بسم الله الرحمن الرحيم

شدوا رحالكم إلى البلدان الإسلامية


اقترب وقت الإجازة الصيفية... وبدأ الناس يخططون لرحلاتهم، على تنوع أهدافهم في ذلك... ولا نريد الدخول في التفاصيل... ولكنا نذكر إخواننا المسلمين بأمرين:
الأمر الأول: الاستفادة من الأسفار فيما هو مشروع: أداء واجب، أو مندوب، أو التمتع بمباح لا يخالف شرع الله...
وقد نبه على هذا الأمر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، في دعاء السفر العظيم الذي يسن للمسلم أن يدعو به عند خروجه من بلدته.
وينبغي للمسلم أن يتأمل ألفاظ هذا الحديث، ويحاول الفوز بمضمونه، ففيه من الآداب ما يجدر بالمسلم الالتزام والتمسك بها، وبخاصة المسافر الذي يترك وطنه وأسرته ومجتمعه، ويصبح بعيدا عن أعين من كان يحترم آدابهم وعاداتهم وأخلاقهم، مختلطا بمجتمع آخر ليس فيه قيود في الآداب والحلال والحرام.
لا يمنعه من ارتكاب الآثام إلا الرقابة الذاتية التي تملأ قلبه حبا لله وطاعة له، وخوفا منه وبعدا عن معصيته: ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك) .
وفي الحديث كذلك طلب التحصين من الشر الذي يخاف المسلم أن يلحقه في سفره، أو يلحق أهله في غيابه.
ويكفي أن أذكر الحديث، بدون تعليق، فهو واضح لمن تدبره، وواعظ لمن اتعظ بأدب الإسلام:
فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم، قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى.
اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل.
اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تأبون عابدون لربنا حامدون)
[صحيح مسلم: (2/978]

الأمر الثاني: أذكر المسلمين بعدوهم الذي استذلهم، واعتدى على كرامتهم، ونصر المغتصبين اليهود بالمال والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية والسلاح بكل أنواعه، للاعتداء على إخواننا المسلمين في فلسطين، إنه الإدارة الأمريكية التي لا تزال تشن غارتها على بلدان الإسلام في العالم كله.... وهذا الأمر واضح لا أريد الآن الدخول في تفاصيله، فالواقع يغني عن الكلام.
لقد أصاب هذا العدو ما أصابه من ضرر المقاطعة الشعبية، وإن كانت قليلة جدا إذا قارناها بالأضرار التي ألحقتها أمريكا بالمسلمين، ولكن هذه المقاطعة أقضت مضجعه، وهو في غاية الخوف من استمرارها وتوسعها....
ولهذا بدأ يغازل الشعوب الإسلامية طالبا منها حزم حقائبها في الإجازة الصيفية إلى بلده، الذي أهان فيها الأبرياء بمجرد الاشتباه الكاذب، ولا زال كثير منهم في سجونه ومعتقلاته، وتحت استجواب مخابراته وإهاناتهم....
وهو يهين المسلمين في مطاراته داخلين أو خارجين منها، ويقوم بتفتيش أمتعتهم تفتيشا إهانة وإذلال، ومخابراته تستجوب المسافرين وتحقق معهم، وكأن الأصل في كل عربي ومسلم هو الشك والتهمة، حتى تثبت براءته وليس العكس.
ومع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في سفر العرب إلى بلادها، فقد تبين من الإعلان نفسه، أن المسافر سينتظر خمسة أسابيع على الأقل حتى يحصل على التأشيرة، بعد البحث والتحقيق في شأنه، هل هو جدير بالتأشيرة أولا؟
ويبدو أن الضابط للذي يستحق التأشيرة هو ما أعلنه الرئيس بوش في أول الحملة الظالمة على البلدان الإسلامية: (من لم يكن معنا فهو ضدنا!)
( http://www.ksatoday.com/ )
فيا أمة الإسلام قاطعوا العدو المعتدي على عزتكم وكرامتكم... قاطعوا السفر إلى أمريكا وبريطانيا، وأي دولة تساند اليهود على الشعب الفلسطيني المسلم، حرام عليكم إنفاق أموالكم للمؤسسات اليهودية... في إقاماتكم وتنقلاتكم وأكلكم وشربكم، وشراء هداياكم.
وشدوا رحالكم – إن كان لا بد من شد الرحال إلى خارج بلدانكم – إلى البلدان الإسلامية، وكثير منها ذات جمال خلاب... من غابات وأنهار، وبحار... وجبال شاهقة، ووسائل نقل مريحة... وآثار ... وجامعات ومساجد... ومؤسسات خيرية... وفنادق ممتازة.... تغنيكم عن السفر إلى بلدان الغرب...
سافروا إلى ماليزيا... أو إلى إندونيسيا... أو إلى تركيا.. أو إلى دول المغرب... واهجروا السفر إلى أمريكا... أشعروا الأمريكيين بأنكم أهل عزة وكرامة... لا تقبلون الذل والإهانات من حكومتهم... وأشعروا إخوانكم في فلسطين أنكم لا تعينون اليهود عليهم بأموالكم... اللهم إني قد بلغت... فهل من مستجيب؟
أبشروا واستمروا...
http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-04/22/article16.shtml

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-04/23/article82.shtml
مطاعم أمريكية ترفع أعلام فلسطين!
http://alsaha.fares.net/sahat?14@140.eysNb7rRpBj^0@.ef1853e/1
http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-04/27/article38.shtml
http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-04/27/article38.shtml

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل