صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







قضايا أدبية ونقدية مع الشاعر والأديب الكبير : خالد الطبلاوي..

حسين بن رشود العفنان


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قضايا أدبية ونقدية مع الشاعر والأديب الكبير : خالد الطبلاوي..

حاوره : حسين العفنان ـ موقع رواء الأدبي

(1)
الأدب الإسلامي

***

أما عن الأدب الإسلامي فقد تعرضت له في مقدمة مجموعتي الشعرية التي صدرت بعنوان ثلاثة دواوين من أجل فلسطين فقلت :

( فلست مع من يحصر الأدب الإسلامي في أغراضٍ ضيقة ، فهو يضم ويصــــور جميع مناحي الحياة ما تجنب الإسفاف والهبوط)

وإني رأيت البعض يحصره في ما تناول الأغراض الدينية وزاد البعض قليلاً فأضافوا إليه أدب المدافعة والمنافحة عن قضايا الدين وإني لألتمس لهم العذر لأننا لسنا في عصر تمكين للأمة والدين ومع هذا فلست أوافقهم الرأي.

فكل الأدب الطاهر فكراً ولفظاً وتعبيرا هو أدب إسلامي وكل ما احترم المقدسات ووقف عند حدود الله ولم يحسن للناس قبيحا ولم يقبح حسنا فهو أدب إسلامي

والأمثلة على ذلك كثير والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها

وما جذبني لرواء إلا تنوع الزهور فيها وتعدد المشارب الطيبة وكلها من معين الإسلام
ورغم اختلافي معها في قضية شعر الغزل إلا أني أحترم جداً وجهة النظر التي من أجلها حظرته في رواء رغم أنها لا ترى حرمته ألا وهي :

إننا أمة قد اشتعلت النار في بيوتها وثيابها، وقتل أبناؤها ، وسُبَّ نبيها ، وهتكت أعراضها ، فأنى لها أن تتغنى بالغزل ؟؟!!!

فإن فعلت فهي فاقدة الوعي تهذي ، ولوفتح المجال لذلك لضاعت القضايا المصيرية بين رغبات النفوس


(2)
نص مضيء من قلم مظلم

***

قابلني ذلك كثيرا
فمن أول ما قرأت قديماً قصة تشيخوف الكاتب الروسي ( شقاء )
وهي تعبر عن مشاعر إنسانية كثيرا ما يصادفها المكلومين من الناس

كما استمتعت برواية العجوز والبحر وأفدت منها
وكلها كتابات إنسانية

وكم من شاعرٍ يحسن في دفعه السياسي عن الأمة بشعره فإذا قلبت صفحاته الشعرية وجدت سوادا لا يحده حد من التشبيب والخلاعة والميوعة

فلا أوافق من يرد الحقيقة لأنها خرجت من فم تضمخ بالمعصية والفجور فقد قال الوليد بن المغيرة ما قال في شهادته على القرآن
إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة ، ..... إلى لآخر ما قال
فالوقوع في آفة التعميم عند الحكم من المصائب
وتكوين الاتجاه السابق عن الشخصيات غير الإسلامية قد يدفع الكثيرين إلى رفض كل ما يقولون


(3)
القصة القصيرة جدا

***

من أصعب أدوات الإبداع
مثل كاتبها كمثل طبيب الجراحات الدقيقة جدا
وتحتاج قارئا في حذق الصائغ العليم
تصل إلى لباب العقل وشغاف القلب بسهولة
ومن أراد تعلمها فليتعلمها من القرآن فهناك العديد منها الذي يشع بيانا وبهاءا


(4)
قصيدة النثر

***

ما أفهمه أن هناك قصيدة التفعيلة حيث الالتزام بتفعيلة معينة قد تطول حينا وتقصر حينا آخر
وهي معينة على الانطلاق تمكن الشاعر من إخراج كل ما لديه ، ولها رواد كثيرون أثروا بها الشعر العربي .

أما ما يسمونه قصيدة النثر فهو من باب العجز والهراء وصاحبها ليس بشاعر بل هو مدعي
وهي في رأيي مسخ شائه


(5)
قنوات الشعر الملحون الفضائية

***

لا بأس بها إن التزمت بالشرع وانتقت النصوص ، وكان لها ألحانها المميزة التي تتفق مع المادة الوقورة التي تبثها .

وأتمنى أن تأخذ معينها من الفصحى و ألا تغرق في الشعوبية واللهجات المحلية

وأدعو أهل الخير أن يدعموا نهجها الإسلامي قدر استطاعتهم

(6)
الإبحار من مرفأ التراث تخلف

***

لا يعقل أبدا أن يكون التمسك بالجذور من مظاهر التخلف والعكس هو الصحيح

فإن التخلي عن التراث والانفصال عنه يجعلنا ننطلق على غير هدى.

ومن ليس له ماض لا يعرف كيف يحدد مستقبله
وهذا لا ينافي متطلبات الإبداع والانطلاق لأنه يمده بقوام الأصالة الذي يحفظه.

(7)
رابطة الأدب الإسلامي العالمية

***

أتمنى لها دورا فاعلا أكثر مما هي عليه
تقدمت لنيل عضويتها منذ عام ونصف تقريبا ولم يصلني خبر قبول العضوية حتى الآن

(8)
لا طبقية بين الأجناس الأدبية

***

إذا كان المقصود بالأجناس الأدبية الفنون المختلفة للأدب كالقصة والرواية والشعر والمقال وغيرها ، فلا رفعة إلا لفكرٍ ولا تفضيل إلا لبنَّاء ، ولقد سمعنا بنوابغ كل جنس من الأجناس الأدبية ، وكل ينفق مما عنده وكل مهيأ لما خلق له ، وقد نرى قدرة الأديب في التعبير عن فكرة بالقصة وهو لا يستطيع إنباتها ورعايتها بالشعر .

وقد تتعدد مواهب الأديب والجمهور هو من يحكم بذلك أما ما أبغضه أشد البغض فهو الادعاء.

(9)
الغموض في الإبداع والنقد

***

أرى أنها ستارة العجز يختبئ وراءها المدعون
فمما مدح به القرآن وهو أعلى قمة أدبية بلا شك أنه
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }يوسف1
وكم أعجب من قول قومٍ إذا سئلوا لم تكتبون مالا يفهم ؟
فيجيبون ولم لا تفهمون ما يكتب
القضية قضية بيان في الإبداع والنقد
فحين تبين ما لديك بلغة يتفق عليها أغلب المتلقين فأنت براء ممن يدعي عدم الفهم

(10)
أتذوق النثر ولا أتذوق الشعر

***

ليس عيبا
هي ميول تختلف من إنسان لآخر
فهناك من يتأثر بالقصة والمقال دون الشعر
وهذا يتصل بقضية الأجناس الأدبية ودور كل منها ومضمار عمله وتأثيره
وقد وجدت من قرأ لي قصصي ومقالاتي ومسرحياتي ولم يأبه لشعري والكاتب واحد

(11)
لا دلالة قطعية للنص

***

قضية نسبية تختلف حسب النص والسياق والمتلقي

(12)
عمل إبداعي كتب بالعامية

***

يحدث كثيرا
وقد حدث معي شخصيا ، ولكني أعتبره حصر وتضييق لأفق هذا الإبداع
فالعامية تحبسه على فئة أو شعب لا يتعداه
ولله الحمد أنني لم أخصص له من وقودي الفكري والأدبي إلا القليل فلا يخفى على أحد خطورة تبني العامية على الأمة العربية والإسلامية ومستقبل الدعوة الإسلامية

(13)
شاعر كبير حياته وجهده في خبر مهمل

***

حدث ولا حرج
إنني لأتفطر غما لهذا الأمر
ففي كل جمعة ألتقي بكوكبة من أولئك العظماء في ملتقى الإبداع الثقافي بالمنوفية
أناس يفخر بهم الفكر والإبداع الأدبي
هم كاللآلئ في جوف المحيط وما يدري المحيط بهم ولا الشطآن
يهيج الزبد ويرتفع فيخدع به الناس وهم مما ادخره الله لهذه الأمة
ولا بد سيأتي اليوم الذي يسلط فيه الضوء على أصالتهم وعمق أعمالهم

(14)
خالد الطبلاوي في سطور

***

فقير إلى الله
أخذ في رواء أكثر من حقه
خالد علي أحمد الطبلاوي
مدرس حاسب آلي بمدرسة كفر داود التجارية
محفظ لكتاب الله الكريم
يسكن بقرية طملاي - مركز منوف - محافظة المنوفية
متزوج ويعول : علي ، كريمة ، غفران ، مريم ، رواء
عضو بمنتدى الإبداع الثقافي بالمنوفية
كتب الشعر صغيرا
أنعم الله عليه بموهبة كتابة معظم الأجناس الأدبية
أصدر ثلاثة كتب ما بين الشعر والقصص والزجل
ساهم في إصدار أشرطة الأناشيد الإسلامية عند بداية مطلعها
لعل الخروج من خوخة الباب يوضح ما أنسانيه الشيطان ، فقد رصدت فيه الكثير من مشاهد حياتي

***

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية