صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مؤسساتنا التربوية والتربية الجنسية ؟!

عبد الله بن سعيد آل يعن الله


إخواني القراء .. أخواتي القارئات
أهلا وسهلا بكم في مقالة جديدة بعنوان (مؤسساتنا التربوية والتربية الجنسية ؟!)..
يسعدني ويشرفني أن أبدي لكم لمحة بسيطة عن حاجة أجيالنا للتربية الجنسية ..
إخوتي القراء ..
يخيم على أوساطنا التربوية صعوبة إثارة الحديث عن الجنس بين النشء ، وذلك خوفا من فتح منافذ يظنون أنها مقفلة ، لأن القناعة الموجودة تكمن في أن ذلك عيب أو ترف .
إن زمننا الآن حافل بقضايا أخلاقية متعددة الطرق ، تنبئ بوجود خطر على مجتمعاتنا الإسلامية ، وبعض المربين يعيش مثالية عمياء عن حال أبناء مجتمعاتنا الذين غرقوا في قضايا جنسية محرمة ، وحينما يعلقون على حدث جنسي محرم ، يجعلون بداية الأسباب الفراغ والفضائيات ورفقاء السوء ، وهذا قد يكون صحيح ، لكنهم ينسون عن شرارة البداية ؟!!!!!
إن تمدد الانحراف الجنسي يتطلب منا أن نسارع في عملية الإنقاذ للأبناء والبنات ، وذلك بخطط وحملات مدروسة من قبل المختصين في أوساط مجتمعاتنا لكي يكون هناك حصانة ذاتية ، وجرعة وقائية ..
( فاصل مقالي ثم نواصل )
- لماذا تنتشر ظاهرة الاختطاف في أوقات الاختبارات ؟
- لماذا يتوسل اللوطية بأسلوب التهديد للأطفال بنشر صورهم بعد عملية اللواط ؟
- لماذا نجد بأن نسبة بداية اللواط تبدأ من مجتمع الأقارب منذ الصغر ؟ ( عملت استفتاء بين شباب معترفين بأنهم يعملون اللواط ، وذكروا بأن بداية ذلك من مجتمع الأقارب )..
- لماذا يقعن بعض البنات ضحية الابتزاز والوقوع في يد الذئاب البشرية ، ثم بعد ذلك يعلنَّ بأنهن مبتزات ومخدوعات بعد فترة من كبرهن ؟

~ عودا مجددا بعد هذا الفاصل ~

هناك جدلا واسعا بين المربين والمثقفين حول جدوى تدريس التربية الجنسية ين الطلاب ، وهذا معلوم لدى الجميع ، إلا أن هذا الرأي لا أؤيده البته ، لأننا لو اكتشفنا نازلة أو أمرا مهما لدى النشء ، ثم علقنا حل ذلك بأن يكون من ضمن مناهجنا الدراسية ، لكان هناك تخبطا كبيرا في مناهجنا ، لأن الأهم هو المعلم المناسب قبل أن يكون هناك منهج !!
وفي تجربة سمعت نتائجها في إحدى دورات نظام المقررات الجديد بالسعودية ، وجدنا بأن هناك عدم نجاح من بعض المعلمين الذين كلفوا بتدريس مادة ( مهارات حياتية ) و مادة ( تربية أسرية ) ومادة ( علوم إدارية ) ومادتي ( التربية الصحية البدنية للبنين ، والتربية الصحية النسوية للبنات ).. وليس المشكلة في المناهج ولا المعلمين ، إنما المشكلة في من كلف المعلم وهو ليس مؤهل لذلك ..
فهل مادة التربية الجنسية تحتاج إلى أي معلم ؟
( أخشى من تفاقم المشكلة !!! )

زمننا الحالي يفرض علينا تطلع جديد لمفهوم الجنس وطرق التعامل معه ، وذلك وفق خطط تقررها المؤسسات التربوية ، وهذا ليس يعني بأن نحمل المؤسسات التربوية هذه المهمة لوحدهم ، إنما هي عملية ممتدة وشاملة ينبغي أن يتشارك المجتمع في بناء جسور الحصانة الذاتية الوقائية وذلك بعد التثقيف الجنسي ، وتفهم خصائص المراحل العمرية ..

~ سيناريو متكرر ~

* الفتاة حين تبلغ تمر بأزمة نفسية ومرحلة حرجة بين أهلها ، وقد تتظاهر بالصلاة والصيام أمام أهلها من أجل أن لا تقع في حرج ..
• الشاب والشابة يمرون بشهوة جنسية عند البلوغ يتعاملون معها بثقافة العادة السيئة ..
لماذا هذا أمرا شائعا ؟!!!

& المختصر المفيد &

ينبغي أن تتبنى مؤسسات التربية والتعليم دراسة الخطط الناجحة التي تسهم في إشاعة التربية الجنسية بين النشء ، كما ينبغي على المؤسسات الاجتماعية والخيرية عمل دورات تثقيفية للآباء والأمهات ، لأنهم يعتبرون حلقة الوصل الحقيقية مع الأبناء ..

حدث تربوي

مبادرة تعتبر الأولى من نوعها، أقيمت في المنظمة السورية للمعاقين \"آمال\" دورة تدريبية في (أساليب تعامل المعلمين والأسر مع مسائل النمو الجنسي لدى الأشخاص المعاقين)،
تحت إشراف مختصين في الصحة النفسية والإرشاد الأسري..

# ومضة #

~ مؤسساتنا التربوية مطلوبة دوما أن تنخرط في علاقة تفاعل نشط مع المتغيرات الحديثة ~

الأحد
12\\11\\1430هـ
بريدة

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله آل يعن الله
  • أفكاردعوية للمسجد
  • أفكار دعوية
  • رسائل دعوية
  • نسائيات
  • رياض الخطباء
  • مصابيح رمضانية
  • موسميات
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية