صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وقفة محاسبة مع النفس

أم عاتكة


أدعو الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله .. . والشوق لرضا الله .. . ابعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب اخوتي في الله .. . داعية بان ينير قلوبنا جميعا ويهدينا إلى ما يحبه ويرضاه .
اخوتي وأخواتي في الله … إني والله احبكم في الله … ولعلكم تتسألون كيف عرفتنا لتحبنا … أقول والله أنا لا اعرف غير أننا أصحاب دين واحد هو الإسلام الذي نستظل تحت ظله جميعا … ولا اعرف غير اله واحد نعبده ولا نشرك به شيئا … فلذلك ما رايته منكم يااخوتي أحزنني وأهمني ولذلك حرصت على أن نكون جميعا في جنة الخلد أجمعين وان نحشر مع خير الرسل والنبيين … ولذلك في هذه الرسالة نهمس همسات في أذان النائمين … حتى يفيقوا من غفلتهم أجمعين … فهيا بنا نسعى إلى الحق المبين … ونعوذ بالله من شرور الشياطين … ونفتتح رسالتنا بنداء بل عتاب للمقصرين … والله إني أخاف عليكم أجمعين … فاتقوا الله يا مسلمين .
وبعد: انك ياخى وياختاه لم تقفوا لحظة واحدة وتتخيلوا ما هو مصيركم … بل ما هو أخر أعمالكم … أو كيف يكون لقائكم برب العالمين … لم تقفوا وقفة محاسبة مع نفسك … تخيل في يوم القيامة والخلائق موقوفون للحساب وقام الله عز وجل وفصل بينهم … بينما أهل ذاهبون إليها مشتاقون أهل النار إليها يساقون ووجدت نفسك في مكان ربما لم تتخيل نفسك فيه أو تفكر فيه كثيرا وأنت في الدنيا … أتدرى أين أنت الان ؟ انك على الأعراف .
نعم يااخى لقد تساوت حسناتك وسيئاتك وبقيت في هذا المكان حتى يفصل الله عز وجل في أمرك .
تخيل نفسك وأنت تقف تنظر لاهل الجنة وهم ينعمون وتتمنى انك كنت معهم أهل النار في السموم والزقوم وتدعوا الله عز وجل أن لا يجعل مصيرك معهم .
ماذا كان ينقصك يااخى لتدخل الجنة ؟! أتدرى ماذا كان ينقصك ؟!انه شيء بسيط جدا … إنها حسنة واحدة فقط… ماذا؟! نعم والله حسنة واحدة فقط . نعم … أتذكر يوم مررت على جيرانك ولم تلق عليهم السلام !! ليتك سلمت عليهم . أتذكر يوم مررت على زميل لك ولم تبتسم في وجهه !! ليتك تبسمت فتبسمك في وجه أخيك صدقة .
أتذكر يوم وجدت أذى على الطريق ولم تزيله!! ليتك أزلته فإزالة الأذى من الطريق شعبة من الإيمان … أتذكر يوم كنت جالسا تضيع الوقت في أي شيء!! ليتك جلست تذكر الله .
أتذكر .. أتذكر .. أتذكر... أتذكر.. فبادر ياخى بالتوبة والأعمال الصالحة ولا تتأخر في فعل الخيرات قال الله تعالى " إن الحسنات يذهبن السيئات " فلعل حسنة واحدة تكون هي سبب النجاة ولعل سيئة واحدة هي سبب في العذاب . فكيف حالك إذا كانت السيئات اكثر في الميزان يوم القيامة من الحسنات والله يااخى لا ينفع الندم في هذا الوقت وفى هذا الموقف كيف حالك ستذكر كل ما فعلته عندما تعرض عليك الصحف وتقرا كل ما فعلته .
أخي في الله :- إن الوقت أمامك فلا تتأخر فان العمر أنفاس لا تعود ، صدقني يااخى إني احبك في الله واحب أن تكون في جنة الخلد مع خير الخلق معلمنا الأكبر والقدوة والمثل الأعلى أتدرى من هو انه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . ألا تريد أن تكون معه ؟! ألا تريد صحبته في الجنة ؟! ألا تريد أن تكون من جيرانه يوم القيامة ؟! ألا تريد أن ترى الصحابة وتجلس معهم وتحدثهم ؟! وأنت يا أختاه ألا تريدي أن ترى المصطفى وتجلسي معه ؟! ألا تريدي أن ترى أزواجه خديجة وعائشة وبناته فاطمة ورقية؟! يا أختاه أفيقي فان الموت آت آت لا شك في ذلك بل هي الحقيقة في هذه الدنيا قال تعالى " لكل اجل كتاب " فهل تدرى متى يكون أجلك ونهاية عمرك لا والله " كلا إنها كلمة هو قائلها" يا أختاه لا يدرى أحد مننا هذا الأمر لانه بيد الله الواحد القهار . نعم يا أختاه أسرعي في ارتداء الحجاب واتركي كل هذه الموضة العمياء التي ستغرقك في بحار الشهوات والمحرمات والله إني أخاف عليكى ولذلك إني احب أن أضع قدمك على أول طريق الجنة بل وتكوني من أهل الجنة وتجلسي مع من أحببت من الدنيا مع أمنا خديجة وعائشة أختاه إني أخصك بالذكر في هذه الرسالة لانك الأم والأخت والابنة والزوجة فالعدو يركز على اساس هذه الأمة وأنت اساس هذه الحياة بدون ضياع وشتات وبدون الأم الصالحة لا تنجب الرجال الذين يحملون هم هذا الدين وبدون الزوجة الحانية الملتزمة لا تجد البيت السعيد الهادئ وبدون الفتاة الملتزمة في الجامعة أو الشارع أو حتى في وسائل المواصلات يفسد هذا المجتمع وتظهر الفتن وهذا ما نحن فيه إلا من رحم الله . وصى رسولنا الرحيم بنا على النساء كثيرا في احاديثه قال صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا"
وقال أيضا " رفقا بالقوارير " أرايت أهميتك في هذا الكون واذا لم تكوني مهمة وغالية ما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم عليكى في كثير من الأحاديث ولم يعزك الله بالحجاب الذي يحفظك من نظر العابثين وغدر الماكرين . أختاه أنت الأمل لهذه الأمة فبالله عليكى لا تكوني سببا دمار أمة الإسلام قال الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " فلا تكوني أداة تحطيم هذه الأمة الذي وصفها ربنا بأنها خير الأمم .
هل تدرى ياختاه ماذا قال أحد اليهود ؟! قال كأس وغانية يفعلان في تحطيم أمة محمد ما لا تفعله الصواريخ والدبابات .
نداء :- أفيقي يا أختاه من هذه الغفلة وابتعدي عن صديقة السوء التي تجرك إلى الهلاك والفساد وتنسى هذا الدين العظيم الذي هو همك الحقيقي ولا يكون همك فستان جديد أو تسريحة جديدة فالدين هذا غالى وعزيز فاعتزي به ولا تكوني ممن نسوا هذا الدين فنسيهم الله يوم القيامة .
إني أريد منك ياختاه أن تدركي ما بقى من العمر قبل فوات الأوان قال تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض "
فكوني ممن سارع إلى هذه الجنة واليكى بعض الأمثال والنماذج لكي تقتضي بها في حياتك وتضعيها أمام عينك .
*** انظري معي يا أختاه إلى القدوة والمثل الأعلى سيد البشر أجمعين محمد صلى الله عيه وسلم كان يستغفر ربه في اليوم من سبعين إلى مائة مرة وهو من هو المعصوم من الخطأ المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه فكيف بك أنت يا أختاه ويااخى هل اهتميتم بان يكون لسانكم رطب بذكر الله وقال الله تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ألا تستغفروا الله حتى يغفر الله لكم ذنوبكم وعصيانكم أيها الشباب لا بد أن تحاسبوا أنفسكم مثلما قال عمرو بن الخطاب : حاسبوا أنفسكم قيل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن .
*** انظروا معي إلى أحد الصحابة وهو من العشرة المبشرون بالجنة ألا وهو عثمان بن عفان كان يقف الليل كله بركعة واحدة يختم القران كله فيها هل قرأتم القرآن كله مرة واحدة ى الشهر أو في السنة أو في العمر كله أم تذكرتم القرآن في رمضان فقط!!
أيها الشباب :- الذي تخافون منه في رمضان هو رب رمضان ورب الشهور كلها فلا تقصروا في جنب الله حتى لا تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم .
*** انظروا معي إلى عالم النساء الذي ليس لهم مثيل في هذه الآونة إلا من رحم ربى إنها أمنا خديجة كيف كانت تدعوا إلى الله بكل ما تملك وبكل مالها وعندما حاصر الكفار المسلمين في شعب آبي طالب وهى معهم ولم يجد المسلمون شرابا ولا طعاما وقالت الكفار لامنا خديجة اخرجي من هنا انك من اكرم واشرف الناس في قريش فرفضت الخروج وجاءوا إليها بالطعام والشراب وهى في سن الستين من عمرها قالت والله لا آكل ولا اشرب حتى يأكل المسلمون وأطفالهم اتدروا أيها الشباب ما الذي فعلته أمنا خديجة انه الجهاد والتضحية من اجل هذا الدين الحنيف فهل حملتهم انتم هم هذا الدين أو فكرتم في المسلمين في فلسطين والعراق وكل بلاد الإسلام هل بكت أعينكم على الأطفال الذين لا يجدون الطعام ولا يجدون ما يستروا عوراتهم به .
النماذج كثيرة ولكن اكتفى بهذا حتى لا تملوا من حديثي فربما أطلت عليكم ولكن هذا من منطلق حبي وخوفي عليكم من الهلاك وحتى تدخلوا الجنة وتعيشوا الحياة الوردية والسعادة الحقيقية بأن تقتربوا من الله اكثر واكثر .
تذكر فيا لنجاة المتذكرين … واقبل فيافوز المقبلين … واجعل من حياتك وقفات … تسال نفسك … ماذا أريد ؟! والى أين المصير؟!هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من الآهين ؟!… هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين؟!.
نسأل الله صلاحا عاجلا *** إنما الغافل في البلوى هلك
وكفانا ما مضى من بؤسنا *** ربنا اكشف ما بنا فالأمر لك
رجاء :- أن لا تنسونا من دعوة صالحة ولا تنسوا اخوتكم وأمهاتكم في بلاد المسلمين المحتلة وكلما وقعت أعينكم على هذه الكلمات أن تدعوا لمن أعدها وساعد في الوصول إليكم بها بان تقولوا " اللهم أنله مراده" ليقول لك الملك ولك بمثل .
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

رسائل دعوية

  • رسائل دعوية
  • معا على طريق الجنة
  • الصفحة الرئيسية