صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كورونا وباء ..احتاطوا ولا تفزعوا

أبودجانة محمد بن سالم البلوشي


بسم الله الرحمن الرحيم
 


أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن فيروس كورونا الجديد أصبح وباءا عالميا ،وكلنا تابعنا ونتابع أخبار التفشي السريع لهذا الفيروس الماكر!! والأضرار التي حصلت بسببه -تقديرا من الله تعالى- من وفيات ،وخسائر اقتصادية ،وتغييرات في حياة الناس ،وما يسببه من فزع حول العالم .

ومع أن الذي يحصل يدعونا للقلق ،ويثير فينا الخوف لكن يجب في مثل هذه الأحداث أن نستشعر الإيمان الذي في قلوبنا وأن نتمسك باليقين بربنا وأنه كما قال سبحانه (قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَانَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ)[سورة التوبة 51] ،وكما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَك" رواه الترمذي رحمه الله ،فإدراكنا لهذه الحقيقة سبب أكيد لتقوية عزائمنا ،ووسيلة من وسائل مقاومتنا في هذه الأحوال الاستثنائية ونجاحنا في تجاوزها ، وفي ثباتنا وحفاظنا على نظام الحياة واستقرار المجتمع خاصة في هذه الظروف التي يسود فيها الفزع والتشتت ،والتي قد يحصل فيها بعض التصرفات اللاعقلانية التي لا تعالج الوضع بل تزيده تعقيدا

وهذا الكلام لا يعني إهمال اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي توجه اليها الجهات الطبية والصحية المختصة والتي تؤدي الى تقليل فرصة الإصابة بالمرض وتفاديه أو التخفيف من أعراضه وانتشاره بين الناس؛ بل مفهوم التوكل في الاسلام يتحد مع الأخذ بالسبب مع التعلق بالرب سبحانه وسؤاله رحمته وفضله وتوفيقه والثقة بعطائه وحفظه ،فتوكلوا على ربكم وادعوه أن يحفظكم ،وتوبوا اليه وأصلحوا أحوالكم وعلقوا قلوبكم به وحده ، ثم اتخذوا كل الأسباب المادية والوقائية الممكنة للحيلولة دون التقاط العدوى أو التعامل معها بعد وقوعها -حماكم الله- دون فزع وارتباك فكل ما كتبه الله سيكون ولن يغني عن الانسان شيء غير رحمة ربه وحفظه ؛فاستعينوا بالله واصبروا ،ولا تكونوا ضحية للفزع العالمي وللتهويل الذي تمارسه -بعض وسائل الاعلام- أو بعض الاشاعات التي يروجها المغرضون لأسباب كثيرة ،ولا تكونوا ضحية للاستغلال التجاري أيضا للصيدليات ومحلات الأغذية ونحوها ،وكونوا عونا لبعضكم بأن يعين قويكم ضعيفكم ،وغنيكم فقيركم ،وصلوا أرحامكم ، وتفقدوا جيرانكم وأصحابكم ،واهتموا بمرضاكم وضعفائكم وتعاونوا مع الخبراء الصحيين واتبعوا ارشاداتهم ، وأهم شيء عدم الغفلة عن التوبة والدعاء

..نسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة دنيا وآخرة ،وأن يكشف الله عنا وعنكم هذا البلاء وأن يرزقنا عفوه ورحمته ومغفرته وحفظه وعافيته
آمين

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

رسائل دعوية

  • رسائل دعوية
  • معا على طريق الجنة
  • الصفحة الرئيسية