بسم الله الرحمن الرحيم

لمسؤولي التحرير وأعضاء مجالس الإدارة والمساهمين في الصحف


لمسؤولي التحرير وأعضاء مجالس الإدارة والمساهمين في الصحف ......  وأصحاب شركات توزيع المجلات ......  وأصحاب المكتبات والمتاجر ...  والمعلنين عن بضائعهم بصور المتبرجات .... وووووو ....... حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

** ليسمـــح لي (وأرجو رجاء حاراً أن يتقبلوها بصدر رحب فأنا أخ ناصح محب للخير لهم) مســـؤولي التحرير في صحفنا وليسمح لي أعضــــــــاء مجالس الإدارة والمساهمـــون فيها ...... وأيضا مسؤولي شركات توزيــــع المجلات والصحف, ...... وأصحـاب المكتبات والبقالات , ...... وأصحــاب الشركات الذين يعلنــــــــون عن بضائعهم بصور فيها المتبرجات... ووووو .... بــــــــــــــأن أقول لهم مذكراً من القلب فهم إخواننا وإن كانوا يؤلموننا يومياً بما نراه في هذه الصحف والمجلات من ظهور النساء متبرجات ومن الدعايات للقنوات ومن الحديث عن الأفلام المحرمة وكأنهــــــــا حلال ومن تمجيدٍ ونشرٍ لصور المغنيات والفنانات والراقصات!!! والمذيعات المتبرجات............
إخواننا.. ألا تخـــــــافون السؤال بين يدي الله.
والله إن المؤمن ليخاف ويقلق من ذنب يفعله ولا يكون له أثر(مباشراً) إلا على نفسه , فكيف لو كان الذنب يؤثر على مجتمع وعلى أمة وعلى شباب وشابات وأفراد بل والله على أجيال!!!! يسألنا الجبار يوم لقائه عن ما كنا نقدم لهم.

ألم تدركوا وتشعروا أنكم بذلك تكونون سبباً في تأخيـــــر نصر أمتنا في هذه الفترة العصيبة التي نعيشها والتي ذبح فيه أطفالنا واغتصبت أخواتنا في شتى أرجــــاء العالم. فتكونون بذلك والله من أسباب إستمرار ذبحهم لتأخيركم نصر الأمة الذي وعدنا به إذا نصرناه سبحانه بإلتزامنا بأوامره.
وكما قال أحد الكتاب(أن الأمة كانت يتأخر نصرها بترك سنة فكيف بإرتكاب معصية).

لا تقولوا بأني أضخم فوالله ما وصلت أمتنا إلى هذا الذل والهوان الرهيب إلا لأنها تجرأت على توجيهات دينها وأوامر خالقها. حتى حصدنا هذا الواقع الذي يجمع أكثر المفكرين أنه أذل واقع مر على أمتنا الإسلامية على مدى تاريخها. حتى عجــــــــزت عن حماية أبنائها المذبحين في شتى الآفاق وأصبح دمها أرخـــص الدماء مع أن المفروض أن يكون أغلاها وأهمها. فهو دم المسلم الذي كما ورد في الحديث الصحيح(لزوال الدنيا أهـــون على الله من قتل رجل مسلم )(صحيح الترمذي للألباني).

أهــــان عليكم إخواننا نياح الثكالى واليتامى وآلام الجرحى والمنكوبين والمشردين وصراخ المصابين والمضطهدين.
ألم تخشــــوا إخواننا من أنه قد يصيبنا مثـــل ما أصابهم خاصة إذا إستمررنا في عصيان المولى بل ومجاهرته(وهو الجبـــار المنتقم) بما لا يرضى في هذه الوسائل بينما أمتنا تذبح !! بل وتحرق!!! في كل مكان.

هل تعتقدون أن هذه الأمور ليست محــــــرمة...... إسألوا إذا شئتم هيئة كبار العلماء لدينا من أولهم الى آخرهم واسألوا أي عالم يتقي الله في أي بلد عن جواز هذه الأمور .
أقـــــل ما في هذه الأمور(وهو ليس قليل إذا نظرنا وتذكرنا من نحن نعصي!!!!!!) هو ظهور النساء متبرجات الذي نقلتم أنتم في بعض الصحف في فترة من الفترات فتوى الشيخ إبن باز رحمه الله عن ظهور النساء متبرجات في الصحف وغيرها.

قـــد تقولون أنها صغائر......لا والله فهي بطريقتها جمعت العديد من الجوانب التي لا تجعلها صغائر بل تجعلها من الكبائر من.....
- الإصـــرار عليها.(والجبار يغضب من هذا سبحانه) .
- المجــاهرة بها. (والعظيم يغضب من هذا سبحانه).
- الإستهــــانة بحكمها.
- واقــع الأمة المؤلم الذي يزيد عظمة التهاون بها.
- أثرها السـيء في إفســـاد مجتمعاتنا سواءْ شعرنا أو لـــــم نشعر.فدعاية عن فلم وقنوات لا شــك من أنها تسوق وتحفز العديد من الشباب الى طريق المنكرات.
- أثرها السيء في تسهيـــل وتهيئة مجتمعاتنا وشبابنا لرؤية ما هو أعظم منها.
فقد أدى تعود الشباب وغيرهم على النظر الى المتبرجات وكــــأنه أمر حلال الى إستسهــــالهم رؤية ما هو أشد حرمة حتى استسهلوا النظر الى الراقصات ثم أفلام الجنس والعياذ بالله.
- وغير ذلك من الجوانب.
وارجعوا أيضا في هذه المسألة إلى العلماء الأتقياء لتعرفوا تحقيق مسألة الصغائر وتحولها الى كبائر.
** مرة أخرى أخاطب كل من له علاقة بما ذكر ....بأن يستشعر أنه مسؤول وأن الكتاب يوم القيامة( لا يغـــادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصــاها).
وأن يستشعر المساهمون أن أي مساهمة ماليـــة في أمر فيه منكر يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة ...........
قال صلى الله عليه وسلم في الحيث الصحيح ( لا تـــزول قدما عبد يوم القيامة حتى يســأل عن أربع....(منها) ماله من أيــــن اكتسبه وفيــم أنفقه).

واسمحوا لي أن أقول بأن الكثير لو علم أن أمراً ما لا ترضاه الدولة لحرص بشدة على أن يبتعد عنه.....فـــأالله فـــأالله العظيم الجبار الذي يسبح الرعد بحمده والملائكــــــــة العظام من خيفتــه وأوامره أقـــــل تقديراً لدى البعض منكم .
ثم إن نظام الإعلام في بلادنا ينـــص على الإلتزام بأحكام الشريعة .

** ختاماً أكرر رجائي بأن تتقبلوا هذا العتاب وخاصة أن فيكم الكثير من الأحبــاب الذين نحبهم لفضائلهم الأخرى وإن كنت أتاثر يومياً بالذات عندما أذكرهم.

** وأتمنى منكم الإطلاع علــى هذين الموضوعين التي والله يشهد أقولها لكم مذكـــرا لا معنفاً أو متهكماً . وأتمنى أن تقرؤوها بقلوبكم قبل عيونكم وأن تتذكروها في أوقات أخرى ضامين معها في مخيلتكم صور إخوانكم وأخواتكــم وأطفــــالهم المذبحين الباكيــــن المتألمين:
1- ( إقرأ وابكي دماً على مذابح أمتنا في العصر الحديث (عرض لمذابح في القرن الماضي)..فمتى!! )

2- الخيـانة العظمـــى

 د. مهدي قاضي

الصفحة الرئيسة