صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ماهو مشروعك في الحياة

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الأقبال للأعمال الصالحة توفيق من الله عز وجل للعبد، وتتفاوت الهمم على قدر ما في النفوس من خدمة الدين، ونفع الناس، ومساعدة الأخرين، ونشر الخير، نسأل الله أن يستعملنا على طاعته، وهذه بعض القصص عن بعض الهمم .

القصة الأولى :

يقول أحد الزملاء كنت في أحد المستشفيات ومعي أبنتي فوجدت رجل يدخن عند باب الطواري فابتسمت له وسلمت عليه وقلت له: يا عم قل آمين ، فقال آمين ، فقلت أسأل الله أن يسعدك ويحفظك ويكره إليك شرب الدخان، فقال: جزاك الله خير، ثم رمى السيجارة التي في يده فلحقني أحد الشباب والله لا أعرفه قال جزاك الله خير على نصيحتك له، عندي اليوم مراجعة في المستشفى لأجل ورم سرطان في البلعوم بسبب الدخان وأخذ جلسات للعلاج أسبوعياً أنصح الناس فأنا أحد ضحايا التدخين .


قال صلى الله عليه وسلم: (
لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ، عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ، وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ، وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ). صححه الألباني (3593)

القصة الثانية :

يقول صاحبي أصلي مع والدي بفضل الله دائماً في المسجد، وعند انتهاء الصلاة أخرج قبله فأغير أتجاه حذاء والدي إلى طريق الخروج حتى يسهل عليه لبسها والذهاب بها، بعد سنوات رزقني الله بأبناء احدهم في التمهيدي والثاني بالصف الثاني الابتدائي، أقسم بالله حين خروجنا من المسجد يفعلون لي مثل ما فعلت مع والدي بدون أن اكلمهم أو اخبرهم بذلك يضعون حذائي أمامي حتى يسهل علي لبسها .


قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) (الإسراء 23
: 24(

القصة الثالثة:

من القصص العجيبة أن أحد الجيران اتفق مع جاره على حرصهم على الاستيقاظ لصلاة الفجر من يستيقظ قبل الثاني يتصل على الآخر، حتى يعيطه مشغول الخط دليل على أنه أستيقظ، يقول والله لنا أربع سنوات على هذا الحال، فقط شهر رمضان لا نتصل على بعضنا وباقي الأيام كلٌ منا يتصل على الآخر ليوقظه لصلاة الفجر.


قال تعالى: (
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). (المائدة : 2)

القصة الرابعة:

أحد المعلمين وفقه الله في المرحلة المتوسطة يقول جلعت جزء من حصتي قبل بدء الدرس أول خمس دقائق ازرع فيهم أحد القيم عن فضل الصلاة أو بر الوالدين أو التهاون في الوضوء، أو الصحبة الصالحة.. وغيرها ، فوجدت بفضل الله استقبال الطلاب للحديث معهم وحبهم للخير، فجميل لو تنقل هذه الفكرة إلى المعلمين لعل الله أن يبارك فيها وينفع بها بعض أبناءنا الطلاب.


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ) رواه الترمذي (2609) وصححه الألباني في صحيح الجامع (1838
(
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ) رواه مسلم ( 1893
)

القصة الخامسة:

يقول أحد الدعاة صليت العصر في مسجد فألقيت كلمة بعد الصلاة ثم خرجت بسيارتي متجه إلى البيت وفي طريقي إذا أحد الشباب بسيارته أشر بيده يريد أن أقف فوقفت في أحد الأماكن فنزل هذا الشاب وسلم علي وقال والله يا شيخ لي ثمان أشهر ما صليت ولا فرض مع العلم أني كنت في صغري في حلقة القرآن وحافظ جزء ولكن بعد تخرجي من الجامعة وتوظفت تعرفت على شباب في العمل منهم من يشرب الدخان والأغلب لا يصلي ونسهر جميعاً في الإجازة إلى وقت متأخر وأشعر الأن والله في ضيق لا يعلم به إلا الله فهذه أول صلاة أصلي معكم العصر بعد ثمانية شهور فهل لي من توبة؟ يقول الداعية وفقه الله فقلت له: نعم: وذكرت له بعض الآيات والأحاديث عن فضل التوبة فقال: وبإذن الله سوف اغير حياتي، واترك هذه الصحبة وأبحث عن صحبة تعينني على الخير بإذن الله.


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ). صحيح الجامع" (3008)، وصححه ابن باز في " مجموع الفتاوى " (10/314
.(

وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
(البقرة:222)


(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
 التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أحمد خالد العتيبي
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية