بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة لكل صاحب موقع إهداءات ، ومصمم


الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أخي في الله / أختي في الله هل ستقبل لو أن أحدهم أهداك جمرة من نار وهل أنت بدورك ستقوم بإهدائها لكل من تحب سواء كانت أماً أو أباً أو زوجاً أو صديق أو زميل.........
طبعاً ستقول لا......... وهل جننت .......... ماذا تقول ............
إذن أخي في الله / أختي في الله هلا أعطيتني من وقتك الثمين بضع دقائق لتقرأ هذه الهمسة من أخ محب لك في الله وأن تتقبلها بصدر رحب .......
إلى كل من صمم له موقع إهداءات غنائية أو موقع غناء...
أخي في الله / أختي في الله
لا يخفى عليك الحكم الشرعي للاستماع للمعازف والغناء فأنت بتسمعك تأثم فما بلك إذا صممت موقع لهذا الإثم فلا تفرح بكثرة زوارك فكل من استمع أو إهداء من موقعك فأنت شريك معه في الآثم فاحسب وانظر كم رصيدك من الآثام وسل ............ ألهذا خلقك الله ؟ وهل تستطيع تحمل عذاب النار؟
1. قال تعالى : \" و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين \" . ( سورة لقمان / آية 6 ) .
قال الواحدي و غيره أكثر المفسرين على أن لهو الحديث في الآية المراد به الغناء ، قال ابن عباس و ابن مسعود .. و هو قول مجاهد و عكرمة و روى عن ابن مسعود .. أنه قال و الله الذي لا إله غيره ( هو الغناء ) - يعني لهو الحديث -
2. قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : \" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف \" . ( أخرجه البخاري ) .
وجه الدلالة منه أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ( انظر كتاب إغاثة اللهفان ص260 الجزء الأول ) و قوله يستحلون أي أنها كانت حراما فأباحوها و استحلوها .
3. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : \"يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة و خنازير ، قالوا يا رسول الله : أليسوا قد شهدوا أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، قال بلى .. و يصلون و يصومون و يحجون ، قيل : فما بالهم ؟ ، قال : اتخذوا المعازف و الدفوف و القينات فباتوا على شربهم و لهوهم ، فأصبحوا و قد مسخوا قردة و خنازير \" . ( إغاثة اللهفان ص262 ج1 ) .
4. قال تعالى : \" و ما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية \" ( سورة الأنفال ) قال ابن عباس ، و ابن عمر ، و عطية ، و مجاهد ، و الضحاك ، و حسن ، و قتادة : المكاء هو التصفير و التصدية هي التصفيق .

أخي في الله / أختي في الله
لم أذكرك حتى تقنط ولكن باب التوبة مفتوح وباب العمل الصالح مفتوح ... سبحان الله البعض وهبه الله قدرات وإبداع في هذا المجال وهذه التقنية فلما لا نستخدمها في مرضاة الله ولنصرة الإسلام والمسلمين ولما لا تنافس في مجالات الخير .... أرنا تصميماتك في البطاقة الإسلامية الدعوية .... أرنا تصميمك في شبكة وموقع إسلامي ....... أرنا إبداعك في فلاش جهادي إسلامي .......... أرنا تصميماتك لمطوية إسلامية....... أرنا تصميماتك لغلاف كتاب إسلامي .......... أرايت أبواب الخير كثيرة وربما تخترع أو تبدع في أفكار تساهم في نصرة الإسلام والمسلمين .............

أخي في الله / أختي في الله لا تقل ما علاقتي وتصاميمي في نصرة الإسلام والمسلمين......... فإليك أقول:
أعلم بارك الله فيك ورعاك أن نشر الدين والدفاع عن مقدساتنا الإسلامية ليس حكراً فقط كما يتصور البعض على الدعاة والعلماء بل نصرة الدين الحقيقة تبدأ منك أنت
..... نعم أنت .... أخي الحبيب .. كيف يتحقق نصر ونحن في الآثام غارقون وللمعاصي مجاهرون ولليل ساهرون وللفروض مضيعون وغافلون وفي الهاتف معاكسون وفي الأسواق مرقمون وللقرآن هاجرون وفي الشوارع متسكعون وللأمهات عاقون ولصلة الرحم قاطعون ولربا آكلون وبالرشوة يتعاملون .............فمن أين ننصر وكل واحد منا يتواكل في أمور الدعوة والدين على غيره .... ويكتفي هو بالبحث عن شهوات نفسه والشيطان ..........
فهل وضحت لك الصورة وعلمت أن إصلاح ذاتك هو الأساس ............
أخي الحبيب هي همسة صدرت من قلب يحب لك الخير فهلا راجعت نفسك وتأملت أي الطريق تسلك ؟؟؟ وما هي نهاية هذا الطريق ؟؟؟؟ وإلى متي نظل نسوف التوبة؟؟؟؟ هل ضمنت لنفسك عدم الموت إلا إذا تعديت 60 سنه ؟؟؟؟ فإذا أتاك ملك الموت ماذا ستجيب؟؟؟؟
فكر وتأمل ................. يا من تملك بين جوانحك قلب فيه نواة للخير أقبل ولا تترد ..... أقهر الشهوة والشيطان ورفقاء السوء من هواة الإعجاب والتصفيق ....................
أحسن الله إليك على حسن الإصغاء والمتابعة ومعذرة على الإطالة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...........

أخوك ومحبك في الله / خالد العبد الله

الصفحة الرئيسة