُ  مَنْ  فِيْنَـا  فَجَـرْ
(زَيْــدٌ)  وَرَبِّي مُزْعِـجٌ 
**  عَـمْـدًا  دَهَـانَـا  بِـالْكَـدَرْ
وَحَرُّ شَمْسٍ فِي الْوَرَى 
**  مِنْ حَرِّ  (زَيْدٍ)  يَا عُمَرْ
لَا تَعْـجَـبُـوا  يَا أُمَّـتِــي  **  لَيْسَ الْعَمَى  مِثْلَ الْبَصَرْ


فَـكُـلُّ   بُـرْكَـانٍ  سَطَـا 
**  عَلَى  أَرَاضٍ  أَوْ  عَـقَـرْ
وَكُـــلُّ  سَيْــلٍ   عَــرِمٍ 
**  غَطَّى  بُيُـوتًـا  وَاسْتَـمَـرّْ
وَالطِّفْلُ  يَقْضِي  غَرَقًا 
**  وَالشَّيْخُ أَوْدَى فِي الْكِـبَـرْ
يَقُـولُ   (زَيْـدٌ)  سَيِّدِي 
**  بِـالسُّـوءِ  وَالشَّرِّ اشْتَهَــرْ
فَـإِنَّ  (زَيْـدًا)   مُفْـتَــرٍ 
**  وكَمْ  هَفَا   وَمَـا  اعْتَـذَرْ
لَا  تَعْـجَبُـوا  يَا أُمَّـتِـي  **  لَيْسَ  الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ


حَتَّى تَسُونَامِي اعْتَـدَى 
**  بِـأَمْــرِ  (زَيْــدٍ)  وَغَــدَرْ
وَهَــاجَ  فِـي بُـلْـدَانِـنَــا 
**  مَا مِنْ أَذَى  (زَيْـدٍ) مَفَـرّْ
وَفِي مِنًـى حِيْنَ قَضَـى 
**  بَعْضُ الْحَجِيْجِ فِي الْمَمَرّْ
(زَيْــدٌ) رَمَـاهُمْ  عُنْـوَةً 
**  يَا (زَيْـدُ)  أَعْمَـاكَ الْبَطَرْ
فَأَنْتَ  شُؤْمٌ   حَاضِــرٌ 
**  فِـي  كُــلِّ  وَادٍ  وَمَـقَـــرّْ
لَا تَعْـجَـبُـوا  يَا أُمَّـتِـي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ


وَمَـا دَرَى  ابْنُ  مُــرَّةٍ 
**  كَمْ حَجَّ شَخْصٌ  وَاعْتَمَرْ
وَكَـمْ  وَكَـمْ  مِنْ أُمَّـــةٍ 
**  كَـأَنَّـهُــــمْ   نَـحْــلٌ  وَذّرْ
لَـوْ سَكَـبَــتْ سَحَــابَــةٌ 
**  مَـاءً  لَفَــرُّوا  مِـنْ مَطَـرْ
وَدُوِّنَـــتْ   حَــــوَادِثٌ 
**  أَسْبَـابُـهَـا  الْمَـاءُ  انْهَمَـرْ
وَإِنْ  تَلَاحَى  بَعْضُهُـمْ 
**  فِيْ  مَوْقِفٍ كَمْ  يُحْتَضَـرْ
لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ


وَرُبَّـمَـا  زَجَّ   عَـــدُوٌّ 
**  ثُـلَّـــةً   حَـمْــقَــى غَـجَـرْ
لِيَعْبَـثُـوا  بِالْحَـجِّ   فِي 
**  أَيَّـامِـــهِ   تِلْكَ   الـــدُّرَرْ
وَيَعْكِسُوا سَيْـرًا  وَهَلْ 
**  يَسْعَى  لِخَيْرٍ  مَـنْ  كَفَـرْ
فَـكُــلُّ  هَـــذَا  سَائِـــغٌ 
**  فَكَـمْ  عَـدُوٍّ  مَـا  اسْتَـقَـرْ
كَــأَنَّــهُ   أُرْجُــوْحَـــةٌ 
**  مِنْ  حَرِّ  نَارٍ  فِي  سَقَـرْ
لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ

وَلَـيْسَ  إِلَّا  اللهُ  مَـــنْ  **  قَـدَّرَ  هَــلْ  مِـنْــهُ حَــذَرْ
فَـقَـلِّـلُــوا  مِــنْ عَـــدَدِ 
**  الْحُجَّاجِ خَوْفًا مِنْ ضَـرَرْ
فَـالـدِّيْـنُ سَمْحٌ لَمْ يُـرِدْ 
**  ضُــرًّا  وَلَـو نَـغْــزَ إِبَــرْ
وَفَتِّشوا فِـي الدِّيْنِ  لَـمْ 
**  تَلْفَـوْهُ فِي الْأَمْـرِ انْحَصَرْ
فَفِيْـهِ رُحْمَـى  لِلْـوَرَى 
**  دِيْنٌ  قَضَى  كُـلَّ الْوَطَـرْ
لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي  **  لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ

 
رَبَّـاهُ  أَنْتَ  الْمُرْتَجَـى  **  وَالنَّصْـرُ  مِنْـكَ  مُنْتَظَـرْ
فَكَـمْ عَـدُوٍّ فِـي الْوَرَى 
**  يَهْـوَى  الْعَـدَاءَ  وَالْبَطَـرْ
يَسْعَـى  لِسَحْـقِ   أُمَّـةٍ 
**  مِنْ دُونِ  ذَنْـبٍ  مُعْتَـبَـرْ
فَـكُــنْ  إِلَهِـي   سَنَــدًا 
**  فَالْمُسْلِمُـونَ  فِي  خَـطَـرْ
فَادْعُوا  إِلَهًـا  سَرْمَـدًا 
**  فَمَنْ  دَعَـا  اللهَ  انْتَـصَـرْ
ثُــمَّ  صَــلَاةُ  اللهِ   مَا 
**  مَـرَّ  نَسِيْـمٌ  فِي  السَّحَـرْ
عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى 
**  وَالْآلِ  وَالصَّحْبِ الْغُـرَرْ

* * * * * * * * * * *

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية