اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/monawein/m/49.htm?print_it=1

الشيخ عابد قاري الأوزبكي: "الوهابية" تهمة باطلة مختلقة


التاريخ:09/03/1427

مجلة العصر / في أول حوار صحفي للشيخ عابد قاري بعد أخذه اللجوء السياسي في إحدى الدول الأوروبية، أكد الشيخ الداعية براءته من التهم المزيّفة التي تلصقها السلطات الأوزبكية به وتطارده بسببها منذ أكثر من 8 سنوات.

فقد نشرت إذاعة "صوت أوروبا الحرة" وإذاعة "بي بي سي" (القسم الأوزبكي) نص الحوار الصحفي مع الشيخ عابد قاري الذي أثلج صدور معظم المسلمين الأوزبك، حيث كانوا قلقين على مصير شيخهم وأستاذهم في ظل هذه الافتراءات الحكومية وصمت الشيخ وغيابه المحيّر عن الساحة الأوزبكية منذ سنين طويلة.

وقد كانت أسئلة الصحفيين محددة وأجوبة الشيخ عابد قاري عليها واضحة جلية تزيل كل الشبه التي أثيرت حوله، مما جعلني أبادر إلى ترجمة فقرتين مهمتين جداً من ذلك الحوار المفصل:

(1) حول تهمة "الوهابية" وعلاقة الشيخ بها، وهل وهو حقاً يتزعم التيار الديني "الوهابي" كما تدعي الحكومة الأوزبكية؟

أجاب الشيخ عابد قاري قائلاً: "الوهابية" تهمة مختلقة لا أساس لها من الصحة لا من حيث القانون الجنائي ولا من حيث المنظور الشرعي، فإذا نظرنا إلى تاريخ الشخص الذي تنسب إليه هذه التهمة "محمد بن عبد الوهاب"، نجد أنه عالم جليل كان يدعو إلى العمل بالكتاب والسنة، ومن قرأ كتبه واطلع على مؤلفاته يجد هذه الحقيقة واضحة جلية.

وهنا يقاطعه الصحفي قائلاً: نفهم من هذا الكلام أنك لا تنكر أنك على طريقة ذلك العالم الذي يقال عنه بأنه مؤسس فرقة "الوهابية"؟ فرد عليه الشيخ قائلاً: أنا بدأت أجيب على سؤالك الأول حول حقيقة هذه التهمة "الوهابية" من الناحية التاريخية، ولم أشرع حتى الآن حول مدى صحة ما اتُّهِمتُ به حول علاقتي بهذا التيار "الوهابي" على حد تعبير من يزعم، فأقول: إن محمد بن عبد الوهاب كان من العلماء الأجلاء ولم يأت بمذهب أو فرقة جديدة، بل كان من علماء المذهب الحنبلي، فلا يجوز لنا – بصفتنا أتباع المذهب الحنفي- أن ننصب العداء للشيخ محمد بن عبد الوهاب، لأن هذا يعني أننا نعادي المذهب الحنبلي الذي هو أحد المذاهب السنية الأربعة المعترفة بها في العالم الإسلامي عبر التاريخ، لأنه حتى أولئك الذين يعادون "الوهابية" ويتهمون الشيخ محمد بن عبد الوهاب بتهم باطلة وقبيحة جداً يعترفون بأنه كان "حنبلياً"، فكيف يتهمونه بعد ذلك بتأسيس فرقة جديدة خارجة على جماعة المسلمين؟!

هذه النقطة الأولى، أما النقطة الثانية فعن نفسي ومدى صحة اتهام الحكومة لي بالعلاقة بـ"الوهابية"، فأقول أولاً: أنا تربّيت وتفقهت منذ صغري على المذهب الحنفي، وكنت ألتزم بهذا المذهب حتى في أيام عملي إماماً وخطيباً في جامع "توختاباي"، وثانياً: حتى لو افترضنا أن اتهام الحكومة بأنني "وهابي" له أساس، فأنا أعتقد بأن "الوهابية" ليست جريمة منصوصة عليها حتى في القانون الأوزبكي، وإنما أصبحت محظورة بسبب أوامر بعض المسئولين الكبار في الحكومة الأوزبكية لمن تحت أيديهم من رجال الشرطة والاستخبارات ونحوهم، بتعقب المسلمين المستقيمين على الإسلام بهذه الذريعة وبهذه الفزّاعة التي لا طائل من ورائها!
 

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية