اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/wahat/q128.htm?print_it=1

وأخو العقيدة صابرٌ ومصابرُ

د.محمد إياد العكاري


كنت أجلس مع أسرتي أستمع إلى نشرة الأخبار من إحدى الفضائيات وما بها من دواهٍ وخطوب وآلامٍ ومآسٍ تحيق بهذه الأمة وتتربص بها وكان بجانبي ولدي عمار فكانت هذه القصيدة.

عمَّارُ صبراً فالحياةُ بشائرٌ  *** وسَنَا العَقِيدةِ في القُلوبِ مَنَائِرُ
لا يأسَ فيها والتَطلُّعَ للعُلا  *** جيلُ الهِدَايَةِ في العُبَابِ مَواخِرُ
برُّ الأَمَانِ مع العَزائِمِ قادمٌ  *** وتَقَلُّبُ الأنواءِ طيفٌ عابِرُ
والفجرُ يبزُغُ مِنْ بهيمٍ سادرٍ  *** رحبُ الفَضَاءِ تَأَلُّقٌ وبَشَائِرُ

روحُ التَّفاؤُلِ في الحياةِ سبيلُنا  *** وَلَوِ المهالِكُ أحدَقَتْ ومخاطِرُ
والظُّلمُ ليلٌ لا محالَةَ زَائِلٌ  *** فالنُّورُ من حُلَكِ الليالي صَائِرُ
مهما ادلَهَمَّتْ دَاجياتٌ وانْتَشَت  *** فالحَقُّ صَوتٌ لا محالةَ هَادِرُ
والبَغيُ مهما عاثَ في جَنَبَاتِها  *** جوراً وظُلْماً فَالمآل دَوائِرُ

عمَّارُ إنَّ الدِّينَ حِصْنُ كَرَامَةٍ  *** للمُهتَدين وجنَّةٌ وشَعَائِرُ

كنَفٌ يلوذُ الصَّالحونَ بِدِفئهِ  *** دربُ العُلا للسَّالِكينَ ذَخَائِرُ
كلٌّ أباةٌ فالجِّبَاهُ شواهدٌ  *** وعنت لرَبِّ العالمين بَصائِرُ
فالدِّينُ نِبراسُ السَّعَادةِ للوَرى  *** والشَّرعُ من مِشْكَاةِ ربِّيَ صَادِرُ

عِبَرُ الزَّمَانِ شَجِيَّةٌ وجَليَّةٌ  *** غثٌ يَهيجُ، وبَاطِلٌ يَتَجَاسَرُ
يَلوي الحَقيقةَ والقُضاةُ شُهُودُهُ  *** إِفْكٌ يَدورُ، وطُغْمَةٌ تتآمَرُ
والحَقُّ أُلجِمَ هُشِّمَتْ نَبَرَاتُهُ  *** والشَّرُّ أرعَنُ بالرَّدى يَتعاوَرُ
هذي الحَيَاةُ وَجيبها ونَحيبها  *** والخيرُ يَبقَى بالفَضَائِلِ زَاخِرُ

عمَّارُ .. عمَّارُ بن يَاسِرَ قِصَةٌ  *** تحكي لجيلِ الحَقِّ كيف يُصابِرُ
أَبَوَاهُ كَانَا كالشُّموسِ مَنَارَةً  *** هذي سُمَيَّةُ دَمُّها يَتَقَاطَرُ
وأَبُوهُ من هَوْلِ العذَابِ مُجَنْدَلٌ  *** وأخو العقيدةِ صَابرٌ ومُثابِرُ
أَحَدٌ إلهي من سِواكَ يُعيننا  *** في النَّائِبَاتِ ومَنْ سِوَاك النَّاصِرُ
قد قَالها والنَّارُ تُحرِقُ جِسْمَهُ  *** في لفحِ صحراءِ الهَجيرِ مُصابِرُ
فأتت سُطورُ الهدي تُبْرِدُ قَلْبَهُ  *** رحبُ الجِنَانِ تَزيَّنت وَحَرَائِرُ
والنَّصْرُ رُغمَ القَهْرِ لاحَ ببشرهِ  *** وأبو الجَهالةِ في الجَحيمِ تَصَاغُرُ
والنُّورُ من ظُلَمِ الخطوبِ مُشَعْشِعٌ  *** لابُدَّ تُشرِقُ في الأَنامِ مَصَائِرُ
والصَّبرُ مِفتاحُ الفلاحِ وبارقٌ  ***  للصَّحوةِ الكبرى ونِعْمَ مَآثِرُ
 

واحة الأدب

  • هذه أمتي
  • قصائد وعظية
  • منوعـات
  • أدبيات
  • قصائد نسائية
  • مسرى النبي
  • حسين العفنان
  • عبدالرحمن الأهدل
  • صالح العمري
  • عبدالرحمن العشماوي
  • عبدالناصر رسلان
  • عبدالمعطي الدالاتي
  • موسى الزهراني
  • د.عبدالله الأهدل
  • د.أسامة الأحمد
  • الصفحة الرئيسية