بسم الله الرحمن الرحيم

مصيدة خفافيش الخوارج ...!!!


ما زال الخارجي المنصور ! يزبد ويرعد في سبلة بدعته .. وما زال على غيه وضلاله وعناده واستكباره عن اتباع الحق المبين .. !
وكل يوم يخرج علينا بعناوين براقة ليخدع بها بني طائفته المضللين وليمني نفسه بها بالنصر الكاذب .. !
وبعد أن كان يطوف بمزابل القاذورات ليستقي منها ألفاظه النتنة والبذيئة أصبح اليوم يرتاد أماكن الحدادة والنجارة ليخرج علينا بالمطارق والمقامع والمناشير … !
وعندما رأى بأم عينه فشل تلك المواطن من إلهامه ما يستطيع أن يتقوى به على خصمه من سلاحه الأوحد ( الغرور والشتم ) عرج المسكين على محلات المبيدات الحشرية ومصائد الطيور الفواسق!
حيلة مفلس ! ..... فهل تغني عنه شيئا.. !
ونحن عملاً بالمعاملة بالمثل فإننا وضعنا هذا العنوان الذي اختاره الخارجي المنصور ليسخر به من أسياده السنة .. !
والآن لنستعرض معاً بعض الغثاء الذي جاء به المنصور في رده الأخير ليعلم الجميع ومنهم الإباضية المغرر بهم من قبل الخارجي المنصور ! وأقرانه كذب وغرور هذا الخارجي المستكبر !


أولاً : الرد على هراء الخارجي المنصور ! فيما يتعلق بمسألة الرؤية ..
بدأ المخذول مقاله بقوله (( .. أخرج عبد الله الوهابي مقالاًَ في إثبات الرؤية المزعومة، واتهم أهل الحق والإستقامة بالتضليل ، وأخذ ينقل من هنا وهناك روايات، ولم يلتفت لأقوال علماء الإسلام في الرواة الكذابين والضعفاء الذين نقلوا تلك الروايات التي احتج بها في مقاله، ولم يجرؤ على الإجابة على الأسئلة التي طُرحت عليه .. )) !
والجواب ..
أولاً : لم أكن أتصور يوماً أن يبلغ بك الكذب والغرور يا منصور ! الخارجي إلى هذا الحد ! .. أتدعي هكذا بكل برود ووقاحة أن مسألة الرؤية ((( مزعومة ))) .. إذاً فكل علماء الأمة الكبار من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من الفقهاء والمفسرين والمحدثين في نار جهنم خالدين فيها لأنهم زعموا في دين الله ما ليس منه حسب افترائك المضحك .. !!!
هل تستطيع أن تعلن هذه الحقيقة على الملأ إن كنت رجلاً ترى نفسك على الحق فعلاً ؟!
إنك لا تقوى ولن تقوى على الإجابة لسبب تعرفه أنت جيداً فلا داعي لتذكيرك به أيها المغرور المسكين !!!
ثانياً : لست أنا من اتهمكم بالتضليل يا أهل الشق والندامة .. فكتب علماء الأمة قاطبة ومنهم الأشاعرة طافحة بمثل ذلك الحكم العادل الذي أصدروه بحق كل من أنكر رؤية الله عز وجل في الدار الآخرة .. !
فمالك تحترق كمداً وتنتحب .. ! .. أليس من الأجدر بك أن تتبع سواد الأمة الأعظم وتتفكك مما أنت فيه من قيود الباطل والضلال .. !
إن حالك هذا يذكرني بحال شيخك الخليلي الذي اشتد به الغضب والقهر حينما سمع شريطاً لأحد علماء السنة يقول فيه : أن الإباضية هم الذين عن ربهم يومئذ لمحجوبون لأنهم أنكروا الرؤية !
أوليس الجزاء من جنس العمل ... ؟! ... أولستم تقولون أن رؤية الله محجوبة عن الخلق في الدنيا والآخرة ... ؟! ... فلما إذن الصراخ والنحيب ... ؟!! ... مع أن هذا الحكم الصادر بحقكم جاء موافقاً تماماً لما تقرون به وتعتقدونه في مسألة الرؤية ... ؟!
ثالثاً : من منا الذي لا يلتفت لأقوال علماء الإسلام .. ؟! ... ثم من تقصد بعلماء الإسلام ؟!
إنهم أهل السنة بلا شك ... فهم في عرفك علماء الإسلام لأنهم نقدوا رواة الأحاديث !!!
وعندما تواجه بعقيدة هؤلاء العلماء في إيمانهم بالرؤية وماجاء فيها من الأحاديث يتحولوا سريعاً في عرفك إلى علماء سوء لهم مشارب يهودية ونصرانية .. !!!
رابعاً : الكذابين والضعفاء هم أمثالك يا منصور الخارجي أنت ومن حواهم مسندكم المزعوم من المجاهيل وأصحاب البدع وأهل الكلام .. !
وأحاديث الرؤية صحيحة ومتواترة شئت أم أبيت .. أطبقت الأمة جمعاء .. أتسمع .. الأمة جمعاء على صحتها والاعتقاد بها وتصديقها ... كيف لا وهي مروية عن أكثر من ثلاثين صحابياً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ! ونص على تواترها علماء الأمة الذين تستهتر بكل عجرفة بإجماعهم ورأيهم .. !
ولقد أفحمك من قبل كل من الإخوة الأفاضل .. أبو عمر العتيبي والمعتصم بدين الله والخزامى وبينوا لك بكل قوة وإخلاص تهافت أقوالك النخرة وجهلك التام المدقع في علم الحديث .. وأنه ميدان لا يحق للجهلة من أهل البدع والضلال من أمثالك الدخول فيه فضلاً عن التلفظ به ونطقه .. !
وأقيمت الحجة عليك وبان لك الحق وثبتت لك صحة أحاديث الرؤية ... ولكنك مازلت على استكبارك وعنادك وغرورك .. فهل نملك لك من الهداية شيء .. !
ثم قال المخذول (( .. ثم لم يلبث طويلاً حتى نقل فكره من موضوع الرؤية إلى موضوع آخر ظناً منه أنه سيهزم المنصور الإباضي!!! .. )) !!!
وأقول .. بل كذبت يا منصور الخارجي ... والله تعالى يشهد بأني ما قصدت ذلك الكذب الذي جئت تفتريه علي ... وإنما ساءني كما يسوء أي مسلم قلبه مفعم بالحب والتقدير للخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه بعدما افتريت من ضمن افتراءاتك الكاذبة ضلوع الصحابة الكرام في فتنة قتله رضي الله عنه .. !
والهزيمة بالفعل قد حلت بك يا خارجي .. ولكنك مازلت تمني نفسك بالنصر فأنى لك به يا مسكين !
فأنت كل ما استطعت التعلق به بعض النقد الموجه لمرويات السدي وعطية العوفي ! وبينا لك جهلك وتدليسك من كون مثل ذلك النقد لا يقدح في عقيدة الراوي أو المفسر .. فالموضوع أصلاً لم تكن فيه رواية واحدة أوردناها على لسان السدي والعوفي حتى تأتينا بأقوال المحدثين في مروياتهما
وبدل أن تعلن خطأك وجهلك ... تعلقت بما رواه الطبري بسنده عن الإمام مجاهد رحمه الله من تفسيره النظر بالانتظار وضعفت حسب هواك وجهلك الرواية الأخرى الصحيحة التي رواها الطبري كذلك بسنده .. وتجاهلت تماماً ترجيحه للرواية الأخرى التي فسر فيها الإمام مجاهد النظر بالرؤية !
فماهذا التدليس والتلبيس يا منصور .. ؟!!
وهل أنت أعلم من الطبري بصحة ما رواه بسنده الخاص عن مجاهد .. ؟!
ثم سبق لي وأن أخبرتك أن تفسير مجاهد النظر بالانتظار رفضه ورده سائر الفقهاء والمفسرين لأنه خلاف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وما أجمع عليه الصحابة والتابعون وسائر الأمة أجمعون من ثبوت رؤية المؤمنين لربهم في الدار الآخرة .. وذكرت لك في ذلك أقوال بعض أهل العلم الذين استنكروا على مجاهد تفسيره المخالف للكتاب والسنة وقواعد اللغة العربية .. !
ومنهم الطبري نفسه حيث قال ..
(( وهذا القول ضعيف جداً .. خارج عن مقتضى ظاهر الآية والأخبار )) !
والثعلبي حيث قال ..
(( وقول مجاهد إنها بمعنى تنتظر الثواب من ربها ولا يراه شيء من خلقه .. فتأويل مدخول .. لأن العرب إذا أرادت بالنظر الانتظار قالوا نظرته .. كما قال تعالى : "هل ينظرون إلا الساعة" .. "هل ينظرون إلا تأويله" .. "ما ينظرون إلا صيحة واحدة" .. وإذا أرادت به التفكر والتدبر قالوا : نظرت فيه . فأما إذا كان النظر مقرونا بذكر إلى وذكر الوجه فلا يكون إلا بمعنى الرؤية والعيان ))
ومنهم الأزهري حيث قال ..
(( إن قول مجاهد تنتظر ثواب ربها خطأ .. لأنه لا يقال نظر إلى كذا بمعنى الانتظار وإن قول القائل : نظرت إلى فلان ليس إلا رؤية عين .. كذلك تقوله العرب .. لأنهم يقولون نظرت إليه : إذا أرادوا نظر العين .. فإذا أرادوا الانتظار قالوا نظرته )) !
فمن هو فينا الآن من لا يلتفت لأقوال علماء الإسلام ... ؟!!!
أم أن الطبري وحده على جلال قدره وعلمه لا يمثل لك شيئاً ... !!!
وأين أنت كذلك من تفسير ابن كثير وأبو الأحسن الأشعري والجلالين والقرطبي أم هم كذلك لا يمثلون لك شيئاً ... !
وزيادة على ذلك وإمعاناً في رد كيدك إلى نحرك سوف أسوق لك جملة يسيرة جداً مما جاء في كتب أهل العلم من المتقدمين والمعاصرين ممن فسر النظر في الآية برؤية الله عز وجل ... ورغم بعض الخلاف الوارد في تلك التفاسير حول كيفية الرؤية إلا أن الشاهد في الموضوع أن الجميع اتفق على أصل المسألة وهي : ثبوت الرؤية في الدار الآخرة ..
وسوف يكون هناك مزيد من التفصيل حول هذا الأمر في الأجزاء المتبقية من موضوع الرؤية سأذكرها إنشاء الله لاحقاً خصوصاً كلمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على من أثبت الرؤية بغير جهة ...
وسوف نرى كذلك يا منصور الباطل كيف ستقوى على هذا الحمل الجديد الملقى على كاهلك المعوج .. !
وسوف نرى إن كان جميع هؤلاء العلماء والمفسرون من الوهابية أم لا ... ؟!
وسوف نرى كذلك إن كنت أنا من رمى منكروا الرؤية بالزيغ والضلال أم هو رأي علماء الأمة قاطبة .. !
1- يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره : (( وجوه يومئذ ناضرة )) من النضارة .. أي : حسنة بهية مشرقة مسرورة .. (( إلى ربها ناظرة )) أي : تراه عياناً ..
2- ويقول القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة .. إلى ربها ناظرة ))
الأول : من النضرة التي هي الحسن والنعمة..
والثاني : من النظر أي وجوه المؤمنين مشرقة حسنة ناعمة .. يقال : نضرهم الله ينضرهم نضرة ونضارة وهو الإشراق والعيش والغنى .. ومنه الحديث ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ) ..
" إلى ربها " إلى خالقها ومالكها " ناظرة " من النظر أي تنظر إلى ربها.. على هذا جمهور العلماء... ص 70 - ج 10 ( الجامع لأحكام القرآن ) ..
3- ويقول أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتابه الإبانة : قال الله تعالى :
(( وجوه يومئذ ناضرة )) يعني مشرقة (( إلى ربها ناظرة )) يعني رائية ... ص 65 ( الإبانة عن أصول الديانة ) ..
4- وجاء في تفسير الجلالين : (( إلى ربها ناظرة )) أي : يرون الله سبحانه وتعالى في الآخرة ..
5- وجاء في تفسير البيضاوي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : تراه مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تغفل عما سواه ... ص 523 - ج 2 ( أنوار التنزيل وأسرار التأويل ) ..
6- وجاء في تفسير أبي السعود : قال : ومعنى كونها ناظرة إلى ربها : أنها تراه تعالى مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تغفل عما سواه ... ص 798 - ج 5 ( إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم ) ..
7- وجاء في تفسير ابن عطية الأندلسي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : حمل هذه الآية جميع أهل السنة على أنها متضمنة رؤية المؤمنين لله تعالى ... ص 218 ج 15 ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ) ..
8- وجاء في تفسير القاسمي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : أي : مشاهدة إياه ترى جمال ذاته العلية ونور وجهه الكريم لما وردت بذلك الأخبار والآثار عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه ..
ص 5996 - ج 15 ( محاسن التأويل ) ..
9- وجاء في تفسير الخازن : ( فصل : في إثبات رؤية المؤمنين ربهم يبحانه وتعالى في الآخرة ) :
قال : قال علماء أهل السنة رؤية الله سبحانه وتعالى ممكنة غير مستحيلة عقلاً .. وأجمعوا على وقوعها في الآخرة .. وأن المؤمنين يرون الله سبحانه وتعالى دون الكافرين بدليل قوله تعالى (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) وزعمت طوائف من أهل ((( البدع ))) كالمعتزلة والخوارج وبعض المرجئة أن الله تعالى لا يراه أحد من خلقه وأن رؤيته مستحيلة عقلاً .. وهذا الذي قالوه خطأ صريح وجهل قبيح وقد تظافرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة على إثبات رؤية الله تعالى ةقد رواها نحو من عشرين صحابياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآيات القرآن فيها مشهورة ((( واعتراضات المبتدعة ))) عليها لها أجوبة مشهورة في كتب المتكلمين من أهل السنة ... ص 335 - ج 4 ( لباب التأويل في معاني التنزيل ) ..
10 - وجاء في تفسير ابن الجوزي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : روى عطاء عن ابن عباس قال : إلى الله ناظرة .. قال الحسن : حق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق .. وهذا مذهب عكرمة ورؤية الله عز وجل حق لا شك فيها .. والأحاديث فيه صحاح ... ج 8 ( زاد المسير في علم التفسير ) ..
11- وجاء في تفسير أبي حيان الأندلسي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : ومسألة النظر ورؤية الله تعالى مذكورة في علم أصول الدين ... ص 383 - ج 8 ( تفسير البحر المحيط ) ..
12 - قال ابن فورك : خبر الرؤية صحيح .. وهي واجبة كما بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم
ص 36 - ج 5 ( دقائق التفسير ) ..
13 - وجاء في تفسير الألوسي : (( إلى ربها ناظرة )) : أنه ذكر في تفسيره للآية حديث ابن عمر الذي فسر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر في الآية بالرؤية .. ثم قال الألوسي تعليقاً على الحديث : فهو تفسير منه عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم أنه أعلم الأولين والآخرين ولا سيما بما أنزل عليه من كلام رب العالمين ... ص 145 - ج 29 ( روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني )) ..
14 - وجاء في تفسير البقاعى : (( إلى ربها ناظرة )) : قال : (( ناظرة )) أي : دائماً هم محدقون أبصارهم نحو جوده بالتجلي لا غفلة لهم عن ذلك فإذا رفع الحجاب عنهم أبصروه بأعينهم بدليل التعدية بـ ( إلى ) وذلك النظر جهرة من غير اكتتام ولا تضام ولا زحام كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما وأكثر المفسرين وجميع أهل السنة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحاح من وجوه كثيرة بحيث اشتهر غاية الشهرة ... ص 105 - ج 21 ( نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ) ..
15 - وقال محمد ابن رشد القرطبي : الذي عليه أهل السنة والجماعة من الموحدين أن رؤية الله عز وجل جائزة غير مستحيلة وأن المؤمنين يرونه في الآخرة بأبصار وجوههم على ما جاء به القرآن وتواترت به عن النبي صلى الله عليه وسلم الآثار خلاف ما ذهب إليه ((( أهل الزيغ )) المعتزلة والقدرية والخوارج والجهمية من أن رؤية الله عز وجل مستحيلة لا تجوز عليه تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا ... ص 479 - ج 18 ( البيان والتحصيل ) ..
16 - وقال الإمام أبو جعفر المصري الطحاوي : والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق كتاب ربنا (( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )) وتفسيره على ما أراد الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه ..
ص 207 - ج 1 ( شرح العقيدة الطحاوية ) لابن أبي العز الدمشقي ..
17 - وجاء في تفسير أبو الطيب القنوجي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : أي : تنظر إليه عياناً بلا حجاب هكذا قال جمهور أهل العلموالمراد به ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد ينظرون إلى ربهم يوم القيامة كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر ... ص 155 - ج 10 ( فتح البيان في مقاصد القرآن ) ..
18 - وجاء في تفسير المراغي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : أي : تنظر إلى ربها عياناً بلا حجاب
ص 152 - ج 10 ( تفسير المراغي ) للأستاذ أحمد مصطفى المراغي ..
19 - وجاء في تفسير الإمام علي بن أحمد المهايمي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : (( إلى )) نور
(( ربها ناظرة )) عياناً بلا حجاب ولا حيرة ص 377 - ج 2 ( تفسير القرآن المسمى تبصير الرحمن وتيسير المنان ) ..
20 - وجاء في تفسير النسفي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة وحمل النظر على الانتظار لأمر ربها أو لثوابه لا يصح ... 315 - ج 2 ( تفسير النسفي ) ..
21 - وقال الشيخ هاشم محمد علي : وأعظم عطاء الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم
ص 208 ( المنهاج الإسلامي ) ..
22 - وقال سعيد حوّى : (( إلى ربها ناظرة )) قال : قال ابن كثير : أي : تراه عياناً ..
ص 6269 - ج 11 ( الأساس في التفسير ) ..
23 - وأورد جلال الدين السيوطي في تفسيره لقوله تعالى (( إلى ربها ناظرة )) جملة من تفاسير أهل العلم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على ثبوت رؤيته سبحانه ...
ص 469 - 476 ج 6 ( الدر المنثور في التفسير المأثور ) ..
24 - وذكر الحافظ محمد بن إسحاق بن منده في كتاب الأيمان مسألة : وجوب الإيمان برؤية الله عز وجل ... ص 779 - ج 2 ( كتاب الأيمان ) ..
25 - وقال السيد سابق في كتابه ( العقائد الإسلامية ) : وأعظم نعيم في الجنة رؤية الله عز وجل ومناجاته وطلب مرضاته ..
26 - وجاء في تفسير العلامة مصطفى الحصن المنصوري : (( إلى ربها ناظرة )) قال : أي : تنظر إلى ربها عياناً ..... وقال : وجمهور أهل السنة يتمسكون بهذه الآية في إثبات أن المؤمنين يرون الله تعالى يوم القيامة ... ص 376 - ج 5 ( المقتطف من عيون التفاسير ) ..
27 - وجاء في تفسير الشيخ إسماعيل حقي البروسوي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : النظر تقليب البصر لادراك الشيء ورؤيته والمراد بنظر الوجوه نظر العيون التي فيها بطريق ذكر المحل وإرادة الحال .. والمعنى أن الوجوه تراه تعالى عياناً مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تغفل عما سواه وتشاهده تعالى وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق .. ثم إن جميع أهل السنة حملوا هذه الآية على أنها متضمنة رؤية المؤمنين لله تعالى بلا تكييف ولا تحديد ..
ص 452 - ج 4 ( تنوير الأذهان من تفسير روح البيان ) ..
28 - وقال ابن القيم رحمه الله : (( إلى ربها ناظرة )) قال : وأنت إذا أجرت هذه الآية من تحريفها عن مواضعها والكذب على المتكلم بها سبحانه فيما أراده منها وجدتها منادية نداء صريحاً أن الله سبحانه يرى عياناً بالأبصار يوم القيامة .. وإن أبيت إلا تحريفها الذي يسميه المحرفون تأويلاً فتأويل نصوص المعاد والجنة والنار والميزان والحساب أسهل على أربابه من تأويلها ..
ص 220 - ( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ) ..
30 - وجاء في تفسير الدكتور محمد سيد طنطاوي : (( إلى ربها ناظرة )) قال : هذه الوجوه تنظر إلى ربها في هذا اليوم نظرة سرور وحبور بحيث تراه سبحانه على ما يليق بذاته ..
ص 288 - ج 15 ( التفسير الوسيط للقرآن الكريم ) ..
31 - وجاء في تفسير الظلال لسيد قطب رحمه الله : (( إلى ربها ناظرة )) قال : ومالها لا تنضر وهي إلى جمال ربها تنظر ؟
ثم قال موبخاً أولئك الذين أنكروا وجحدوا الرؤية ..
فما بال أناس يحرمون أرواحهم أن تعانق هذا النور الفائض بالفرح والسعادة ؟ ويشغلونها بالجدل حول مطلق لا تدركه العقول المقيدة بمألوفات العقل ومقرراته ؟ ! ...
ص 3771 - ج 6 ( في ظلال القرآن ) ..
كما نص كذلك على ثبوت رؤية الله عز وجل في الدار الآخرة الكثير والكثير من علماء الأمة المتقدمون منهم والمتأخرون كالبخاري ومسلم والبيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني والغزالي والأئمة الأربعة وأصحاب المسانيد والسنن وغيرهم .. !
فهل تريد المزيد يا منصور ! الخارجي ... ؟!!!!!!
وهل جميع هؤلاء العلماء المتبحرون في العلم والفقه لا يمثلون لسعادتك شيئا ... ؟!!!!!!
وقال المنصور ! الخارجي في رده كذلك الكثير من السب والسخرية ومن ذلك شتمه فضيلة الشيخ الجليل عبد الرحيم الطحان وتشبيهه إياه بالحمار حين ينهق ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولا تثريب عليه في ذلك ... فالبركة كل البركة فيمن علمه كيف ينعق وينهق في وجوه الصالحين من علماء السنة الكرام .. !
والحب يخرج على بذره يا خارجي .. !!!


ثانياً : الرد على هراء المنصور ! الخارجي فيما ادعاه من اشتراك الصحابة في دم عثمان رضي الله عنه ..
فهذا الخارجي الجبان عندما لم يستطع أن يرد على ما ذكرته له من الروايات الكثيرة التي أثبتت براءة الصحب الكرام من دم الخليفة الراشد عثمان تعلق بمرويات وأخبار سيف بن عمر التميمي !
في محاولة يائسة منه للانتصار لكذبه وباطله .. !
وإليك الآن يا منصور ! الخارجي هذا البحث العلمي الراسخ والرصين حول الحكم على مرويات سيف بن عمر التميمي والذي كتبه كل من ..
الدكتور أمين القضاة ( مدرس في الجامعة الأردنية ومدير المركز الثقافي الإسلامي ) ..
ومحمد عوض الهزايمة ( مدرس في كلية الخوارزمي - عمان - الأردن ) ..
في كتابهما القيم ( محاضرات في التاريخ الإسلامي ) ..
حيث جاء في ص (51) أثناء الحديث عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ..
(( كتب عدد من الاخباريين المسلمين مجموعة من الكتب ذكروا فيها أخبار هذه الفتنة وما يتعلق بها من أحداث .
ولكن لم يصلنا إلا ثلاث روايات متكاملة لكبار هؤلاء المؤرخين وهم :
1- رواية أبي مخنف لوط بن يحيى ( ت 257هـ ) وقد نقل لنا روايته البلاذري .
2- رواية محمد بن عمر الواقدي ( ت 207هـ ) و نقل لنا روايته البلاذري والطبري .
3- رواية سيف بن عمر التميمي ( ت 180هـ ) ونقل لنا روايته الطبري .
أما ما تبقى من الأخبار التي وصلتنا فلا تذكر سرداً للحادثة بل تكتفي بذكر جزئيات لبعض وقائعها بعضها نقل لنا بأسانيد صحيحة وبعضها ليس كذلك .
ونعود الآن لنقد هذه الروايات :
( أ ) النقد الخارجي :
والحكم في ذلك - كما قلنا - علم مصطلح الحديث .. فلو نظرنا إلى هؤلاء الرواة الثلاثة لوجدناهم يتجهون اتجاهات مختلفة لها أهميتها في نظر علماء الحديث من ناحية الجرح والتعديل وما ينبني على ذلك من قبول رواياتهم أو ردها .
فأبو مخنف : شيعي لا يعز عليه أن يظر عثمان بمظهر الخليفة الذي كثرت سقطاته فاستحق ما استحقه .. وأن يبين أن طلحة كان من المحرضين على عثمان والثائرين عليه .. ويظهر علياً بمظهر من يعطف على عثمان ويدافع عنه مع غضبع من أفعاله وأقواله . ومن هان فإنا حينما نحكم عليه من خلال علوم الحديث فلا نجد أساساً إلا القاعدة التي تقول : إن صاحب البدعة أو المهب السياسي لا يقبل خبره فيما يدعم بدعته .. هذا في صاحب البدعة الثقة فإننا لا نقبل هذا النوع من رواياته .. فما ظنك براو اعتبره العلماء ضعيفاً ويروي ما يؤيد بدعته ؟ فهذا أحرى أن لانقبل روايته .
وأما الواقدي : فنرى في رواياته التشنيع على عثمان حتى أن الطبري تورّع عن نقل كثير من أخباره لبشاعتها .. وما نقله عنه فيه الكثير من الطعن على عثمان .. ولا يتورع الواقدي بإظهار الصحابة بمظهر المتآمرين على عثمان ويخص بالذكر منهم طلحة .. وأن علياً مخالف لعثمان وأما محمد بن أبي بكر فهو عنده القاتل .
وبعرض الواقدي على أهل الجرح والتعديل نجدهم يحذروننا من الواقدي كل التحذير .. فالنسائي والشافعي يتهمانه بالكذب والوضع وهي أشد تهمة تلصق بمن يروي الأخبار .. ويحض البخاري وغيره على عدم الأخذ بروايته .. ويقول الذهبي : استقر الإجماع على وهن الواقدي .
أما سيف بن عمر : فنجده يسلك مسلكاً غير مسلك أبي مخنف والواقدي فيعرض تسلسلاً تاريخياً ليس فيه تهمة للصحابة بل تبرئة لهم .
ومع ذلك نجد أن بعض المحدثين يعدونه ضعيفاً .. ويتركون الرواية عنه لأنه متهم بالزندقة .
ولكن حاصل التحقيق في سيف أن اتهامه بالزندقة لا دليل عليه .. ولم يتهمه أحد ممن عاصره وإنما اتهمه المتأخرون كابن حبان والحاكم .
وأما اتهامه بالكذب فمنشؤه وقوع أغلاط في مروياته بالحديث وذلك لعدم عنايته بالحديث .. ولم يظهر في رواياته ما يدل على تعمده في الكذب .
وأما في التاريخ فقد عني به .. واعتمد علماء الحديث على كتابه ( الرد والفتوح ) ونقل الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري نقولاً من هذا الكتاب استدل بها .
والنظر في روايات سيف التاريخية يثبت ذلك .. لأنه لم يأت في رواياته بشيء يخالف الثقات وإنما جاءت رواياته موثقة ومفصلة لبعض جزئيات الحوادث التي رويت بطرق وأسانيد صحيحة ومقبولة . وهذا دليل الصدق في النقل .
وما أحسن قول الحافظ ابن حجر في حقه : (( ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ )) والجدير بالذكر أنه ليس أحد من هؤلاء الثلاثة له رواية في بعض الكتب الستة إلا سيف بن عمر هذا .
ولذلك فإنا نستطيع أن نطمئن إلى روايته نوعاً ما مع أخذ الحذر حيث لا بد أن يكون ذلك موافقاً لبعض المقتطفات الصحيحة من الأخبار التي وردت هنا وهناك .
وبذلك نستطيع أن نخرج بسرد لحادثة الفتنة يمكن أن نطمئن إليها بإذن الله .
( ب ) النقد الداخلي :
ويظهر - كما قلنا - من خلال مقابلة هذه الروايات بالمقتطفات من الأخبار الصحيحة التي ذكرت لنا وليس فيها تفصيل واف وسرد تام لهذه الحادثة .
ومحور الكلام يدور حول وجود يد خفية كانت وراء الفتنة تحركها .. فالروايات المفصلة للحادثة والروايات الجزئية تكاد كلها تجمع على قضية هامة هي وجود هذه اليد الخفية .
ولكن الاختلاف بينها هو في تحديد هذه اليد .. ومن هنا نستطيع أن نوجه النقد إلى الروايات التي تتعارض مع الأخبار الصحيحة في تحديد هذه اليد أو تتعارض مع المعقول .
إن الواقدي وأبا مخنف يوضحان لنا خبر تلك الأيدي .. فإذا هي أيدي الصحابة الذين كانوا حول عثمان كطلحة والزبير وعائشة وعمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر وحذيفة وعمار بن ياسر وإذا هم مشتركون في إثارة الناس على عثمان .
لكن قليلاً من التفكير يبعد اشتراكهم أو اشتراك بعضهم في الأمر .. فهل يعقل أن يكون طلحة والزبير وعائشة وعمرو بن العاص مشتركين في توجيه الفتنة وإضرام نارها وهم الذين شددوا على الخليفة علي بن أبي طالب في المطالبة بدم عثمان ؟
مهما اشتط بنا الفكر وغلبنا سوء الظن فلا يمكن أن نذهب مذهباً نسخر فيه من عقولنا ومعاييرنا .
فقد كان في جيش علي - بالرغم عنه - عدد ممن حاصروا عثمان محاصرة أدت إلى قتله .. أما كان هؤلاء المحاصرون يعرفون أن طلحة والزبير وعائشة وعمرو من أصحابهم وممن حركوا الناس على عثمان واشتركوا في قتله ؟
فلو كان كذلك لرفعوا صوتهم عليهم يهزؤون بهم ويدفعونهم الحجة .. إذ كيف يطالبون بدم عثمان وهم حرضوا على قتله ؟!!
لنكن جديين ومنطقيين .. ولنستبعد اشتراك هؤلاء الصحابة في تحريك الفتنة وإثارتها ثم المطالبة بقتل من حركها وأثارها .
لئن كان الواقدي وأبو مخنف لا يقدمان لنا بياناً معقولاً سليماً عن اليد الخفية .. فإن سيف بن عمر يكشف كشفاً واضحاً .. ويستوفي البحث عنها استيفاء تاماً .. بل يتجاوز ذلك إلى إعطاء بيانات تاريخية تعرض لنا تطور الحادث في اتجاهه العام .. وتضعه بين التيارات التاريخية في حوادث ذلك العصر .. وهذه اليد الخفية لشخص اسمه عبد الله بن سبأ وإليه تنسب الفرقة السيئية .
وبعد :
فقد تبين لنا سقوط روايتي الواقدي وأبي مخنف .. ولم يبق أمامنا إلا رواية سيف التي لا تعارض المقتطفات الصحيحة وتبقى في إطار المعقول )) انتهى .
فعلاما ستدندن بعد يا منصور الجهل والباطل ........ !!!
كلما أوقدت ناراً للبدع والأكاذيب أطفأناها بنور الحق المبين .. !!!
والحمد لله رب العالمين ..

كتبه : عبد الله**