صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (10)

أبو عمر المنهجي

 
السابق :

76- اسم الكتاب: دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عرض ونقد
المؤلف: د- عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف
المولد: نجد

مؤلف هذا الكتاب هو دكتور متخصص في العقيدة والمذاهب المعاصرة ، لهُ عدة مؤلفات غالبها في العقيدة ، وكتابه هذا هو رسالة الماجستير في قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ..

قدم المؤلف لكتابه بهذه المقدمة:

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
(لست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم، بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمّته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني، بل أُشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلنّها على الرأس والعين، ولأضربنّ الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق.. )

بعد هذا تكلم عن أهمية بحثه وخطته:
( أما عن أهمية هذا البحث، فأثناء مدة الاطلاع والبحث عن اختيار موضوع مناسب لتقديمه إلى قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، للحصول على درجة الماجستير، لاحظتُ - من خلال تتبع بعض فهارس المكتبات العربية والإصدارات الثقافية عموماً - كثرة المؤلفات والرسائل ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب(5) رحمه الله وما تضمنته تلك المؤلفات والرسائل من الأكاذيب والشبهات على هذه الدعوة السلفية التي جددها هذا الشيخ الإمام، ثم علمت - من بعض الثقات - بانتشار هذه المؤلفات في كثير من بلاد المسلمين، وما يحصل لها من القبول والرواج عند فئات كثيرة من المسلمين، خاصة في زماننا هذا الذي نشطت في الصد عن سبيل الله طوائف المبتدعة وأهل الأهواء من صوفيّة ورافضة وأشعرية ونحوهم، وناهضت كل من يدعو إلى عقيدة السّلف الصالح، وناصبته العداء.
ولما عرضتُ هذا الموضوع على بعض أهل العلم وجدت منهم تشجيعاً كبيراً دفعني إلى اختياره والإعداد له، مع قناعتي التامة – ابتداءً - بسعة الموضوع وأهميته، وقصر باع كاتب هذه السطور وضعفه..

ويمكن إيجاز أهمية هذا الموضوع بما يلي:
(1) كثرة المؤلفات والرسائل التي صنفت ضد دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية وما حوته من المفتريات التي ألصقت بهذه الدعوة، وما تضمنته من الشبهات المثارة حولها، فلقد سوّد خصوم هذه الدعوة السَّلفيَّة كمية هائلة من الكتب والمؤلفات، ضد دعوة الشيخ وأنصارها – سواء المطبوع منها أو المخطوط -، وأفردوها بالتصنيف والتأليف، وإن كانت هذه المؤلفات – في الحقيقة – مثل الزبد الذي يذهب جفاء …
إلا أننا في عصر قد فشى فيه الجهل، واستحكم عليه التقليد الأعمى فظهرت لأجل ذلك البدعيات، وعمت الشركيات بمختلف أنواعها، مما جعل لمثل تلك المؤلفات قبولاً وانتشاراً عند طوائف من المسلمين.
كما أن هناك مراجع وكتب في مختلف العلوم، ولا تخلو منها مكتبة – غالباً -، قد تضمنت شيئاً من الطعن وإثارة الشبهات على هذه الدعوة السَّلفيَّة ومجددها وأنصارها، كما هو ظاهر مثلاً فيما كتبه ابن عابدين في حاشيته(1) والصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين (2)، والرحلة الحجازية لمحمد لبيب البتنوني (3) ومرآة الجزيرة العربية لأيوب صبري باشا (4)، وتاريخ الدولة العثمانية لمحمد فريد بك (5) وتاريخ المذاهب الإسلامية لمحمد أبو زهرة(1) والفكر الإسلامي في تطوره لمحمد البهي (2)، وغيرها.
بل إن بعض الموسوعات العربية، قد تضمنت بعض المعلومات الخاطئة عن هذه الدعوة السلفية (3).

(2) مع كثرة المؤلفات المناوئة وانتشارها في هذا الزمان، لا نجد في المقابل كثرة وانتشاراً للكتب والرسائل التي سطّرها أئمة هذه الدعوة السلفية، في الرد على اعتراضات المناوئين في هذا الزمان - أيضاً - بل عن الكثير من كتب أئمة الدعوة مما سبق طبعه، أصبح الآن عزيز المنال نادر الوجود، وأذكر منها على سبيل المثال: كتاب (تأسيس التقديس في الرد على داود ابن جرجيس) (4) للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين رحمه الله (5) وكتاب (منهاج التأسيس والتقديس في الرد على داود بن جرجيس)(6) للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمهم الله(6) وكذلك كتب الشيخ سليمان بن سمحان (7) – في غالبها – قد طبعت منذ زمن ليس بالقليل، ولم يعد طبعها مع أن الحاجة قائمة إليها (8).
في حين أن كتب الخصوم الذين قصد أئمة الدعوة الرد على مفترياتهم وشبهاتهم، قد تكرر إعادة طبعها ونشرها حتى عم ضررها واستفحل دائها. وقد يقول قائل: إن هذه الكتب التي ألفها بعض أئمة الدعوة في الرد على المخالفين إنما هي مجرد كتب مؤقتة بأحداث انقضت وأزمان مضت، فليست سوى ردود على أشخاص معينين قد أفضوا إلى ما قدموا، فلا حاجة إليها الآن في هذا العصر.
فنقول جواباً على ذلك إن هؤلاء حين ألفّوا تلك الكتب وأجابوا عن اعتراضات الخصوم، لم يكن قصدهم من ذلك إلا الرد على ما تعلق به الخصوم من مفتريات وشبهات أثاروها ضد الدعوة السلفية، فهذه الردود التي ألفها أئمة الدعوة السلفية، فهذه الردود التي ألفها أئمة الدعوة السلفية وأنصارها، هي مؤلفات مناسبة وملائمة للرد - والجواب على تلك الشبهات والاعتراضات، وإن اختلف الزمان أو المكان، مادام أن فكرة الشبهة والاعتراض ومضمونها لا يختلف.
وسنلاحظ - كما سيأتي مفصلاً في أبواب البحث - أن دعاوى الخصوم واعتراضاتهم ضد دعوة الشيخ الإمام في زمنه، يتلقفها من بعدهم، ثم الذين يلونهم، وهكذا إلى زمننا هذا، فهذه الدعاوى المثارة ضد الدعوة السلفية - الآن - لا تتجاوز غالباً ما أثاره أسلافهم زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كما أن أولئك الأسلاف تلقفوا كثيراً من شبهاتهم عن أسلافهم السابقين ممن ناهض دعوة السلف الصالح، وعادى مجدديها مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، ومن قبلهم من أئمة السلف، فإن جذور هذا الصراع قديمة. ممتدة عبر قرون عديدة. ولعل هذا البحث – المتواضع – يظهر لأجيال الموحدين بعضاً من الجوانب المشرقة من خلال ما كتبه أسلافهم - القريبون -، ويكشف الجهود المكثفة التي بذلها أجدادهم في نصرة الدعوة السلفية، ويستشعر أن هذه الجهود مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالجهود السابقة لعلماء السلف، وامتداد لها، مثل جهود الإمام أحمد بن حنبل، والإمام البخاري، وابن قتيبة، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابن تيمية، وابن القيم، - رحمهم الله جميعاً - وهكذا، فيكون ذلك عوناً لتلك الأجيال للسير على منهاج السلف والإقتداء بهم.

(3) الحرص على بيان عقيدة السلف الصالح، ورد الاعتراضات والشبهات المثارة ضدها، فإن مما يجلي عقيدة السلف الصالح ويوضحها هو الرد والدحض لما يلصقه الخصوم بهذه العقيدة والجواب عن شبهاتهم ودعاويهم.
وليس الرد والجواب على الاعتراضات الموجهة إلى دعوة الشيخ الإمام - في الغالب - إلا رد وجواب عن الاعتراضات على عقيدة أهل السنة والجماعة، فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بلا أدنى شك هي عين الدعوة لعقيدة السلف الصالح.
فأحببت في هذا البحث أن أشارك في خدمة عقيدة الفرقة الناجية، وأن أسعى على قدر جهدي – وهو جهد مقل – في نصرة عقيدة السلف الصالح والذبّ عنها (1).

(2) خطة البحث ومنهجي في أبواب البحث:
تتكون خطة البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة.
وتتضمن المقدمة ما يلي:
1- أهمية البحث والدواعي لاختياره.
2- خطة البحث ومنهجي في أبواب البحث.
3- جمع المادة العلمية.

وأما التمهيد فقد شمل هذين الأمرين:
الأول: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبعض آثارها.
الثاني: دراسة استقرائية مجملة لمؤلفات المناوئين مع موقف علماء الدعوة من هذه المؤلفات المناوئة.
وأما الباب الأول فعنوانه:
مفتريات ألصقت بدعوة الشيخ مع الرد عليها
ويتكون من ثلاث فصول:
الفصل الأول : الافتراء على الشيخ بادعاء النبوة وانتقاص الرسول صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني : الزعم بأن الشيخ مشبه مجسم.
الفصل الثالث: فرية إنكار كرامات الأولياء.
وأما عنوان الباب الثاني فهو:
الشبهات المثارة حول دعوة الشيخ
مع بيان الحق في ذلك
ويتكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: التكفير والقتال وفيه سبعة مباحث.
• المبحث الأول: مفتريات الخصوم وأكاذيبهم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسألة التكفير مع الرد والدحض لها.
• المبحث الثاني: فرية أن الوهابيين خوارج وأن نجد اليمامة قرن الشيطان مع الرد والدحض لها.
• المبحث الثالث: شبهة أن الوهابيين أدخلوا في المكفرات ما ليس منها. عرض ثم رد.
• المبحث الرابع: شبهة مخالفة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لابن تيمية وابن القيم في هذه المسألة. عرض ثم رد.
• المبحث الخامس: شبهة عدم طروء الشرك على هذه الأمة. عرض ثم رد.
• المبحث السادس: شبهة تنـزيل آيات في المشركين على المسلمين. عرض ثم رد.
• المبحث السابع: شبهة خروج الشيخ على دولة الخلافة. عرض ثم رد.
الفصل الثاني: تحريم التوسل.
الفصل الثالث: منع الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الباب الثالث فعنوانه:
فيما اعترض عليه من
قضايا الدعوة مع المناقشة لها
ويتكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: هدم الأبنية على القبور والنهي عن شد الرحال لزيارتها.
الفصل الثاني: تقسيم التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
الفصل الثالث: إنكار دعاء الموتى.
وآخر البحث خاتمة تتضمن نتائج البحث.

وأما عن المنهج الذي اخترته في كتابة أبواب البحث، فكان على النحو الآتي :

(1) إيراد الدعوى أو الاعتراض من خلال ما كتبة الخصوم – أنفسهم – في مؤلفاتهم، وهذا في الغالب، وأحياناً قليلة أذكر دعاوى المناوئين من خلال ما نقله أئمة الدعوة عنهم أثناء الرد عليهم، حين لا أعثر على تلك المؤلفات المناوئة.

(2) يكون هذا الإيراد لتلك الدعاوى مرتباً – غالباً على حسب الترتيب الزمني لوفيات أولئك المناوئين، ولم ألتزم بذلك مطلقاً، نظراً لأن بعض المناوئين لم أعثر له على ترجمة، وربما كان العثور على ترجمته ومعرفة تاريخ وفاته، بعد كتابة أبواب الرسالة.

(3) اقتصرت – في الغالب – عند إيراد دعاوى المناوئين على ما كتبه علماء الطوائف والفرق الإسلامية، وكان باللغة العربية فلم أذكر مطاعن ودعاوى المستشرقين على هذه الدعوة السلفية، شعوراً مني بأن الرد على أولئك العلماء آكد وأهم من الرد على المستشرقين في مثل هذا البحث، خاصة وأن أكثر اعتراضات أهل الاستشراق مبنية على معلومات تاريخية خاطئة عن حياة مجدد هذه الدعوة، وعن تاريخ الدعوة (1)، وأعرضت عن الكتب المؤلفة – ضد هذه الدعوة – باللغات الأخرى غير العربية، مثل الإنجليزية، والأوردية ونحوهما، نظراً للحاجة إلى ترجمتها، والوقت لا يسمح بذلك.
(4) بعد إيراد الدعوى، يأتي الجواب عليها من قبل أئمة الدعوة وأنصارها، فأذكر أقوالهم من خلال مؤلفاتهم مراعياً الترتيب الزمني لوفياتهم، مع الاهتمام بشمولية الجواب والرد على تلك الدعاوى، وكذلك الحرص على ذكر أقوال أنصار هذه الدعوة خارج موطنها، فنذكر – مثلاً – ردود الشيخ محمد بن ناصر الحازمي اليمني (2)، وردود السهسواني الهندي (1)، وكذلك ردود محمود الألوسي العراقي (2)، حتى يتضح جلَّياً عالمية هذه الدعوة واتساع آثارها.

(5) اقتصرت في الجواب عن دعاوى المناوئين على ما كتبه أئمة الدعوة وأنصارها، دون أن أسوق أقوال علماء السلف السابقين لتلك الدعوة التي تؤيد ما كتبوه، وإن كان سياق أقوالهم يعطي القارئ – بلا شك – تصورا ً صادقاً بأن هذه الدعوة امتداد لدعوة أولئك السلف السابقين لها، ولكن اقتصرت على كتابات أئمة الدعوة حتى لا يتسع الموضوع اتساعاً لا يمكن حده، وحتى لا يخرج عما قصدته من إبراز وإظهار جهود أئمة هذه الدعوة دون من سبقهم. ومع ذلك فلا تخلو بعض مباحث هذا البحث من إيراد أقوال السلف السابقين، مما يؤكد أصالة هذه الدعوة وأنها امتداد للطائفة المنصورة.

(6) جعلت لكل باب من الأبواب الثلاثة لهذا البحث، أسلوباً يلائم موضوع الباب، ويوضح مضمونه، وقد أشرت إلى ذلك في مقدمة كل باب.
وعلى كلًّ فإنني بهذا المنهج الذي ارتضيته في كتابة أبواب البحث، حاولت قدر الاستطاعة الالتزام به، والسير على ضوئه، مع اعترافي بالتقصير فيما التزمته وقصدته، وحسبي أني بذلت جهدي والله يغفر لي. )

وكتبه
عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف
الرياض - ص.ب: 17999- الرمز البريدي: (11494)

وهذا الكتاب قيم جداً ... جزى الله الشيخ خير الجزاء .. فقد أجاد وأفاد .. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم ..

77- اسم الكتاب: تأثر الدعوات الإصلاحية في أندنوسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: نجيح عبدالله
المولد: أندنوسيا

مؤلف هذا الكتاب هو الأستاذ نجيح عبدالله مُدير معهد مسكومميان الإسلامي بقرشيك

وقد بين في كتابه تأثير الدعوة السلفية على الدعوات الإصلاحية في أندنوسيا

وقد كانت فصول كتابه على الآتي:

- الشعلة الأولى لليقظة الإسلامية في العصر الحديث
- وضع المسلمين الديني في أندنوسيا
- حركات الإصلاح في أنونسيا
- تأثيرات كتاب التوحيد تأليف الشيخ محمد بن عبدالوهاب
- التوحيد غاية دعوة الرسل
- مفهوم التوحيد
- بيان معنى العبادة
- صفات الله تعالى
- الإيمان بالقدر
- تأثيرات كتاب التوحيد

ولعلنا ننقل مقاطع مما سطره المؤلف في كتابه:
ققي مقدمته أبان عن اكتساح الجهل وظلمات الشرك والبدع والرذائل غالب ديار المسلمين ، ولم تسلم منها حتى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة النبوية ، بينما الأمة في هذا الظلام الداهم ، يقول المؤلف: (إذا بصوت عال يدوي من الصحراء الواسعة -مهد الإسلام- يدعو المسلمين إلى الرجوع إلى النهج القويم ، وصاحب هذا الصوت هو المصلح المشهور محمد بن عبدالوهاب الذي أوقد نار الإصلاح ، فعلا لهيبها واندلعت ألسنتها إلى جميع أرجاء العالم الإسلامي.

وكان الرجل يحث المسلمين على إصلاح النفوس وعلى استعادة المجد والعز القديمين ، وبهذا ابتدأت اليقظة الإسلامية الجبارة.

نعم ابتدأت اليقظة الإسلامية الحديثة في العالم الإسلامي بدعوة هذا المصلح العظيم ، الذي دعا الناس إلى تصحيح مفهوم التوحيد وتنقيته من شوائب الشرك -ما ظهر منها وما بطن- ودعا إلى منهج السلف الصالح في فهم العقائد الدينية السهلة السائغة للعقول وإلى نبذ تعقيدات المتكلمين والفلاسفة والصوفية منها ، ودعا إلى نبذ ما شوه الشريعة من البدع والتحريفات.

وقصارى القول أن هذه الدعوة تدعو إلى الإسلام على صورته التي وضعها صاحب الشريعة ، فكانت بذلك توقظ العقول النائمة وتحرك الهمم الراقدة ، وتعيد إلى القلوب حرارة الإيمان ، وتطهر النفوس من أدناس الخرافات والأوهام ، فحق ما يقال إنها هي الشعلة الأولى لليقظة الإسلامية في العصر الحديث ، وأن جميع الحركات الإصلاحية التي ظهرت في سائر الأقطار الإسلامية في العصر الحديث لها صلة بها ومتأثرة بها ومدينة لها)

ثم تحدث عن حركات الإصلاح في أندنوسيا حيث قال:
( ابتدأت الحركات السلفية بظهورها في سومطرة -إحدى الجزر الخمسة الكبرى في اندنوسيا- سنة 1802م على أيدي بعض الحجاج من مسلمي الجزيرة الذين رجعوا من مكة المكرمة واتصلوا بعلماء الدعوة الوهابية -كما سماها معارضوها- واقتنعوا بصحتها واعتنقوها.

وهؤلاء هم "الحاج مسكين" وأصحابه المعروفين "بالأسود الثمانية" ولكن العوام الذين يجهلون حقيقة ما يدعون إليه سموهم "بطائفة الرهبان" ، والحروب الطاحنة التي نشبت بينهم وأتباعهم في جانب وبين المستعمرين الهولنديين وأعداء الدعوة في جانب آخر ، معروفة باسم "حروب الرهبان" أو "برابغ بدرى" باللغة المحلية )

ثم بدأت يتحدث عن ما قامت به قوى الاستعمار بمحاولة غقناع السذج من أعداء الدعوة بأنهم سيحمون كيانهم ويدافعون عن تقاليدهم وعاداتهم ... وبعد هذه الحروب تغلبت قوى الاستعمار على المجاهدين الموحدين ، ولقي معظم رجالها شهادتهم فيه ، فيقول:
(ولكن الدعوة نفسها لم ينطفئ جمرها ولم يخمد لهبها واستمرت تحرق ما حولها ، ثم أخذت تتقد ويعلو لهيبها فيما بعد على أيدي رجال مخلصين أمثال الشيخ محمد عبدالله أحمد [1878-1933م] والشيخ الحاج عبدالكريم أمر الله [1879-1945م] والد الدكتور الحاج عبدالكريم كريم أمر الله رئيس الهيئة المركزية لمجلس علماء أندنوسيا الحالي ، والشيخ محمد جميل جمبيك [1860-1947م] والشيخ الحاج طيب عمر [1874-1920م] ، غير أنها اتخذت أسلوباً وشكلاً جديدين ، فأنشئت لها مجالس للتعليم والمحاضرات ، وأقيمت المدارس والعاهد الدينية تحت اسم "طوالب سومطرة" وأصدرت المجلات ونشرت المطبوعات ، منها مجلات "المنير" و"البيان" و"البشير" و"الاتقان" ورسالة "الفوائد العلية" ورسالة "إيقاظ النيام" وهذه كلها آثارها الإصلاحية الواضحة وثمارها الطيبة الجمة.

ثم أخذت الحركات السلفية تنتشر في سائر الأقطار ، وظهرت في أماكن مختلفة ، ظهرت في اتشيه تحت قيادة الشيخ الأصفهاني الاتشيهي ، وظهرت في جاوا وكالمنتان ، وسلا ، ويسى ، والجزر الجنوبية الشرقية ، ومالكو وغيرها.

ظهرت في جاوا جمعية "محمدية" سنة 1912م في مدينة جوكيا كرتا عاصمة أندنوسيا السابقة ، وجمعية "الإصلاح والإرشاد" سنة 1914م في جاكرتا العاصمة الحالية ، وظهرت في باندونج عاصمة منطقة جاوا الغربية ... )

ثم بدأ يسرد عدد من العلماء والجمعيات والمدارس السلفية وأطال فلعل من أراد المزيد يعود للكتاب ...

وأخيراً ختم بتأثيرات كتاب التوحيد حيث يقول:

( وبعد لمحات قصيرة إلى أهم ما جاء به الشيخ في كتاب التوحيد ، أحب أن أذكر هنا تأثيراته الإصلاحية ، لا على سبيل الحصر ، ولكن على سبيل المثال:

1- إزالة سوء الفهم بدعوة الشيخ؛ فإن كثيراً ممن شنوا الغارة على الدعوة لم يصل إليهم شيء عن الدعوة إلا ما شوهه المفترون بالأكاذيب ، وهؤلاء تغيرت أحوالهم تجاه الدعوة وشخصية الشيخ بعد ما قرأوا ما في الكتاب ؛ بل صار كثير منهم فيما بعد من مؤيديها المخلصين.
2- كثرة ذكر المواد التي توجد فيه على ألسن الدعاة والوعاظ والمدرسين ، وفي المقالات الصحفية والكتب الدينية ، حتى على ألسن أولئك الذين أظهروا العداوة ضد الدعوة بدافع العصبية المذهبية أو الطائفية.
3- اللجوء إلى الاستدلال بالكتاب والسنة على إثبات العقائد الدينية ، حتى على إثبات العقائد التي قرروها بأدلة عقلية صرفة.
4- قلة المنازعة والمجادلة في مسائل كلامية ؛ إلا في بيئات محددة.
5- هدم كثير من الأبنية على القبور والأشجار والأحجار والموارد التي كانوا يتبركون بها ، ولا سيما في المناطق التي كان أكثر أهلها ممن انتسبوا إلى الجمعيات الإصلاحية.
6- عدم بناء الأبنية على قبور الخواص ممن كانوا ينتسبون إلى الحركات الإصلاحية.
7- غياب كثير من الحفلات التي كانوا يقيمونها لذكرى موت أحد من العلماء والصالحين مرة في السنة والتي يسمونها في عرفهم "ذكرى الحول" ، وكثير من حفلات مناقب الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي يذبحون لها الديوك تقرباً إلى الشيخ.
8- ذهاب كثير من الأفعال التي اخترعوها شفاعة لموتاهم -على زعمهم- أو تقرباً إليهم.
9- كساد أسواق العزائم والتمائم والتولات ، التي كانت عروض التجارة لبعض أولئك الذين يتوهمون أنهم أهل الدين.
10- قلة ثقة الجمهور بأدعياء الولاية الذين اتخذوا الكهانة والعرافة حرفة لأنفسهم ويتظاهرون بالورع والتقوى.
11- ازدياد الوعي الديني في جماهير المسلمين ، وازدياد ممارستهم شرائع الدين ، وتحاكم كثير منهم إلى حكم الشريعة في مخاصمتهم.
12- زيادة الاعتناء بآراء الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتعاليمهوكتبه التي تكون -مع الأسف- نادرة الوجود في المكاتب والمدارس في أندنوسيا وصعبة التناول في الدكاكين والأسواق.
13- وغير ذلك مما لا تحصى)

جزى الله الشيخ نجيح على ما قدم ، وهذا التبيان العظيم ، والذي لن نجده بمثل هذه الدقة في غير هذا الموضع ، وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

78- اسم الكتاب: معَاول الهَدم والمنكرات
المؤلف: د- خالد بن علي الحاج
المولد: فلسطين -الخليل

مؤلف هذا الكتاب هو من علماء فلسطين ، وكانت رسالة الدكتوراه: "الإمام ابن القيم مصلحاً وأديباً" في عام 1985-1986م.
له مؤلفات عديدة منها:
مصرع الشرك والخرافة ، كتاب الكشاف الفريد عن معاول الهدم ونقائض التوحيد ، أعلام التربية والمربين ، السُّنة مفتاح الجنة ، ابن القيم مصلحاً وأديباً ، مسائل ومشكلات تهم المسلمين والمسلمات.

وكتابه هذا القيم ستة فصول:
الفصل الأول: الشرك والكفر.
الفصل الثاني: مذاهب معاصرة.
الفصل الثالث: الفرق الباطنية.
الفصل الرابع: وسائل الإعلام.
الفصل الخامس: منكرات ومحاذير متنوعة.
الفصل السادس: مسائل متفرقة.

وقد أثبت في باب الشرك والكفر بيان نواقض الإسلام .. وعلق على النواقض التي ذكرها شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .. ومما وقف عنده الافتراء على علماء التوحيد حيث يقول:

افتراء جديد على علماء التوحيــــد

مما يلفت الانتباه ، ويشتد له العجب غمز بعض المبطلين ، وطعنهم بعقيدة علماء التوحيد ، كطعنهم بعقيدة المجدد محمد بن عبدالوهاب ، وأحفاده -رحمهم الله تعالى- ، وذلك أننا عندما نذكر لهم أن ما قرروه من تقييد للكفر بالجحود والاستحلال فقط ، هو مخالف لما نص عليه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتبه ، عندما تكلم عن نواقض الإسلام العشرة ، ونقل عليها إجماع العلماء.

فسرعان ما يبادرونك القول: اجتهد الشيخ ، وأخطأ ...!!
قلنا لهم:
ولكن هذه النواقض نالت القبول ، والموافقة عند علماء التوحيد في الجزيرة العربية من لدن الشيخ حتى أيامنا هذه ، وكثرت مؤلفاتهم في بيانها ، وشرحها ، وتحذير الناس منها ...

قالوا: قد اجتهدوا وأخطأوا ، ونحن لا نرى التقليد ، وهم ليسوا حجة علينا ... وقولهم: اجتهد ، وأخطأ يستساغ أن يقال في المسائل الفرعية ، ونحوها من الأمور المتشابهات ، أما أن يقال أن الشيخ اجتهد وأخطأ في مسائل العقيدة والتوحيد ، العقيدة التي أكثر الدندنة حولها ، وصرف جل حياته يجاهد في سبيلها ، هذا يستلزم أن الشيخ كان جاهلاً في التوحيد ، وعقيدته باطلة ، وأنه بالنواقض التي أثبتها كان يكفر الناس من غير علم ولا دليل ...!

نعم قولوها هكذا صراحــة ، ومن دون مواربة ولا وجل ... أم أنكم تخشون من مسلمي الجزيرة العربية؟!

أتخشون على سمعتكم ، ونفوذكم ، ومصالحكم أن يمسها السوء ، ولا تخشون الله؟!

فالله تعالى أجل ، وأعز ، وأولى بأن تتقوه ، وتخشوه { فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين} هذا -أخي القارئ- افتراء جديد على علماء التوحيد ، نتيجة شيوع الضلال ، والزيغ بين قلوب ضعيفي الإيمان ، ومسلوبي الإرادة دافعهم إرضاء شهواتهم الهدامة تجاه كل عالم مؤمن ينشر دين الله كما شرع.

انتهى كلامه وفقه الله ، وصدق والله ، فيا أهل الخرافة والشرك والبدع وقلوها صراحة!!
نعم وقولوها صراحة!!
فوالله ما رددتم إلا كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. وكلام الله ونبيه أحق أن يتبعا من كلام غيرهما .. وهنا مصداقية المحبة ..

جزى الله الدكتور خير الجزاء .. ونفع الله بما كتب .. وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

79- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية (دراسة نقدية)
المؤلف: د- ناصر بن إبراهيم بن عبدالله التويم
المولد: نجـــد

هو أُستاذ الثقافة الإسلاميــة بكلية الشريعة بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أما كتــــــابه فقد قدم لهُ معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشــاد المشرف العام على مركز البحوث والدراسات الإسلاميـــة ومما قالهُ وفيه عرض لأبرز نقاط الكتاب:
( فإن الدعوة الإصلاحيــة التي قام بها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- لقيت اهتماماً كبيراً من قبل الكتاب والمؤلفين ، ومن بين هؤلاء المستشرقون الذين اهتموا بدراسة حياة الشيخ ودعوته ، ويبدو ذلك واضحاً من خلال الكتابات الكثيرة التي أصدرها المستشرقون حوله ، سواءً أكانت كتباً أم موسوعات أم مقالات أم غير ذلك ، ولقد اعتمدوا في دراساتهم على عدد كبير من المصادر الأجنبية ، وعدد قليل من المصادر العربية ، وكان لتلك المصادر أثر في دقة تلك الدراسات وصحتها أو انحرافها حول حياة الشيخ ودعوته ، وقد أصبحت هذه الكتب فيما بعد مصدراً مهماً للمعلومات في البلاد الغربية عن هذه الدعوة الإصلاحية على الرغم مما في تلك المصادر من أخطاء متعمدة وغير متعمدة وقع فيها أغلب المستشرقين ، كما يبدو لأي باحث في تلك الدراسات ، وبين أيدينا كتاب مهم يُسلط الضوء على هذه الجوانب وهو بعنوان "الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته ودعوته في الرؤة الاستشراقية" دراسة نقدية ، للدكتور/ ناصر بن إبراهيم بن عبدالله التويم.

وقد حرص الكاتب في بحثــه على تحقيق الأمور الآتيـــة:
1- تقديم دراسة وصفيـــة لأهم مصــــادر المستشرقين التي كتبت عن الشيخ ودعوته ابتداءً من تلك الكتابات التي ظهرت في منتصف القرن الثامن عشـــر حتى القرن العشرين ، وتشمل الكتب والموسوعات ، والمقالات ، والتقارير ، والرسائل العلمية.

2- بيــان الرؤية الاستشراقية لكبار المستشرقين عن حيــاة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من حيث ولادته ونسبه ورحلاته وتكوينه العلمي ونقد هذه الرؤية.

3- التعريف بالرؤية الاستشراقية لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من حيث مذهبية الدعوة وجانبها السلوكي والتشريعي ، ونقد هذه الرؤية.

وتأتي أهمية هذا البحث في محاولة التعرف إلى الرؤية الاستشراقية من خلال مصادرها الأصلية المكتوبة باللغة الإنجليزية ، وأسباب وقوع هذه المصــادر في الأخطــاء فيما يتعلق بحياة الشيخ ودعوته ، وأن المصــادر الصحيحة سبب رئيس في ظهور بعض الكتابات الموضوعية عن حياة الشيخ ودعوته.

وقد بذل فضيلة الباحث جهداً كبيراً في البحث حتى أصبح متميزاً في محتواه كما أنه متميز في موضوعه ، فاشتمل على تحقيقات بديعة ، وتحريرات مفيدة ، ودراسات كاشفة عن جملة من الأمور التي تهم الباحثين فيما يتعلق بالجوانب التي تناولها.

واعتنى الباحث -وفقه الله- ببيان حقيقة ما وصفت به الدعوة من نعوت سيئة ، وما أُلصقت بها من تهم باطلة .... )

وقد ختم كتابه بخاتمة مجملة مفيدة هي خلاصة وزبدة المُراد ... فجزاهُ الله خيراً ..

80- اسم الكتاب: منهج شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في التأليف
المؤلف: عبدالمحسن بن حمد العباد البدر
المولد: الزلفي

مؤلف الكتاب هو المحدث العلامة المدرس بالحرم المدني فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر
وعُين مدير للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

من أراد المزيد عن سيرة الشيخ من خلال الرابط:
http://saaid.net/Warathah/1/Abbad.htm 

للشيخ مؤلفات عديدة منها:
عشرون حديثاً من حديث البخاري، عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم، من أخلاق الرسول الكريم، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام، فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة، عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر، الرد على الرفاعي والبوطي، الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي،الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول،الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته،الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة، فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها، من أقوال المنصفين في معاوية، فضل آل البيت، اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر ، عالمٌ جهبذ وملكٌ فذ، قبسٌ من هدي الإسلام، دراسة حديث "نضّر الله إمراً سمع مقالتي" روايةً ودراية، منهج شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، الحث على اتباع السنة والتحذير من البدعة ، رفقاً أهل السنة بأهل السنة ، بأي عقل ودين يكون التفجير والتدمير جهاداً ؟! ويحكم .. أفيقوا يا شباب!!

بدأ المؤلف بلمحات قصيرة عن الشيخ –رحمه الله- ودعوته ..

ثم أنطلق بـ [ الأولويات في التأليف عند الشيخ الإمام ]

يقول الشيخ:
( دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله- مبنيَّةٌ على كتاب الله وسنَّــة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبيان العقيدة السليمة المستمدَّة من هذين الينبوعَين الصافيين ، ولهذا كانت الأولويات في التأليف عنده في بيان العقيدة ، والعناية بمعاني كلام الله عزَّ وجلَّ ، ومعرفة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبيان الأحكام الفقهية المستندة إلى النصوص الشرعية ، وكان أولى اهتمامه وجلُّ عنايته في إيضاح توحيــد العبادة الذي أُرسلَت الرسل وأُنزلت الكتبُ من أجله ، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} ، فألف في التوحيد كتباً عديدة ، أهمها كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد ، وكتاب الأصول الثلاثة وأدلتها ، وكتاب كشف الشبهات)

وقد تحدث عن منهج الشيخ من خلال المحاور التالية:
- منهجه في تأليف كتاب التوحيد
- منهجه في تأليف كتاب الأصول الثلاثة وأدلتها
- منهجه في تأليف كتاب كشف الشبهات
- منهجه في تفسير القرآن الكريم
- منهجه في التأليف في الحديث والأثر
- منهجه في التأليف في الفقه
- اختصــاره الكتب

وختم ببيان شافي ورد على بعض العلمانيين في مؤلفات الشيخ رحمه الله ، فجزى الله الشيخ خير الجزاء ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

81- اسم الكتاب: تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية
المؤلف: د- محمــد بن سعد الشويعر
المولد: شقراء

مؤلفنا هو الشيخ الفاضل أخذ الماجستير والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الأزهر عام 1397هـ ، ويعمل حالياً في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشـاد حيث يعمل رئيساً لتحرير مجلة البحوث العلمية الصادرة عن هيئة كبار العلماء ، ومستشاراً بمكتب سماحة الرئيس العام ، ولهُ العديد من المشاركات الصحفية محلياً وخارجياً.
له العديد من المؤلفات ، منها:

حسن الخلق ومكانته وحقيقته ، بين الشك واليقين ، حماية الإسلام للمرأة ، المرأة بين نور الإسلام وظلام الجاهلية ، العقوبة في الشريعة الإسلامية ، الأمن والأمان في القرآن الكريم ، عبدالله بن رواحة رائد الشعر الجهادي في الإسلام ، الحصريان ، الحصرى القيرواني والنقد في زهر الآداب ، أبو الشمقمق شاعر الفقر والسخرية ، نجد قبل 250 عاماً ، تصحيح مفهوم تاريخي حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، فصول من تاريخ حائلف ، صول من تاريخ شقراء ..

أما بالنسبة لكتابنا فسبب تأليفه كما يقول المؤلف:
( فلقد كان بحمد الله لمقالي الذي نشرته منذ أربعة أعوام حول تصحيح مفهوم تاريخي أثر طيب ، عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وأنه لا علاقة بين الوهابية الرستمية بالدعوة السلفية التي جددها الشيخ محمد رحمه الله.

وقد كانت مبادرة من استاذ كريم بإحدى جامعات المغرب الشقيق طالباً المزيد من التفصيل لذلك الموضوع .

وهذه الرسالة الموجزة ما هي إلا استجابة لمطلبه ، وتوضيح لمكانة قادة وعلماء المغرب من الرغبة الأكيدة بالدفاع عن هذا الدين ، وتحري الأصوب فيما يتجهون إليه )

وهذا الكتاب الذي بين يدينا مساهمة في تصحيح النظرة وإزالة الغشاوة عن خطأ تاريخي ، ومؤامرة أراد بها أعداء الإسلام –كما فعلوا دائماً-أن يشوهوا صورة حركة إسلامية قامت تدعو إلى الله على بصيرة مستنيرة بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
وكما يفعل أعداء الإسلام اليوم بإطلاق مصطلحات غريبة على المتمسكين بدين الله تعالى.

فقد عملوا خلال القرون الأخيرة على إطلاق أسماء من اختراعهم ، على مسيرات العودة الصحيحة إلى الإسـلام وذلك لتنفير الناس منها.
والمسلم –كما ينبغي أن يكون- كيس فطن ، لا ينخدع للزيف والبهتان ، غير أن وسائل أعداء الإسلام كانت من الدقة والبريق ،في مستوى انخدع لها كثير من الذين لا يعلمون.

ونظراً إلى أن المسلمين اليوم يسيرون بحمد الله في طريق الوعي والتقارب والتآلف ، فإنه من اللازم أن نتعرف على حقائق كل دعوة وحركة لنميز الطيب من الخبيث.
وهذا الكتاب مساهمــة في هذا العمل.

وأنصح بقراءة هذا الكتاب الذي تكلم حول المحاور التالية:

- تمهيــد
- الوهابية أو الوهبية .. من هم؟
- الاستعمار ومواجهة الدعوة
- شبهــات الخصوم
- عودة لإثارة الشبهات
- خصوم الدعوة من داخل المنطقة
- الهدف من التسمية
- من نتائج الخصومة
- وبعـــــد
- الملحق
أولاً: رسالة الشيخ إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقيدته
ثانياً: رسالة لسيلمان فيها البشارة برجوعه عن مذهبه الأول

فجزى الله مؤلف هذا الكتاب خير الجزاء .. ونفع الله بما كتب ... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

82- اسم الكتاب: أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في حركة عثمان فودي الإصلاحيــة في غرب أفريقيا
المؤلف: د-مصطفى مسعد
المولد: الشام أو مصر والله أعلم

مؤلف هذا الكتاب الجيد هو د-مصطفى مسعد أستاذ التاريخ الإسلامي ، وقد كان رئيساً لقسم التاريخ بكلية العلوم الإجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ..


وقد عرضنا -قبل هذا- عن أحد الكتب التي تحدث مؤلفها عن تأثير الدعوة غرب أفريقيا ، وكان صُلب الموضوع عن تأثر حركة عثمان فودي ، وكتابنا هذا ينظر لهذه التأثيرات من عدة جهات ..

وقد تكلم المؤلف في كتابه حول المحاور التالية:
- ظهور الدعوة
- انتشار الدعوة
- الإســلام وغرب أفريقيا
- الحركات الإصلاحية في بلاد الحوصة
- عثمان بن فودي والدعوة إلى الإصلاح
- علاقة حركة عثمان فودي الإصلاحية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

ولعلنا نقف مع خُلاصة آخر الفصول حيث يقول:
( والدعوة السلفية إن لم تكن تركت آثاراً مباشرة على هذه الحركة وغيرها من الحركات الإصلاحية التي ظهرت بعدها ، فالواقع أنها قد مهدت لها وقوت من عزائم القائمين بها ،إذ كانت بحق دعوة رائدة ، وجد فيها بعض أصحاب العزائم من المصلحين قدوة طيبة يقتدون بها ، وأثراً صالحاً ينهجون نهجه في جميع مراحل حركاتهم الإصلاحية ......... فقد كان نجاح الدعوة السلفية في تحقيق أهدافها من الحوافز التي شجعت ابن فودي وغيره من بعض زعماء الإصلاح على الأخذ -من قريب أو بعيد- بالمنهج الذي اتبعه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في دعوته )

ثم ذكر حج عثمان فودي ولقائه برجال الدعوة السلفية وتأثره بالدعوة السلفية ، وتأثره بدراسته على الشيخ جبريل بن عمر ، حيث يقول المؤلف:
( فالواضح أنه تلقى الدعوة السلفية سواءً بالمباشرةِ من منبعها الأصلي على أيدي دُعاتها في الحجاز ، أم بالواسطة على يد أستاذه جبريل بن عمر ، ومما يقوى هذا الدليل التشابه الواضح بين ملامح الدعوة السلفية وحركة عثمان بن فودي الإصلاحية التي لم تشبها شوائب الصوفية ، فكلا الدعوتين تلتقيان في:

أولاً:
تحقيق التوحيــد ، وتطهير العقيدة مما شابها من أدران الشرك كالاعتقاد في قدسيــة بعض الأرواح أو الأشجار أو الكهوف أو الآبــار ، وتقديم القرابيين إلى الجن لإبعاد أذاه ، وزيارة قبور الأولياء أو الصالحين بقصد نيل شفاعتهم.

ثانياً:
الدعوة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة ، وآثار السلف الصالح ، ومحاربة البدع ، وللشيخ عثمان بن فودي في هذا المجال أعمال كثيرة توضحها دعوته في دروسه وفي كتبه ومؤلفاته ، وله في ذلك "إحياء السنة".

ثالثاً:
اتخاذ الجهاد في سبيل الله وسيلة لنشر الدعوة اٌسلامية بين الوثنيين الذين يصدون عن سبيل الله ، والمرتدين عن الإسلام ، ومن حاد اسلامهم عن الطريق الصحيح ، ويخلطون أعمال الإسلام بأعمال الكفر ، ويوالون الكفار دون جماعة المسلمين. ...................

رابعاً:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ........................

خامساً:
وكما كانت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب سبباً في إيقاظ الحياة الفكرية بعد جمودها فترة طويلة من الزمن ، وإثارة الجدل بين أنصار الدعوة وخصومها واجتهادهم في البحث والتحصيل العلمي ، مما أدى إلى قيام يقظة إسلامية ، ونشاط علمي ظهرت آثاره فيما خلف الإمام من تراث إسلامي ضخم يتمثل في رسائله وبحوثه ومؤلفاته العديدة في مختلف العلوم الإسلامية ، وذلك فضلاً عما قام به أبناؤه وتلاميذه من انتاج علمي لا يزال يثري المكتبة العربية الإسلامية بالعديد من المؤلفات.
كذلك أشعلت حركة الإصلاح التي قادها الشيخ عثمان بن فودي في غرب أفريقيا يقظة فكرية هائلة ، وكما لقيت الحركة الإصلاحية معاونة وتعضيداً ، فقد واجهت كذلك معارضة شديدة في الداخل والخارج مما أثار الجدل حولها وأدى إلى قيام نهضة فكرية تجلت آثارها فيما خلفته من تراث عربي إسلامي يتمثل في عدد ضخم من المؤلفات في شتى العلوم الإسلامية بأقلام بعض زعمائها وقادتها وتلاميذهم في شكل كتب أو رسائل ، وجميعها مكتوبة باللغة العربية ..... )

جزى الله المؤلف خير الجزاء .. ورحم الله الإمام المجدد .. ورحم الله الشيخ عثمان .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

83- اسم الكتاب: وعَلَتْ رايَةْ التوحيد (رواية تاريخية تحاكي سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب)
المؤلف: فهد بن ناصر الجديد
المولد: نجـــد

المؤلف كأنه قد تخصص في نسج الروايات التاريخية التي شوهها أهل الباطل من الصليبيين والقبوريين .. فقد سل قلمه ليفصل الحق من الباطل بأسلوبه الخلاب ، الذي نسجه من كتب التاريخ الثابتة ، والحجة بالدليل ، والباطل يظل يكذب ويتقي وهو ذليل ، والله ناصر الحق ، ومحق الحق ومبطل الباطل ..

بدأ المؤلف مع [ أيام الرشيد ولياليه ] وهي رواية تاريخية تستمد أحداثها من سيرة الخليفة العباسي هارون الرشيد ..

ونحن الآن بصدد الإطلالة على روايته [ وعلت راية التوحيد ] حيث:
"لايصبر كثير من الناس على التدقيق في كتب التاريخ لمعرفة حقيقة الدعوات التي تظهر في عصر من العصور ، وما يصاحبها من وقائع وأحداث ؛ فتختلط عليهم الحقائق وتلتبس الأمور.

بينما تستهوي القصص أغلب الناس ، فترسخ في نفوسهم وقائعها ، ويتفاعلون معها فيسهل عليهم استباط العبرة منها.

وفي هذا الكتاب عرض شيق لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وجهوده في إعلاء راية التوحيد بأسلوب روائي جذاب ، مع تجلية الوقائع التاريخية التي رافقتها وكأنك تراها رأي العين."

فجزى الله كاتب هذه الرواية خير الجزاء .. وهي من خير ما يهدى للاخوة والأبناء .


أعدها أبو عمر المنهجي
- شبكة الدفاع عن السنة
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية