صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::








وثائق صادرة عن المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم

 
صدر عن المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم عدة وثائق هي :

1- وثيقة المقاطعة الاقتصادية
2- وثيقة النصرة الشاملة
3- ضوابط النصرة
4- أفكار عملية للنصرة
5- قرارات وتوصيات

البيان الختامي للمؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم


http://www.nusrah.org/new/index.php
 



وثيقة المقاطعة الاقتصادية


وفي مايلي عرض لوثيقة المقاطعة الاقتصادية

وثيقة المقاطعة الاقتصادية:

تعريف المقاطعة الاقتصادية:
هي عملية توقف وقطع جمهور الشعب (المستهلِك والمستورِد والمنتِج) صلة التعامل مع سلعة أو خدمة لدولة أو شركة تُسيء أو تُلْحق الضَّرَرَ بالدين أو الأمَّة أو الوطن.
وتستخدم للتعبير عن المقاطعة ألفاظ ومصطلحات متعددة يمكن اعتبارها من المترادفات، مثل (الحصار- الحظر – العقوبة) فيمكن أن نجد مصطلح الحظر الاقتصادي ، والعقوبة الاقتصادية بمعنى المقاطعة المذكورة آنفاً.

أنواع المقاطعة:
يمكن إدراج أنواع المقاطعة المختلفة تحت اعتبارين اثنين وهما:
الأول: أنواع المقاطعة باعتبار المجالات:
1)- المقاطعة الاقتصادية
2)- المقاطعة السياسية
3)- المقاطعة الثقافية
4)- المقاطعة الإعلامية وغيرها
5)- المقاطعة العامة الشاملة

الثاني : أنواع المقاطعة باعتبار جهات التنفيذ :
1)- المقاطعة الحكومية: كالمقاطعة التي كانت من الدول العربية للكيان الصهيوني والشركات الداعمة لها.
2)- المقاطعة الأممية: والتي تصدر من المؤسسات الدولية كالمقاطعة التي فُرضت على العراق وليبيا.
3)- المقاطعة الشعبية: والتي تدعو إليها من القيادات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني حتى تشمل معظم شرائح الشعب كمقاطعة الشعوب الإسلامية والعربية لمنتجات بعض الدول المعتدية على دول المسلمين والداعمة لها، والدول المسيئة للإسلام أو مقدساته.
4)- المقاطعة المتكاملة : وذلك إذا كانت المقاطعة جماعية صادرة من الجهة الحكومية الرسمية والشعبية الجماهيرية، وهذه أقوى في أثرها من التي قبلها.

أسباب المقاطعة:
تندرج أسباب المقاطعة تحت سببين أساسين هما :
1- سبب مقبول لرد الظلم والعدوان : وفيه تكون المقاطعة أسلوباً عمليّاً للزجر والتأديب ولرد الظلم والعدوان، إضافة إلى تحقيق مصلحة عامة دينية أو دنيوية.
2- سبب مرفوض لممارسة التسلط والظلم: وفيه تكون المقاطعة عملاً عدوانياً أو انتقامياً يفتقد إلى الأسباب الإنسانية أو الحضارية أو الدينية المقبولة، ومثال ذلك المقاطعة التي تفرضها بعض الدول القوية (الصناعية ) على الدول الضعيفة (النامية).

مشروعية المقاطعة:
المقاطعة لها أصل شرعي مستفاد من دلالة عدد وافر من النصوص الشرعية، وهذه جملة منها مع بيان وجه الاستدلال:
أولاً: النصوص من القرآن الكريم:
1- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ;،
إن من الولاء للمؤمنين نصرتهم ومنها النصرة الاقتصادية، وان من البراءة من المعتدين الكافرين عدم نصرتهم وإعانتهم ومن ذلك عدم إعانتهم اقتصاديا، وهذه هي حقيقة المقاطعة الاقتصادية.
2- قال تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان ;
" وقال ابن خويز منداد في أحكامه: والتعاون على البر والتقوى يكون بوجوه؛ فواجب على العالم أن يعين الناس بعلمه فيعلمهم، ويعينهم الغني بماله، والشجاع بشجاعته في سبيل الله، وأن يكون المسلمون كاليد الواحدة.. .. ويجب الإعراض عن المعتدي، وترك النصر له، ورده عما هو عليه"(1)، والمقاطعة الاقتصادية داخلة في هذا المعنى فهي من جهة تعاون على منع العدوان، وهو مأمور به في الجملة ومؤكد عليه إذا كان عدواناً من غير المسلمين على المسلمين، ومن جهة أخرى فإن المقاطعة تعتبر تعاوناً على البر بما تستلزمه أو تحث عليه من التعامل والتكامل الاقتصادي بين المسلمين، وذلك تقوية لقدراتهم، وتعظيماً لمصالحهم، ومن جهة ثالثة فإن معارضة ذلك فيه إعانة للمعتدين الظالمين بتعظيم أرباحهم وتقوية اقتصادهم من خلال المتاجرة معهم والشراء منهم.
3- قال تعالى:;مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
والشاهد من الآية قولهولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار والمعنى أن كل عمل تحصل به إغاظة الكفار يكون للمسلم به أجر من الله، ولا يكون الأجر إلا على العمل المشروع الذي فيه خير الدنيا وثواب الآخرة، ولا شك أن المقاطعة الاقتصادية تضر العدو وتغيظه وتغمه.
وكذلك قوله تعالى:ولا ينالون من عدواً نيل ، "يُقال: نال منه إذا أصابه برزء"(تفسير ابن عاشور 11/57)، والمقاطعة الاقتصادية تصيبهم بالضرر وتنال من قوتهم وقدرتهم،
4- قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ .
قال ابن كثير:"أي فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم،ليسوا بعاجزين ولا أذلة، بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم"(تفسير ابن كثير 1672).
5- عموم النصوص التي تتحدث عن الجهاد بالمال: بالتتبع لعموم آيات القرآن، والنظر فيما ورد في السنة والسيرة النبوية من الأحداث والمواقف الدالة على إضعاف اقتصاد الأعداء أو الاستيلاء عليه تظهر مشروعية المقاطعة الاقتصادية، كما نجد ذلك في تعامل السلف الصالح مع هذا الموضوع.
أ- الجهاد بالمال تجارة رابحة ناجية: قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم إلى قوله: وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين ، أي تجاهدون في دين الله وطريقه الذي شرعه لكم بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم (2) ;، أي إيمانكم بالله ورسوله وجهادكم في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم خير لكم من تضييع ذلك والتفريط فيه إن كنتم تعلمون مضار الأشياء ومنافعه(3).
وجه الدلالة من الآيات التي فيها أمر بالجهاد بالمال هو: من باب أنّ الأمر بالشيء منهي عن ضدّه؛ وعليه كما يجب إنفاق المال وبذله في إعلاء كلمة الله وإظهار دينه كذلك يجب عدم صرفه في كل وجه مخالف لهذا الغرض، وعليه تجب مقاطعة بضائع ومنتجات العدوّ؛ لئلا يتقوّى به على إظهار باطله ومحاربة دين الله وأوليائه.

ثانياً:النصوص من السنة النبوية:
استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أساليب جهادية كثيرة متنوعة مع العدوّ في دعوته إلى الله ترغيباً وترهيباً ومن ذلك استخدامه السلاح الاقتصادي وهذه بعض الشواهد:
1- ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله:« جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم »(4) .
ومن المجاهدة بالمال الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عدم استخدامه فيما ينفع العدو‍ّ، وينمي اقتصاده، ومن ثَمّ يقْوى جيشه.
ومما لا يخفى على المسلم أن شراء منتجات العدوّ تعتبر دعماً لهم، في حال الحرب، وتقويةً لشوكتهم، إلا إذا دعت الحاجة إليها ولم يوجد لها بديل عند المسلمين، أ و عند غير المحارب.
2- مقاطعة قريش لبني هاشم وبني المطلب (المقاطعة العامة)
تدل على أنّ أسلوب المقاطعة- أو الحصار أسلوب قديم استخدمه المشركون منذ أربعة عشر قرناً ضدّ المسلمين ضغطاً عليهم؛ كي يصرفوا عن دينهم، وما زال أهل الكفر يستخدم ضدّ المسلمين إلى يوم الناس هذا‍‍‍‍‍‍‍‍ بصورة أشد ظلماً وأكثر فتكاً، وأقل ضميراً. أفلا يحق للمسلمين أن يدافعوا عن معتقداتهم، وأنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم بمقاطعة أعدائهم.

ثالثاً: من السيرة النبوية :
1- لا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة:
عن أبي هريرة-رضي الله- قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:« ماذا عندك يا ثمامة »، فقال عندي يا محمد خير إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد، فقال:« ما عندك يا ثمامة »، قال: ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت؟. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد، فقال:« ماذا عندك يا ثمامة » فقال: عندي ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أطلقوا ثمامة »، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟، فقال: لا ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى(5) الله عليه وسلم ، ثم خرج إلى اليمامة، فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئاً حتى جهدت قريش، وقد أقره رسول اللهصلى الله عليه وسلم على هذا الأمر ( المقاطعة الاقتصادية )، وهي تعتبر من مناقب هذا الصحابي الجليل-رضي الله عنه وأرضاه وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم استجاب بعد ذلك لطلب قريش بفك الحظر الاقتصادي عنهم.
وجه الشاهد: قيام الصحابي بهذا العمل واستخدامه وسيلةً لإضعاف المشركين اقتصادياً، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابيّ على هذا العمل دليل ساطع على مشروعية المقاطعة في الإسلام.
2- حصار الطائف :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ... حتى نزل قريباً من الطائف فضرب عسكره.. فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة.... وقاتلهم قتالاً شديداً، ... فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (كجزء من سياسة الحرب لإلجاء العدوّ إلى الاستسلام) بقطع الأعناب وتحريقها؛ فقطعها المسلمون قطعاً ذريعاً، حتى سألته ثقيف أن يدعها لله والرحم، فتركها لله والرحم)(6)... .
قال ابن قيم الجوزية-رحمه الله- في معرض ذكره الفوائد الفقهية من هذه الغزوة: ’’منها: جواز قطع شجر الكُفار إذا كان ذلك يُضعفهم ويَغيظهم، وهو أنكى فيهم ‘‘ .(7)
فهذا الحدث صريح الدلالة، ومحل الشاهد واضح فيه، وأن من سياسة الحرب إضعاف العدوّ، وإلجائه إلى الاستسلام، بأخذ الأسباب المؤدية إلى ذلك.

المقاطعة في نظر القانون
ميثاق الأمم المتحدة:
المادة 41:
لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء "الأمم المتحدة" تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية.
المادة 42
إذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها في المادة 41 لا تفي بالغرض أو ثبت أنها لم تف به، جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء "الأمم المتحدة".

أهداف المقاطعة:
إن مقاطعتكم لبضائع الأعداء.. يحقق مصالح كثيرة، ومنافع عديدة، فمن تلك المصالح والمنافع:
أولا:التخلص من التبعية والهيمنة الغربية على حياتنا: فقوائم المقاطعة للمنتجات الغربية كشفت تغلغلها في كل شيء في حياتنا اليومية
ثانياً: ترشيد عادة الاستهلاك المفرط لدى شعوبنا: لقد أصبحت الدول العربية والإسلامية أكبر كتلة مستهلكة على وجه الأرض.
ثالثاًً: تشجيع صناعتنا المحلية والقومية: إن المقاطعة للمنتجات الغربية تقتل عندنا "عقدة الخواجة" لننطلق ونبحث عن البدائل الوطنية أو العربية أو الإسلامية أو الدول المحايدة.
رابعا: تحقيق الاكتفاء الذاتي: إن نجاح سلاح المقاطعة الحقيقي في تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة من السلع الضرورية فاكتفاؤنا الذاتي أفضل ألف مرة من توظيف عمالتنا عند توكيلات الأعداء فتصبح الحصيلة في صالح العدو على حساب أمننا واقتصادنا وقرارنا.
إن سلاح المقاطعة ليس بدعة وإنما هو سلاح ناجح، جربته الهند بقيادة غاندي ونجحت في هز اقتصاد إنجلترا، وجربته مصر مع الإنجليز، وجربته كوبا مع أمريكا فلا يعرف شعبها ما يسمى بالمنتج الأمريكي أبداً، وجربته اليابان مع أمريكا بتلقائية ووعي الشعب الياباني مما جعل العم سام يقوم بجولات مكوكية أكثر من مرة يستجدي فتح السوق الياباني وتشجيع شراء المنتج الأمريكي ولكن هيهات هيهات أن تستجيب الشعوب الواعية إلا للثأر لكرامتها ومقدساتها.

نماذج للمقاطعة الشعبية:
رفع شعار المقاطعة لم يأت من فراغ أو من لا شيء أو بمعنى آخر نحن كشعوب عربية لسنا مخترعوه أو أصحاب فكرة إنشائه وإن كنا سباقين في استعماله و هو أمر يجهله كثير من الناس .
في عام 1922 حينما قاطع أهل فلسطـين السلع الإسرائيلية وذلك ردا على مقاطعة اليهود للسلع العربية.
وفى عام 1945 بدأ تاريخ المقاطعة العربية لإسرائيل رسميا عندما اتخذت جامعة الدول العربية قرارت وتوصيات بضرورة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل ، واعتبرته عملا دفاعيا مشروعا و إحدى الوسائل التي يستخدمها العرب ضد الاعتداءات الواقعة عليهم من إسرائيل ووقاية للأمن القومي العربي.
في عام 1951 أنشأت جامعة الدول العربية جهاز المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل الذي عمل بكفاءة وفاعلية وقد تم تشكيل لجنة دائمة للمقاطعة بدلا من اللجنة المؤقتة لمتابعة تنفيذ قرارات المقاطعة و مازال هذا المكتب يعمل حتى الآن.
أحد أكثر الأمثلة شهرة ما فعلة السياسي الهندي المحنك غاندي حيث أنه ضرب مثلا رائعا في المقاطعة وكانت ضد الاستعمار البريطاني حين حضّ المواطنين الهنود على صنع ملابسهم بأنفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوي و كان يقول كلمته المشهورة "كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو" .
النموذج الياباني فلقد خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية وهي مدمرة بشكل كامل لا اقتصاد لا موارد لا بنية نحتية ولكن الشعب الياباني سطر أحرف من نور في تاريخه فلقد رفض اليابانيون شراء السلع الأمريكية، وتم تحجيم الاستيراد من الخارج و تشجيع الاستثمار والإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي الياباني ووصلت حدود هذه المقاطعة إلى مستوى جعل المنتج الياباني يفرض نفسه عالميا حتى في الأسواق الأمريكية نفسها
تصدرالولايات المتحدة الامريكية قرارات تمنع الشركات والمؤسسات الامريكية المختلفة من التعامل مع مجموعة من الدول التي تعتبرها مارقة أو دول تدعم أو ترعى الإرهاب, وهى لم تتخذ هذا الإجراء إلا عندما شعرت أن أمنها القومي في حالة تهديد مع الأخذ في الاعتبار أن معظم هذه الدول عربية .
ولكن اكثر الامثال شهرة فى التاريخ الامريكى هو المثال الكوبى فمنذ أكثر من اربعين عاما ترفض كوبا اقامة علاقات طبيعية مع أمريكا، وكذلك تمنع الشركات الامريكية من التعامل معها.

--------------------------------------------------------------------------------
1) تفسير القرطبي 1/1012
2)- سورة الصف، الآيات (10-13).
3)- ينظر: تفسير القرطبي 5\151؛ تفسير الطبري 28\89،بتصرف .
4)- سنن أبي داود 3\10؛ سنن النسائي (المجتبى) 6\7؛ المستدرك على الصحيحين 2\91؛ مسند الإمام أحمد 3\124، 3\251؛ سنن الدارمي 2\280، سنن الكبرى، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
5)- صحيح البخاري 4\1589؛ صحيح مسلم 3\1386، واللفظ له، وابن حبان 4\43، وغيرهم.
6)- تاريخ الطبري 2\172؛ السيرة النبوية 5\155؛ الرحيق،ص425؛ بتصرف.
7)- زاد المعاد في هدي خير العباد 3\503.
 



وثيقة النصرة الشاملة


وفي مايلي عرض لوثيقة النصرة الشاملة:

وثيقة النصرة الشاملة:
يرى المؤتمر أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة دون غيره، ولا تختص بالحكومات دون الشعوب، ومن ثم فإن المؤتمر يؤكد على شمول النصرة لجوانب الحياة المختلفة، ويدعو الحكومات والشعوب إلى القيام بدورها في هذه النصرة كل في مجاله وحسب قدرته، ويقدم المؤتمر رؤية مختصرة لجوانب النصرة المختلفة في مجالات الحياة كلها للاسترشاد والعمل بها .

أ- النصرة الفكرية والدعوية:
دعوة الدول الإسلامية لتبني رسالتها الدعوية في التعريف بالإسلام ودعم وزارات الدعوة والشؤون الإسلامية معنوياً ومادياً لأداء دورها.
قيام وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف بوضع الخطط والبرامج والأنشطة لنشر الفهم الصحيح للإسلام في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.
قيام الوزارات والمؤسسات والجماعات الإسلامية بوضع خطط طويلة المدى للدعوة للإسلام والتعريف برسوله الكريم في الغرب، وعدم الاقتصار على ردود الأفعال والجهود الارتجالية والعمل على التنسيق والتكامل بين تلك الجهود.
تنظيم منتديات ومؤتمرات فكرية في دول العالم بالتنسيق مع الفعاليات الفكرية والثقافية في تلك الدول وغيرها حول الإسلام وقضاياه.
دعم المنظمات والمؤسسات والمراكز الإسلامية والاتحادات الطلابية في دول العالم معنوياً ومادياً رسمياً وشعبياً.
دعم جهود المنظمات والمؤسسات والمراكز الإسلامية والاتحادات الطلابية في الدول غير الإسلامية في مجال التأهيل الشرعي والدعوي لأئمة المساجد والدعاة.
توثيق صلة المسلمين في الدول غير الإسلامية بالأمة الإسلامية وتحصينهم فكرياً وعلمياً ليكونوا مؤهلين لحمل رسالة الإسلام في تلك الدول.
فتح قنوات التواصل مع النخب المثقفة والمؤثرة في العالم لتعريفها بالإسلام وقيمه الحضارية من خلال المحاضرات الأكاديمية والمؤتمرات العلمية وغيرها.
وضع تأصيل علمي ومنهجي لفقه الدعوة والتعامل بين المسلمين وغير المسلمين في الدول والمجتمعات غير الإسلامية.
دعوة الدول والمؤسسات الإسلامية لتقديم منح دراسية في الجامعات الإسلامية لأبناء المسلمين في الدول غير الإسلامية وكذلك الراغبين في التعرف على الإسلام من المفكرين من مختلف دول العالم.
اعتماد تدريس مادة خاصة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وتربية النشء المسلم على أخلاقه الكريمة وغرس محبته واتباعه وبيان عظمته صلى الله عليه وسلم في جميع مستويات التعليم العام والعالي.

ب - النصرة السياسية:
أولاً- إنشاء ودعم مراكز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات لتصحيح صورة الإسلام ودفع صراع الحضارات.
ثانياً- يدعو المؤتمر الدول الإسلامية إلى تحقيق النصرة السياسية من خلال القيام بما يلي:
1- وضع مهمة التعريف بالإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وحضارة وتاريخ المسلمين ضمن المهمات الأساسية لسفراء الدول الإسلامية في البلاد غير الإسلامية.
3- اعتماد مهمة متابعة ما يطرح عن الإسلام في وسائل الإعلام ومناهج التعليم وتأييد الايجابي منه ومعالجة السلبي بالطرق الدبلوماسية والعملية المختلفة وذلك ضمن المهام الأساسية للسفارات والممثليات الإسلامية في البلاد غير الإسلامية.
4- تحريك الملحقيات الثقافية للتواصل مع المؤسسات الثقافية ومؤسسات التعليم العام والعالي وإقامة البرامج والأنشطة التي تخدم التعريف بالإسلام وتقديمه بالصورة الصحيحة.
5- تنظيم الملحقيات الثقافية في السفارات الإسلامية لزيارات متبادلة بين العلماء والدعاة والمفكرين المسلمين والقيادات الفكرية والدينية والثقافية للدول غير الإسلامية.
ثالثا- تقديم دورات تأهيلية في أسس ومحاسن الإسلام والقضايا والشبهات الكبرى حوله لجميع العاملين في السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية في البلاد غير الإسلامية وذلك من خلال مواد يعدها ويشرف عليها المؤتمر.

ج- النصرة الاقتصادية:
أولاً: يدعو المؤتمر الدول الإسلامية إلى تحقيق النصرة الاقتصادية من خلال القيام بما يلي:
1) التخطيط والعمل الجاد للوصول إلى الاستقلال الاقتصادي والاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، ودعم الصناعات والمنتجات الوطنية والاستثمار الصحيح للموارد البشرية والطبيعية.
2) العمل على التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية واتخاذ القوانين والآليات المناسبة للوصول إلى أكبر دائرة للتكامل وتحرير التجارة المتبادلة بين الدول الإسلامية.
دعم المؤسسات الاقتصادية الإسلامية كالبنك الإسلامي للتنمية وغرفة التجارة والصناعة الإسلامية وغيرها والاستفادة منها لتحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي.
تبني الاقتصاد الإسلامي في الأعمال والمؤسسات المصرفية والبنكية والتوسع في إنشاء البنوك الإسلامية وأسلمة البنوك التقليدية، وحث الإتحاد العالمي للبنوك الإسلامية للقيام بدور أكبر في هذا الشأن.
التأكيد على وزارات التجارة في الدول الإسلامية للالتزام بقوانين التعريف بمصدر المنشأة ومكونات المنتجات على نحو يوضح للمستهلك مصدر المنتجات. لكشف التحايل الذي تقوم به الشركات والوكالات التجارية للتخلص من المقاطعة.
ثانياً: يدعو المؤتمر المؤسسات الاقتصادية الإسلامية إلى القيام بما يلي:
توسيع دائرة عملها وتسهيل الإجراءات والآليات لتنشيط التجارة بين الدول الإسلامية ودعم مشروعاتها الاقتصادية الاستراتيجية.
قيام البنوك والشركات والمؤسسات والتجار في العالم الإسلامي بتخصيص نسبة من أرباحهم لدعم جهود نشر الإسلام والتعريف بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ورسالته الحضارية الشاملة من خلال المؤتمر والمؤسسات المنبثقة عنه.
ثالثاً: يدعو المؤتمر الشعوب الإسلامية إلى القيام بما يلي:
وضع استراتيجية وخطط شعبية لاستمرار المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول التي تمارس الإساءة والاعتداء على المسلمين.
تكوين مرجعية مستقلة موثوقة لتأصيل المقاطعة الاقتصادية شرعياً وتوعية المسلمين بفوائدها وضوابطها حتى لا تكون ردة فعل وقتية.

د- النصرة الإلكترونية:
قيام الدول الإسلامية بدعم المواقع الإلكترونية الإسلامية لتقوم بدورها في التعريف بالإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وضع خطة طويلة المدى للمواقع الإسلامية على الشبكة العنكبوتية للدعوة للإسلام والتعريف برسوله الكريم في العالم وتكوين مرجعية علمية موثوقة تنبثق عن أمانة المؤتمر تقوم بتوجيه النصرة وتصحيح المعلومات التي تنشر حول النبي صلى الله عليه وسلم.
تكامل المواقع الإلكترونية فيما بينها في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث المواد واللغات والحرص على عدم تكرار الجهود.
قيام شركات الاتصالات في الدول الإسلامية بنشر رسائل دعوية وخدمات مجانية في مجال النصرة من خلال شبكات الهاتف المحمول.
العمل على تقديم مواد وخدمات وإعلانات في التعريف بالإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في المواقع العالمية الكبرى على الشبكة العنكبوتية.
العمل على ترجمة المواقع الإسلامية إلى اللغات الحية ليستفيد منها غير العرب من المسلمين وغيرهم.
دعوة علماء الإسلام ودعاته للاستفادة من الإنترنت في الدعوة إلى الله من خلال المواقع الإسلامية وغيرها على الشبكة العنكبوتية.
دعوة خبراء البرمجة والمهندسين الإلكترونيين المسلمين للعمل على حماية المواقع الإسلامية على الإنترنت ودعمها فنيا وبرمجيا خدمة للإسلام في هذا المجال.
دعوة جميع المسلمين للمشاركة في المواقع الإلكترونية الإسلامية والاستفادة منها ودعمها بكل الوسائل الممكنة لتحقيق رسالتها كل بحسب قدرته وحاجته.

هـ - النصرة الإعلامية:
ضرورة وضع الدول الإسلامية سياسات إعلامية تنمي انتماء الفرد المسلم لدينه وأمته ووطنه وتنضبط بضوابط الشرع المطهر، ووضع القوانين التي تحظر الإساءة إلى الإسلام وتشريعاته ورسوله صلى الله عليه وسلم والالتزام بتطبيقها.
دعوة وزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية في الدول الإسلامية لتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها في الدعوة للإسلام والتعريف به وبنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والامتناع عن كل ما يخالف شريعة الإسلام.
تقديم الدعم الإعلامي للتعريف بأوضاع المسلمين في العالم وإبراز جهود المراكز والمنظمات والهيئات والاتحادات الطلابية الإسلامية في العالم.
تفعيل دور وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) وغيرها للقيام بواجبها في النصرة والدعوة إلى الإسلام.
العمل على تقديم مواد إعلامية تعرف بالإسلام وتخدم قضاياه في البرامج الشهيرة في القنوات العالمية الكبرى .
قيام وسائل الإعلام المختلفة الحكومية والخاصة بزيادة حجم البرامج الإسلامية بقوالب مشوقة ومتقنة لتوعية المسلمين بأمور دينهم ونشر الفكر الصحيح .
دعوة المؤسسات والجماعات الإسلامية للعناية بالإعلام ووسائله الحديثة وتسخيره في مجال الدعوة الإسلامية.
 



وثيقة ضوابط النصرة


وفي مايلي عرض لوثيقة ضوابط النصرة:

وثيقة ضوابط النصرة:

الجوانب الممنوعة في النصرة:
1- الامتناع عن جميع أعمال العنف والحرق والتخريب والإتلاف بأي صورة كانت لأنها تسبب إخلالاً بأمن البلاد، وإحراجاً لحكوماتها، وإضرارا بممتلكاتها، وتشويها لسمعتها وحضارتها، فضلاً عما تُخلّفه من إصابات وخسائر في الأرواح، وكل ذلك في مجمله - على النحو الذي وقع في سوريا ولبنان وأفغانستان – غير مقبول شرعاً ولا مصلحةً، فالتسبب في قتل مسلم جرم خطير وخطيئة كبرى، وقد قال تعالى: ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ) [النساء 92]، عن بن عباس قوله ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا قال حرم الله على المؤمنين أن يقولوا لمن شهد أن لا إله إلا الله لست مؤمنا كما حرم عليهم الميتة فهو آمن على ماله ودمه ولا تردوا عليه قوله. تفسير الطبري (5\225).
وإشاعة الاضطراب الأمني مفسدة جسيمة،وقد أكد على منع ذلك العلماء المعروفون وضمنوه بياناتهم.

2- الامتناع عن الترويج لأي معلومة إلا بعد التثبت من صحتها والتعريف بمصدرها، والله جل وعلا يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}(الحجرات:6) ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا في صدقات بني المصطلق بعد الوقيعة فسمع بذلك القوم فتلقوه يعظمون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله قالت فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن بني المصطلق قد منعوني صدقاتهم فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمسلمون قالت فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفوا له حين صلى الظهر فقالوا نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله بعثت إلينا رجلا مصدقا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا ثم إنه رجع من بعض الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضبا من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يزالوا يكلمونه حتى جاء بلال رضي الله عنه فأذن بصلاة العصر قالت ونزلت { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} تفسير ابن كثير (4\210)، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) (المستدرك على الصحيحين : 1\195). وذلك منعاً للضرر الذي يلحق بغير المعنيين، أو يثير البلبلة والخلاف بين المسلمين، ومن أمثلة ذلك إدراج أسماء منتجات ليست دانمركية على أنها دانمركية، والإصرار على ذلك بعد بيان الحقائق وتقديم الدلائل.

3- الامتناع عن المبالغات غير المشروعة، والمجازفات الممجوجة، فمرة يُذكر أن راسم الكاريكاتير وُجدَ ميتاً محترقاً، وأخرى يُقال كذا وكذا ، عن المغيرة بن شعبة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. صحيح البخاري (2\848). وهنا أقول إن عظمة النبي صلى الله عليه وسلم ليست بحاجة إلى زيادات وإضافات وحسبنا ما ورد في القرآن، وقد قال تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } والسنة من وجوه عظمته ودلائل معجزاته، وقد قال تعالى : (رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع )، صحيح مسلم (4\1782) فلا قبول للخروج عن الثابت المشروع، المستدرك على الصحيحين (2\460). عن أبي ذر رضي الله عنه قال طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فوجدته قائما يصلي فأطال الصلاة ثم قال أوتيت الليلة خمسا لم يؤتها نبي قبلي أرسلت إلى الأحمر والأسود قال مجاهد الإنس والجن ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو على مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وقيل لي سل تعطه فاختبأتها شفاعة لأمتي فهي نائلة من لم يشرك بالله شيئا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما أخرجا ألفاظا من الحديث متفرقة ولا نفع في الابتداع غير المشروع.

4- الامتناع عن استخدام الألفاظ البذيئة والسب والشتم فذلك ليس من أخلاق المسلمين، وينبغي الامتناع عن العدوان على الآخرين بما ليس فيهم، فالظلم ليس من شيم المؤمنين {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (المائدة: 8) ، "وهذا مثل قوله : { فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا } أي فلا يحملنكم الهوى والعصبية وبغض الناس إليكم على ترك العدل في أموركم وشئونكم بل إلزموا العدل على أي حال كان كما قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى ومن هذا قول عبد الله بن رواحة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزروعهم فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم فقال والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إلي ولأنتم أبغض إلي من أعدادكم من القردة والخنازير وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض" ( تفسير ابن كثير 1\566)، بل لا بد من اجتناب كل ما من شأنه أن يُفضي – بغلبة الظن – إلى الإساءة إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم فالله تعالى يقول : {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ } [الأنعام: من الآية108]، وفي تفسير الآية قال ابن كثير:"يقول الله تعالى ناهياً لرسوله صلى الله عليه وسلم عن سب آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين، وهو الله لا إله إلا هو" [ تفسير ابن كثير ص:711 ] ، "وهذه الآية الكريمة - من آيات الأحكام – أخذ العلماء منها أصل سد الذرائع، لأن سَبَّ الأصنام بالنسبة إلى ذاته جائز مطلوب، ولكن لما كان هذا الأمر المحمود الطيب- وهو سب الأصنام وتقبيحها – قد يؤدي إلى أمر آخر لا يجوز وهو سَبُّ الله، مُنع هذا الشيء الطيب سداً للذريعة " [ العذب النمير للشنقيطي 2/529 ] ، وزاد القرطبي الأمر إيضاحاً بقوله:" قال العلماء حُكْمُها - أي الآية - باق في هذه الأمة على كل حال، فمتى كان الكافر في مَنَعَة وخِيفَ أن يُسبَّ الإسلامُ أو النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو الله عز وجل، فلا يحلُّ لمسلم أن يَسبَّ صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك؛ لأنه بمنـزلة البعث على المعصية...وفي هذه الآية ضرب من الموادعة، ودليل على وجوب الحكم بسد الذرائع " [ تفسير القرطبي 1/1221]، والقوم اليوم - في مجملهم - لا يُعظمون ديناً ولا يُقيمون حرمة لنبي، والمسلم منضبط بأحكام الشرع لا بمشاعر النفس وعواطفها.

الجوانب المطلوبة في النصرة:
1- الاجتهاد في الإخلاص لله عز وجل وابتغاء مرضاته، والحذر من المباهاة في النصرة، والمزايدة المصحوبة بالعجب أو الغرور، بل كل نصرة وعمل قليل في حق وواجب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
2- البدء بالنفس، والربط بين العلم والعمل، والتلازم بين القول والفعل، فلا ينبغي أن ندعو الناس لنصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ونحن لا نتمسك بهدْيه، ولا نتَّبع سنته، ولا نُعظم قدره.
3- اعتماد مبدأ الرجوع إلى العلماء وذوي الرأي والحكمة لاستشارتهم والصدور عن رأيهم، سيما في الأعمال المُشكلة التي تحتاج إلى علم وبصيرة، وكذا الأعمال الكبيرة التي تحتاج إلى خبرة بالواقع ومعرفة بالعاملين في الميدان.
4- العمل بمبدأ التعاون والتكامل، والبعد عن التفرد والتعارض؛ حتى لا تتكرر الجهود مع إمكانية جمعها وإخراجها بصورة عظيمة تزيد نفعها وانتشارها؛ ولكي لا تُستنفد الإمكانيات مع وجود صورة أمثل وأفضل لاستثمارها.
5-التوعية والتربية على أساس الربط بالأصول والكليات دون حصر الأمر في الفروع والشكليات، فالمقاطعة – مثلاً - مبدؤها تعظيم الدين وحرماته، وأساسها وجوب الدفاع عن كل ما يسيئ للإسلام والمسلمين، وإطارها العام إضعاف المعتدي وعدم التسبب في إعانته على عدوانه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، معنوية أو مادية، وحين تكون توعيتنا لمجتمعنا وتربيتنا لأبنائنا على هذا النحو فستكون مقاطعة الدانمرك مجرد نموذج ومثال في سياق أشمل وأكمل.
6- غرس معاني العزة والقدرة في نفوس المسلمين والتنويه بإمكانية تأثيرهم على واقع مجتمعاتهم وحكوماتهم، وبيان العوامل المؤدية إلى ذلك وإشاعتها والحث على العمل بها والاستفادة منها.
7- إحياء المعاني والمفاهيم الإيمانية كوجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتقديمها على ما سواها، وأهمية التضحية فداء للدين ، والربط بالسيرة وصاحبها عليه الصلاة والسلام ومثال ذلك ما وردفي عناوين إحدى الصحف بالخط الكبير: "المسلمون يجددون بيعة الرضوان"، وينبغي أن نرسخ في النفوس والعقول أن الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمسلم دين واعتقاد، وعمل والتزام، ودعوة وتعريف، ومنهج حياة، وليس مجرد رد فعل.
 



وثيقة المشروعات العملية


وفي مايلي عرض لوثيقة المشروعات العملية:

وثيقة المشروعات العملية:

ضوابط ومواصفات أولية للمشاريع العملية :-
طرح المشاريع باللغات الحية.
التزام معايير الجودة في التصميم والإخراج والإتقان المهني (الإبداع والابتكار).
التزام الأصالة والمعاصرة والموضوعية.
إذكاء روح الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتأسي به في العبادة والمعاملة .

الأهداف العامة للمشاريع العملية:

1. التعريف برسالة الإسلام وقيمه الحضارية وتبليغها للعالمين.
2. التعريف بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم وإبراز جوانب العظمة الإنسانية والحضارية في سيرته العملية.
3. رصد دراسة أحوال المسلمين في البلاد غير الإسلامية واتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته والنبي صلى الله عليه وسلم.
4. إبراز الإعجاز العلمي في السنة النبوية.
5. الدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم.
6. إيجاد البديل النافع الصحيح لما يعرض عن الإسلام في المواقع والأجهزة التقنية الحديثة.
7. تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي والرد على الشبهات المثارة حول رسول الإسلام ورسالته الحضارية.
8. تصحيح سلوك بعض المسلمين المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
9. فتح منبر للتواصل الحضاري مع الغرب.
10. توفير قاعدة معلومات علمية واسعة لإمداد الباحثين والمختصين في الشرق والغرب بالمعلومات الصحيحة الموثقة حول السيرة والسنة النبوية.
المشاريع العملية المقترحة والمنبثقة عن أمانة المؤتمر العالمي:

1- مركز المصطفى للسنة والسيرة:
الفكرة:
مركز علمي مختص ببحوث ودراسات السنة والسيرة النبوية.
مجالات العمل:
مجالات البحث العلمي من خلال: المؤتمرات والندوات والحوارات والمحاضرات والمسابقات.
نموذج مشروع:
إقامة مؤتمر سنوي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
مسابقة سنوية دولية لأبحاث السيرة والسنة النبوية.
مسابقة (ماذا تعرف عن محمد صلى الله عليه وسلم) لمفكري الغرب.
ندوة لعلماء مسلمين وغربيين لإبراز الإعجاز العلمي في السنة النبوية.
إصدار مجلة علمية محكمة مختصة بأبحاث السنة والسيرة.

2- مؤسسة المصطفى الإعلامية:
الفكرة:
مؤسسة إعلامية متخصصة لتقديم برامج إعلامية مرتبطة بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
مجالات العمل:
الإعلانات التلفزيونية والصحفية والإذاعية.
تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.
إصدار الصحف والمجلات.
إنتاج أشرطة الأناشيد والمهرجانات الإنشادية.
إنتاج أشرطة الفيديو، والفيديو كليب.
نماذج مشاريع:
برنامج تلفزيوني حواري عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والفانونيين والمختصين، ويترجم للغات الحية.
استئجار ساعة في القنوات الغربية والإذاعات العالمية المختلفة الأكثر انتشاراً للتعريف بالإسلام من خلال شخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
استئجار أعمدة صحفية في الصحف الغربية المشهورة للتعريف النبي صلى الله عليه وسلم.
إنتاج إعلان تلفزيوني بصورة فنية إبداعية مهنية موجه للمسلمين ولغير المسلمين للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
إنتاج مجموعة مواد إعلامية مسموعة ومرئية تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه.
إنتاج مجموعة أشرطة أناشيد مسموعة ومرئية تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه.
إنتاج أفلام كرتونية للأطفال للتعريف بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
عمل برامج إعلامية عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم يستقطب فيها بعض المشاهير من المذيعين والمفكرين الغربيين المنصفين أو المحايدين.
العمل على إدراج مواد ثقافية وإعلامية عن النبي صلى الله عليه وسلم ضمن البرامج الفضائية الجماهيرية الشهيرة .
عمل بروشات تحمل عبارات عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
عمل لوحات دعائية في ملاعب كرة القدم حول العالم.
عمل إعلانات عن النبي صلى الله عليه وسلم عبر شاشات الدعاية والإعلان في المطارات الدولية والطرق السريعة.

3- مؤسسة المصطفى للطباعة والنشر والتوزيع:
الفكرة:
دار نشر متخصصة في إنتاج وطباعة وتوزيع الكتب والمجلات والمطويات والنشرات والملصقات التي تعنى بالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
نماذج مشاريع:
إصدار مجلة دورية متخصصة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
إصدار روايات وقصص مستمدة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تخاطب جميع شرائح المجتمع.
إصدار نشرات وكتيبات عن النبي صلى الله عليه وسلم باللغات الحية.
نشر الكتب المتعلقة بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
طباعة تعليقات وملصقات للتذكير بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته.

4- مؤسسة المصطفى للمعارض الدولية:
الفكرة:
مؤسسة تعنى بإقامة معارض دولية للتعريف برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر قيم الإسلام الحضارية.
نماذج مشاريع:
إقامة معرض يحمل اسم (معارض الرسالة) مثل (معرض رسول الإنسانية: الرحمة، حقوق الإنسان، الرفق بالحيوان، العدالة ، الحرية) (رسول الحضارة: العلم، البيئة، التنمية) (رسول المجتمع: المرأة، الطفل، الجيران، الأقارب والأرحام) (رسول الأخلاق: الصدق، الأمانة، التواضع، التسامح، الحلم، الرحمة..).
إقامة معارض عن الرسول صلى الله عليه وسلم في المناسبات الدولية، مثل كأس العالم، ودورة الألعاب الأولمبية.
إقامة أركان تعريفية بالنبي صلى الله عليه وسلم في المعارض الدولية للكتاب.
إقامة برامج تعريفية في مهرجانات ومراكز التسوق الكبيرة والأندية الرياضية والمدارس والمستشفيات والمطارات الدولية.
التنسيق مع المراكز الإسلامية في الغرب لإقامة معارض تعريفية بالرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة جميع شرائح المجتمع الغربي لزيارتها.
إقامة متاحف تعريفية ثابتة للتعريف برسول الإسلام وقيمه الحضارية.
إقامة مسابقة للمصممين والرسامين لإنتاج لوحات فنية عن الحضارة الإسلامية والخطوط العربية تعرض في المعارض الدولية.
تصميم معرض متنقل (حقيبة يد) للتعريف بالإسلام ورسوله وقيمه الحضارية.(اكتشف الإسلام discover islam) أو ( اكتشف نفسك ).

5- قناة المصطفى الفضائية (قناة النبي محمد) :
الفكرة:
إنشاء قناة فضائية عالمية باللغات الحية تتناول الجوانب المختلفة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ورسالته الخاتمة.
نماذج مشاريع:
- تأسيس قناة تحمل اسم النبي صلى الله عليه وسلم (قناة النبي محمد).
يراجع مشروع مؤسسة المصطفى الإعلامية.

6- مؤسسة المصطفى الإلكترونية:
الفكرة:
مؤسسة تقوم بالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم من خلال الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصالات والتقنية الإلكترونية الحديثة.
مجالات العمل:
مواقع إلكترونية، منتديات، المجموعات البريدية، غرف الدردشة والبالتوك، الألعاب الإلكترونية، دعاية إلكترونية، خلفيات تعريفية، شاشات توقف، رسائل جوال، ثيمات ونغمات للجوال.
نماذج مشاريع:
إنشاء موقع عالمي بلغات العالم الحية، للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الاستفادة من الوسائط المتعددة في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
عرض إعلانات هادفة في المواقع العالمية الكبرى (google-msn-yahoo….).
عمل مسابقات إلكترونية عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه.
حملة تواقيع إلكترونية وفاكسات لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
تكوين مجموعات وقوائم بريدية للتواصل مع مستخدمي الشبكة.
فتح غرف للدردشة في المواقع الكبيرة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، مثل: (بالتوك، آي ام آر سي).
الاستفادة من المنتديات الكبيرة الإسلامية والعالمية المشهورة للكتابة فيها والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
استخدام البريد الإلكتروني لإيصال رسائل تعريفية بالنبي صلى الله عليه وسلم لمستخدمي الشبكة.
عمل مركز معلومات إلكتروني لجمع وتوثيق كافة المعلومات المنشورة في الشبكة العنكبوتية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

7- مؤسسة المصطفى (بيت المصطفى) للتنمية الأسرية:
الفكرة:
إنشاء مؤسسة لنشر الوعي الاجتماعي حول نظام الأسرة في الإسلام وأساليب التربية.
نماذج مشاريع:
1- دورات تأهيلية في المنهج النبوي في العلاقة الزوجية للمتزوجين والمقبلين على الزواج.
2- دورات تأهيلية للآباء والمربين في أساليب التربية ووسائلها من وجهة النظر الإسلامية.
3- دورات تربوية للأبناء في التعامل مع الآباء.
4- إنتاج مواد إعلامية متنوعة تتعلق بمجال التنمية الأسرية.
5- إنتاج حقيبة تربوية للأسرة.

8- مؤسسة المصطفى للدراسات الإستراتيجية:
الفكرة:
مؤسسة تعنى بالدراسات الاستراتيجية فيما يلي :
ظاهرات التحولات الثقافة والاجتماعية في بلاد المسلمين والعالم.

9- مؤسسة المصطفى للحماية القانونية:
الفكرة:
مؤسسة تعنى بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في الجوانب القانونية ورفع الدعاوى ضد من يسيء لجنابه الكريم، والسعي لسن قوانين دولية تمنع الإساءة للأنبياء.
نماذج مشاريع :
- القيام بحملة دولية لاستصدار قانون يمنع الإساء ويجرم من يقوم بها.
- رفع دعاوى قضائية على الصحف والأشخاص الذين يتهجمون على الإسلام ومقدساته وكتابه ونبيه الكريم.
 



نــص قرارات وتوصيات للمؤتمر


وفي مايلي عرض نــص قرارات وتوصيات للمؤتمر:

نــص قرارات وتوصيات للمؤتمر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد انعقد - بفضل الله وتوفيقه - (المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) في مملكة البحرين في 22ـ23/2/1427هـ (الموافق 22ـ23/3/2006م). وقد دعت إليه المنظمات الآتية:
1- الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2- جمعية الأصالة في مملكة البحرين.
3- مؤسسة الإسلام اليوم .
4- الندوة العالمية للشباب الإسلامي .
5- اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم

وقد استجاب للدعوة وحضر المؤتمر أكثر من (300) عالم وداعية ومفكر من أقطار شتى. وبعد مداولات مستفيضة رأى المؤتمرون أهمية استمرار انعقاده بصفة دورية للتشاور وتبادل الآراء بين علماء الأمة الإسلامية ودعاتها ومفكريها فيما يجد من الأحوال والقضايا التي تهم المسلمين في نصرة نبيهم ، والتباحث في نهضة الأمة وإصلاح أحوالها لتؤدي دورها في النصرة.
ولتحقيق ذلك قرر المؤتمر ما يلي:

أولاً: القرارات:
1- إنشاء (المنظمة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) لتكون هي الإطار الجامع والمنظم لاستمرار المؤتمر وتواصل أعماله. ويعدّ هذا المؤتمر اللقاءَ التأسيسي لها. وتنبثق أمانتها العامة عن المؤتمر وتتولى استكمال إعداد رؤية المنظمة وأهدافها ولوائحها ومكاتبها المتخصصة. ويتبع المنظمة بصفة أولية أربعة مكاتب هي:
• (مكتب النصرة الاقتصادية): يتولى شؤون المعلومات والدراسات الاقتصادية ويكون مرجعية موثوقة لأعمال النصرة الاقتصادية التابعة للمنظمة كالمقاطعة وغيرها.
• (مكتب النصرة القانونية): يتولى المتابعة القانونية والقضائية لكل من يسيء إلى الإسلام وكتابه العظيم ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، ويسعى لاتخاذ التدابير القانونية لمنع الإساءة وتجريم مرتكبيها، ويكون مرجعية موثقة لأعمال النصرة القانونية التابعة للمنظمة.
• (مكتب التنسيق والاتصال): يتولى تنسيق أعمال النصرة بين الجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة في الدول المختلفة والقيام بمهمة التواصل والحوار مع غير المسلمين.
• (المكتب العلمي والإعلامي): والذي يتولى القيام بالمهام العلمية من دراسات وبحوث ، وكذلك الإعلامية من ندوات وبرامج مهمة تبرز أعمال النصرة في العالم كله.
2- إنشاء (الصندوق العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) التابع للمنظمة، لتمويل مشروعاتها وأنشطتها. وتعدّ التبرعات التي وردت لهذا المؤتمر بداية تأسيس الصندوق.

ثانياً: : النتائج والتوصيات:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
إن المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشكر مملكة البحرين على استضافتها للمؤتمر، كما يشكر الجهات والمؤسسات الداعية للمؤتمر، وجميع الذين شاركوا.

وقد وصل المؤتمر إلى جملة من النتائج والتوصيات:
1. يشيد المؤتمر بالوقفة الشجاعة للأمة المسلمة دفاعاً عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، ويوصيها بالاستمرار والثباتِ، مع توسيع دائرةِ النصرةِ عبر تفعيل الوسائل السلمية الأخرى.
2. يستنكر المؤتمر الإساءة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عموما بأي صورة ومن أي جهة وفي أي بلد. ويطالب باعتذار ثقافي يتم بموجبه نشر الصورة الصحيحة للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودوره العظيم في صناعة الحضارة الإنسانية.
3. يوجه المؤتمر الشكر لكل الحكومات والمؤسسات والهيئات والشخصيات العالمية التي تفاعلت مع الأحداث ووقفت موقفاً كريماً برفض نشر الصور، أو عاقبت من نشرها، أو اعتذرت عن نشرها تقديراً واحتراماً لمكانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومشاعر المسلمين.
4. يؤكد المؤتمر أن العلاقة بين المسلمين والغرب لا ينبغي أن تقوم على الصراع ، بل على العدل والاحترام المتبادل وحفظ الحقوق كما يدعو المؤتمر إلى فتح الحوار الإيجابي.
5. يدين المؤتمر ردود الأفعال المخطئة التي تمثلت في حرق بعض دور العبادة والمنشآت وإتلاف بعض الممتلكات لخروجها عن هدي الإسلام، ويوصي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها باعتماد ضوابط النصرة الصادرة عن المؤتمر، والابتعاد عن ردود الأفعال غير المنضبطة حتى لا تسيء إلى صورة الإسلام الحضارية ونبيّه الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
6. يدعو المؤتمر المسلمين الذين يعيشون في الدول غير الإسلامية للاستمرار في دورهم الإيجابي الحضاري في بناء مجتمعاتهم ومؤسساتهم، والاعتراض الحضاري الراقي على الاعتداءات والابتعاد عن جميع الأفكار والأعمال المخالفة للقوانين لأن احترام البلاد وأنظمتها مما يحث عليه الإسلام (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) [المائدة1]، وأن يعلنوا رفضهم لأعمال العنف والقتل والعدوان من أي جهة صدرت، ويحذر المؤتمرون ويحرمون أي عمل إفسادي يستهدف التجمعات والمجتمعات.
7. يؤيد المؤتمر استمرار ما بدأت به الدول الإسلامية التي تقدمت بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة ينص على حظر ازدراء الأديان, ويطالب المؤتمر بالعمل على استصدار تشريعات وقوانين وقرارات دولية تحرم وتجرم الإساءة للأنبياء والمرسلين.
8. يؤكد المؤتمر على (المقاطعة الاقتصادية) أسلوباً حضارياً في الاحتجاج ، لما لها من دور فعال في النصرة.
9. يوصي المؤتمر دول العالم الإسلامي بتنويع مصادر وارداتها مع التأكيد على دعم الإنتاج المحلي والعمل على الاكتفاء الذاتي في الموارد الأساسية وتشجيع التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية.
10. يوصي المؤتمر وزارات التربية والتعليم في العالم الإسلامي بوضع منهج للسيرة النبوية الشريفة يدرّس في مراحل التعليم المختلفة، لغرس محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب الطلاب والتربية على اتباعه والتأسي به من خلال تعريفهم بسيرته العطرة.
11. يوصي المؤتمر وزارات ومؤسسات الإعلام الرسمية والأهلية في العالم الإسلامي بالقيام بواجبها في خدمة الإسلام والدفاع عنه والتعريف بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
12. يؤكد المؤتمر على الالتزام بوثيقة المقاطعة الاقتصادية ووثيقة ضوابط النصرة الصادرتين عن المؤتمر كضوابط شرعية لاستمرار النصرة.
13. يذكّر المؤتمر الحكومات العربية والإسلامية بدورها ومسؤوليتها العظيمة أمام الله جل وعلا ثم أمام شعوبها تجاه نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
14. يوصي المؤتمر المسلمين أفراداً ومؤسساتٍ ودولاً باستثمار الحدث في التغيير والإصلاح من خلال العودة لكتاب الله تعالى واتّباع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جميع جوانب الحياة .
15. يشيد المؤتمر بمسلمي الدانمرك لتعاملهم مع أزمة الإساءة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأسلوب حضاري سلمي جمع بين المواطنة والاعتزاز بدينهم.
16. يوصي المؤتمر المسلمين باعتماد استراتيجية المبادرة لا المدافعة ويحث جميع الحكومات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية على العمل على تبني مشروعات علمية وعملية في الدعوة إلى الإسلام والتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
17. يوصي المؤتمر بدعم الجمعيات والمنظمات الإسلامية في العالم عامة والغرب خاصة، التي تعمل على نصرة النبي والتعريف بالإسلام، وضمان حريات وحقوق المسلمين.
18. يوصي المؤتمر بدعم الجمعيات والمنظمات الإسلامية في العالم عامة والغرب خاصة، التي تعمل على نصرة النبي والتعريف بالإسلام، وضمان حريات وحقوق المسلمين.
19. يثمن المؤتمر موقف شركة آرلا التي أعلنت استنكار وإدانة الرسوم ورفضت أي مبرر لتسويغها، ويرى المؤتمر أن هذه الخطوة هي البداية الصحيحة لفتح حوار بين أمانة المؤتمر والشركة لاتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذه المبادرة.
وختاما نكرر الشكر لمملكة البحرين – ملكاً وحكومةً ومؤسساتٍ وشعباً - على استضافتهم للمؤتمر، كما نشكر المنظمات التي دعت إليه، ونشكركم أيها الإخوة الحضور على استجابتكم للدعوة والمشاركة في المؤتمر، سائلين الله أن يبارك فيه ويحقق آمال المسلمين.
والله الموفق.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان