اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/twitter/419.htm?print_it=1

تغريدات من كتاب من أم لابنتها

د. عبدالعزيز المقبل
‏@A_ALMUQBIL


بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله مساءكم بالسعادة والتوفيق والحب.
اليوم مع كتاب "من أم لابنتها" .. والخطاب فيه موجه للأمهات ..وسأختار منه .

افتتحت المؤلفة وزوجها مؤلف الكتاب السابق كتابهما بوصايا خمس .. على النحو التالي .


استعدي لأكثر علاقة حب وطيدة ومثيرة في حياتك كلها، باستثناء علاقتك بأمك.

من الآن أعدي نفسك لتكوني نموذج الأم التي أردتِ أن تكونيها،لا تنتظري حتى تبلغ ابنتك ثمانية عشر عاما.

تقبلي أنها فتاة أبيها المدللة؛ فهي تعرف تلك الحقيقة من المهد بالفعل.

دعيهاتبدأمشوارهاالمهني في الطهي من خلال السماح لهابتزيين كعك المناسبات بالسكروالمكسرات.ستحب التجربة،ولعلهاتجرب أن تصنع كعكة أواثنتين بنفسها.

لاحظي أن مهمتك،باعتبارك أما،هي تفسير ما إذا كانت تبكي لأن هناك شيئا خطأ أم لأنها تريد أن تلفت الانتباه،فالرجال لم يكتشفوا السبب قط.

تذكري أن العادات التي ترسخينها الآن ستنقلها ابنتك إلى ابنتها فيما بعد.

لا تشعري بالذنب حين تشعرين بالحاجة إلى قضاء وقت خاص بك. فقط اجلبي جليسة أطفال.

لا تدعيها أبدا تتشكك في حبك غير المشروط لها.

كوني حاسمة بشأن عدم قيامك بشيء يمكنها أن تقوم به بنفسها؛ فهذا سيعود عليكما بالنفع على مدار السنوات القادمة.

راقبيها وهي تتحدث إلى دماها، وستعرفين كيف تتحدثين أنت معها.

ضعي رسائل حب قصيرة في صندوق الغداء الخاص بها،أو ارسمي صورا إن كانت لا تستطيع القراءة بعد .

لا تخشي من أن علاقتك التعيسة مع أمك تعني أنك ستقيمين العلاقة نفسها مع ابنتك ،وإن حدث ذلك ،فأنت تعرفين الأخطاء التي يجب عليك تجنبها.

دعيها تسقط . واتركيها تنهض مرة أخرى . دعيها تنمي العزيمة لديها.

اجعلي وقت تناول الغداء وقتا مقدسا . على كل فرد أن يحضر ، وسيتم الاستماع لكل فرد.

أعدّي صحنا من الفشار ، واجلسي معها ، وشاهدا فيلم مذكرات أميرة للمرة الثالثة والستين.!
" طبعا المؤلفة في هذا تتحدث عن مرحلة الطفولة ..!!"

شاركيها حكاياتك مع أمك وجدتك . تذكري أن الفتيات حافظات للموروثات .

لا تبالغي في المديح . كوني محددة في مديحك وإلا سيفقد المديح معناه.

خصصي لها جزءا من الحديقة خاصا بها،حيث يمكنها أن تزرع زهور دوار الشمس أو القرع أو طماطم الكرز، وستكون أكبر متعة لها هي أن تأكل شيئا زرعته .

ستفاجئين دوما بالمراحل التي تمرّ بها ، برغم أنك مررت بها أيضا .

اخرجا بنزهة معا ، أنتما الاثنتين فقط ؛ حتى وإن كانت نزهة في الفناء الخلفي للبيت .

اكتبا الأشعار معا واحتفظا بها . وستستمتعان بقراءة هذه الأشعار معا في سنوات لاحقة من الآن .

علميها السلوك القويم في وقت مبكر.وقومي بتطبيق هذه السلوكيات،حتى وإن كانت في الثالثة عشرة من عمرها(بل وخاصة في الثالثة عشرة من عمرها).

علميها أن ترى العالم بعينين جديدتين كل صباح .

علميها أن ترتب بنفسها الفوضى التي أحدثتها. فهذا سيفيدها للغاية لما تبقى من حياتها .

ضعي في اعتبارك أنها تراقبك دوما ؛ كيف تعنين بأسرتك، كيف تؤدين عبادتك ، كيف تتعاملين مع الحياة .

احتفظي بدفتر يوميات تسجلين فيه كل شيء عنها . أعطيها الدفتر حين تبلغ الثامنة عشرة من عمرها .

لا تجعليها تشعر أبدا بأنها مسؤولة عن غضبك . ما لم تكن مسؤولة بالفعل .

رأي المؤلفة حين ترغب بنت العاشرة شراء آيفون .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


تذكري أن سرّ الاستمتاع بحوارات عميقة وصريحة مع ابنتك حين تصل إلى مرحلة المراهقة يكمن أن تبدئي حواراتك معها الآن .

حين تكون في السابعة من عمرها تقريبا ستلاحظ ما الذي يمتلكه الآخرون. علميها أن تنتبه أكثر لشخصيات الآخرين ، لا لما يملكون .

أحبتي .. سأكتفي هذه الليلة بهذه الوجبة .. رجاء استكمال الدفعة الثانية من المختارات غدا .. بإذن الله وتوفيقه .
 



أسعد الله مساءكم بالسعادة والتوفيق والحب..سأغرد الليلة بالمجموعة الثانية من الكلمات التي اخترتها ، من كتاب "من أم لابنتها" ..

شجعيها على أن تفعل الخير ، ولو بالقدر القليل ، كل يوم .

لا تسمحي بأن تسود حالتها المزاجية المنزل ، وإلا سيتحول المنزل ، إلى مستشفى أمراض عقلية .

علّميها أن آخر سبب لعدم تجربة شيء ما هو الخوف من احتمال عدم إجادتها إياه .

ذكّريها بأنه ليس هناك أحد منكما محق على الدوام ، ولكنك أمها دوما .

ستأتي عليك لحظات تشعرين فيها بأنك تستحقين لقب الأم المثالية ولحظات تشعرين فيها بأنك تخذلينها . كل هذا في الحوار نفسه .

تأكدي من أنها تقضي مع أبيها وقتا ، فكل منهما يحتاج إلى الآخر .

اقضي الأوقات الخاصة ليس فقط في الأشياء التي تهتمين بها ، ولكن في الأشياء التي تهتم بها ابنتك أيضا .

تفهمي أن مفهوم الاستقلالية بالنسبة للفتيات يبدأ عادة من الشعر. سلي نفسك : ما مدى أهمية أن يكون لون شعرك أحمر ؟

طبقي ثلاث قواعد في وقت مبكر : ممنوع تقليب العينين ، ممنوع غلق الباب بعنف ، الاحترام المتبادل .

ساعديها على أن تحدد نقاط قوتها ، وساعديها على أن تقوي نقاط ضعفها .

اطلقي لها العنان قليلا . دعيها تتعلم من الأخطاء حين لا تكون نسبة المخاطرة كبيرة .

شجعيها على قضاء الوقت مع جدتها ، وستجدين أنهما يحظيان بعلاقة رائعة لأسباب غريبة .

طمئنيها أنه لا بأس أن تكون أطول من الفتيان بمقدار ثمان بوصات . فسرعان ما سيدركونها في النمو .

كوني مستعدة : معروف أن الفتيات الرقيقات واللطيفات اللاتي كن في الصف الخامس تحولن إلى مخلوقات عنيدة وغاضبة وخبيثة ..!

ربما تكون المراهقات قاسيات . كوني بجانبها حين تُجرح مشاعرها .

تذكري أنه حتى في أكثر العلاقات الصحية بين الأم وابنتها ، هناك عنصر التمرد. احتضنيها وادعي لها وانتظريها حتى تعود إليك.

ذكّريها أن الفتيات اللاتي يتصرفن بغباء لجذب الانتباه يجذبن انتباه الأغبياء .

تذكري أنه إذا لم يكن هناك تلفزيون أو هاتف ذكي في غرفة نومها ، فمن الأسهل بالنسبة لها أن تذاكر ، أو تنام .

عندما تخونك الكلمات تماما ، فإن لفتة صغيرة ولطيفة أو رسالة نصية ستذكرها بأن أمها تهتم بأمرها حقا.

أوضحي لها أن الفتاة الذكية هي التي تستمع أكثر مما تتحدث ؛ كما أنها تعرف متى تتحدث وتعبر عن رأيها .

لا تحملي الضغائن في صدرك . فأنت تعلّمينها أن تقوم بالشيء نفسه .

لا ترتكبي خطأ الاعتقاد بأنك إذا قمت بالمزيد نيابة عنها ، فإنها ستصير سعيدة على نحو سحري .

علّميها فن الاختلاف في الرأي بدون أن تكون بغيضة. فهذا سيفيدها جدا في حياتها .

تذكري أن مقدار ما تحكيه لك يتوقف على كيفية استجابتك. فإذا صحت في وجهها ودخلت في نوبة غضب شديدة بسبب أشياء تافهة،فسوف تتوقف عن الحديث معك.
 



أسعد الله مساءكم .
هذه المجموعة الثانية من المختارات من كتاب "من أم لابنتها" ..

ذكريها أن فرسان الأحلام الذين يظهرون في المسلسلات التلفزيونية غير موجودين في الحقيقة.

لا تدعيها أبداً تؤمن بأن عبارة "كما تشائين" هي نوع من الحوار.

الكثير من الفتيات يجدن أنه أكثر أماناً أن ينفّسن عن إحباطهن في أمهاتهن. أخبريها، بألطف طريقة ممكنة، أنك لن تتحملي هذا.

افرضي قوانينكِ، واجعلي معاييرك عالية المستوى؛ ولكن أخبريها باستمرار أنك تحبينها.

حاولي أن تقضي يوما بدون أن تنتقديها أو توبخيها.

اجعليها تشارك في الأعمال التطوعية في مجتمعها. الغرض هي أن تشغلي تفكيرها بعيدا عن نفسها.

تقبلي حقيقة أن كل شيء تقومين به قد يسبب إحراجا لابنتك، وخاصة ما يتعلق بكونك ولية أمر صالحة.

من فترة لأخرى، أمسكي بيدها وانظري مباشرة في عينيها وأخبريها بأنها الابنة التي أردت إنجابها دوما.

دعيها تعرف أنها ليست بحاجة إلى استخدام مستحضرات التجميل وصبغ شعرها لتكون جميلة.

دعيها ترتدي ما يجعلها تشعر بالأناقة. فإن لم يكن هناك شيء غير لائق في ملابسها، فاتركيها تخرج؛ حتى وإن كانت هذه الملابس لا تناسب ذوقك.

إذا قال أبوها –في أي وقت- إنها بدينة، فعاتبيه.

علميها أن الأسرار الحقيقية للموضة تكمن في طريقة وقفتها وجلستها، صوتها وطريقة كلامها وأسلوبها وقواعد سلوكها. وهذه الأسرار يمكن تعلّمها.

إذا كانت بشرتها تمثل مشكلة لها، فلا تترددي في اصطحابها إلى طبيبة أمراض جلدية.

كوني مستعدة: إن ابنتكِ ستقارن ملابسها بملابس البنات الأخريات. فهي ترغب في الاندماج مع ما هو سائد، لا التميز عن الآخرين.

عندما تبدأ ابنتك التسوق بدون، ذكريها بإن أمها تحتفظ بحق الموافقة النهائية. كوني مستعدة لإرجاع الكثير من المشتريات.

تقبلي أن ابنتكِ ربما تكون بطبيعتها متذوقة جيدة للموضة، وتتمتع بحس أفضل منكِ فيما يتعلق بالموضة.

شددي على أهمية اللياقة لا النحافة. فالكثير من الفتيات سريعات التأثر لا يفرقن بين هذا وذاك.

اشرحي لها أن الجمال الحقيقي ليس مرتبطا بالجسم النحيف للغاية أو الشعر اللامع، ولكن الأهم من ذلك هو التحلي بالجمال الداخلي.

علّميها أن الحماسة هي إحدى أروع متع الحياة ... ويمكن تعلّمها .

علّميها أنه يمكن أن تكون ناجحة وفي الوقت نفسه تكون لطيفة ومراعية لمشاعر الآخرين .

حين تكون أكبر ، ذكّريها بأن الفتيات الأصغر سناً ينظرن إليها باعتبارها قدوة .

لا تنسي أن أعظم عائق أمام نجاحها ربما يكون إفراطك في انتقادها .

علّميها أن ما يميّز الفتاة الناضجة عن الفتيات الأخريات هو استعدادها لتحمل مسؤولية حياتها .

أخبريها أن الله رزقك إياها استجابة لدعائك .

اطلبي منها أن تبحث عن عشر نعم كل يوم ، وعشرين نعمة في الأيام السيئة .

لا تنسي أنه لا يمكنك أن تربي ابنتك تربية مستقيمة إن لم تكوني على صلة بربك .

تذكري أن تعريفك إياها تعاليم الدين أشبه بتعليمك حسن معاملةالآخرين،فهذه الأمور لا تحدث دفعة واحدة..إنها الطريقة التي تعيشين بها حياتك كل يوم.
 



أسعد الله مساءكم ..
هذه الدفعة الثالثة الأخيرة من مختاراتي من كتاب : " من أم لابنتها "

علميها أن الله عز وجل يهبنا جميعا منحا مختلفة ،المهم هو كيف نستغل هذه المنح .

دعيها ترى أنك تتفانين في العطاء، ولا يقتصر عطاؤك على المال فقط ؛بل يشمل وقتك وصبرك و حبك.

شجعيها على ان تدعو لمن لا تجيد التفاهم معهم. فيوما ما قد تكونين انت واحدة منهم.

أخبريها أن أكثر الأسئلة المربكة في الحياة ليس لها إجابة بكل بساطة .

سيتعين عليك أن تذكّريها بأن الله يدبر الأمر وربما لم يكتب لها الله بأن تكون فتاة باهرة الجمال ، ولكن ربما تكون ذات مكانة خاصة .

اغدقي عليها بالحب ؛ لا النصح.

لا تطلقي لها العنان لتنطوي على نفسها في المنزل. اجعليها تنهض وادفعيها لتخرج إلى العالم.

علميها ألا ترد الإهانة بالمثل.

أفضل طريقة لتساعديها على تخطي تلك المشكلات التي تحكي لك عنها هي الاستماع إليها.

إذا استغللت الأشياء التي تخبرك إياها على سبيل الأسرار ضدها فإنك بذلك تكونين قد ارتكبت خيانة عظمى.

الابنة التي تنشأ بالحب و الانضباط تسهم في استجابات أمها للاختيارات التي تقوم بها.

ذكريها أنها إذا لم تكن بارعة حيال نفسها ‘ فإنه لن يكون هناك أحد من حولها يشعر بروعتها أيضا.

اقبلي اعتذارها مهما كان الأمر صعبا. اقبلي الاعتذار بكل حب.

تفهمي أنه برغم ابتعادها وحالاتها المزاجية وجدالها ستأتي عليها أوقات لن ترغب في شيء أكثر من الحديث مع أمها.

أحيانا، كل ما يمكنك الوقوف بجانبها فقط من دون أن تتفوهي بكلمة.

قدمي لها كتبا رائعة واطلبي منها أن تقرأها في يومٍ ما.

اخبريها بأن تكون حذرة بخصوص مَنْ تطلعهم على حياتها الشخصية.

أخبريها بأنها إذا لم تنجح في مهمة ما من البداية، فيمكنها أن تؤدي تلك المهمة بالطريقة التي أرشدتها إليها أمها في المقام الأول.

أخبريها بألا تقلق بشأن التفوق على الرجال؛ وإنما تعمل على أن تكون امرأة أفضل.

اعلمي أنها أحيانا لا تستطيع أن تخبرك أو تبين لك حبها؛ ولكنها تحبك فعلا.

اعقدي العزم على ألا تجعليها تشعر بالذنب لعدم اتصالها بك أو زيارتها إياك كثيرا بعد أن تركت المنزل.

أخبريها بقدر السعادة التي أدخلتها على حياتك.

هذه نهاية الاختيارات من كتاب : " من أم لابنتها"

من تعب ( مع ) ابنه (صغيرا) لم يتعب (منه ) كبيرا .. ومن آثر الراحة مع ابنه صغيرا رجع بالتعب معه كبيرا ..


 

تغريدات