صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







(مَكَانَة أُم الْمُؤْمِنِيْن عِنْد الْصَّحَابَة وَالْتَّابِعِيْن)

صلاح إسكينيد


 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلـه وصحبه ومن اهتدى بهديه ...

أما بعد:

فلقد كان الصحابة والتابعين يُكِنُّوْن لعائشة -رَضِي الْلَّه عَنْهَا- كُل الْحُب وَالْوِد وَالِإِحْتِرَام وَالْتَّقْدِيْر، فَهِي زَوْج الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، وَأَحَب نِسَائِه إِلَيْه، وَهِي أُم الْمُؤْمِنِيْن، وَهِي بِنْت أَبِي بَكْر الْصِّدِّيق -رَضِي الْلَّه عَنْه- وَكَانُوْا يَرْجِعُوْن إِلَيْهَا فِيْمَا أُشْكل عَلَيْهِم وَيَسْتُنَيَرُون بِرَأْيِهِا وَبِفْقَهِهَا فِيْمَا يَرُد إِلَيْهِم.

فعن أبي أَبِي بُرْدَة عن أبي موسى الأشعري -رَضِي الْلَّه عَنْه- قال: [مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- حَدِيْث قَط فَسَأَلْنَا عَائِشَة -رَضِي الْلَّه عَنْهَا- إِلَا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْه عِلْمَاً].


رواه الترمذي في سننه [5/517] [3883] وقال: حديث حسن صحيح غريب.
وابن عدي الجرجاني في الكامل [3/196]، وأورده أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء [ص47]، والصالحي الشامي في سبيل الهدى والرشاد [11/179]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [3/350] [6185]، والسيوطي في اسعاف المبطأ برجال الموطأ [ص131]، وحسنه الذهبي في سير أعلام النبلاء [2/179]، وصححه الألباني في تحقيق المشكاة [3/350] [6185].

وعن هشام بن عروة أن أباه -عروة بن الزبير بن العوام- ذكر عائشة -رَضِي الْلَّه عَنْهَا- فقال: [كَانَت أَعْلَم الْنَّاس بِالْحَدِيْث، وَأَعْلَم الْنَّاس بِالْقُرْآَن، وَأَعْلَم الْنَّاس بِالْشِّعْر].

أخرجه الفيسَويّ في المعرفة والتاريخ [1/489]، والحاكم في المستدرك [4/12]، وإسناده صحيح.
وعن عَطَاء بْن رَبَاح قال: [كَانَت عَائِشَة -رَضِي الْلَّه عَنْهَا- أَفْقَه الْنَّاس، وَأَعْلَم الْنَّاس، وَأَحْسَن الْنَّاس رَأْيَا فِي الْعَامَّة].
أخرجه الحاكم في المستدرك [4/12]، وأورده المزي في تهذيب الكمال [35/234]، وإسناده صحيح.

وعن مَسْرُوْق بِن الْأَجْدَع قال: [لَقَد رَأَيْت الْأَكَابِر مِن أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- يَسْأَلُوْن عَائِشَة -رَضِي الْلَّه عَنْهَا- عَن الْفَرَائِض].


أخرجه ابن سعد في طبقاته [2/375]، وأبي يوسف الفسَويّ في المعرفة والتاريخ [489] \"واللفظ له\" ، والطبراني في المعجم الكبير [23/181] [291]، والحاكم في المستدرك [4/12]، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد [9/242].



المراجع:

1. سنن الترمذي لأبي عيسى الترمذي ، طبعة دار الحديث - القاهرة - (1426هـ-2005م) ، تحقيق: أحمد شاكر + د. مصطفى الذهبي.
2. الكامل في ضعفاء الرجال لإبن عدي الجرجاني ، طبعة دار الفكر - بيروت - الطبعة الثالثة (1409هـ-1998م) ، تحقيق: د.سهيل زكار.
3. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ، طبعة دار الرائد العربي - بيروت - الطبعة الأولى (1970م) ، تحقيق: إحسان عباس.
4. سُبل الهدى والرشاد في سيرة خير العبَاد ، طبعة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1414هـ-1993م) ، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود + علي محمد عوض.
5. مشكاة المصابيح لمحمد الخطيب التبريزي ، طبعة المكتب الإسلامي -بيروت- الطبعة الثالثة (1405هـ-1985م)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني.
6. اسعاف المبطأ برجال الموطأ ، طبعة دار الهجرة -دمشق- الطبعة الأولى (1410هـ-1990م) ، تحقيق: موفق جبرا.
7. سير أعلام النبلاء للذهبي ، طبعة مؤسسة الرسالة -بيروت- الطبعة التاسعة (1413هـ-1993م) ، تحقيق: شعيب الأرناؤط.
8. الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ، طبعة دار صادر -بيروت- الطبعة الأولى (1968م) تحقيق: إحسان عباس.
9. المعجم الكبير لأبي القاسم الطبراني ، طبعة مكتبة العلوم والحكم -المدينة المنورة- الطبعة الثانية (1404هـ) ، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي.
10. المستدرك لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري ن طبعة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1411هـ-1990م) ، تحقيق: مصطفى عبد القادر.
11. مجمع الوزائد ومنبع الفوائد للهيثمي ، طبعة دار الكتب العلمية -بيروت- (1408هـ - 1988م).
12. المعرفة والتاريخ لأبي يوسف الفَسَويّ ، طبعة مؤسسة الرسالة -بيروت- الطبعة الثانية (1401هـ) ، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري.
13. تهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج يوسف المزي ، طبعة مؤسسة الرسالة -بيروت- الطبعة الأولى ، تحقيق: د. بشار عواد معروف.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان