اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/twitter/532.htm?print_it=1

تغريدات الشيخ موسى بن راشد العازمي حول #فاجعة_بئر_معونة

موسى بن راشد العازمي
‏@Musa_al3azmi


بسم الله الرحمن الرحيم


في صفر من السنة ٤ هـ قدم على النبي ﷺ قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة ، وقالوا للنبي ﷺ :

ابعث معنا رجالاً يُعلمونا القرآن والسُّنَّة .

‏فبعث رسول الله ﷺ إليهم ٧٠ رجلاً من الأنصار يُقال لهم القُرّاء لأنهم من حفظة القرآن .

مضى هؤلاء الصحابة حتى وصلوا بئر مَعُونة فنزلوا بها

‏فلما اطمأنوا ببئر مَعُونة بعثوا حرام بن مَلحان رضي الله عنه - وهو خال أنس خادم النبي ﷺ - برسالة إلى عامر بن الطفيل يدعونه إلى الإسلام .

‏فلما رأى عامر بن الطفيل حرام بن مَلحان ، وعرف أنه مسلم أمر أحد جُلسائه بقتل حرام ، فقام ورماه برمح دخل في بطنه وخرج من ظهره .

‏فصرخ حرام بن مَلحان رضي الله عنه وقال :
" الله أكبر فُزتُ ورَبِّ الكعبة ".

ثم سقط ميتاً رضي الله عنه .

‏ثم أراد عامر بن الطفيل قَبَّحه الله أن يقضي على بقية القُرَّاء رضي الله عنهم أجمعين ، فاستنفر عليهم قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة .
‏فأجابوه لذلك ، وخرجوا معه حتى أحاطوا بأصحاب النبي ﷺ القُرَّاء .

فقال الصحابة : والله ما إيكم أردنا ، نحن مجتازون في حاجة للنبي ﷺ .

‏فأبوا عليهم ، فلما رأى أصحاب النبي ﷺ القُرَّاء ذلك منهم أخذوا سيوفهم فقاتلوهم .

فقُتل كل هؤلاء الصحابة القُرّاء السبعين رضي الله عنهم .

‏من بين القتلى عامر بن فُهيرة رضي الله عنه مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو الذي صحب النبي ﷺ وأبي بكر في الهجرة إلى المدينة ليخدمهم

‏فلما سقط عامر بن فُهيرة رضي الله عنه ميتاً رفع الله جُثَّته إلى السماء ، والكفار ينظرون .
روى ذلك البخاري في صحيحه .

‏لم ينجوا من هذه المذبحة إلا واحد هو عمرو بن أُمية الضَمري رضي الله عنه ، وذلك أنه كان يرعى للقُرَّاء إبلهم ، فرجع النبي ﷺ وأخبره بذلك .

‏فلما بلغ النبي ﷺ خبر سرية القُرَّاء حزن عليهم حُزناً شديداً ، ومكث شهراً كاملاً يدعوا في كل صلاة على قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة .

‏قال رسول الله ﷺ :
" إن إخوانكم قد قُتلوا ، وإنهم قالوا : اللهم بلِّغ عنَّا نبيك ، أنَّا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنَّا ".
رواه مسلم

‏قال أنس :
أنزل الله في الذين قُتلوا ببئر مَعُونة قُرآناً قرأناه ثم نُسخ بعد :
بلِّغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنّا ، ورضينا عنه .

‏قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
" ما رأيت رسول الله ﷺ وجد - أي حزن - على شيء قط ، ما وجد على أصحاب بئر مَعُونة ".

#نشر_سيرته


 

تغريدات