اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/mohamed/102.htm?print_it=1

خطبة الجمعة 27/12/1426هـ
من جامع الإمام عبدالله بن سعود ( رحمه الله ) بحي السويدي بمدينة الرياض
في حادثة السخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم من قبل صحيفة دنماركية .

 
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، أرسله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجة على الخلائق أجمعين ، أرسله على حين فترة من الرسل ، فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل , وافترض على العباد طاعته وتعزيزه وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقه ، وسدّ دون جنته الطرق فلن تفتح لأحد إلا من طريقه ، فشرح له صدره ، ورفع له ذكره ، ووضع عنه وزره ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره .
أما بعد : فاتقوا الله أيها المسلون حق التقوى , فان تقوى الله أقوم وأقوى ، وسبب للفلاح في الآخرة والأولى .

أيها المسلون : اشكروا الله تعالى أن هداكم للإسلام ، وجعلكم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام .
فقد استجاب الله تعالى دعوة أبينا إبراهيم التي وافقت ما قدّره الله عز وجل في علمه السابق من الخير لهذه الأمة ببعثة هذا النبي الأمين فيها ، وبشّر بظهوره عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، كما روى أحمد رحمه الله عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله ما كان أول بدء أمرك ؟ قال : (( دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى بي , ورأت أمي أنه خرج منها نوراً أضاءت له قصور الشام )) .
فاشكروا الله تعالى أن أخّر خلقكم وإيجادكم حتى صرتم من أمة هذا النبي الكريم.
ثم اعلموا أن الله تعالى قد فرض عليكم محبة هذا النبي الكريم وتعزيره وتوقيره ، لأنه سبب هدايتكم ، وسبب نجاتكم من ظلمات الجهل والشرك ، قال تعالى : ( ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه ) .

أيها المسلمون : ياأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكل امرئٍ منهم مااكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب ) .
لاتحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم في حسب الله وكفايته ( أليس الله بكاف عبده ) وقال تعالى: ( فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين )، ودينه محفوظ ، وسنته باقية ، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

معاشر المؤمنين : حول هذا الحدث الذي أقلق أمة الإسلام أقف معكم هذه الوقفات:
الأولى : أن من حكمة الله ورحمته أنه كلما ظن بعض المسلمين الذين لم يتمكن الإيمان في قلوبهم أنه بالإمكان التقارب مع الكافرين ، وشكك بعضهم في وجوب البراءة من الكافرين وبغضهم وكراهيتهم ، وراحوا يتعسفون في تأويل النصوص الواردة في هذا الباب .. أقول كلما أرادوا ذلك أحدث الله تعالى حدثاً عظيماً يرد المسلمين إلى المعتقد الصحيح الواجب في حق أعداء الله الكافرين أياً كان دينهم .
فهذه الكراهية والبغضاء والحقد الدفين في قلوب أولئك الكافرين لم يزد أهل الإيمان إلا إيماناً وثباتاً على ما هم عليه من عقيدة البراءة من الكافرين ، ولكنها في المقابل أقنعت من لديه شبهاتٍ وتعسّفات أن الواقع كما حصل ، فما يريده أولئك من تخفيف العداوة والكراهية بين الفريقين أفسده هذا الحدث وانفرجت الزاوية -ولله الحمد- انفراجاً لا يمكن معه التقارب مطلقاً .

الثانية : أثبتت هذه الحادثة أن السخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم ماهي إلا حلقة في سلسلة الكراهية والبغضاء في قلوب الكافرين في كل زمان ومكان لأنبياء الله ورسله ، وماهي إلا أدوارُ مقسّمة بالسخرية والوقاحة تارة ، وبالطعن في السنة ورواتها تارة أخرى ، وبالحرب الأخلاقية تارة ، وبالحرب العسكرية النارية تارة أخرى ، وكلها تصب في حقد دفين على هذا الدين ورسوله وأتباعه المؤمنين .
قال تعالى عن بني إسرائيل : ( أفكلما جاءكم رسولٌ بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ) ، وقال تعالى عن نوح : ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تخسروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون ) ، فقد كانوا يمرون عليه وهو يصنع السفينة ويقولون : كنت نبياً فصرت نجاراً.
وقال تعالى : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ماكانوا به يستهزؤون ) وقال تعالى : ( كذلك ماأتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) ، وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم : ( إنا كفيناك المستهزئين ) .
فهذه النصوص وغيرها كثيرة جداً تحدد موقف الكافرين من الرسل الكرام، وكل هذا قدرٌ زائدٌ على عدم الإيمان بهم.

الثالثة : أحيت هذه الحادثة حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس ، وتعبدوا الله تعالى بالحميّة لرسوله صلى الله عليه وسلم والغضب لشخصه والغيرة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذا بحد ذاته عبادة عظيمة لله سبحانه وتعالى ، فصار الناس يمارسون أنواعاً من العبادات كلها تنبئ عن حبهم له صلى الله عليه وسلم وقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال : (( ما أعددت لها ؟ )) قال : ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صيام غير أني أحب الله ورسوله ، قال صلى الله عليه وسلم : (( أنت مع من أحببت )) ، وقال له آخر : يا رسول الله : الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( هو مع من أحب )) .
ولإن فات المسلمين جهاد الكافرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبدانهم فلا يفوتنّهم جهادهم بأموالهم ، فهو مقدّم على الجهاد بالنفس في كثير من النصوص الشرعية ، وهو وسيلة قوية في إذلال أنوف الكافرين والضغط عليهم لأنهم أحرص الناس على الحياة .

والجهاد الاقتصادي بمقاطعة منتجات الكافرين نوع من الجهاد والمغايظة لأعداء الله .
ومن فضل الله علينا أنّا المستهلكون المحتاجون ، ومع ذلك نستطيع الضغط على أعدائنا بعدم قبول منتجاتهم وذلك لكثرة البدائل ولله الحمد .
إن الله تعالى يحب من أوليائه المؤمنين مغايظة أعدائه الكافرين قال تعالى : ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأٌ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوٍ نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ) ، وقال تعالى مثنياً على الصحابة رضوان الله عليهم : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) ، وقال تعالى : ( و من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ) فسمى المهاجر الذي يهاجر إلى عبادة الله مراغماً يراغم به عدو الله وعدوه .
قال ابن القيم رحمه الله : فمن تعبّد الله بمراغمة عدوه فقد أخذ من الصديقيّة بسهمٍ وافرٍ ، وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداته لعدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة ، وهذا بابٌ من العبودية لا يعرفه إلا القليل من الناس ، ومن ذاق طعمه ولذّته بكى على أيامه الأول .. انتهى كلامه رحمه الله .
فاحتسبوا رحمكم الله في هذا الجهاد الاقتصادي ، فقد فتح الله لكم باباً من أبواب الجهاد لم يكن في الحسبان.

الرابعة : يجب على المسلمين جميعاً أن يتيقنوا أن الله تعالى ناصرٌ نبيه وكافٍ عبده ، وما هذه الطعون في جناب محمد صلى الله عليه وسلم إلا كصيحة في واد ، أوطنين ذباب ، أو صرير باب ، وكما قال الله تعالى: ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) ، فالله تعالى قادرٌ على الذّب عن رسوله وكبت المستهزئين ، ولكن لله تعالى في ذلك الحكمة البالغة ، قال تعالى : ( ... وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ) .
وكل من أبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذاه فإن ذلك منه بداية لنهايته ، وسبب في تلفه وزواله .
قال تعالى : ( إن الذين يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) ، وقال تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) ، وقال تعالى : ( ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالداً فيها ذلك الخزي العظيم ) ، وقال تعالى : ( إن شانئك هو الأبتر ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإنه سبحانه بتر شانئ رسول الله من كل خير :
• فيبتر ذكره وأهله وماله ، فيخسر ذلك في الآخرة .
• ويبتر حياته فلا ينتفع بها ولا يتزود فيها صالحاً لمعاده .
• ويبتر قلبه فلا يعي الخير ولا يؤهله لمعرفته ومحبته والإيمان برسله .
• ويبتر أعماله فلا يستعمله في طاعة .
• ويبتره من الأنصار فلا يجد له ناصراً ولا عوناً .
• ويبتره من جميع القرب والأعمال الصالحة فلا يذوق لها طعماً ، ولا يجد لها حلاوةً وإن باشرها بظاهره .. إلى آخره ....

الخامسة : كشفت هذه الحادثة – ولله الحمد- صفاءً في معتقدات أهل الإسلام ، فمع كثرة ما سمعنا وقرأنا وشاهدنا من التنادي إلى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنا ولله الحمد لم نلاحظ غلواً في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعاً له فوق منزلته ، وهذا هو الحق فإنه هو المظلوم المعتدى عليه ، بل هو في قبره صلى الله عليه وسلم لا قدرة له ولا قوة ، فها هو يشتم وينتقص ولا يقدر على الرد عن عرضه والدفاع عن نفسه ، فهو عبد لله تعالى لا يُعبد ، ولا يُدعى ، ولا يُرجى لشفاء مرض ، أو لكشف كرب ، أو نصر مظلوم ، أو رد غائب ... فما يدّعيه الغلاة في شخصه صلى الله عليه وسلم كالصوفية ومن نحى نحوهم تردُّه النصوص الشرعية الكثيرة ويردُّه الواقع كهذه الواقعة وغيرها .
قال تعالى عنه صلى الله عليه وسلم : ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ) ، ( قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله ) ، ( قل لا أملك لكم ضراً ولا رشدا ) ، ( قل إني لن يجيرني من الله أحدٌ ولن أجد من دونه ملتحداً ) ، ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) .
فاعرفوا رحمكم الله قدر نعمة صفاء المعتقد وهذا من فضل الله أولاً ثم من آثار جهود العلماء المتقدّمين والمتأخّرين الذين أبانوا للناس عقيدة التوحيد كما جاءت في القرآن والسنة بعيداً عن الطرق الصوفية والمذاهب الكلامية البدعية ، فشكر الله جهودهم ، وغفر للأموات منهم ، وختم للأحياء بالصالحات من أعمالهم .

أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا للإسلام ، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، خير من صلى وصام .
أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على جماعة المسلمين ، ومن شذ عنهم شذ في النار ...
اتقوا الله أيها المسلمون حق التقوى ، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى ، واعلموا أن الدنيا دار ممر ، والآخرة دار مقر ، فتزودوا من ممركم لمقركم وعرضكم على ربكم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم ...

أيها المسلمون : لإن فاتنا الدفاع عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم وبدنه فلا يفوتنا الدفاع عن عرضه وسنته صلى الله عليه وسلم فإن من أعظم ما يقوم به المسلم دعوة الناس إلى إحياء سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يوصى بالتمسك بها حين قال : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ) ، فها هو حبيبكم يدعوكم إلى التمسك بسنته اعتقاداً وقولاً وعملاً وأخلاقاً ، فهلاَّ كان دفاعنا عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً بإظهار سنته وإشهارها والإعتزاز بها .

لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لما يحب مطيع

فلعلَّ المؤمن المحب يترجم دعواه في تلك المحبة ويظهرها على نفسه بالإتباع الصادق لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فإلى متى الإعراض عن السنة ! والى متى موالاة أعداء السنة ! إن أقل ماتلتزم به من السنة يامحب - وليس بقليل - أن يظهر أثر اتباعك لمحمد صلى الله عليه وسلم واعتزازك بسنته على زيك ومظهرك ، فإعفائك اللحية كما كان حبيبك ومتبوعك صلى الله عليه وسلم ورفع ثوبك أعلى من الكعبين كما كان زي حبيبك صلى الله عليه وسلم شيءٌ واجب ، وصدقك وأمانتك ، ووفاؤك بالوعد والوعهد ... وما إلى ذلكم من أخلاق نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم كلها دلالات على اتباعك الصادق له صلى الله عليه وسلم ، فاجعل من هذه الحادثة داعياً يدعوك إلى التوبة من هذا التقصير الذي طال أمده ، ومن هذه الغفلة التي استحكمت عليك.

أيها المسلمون : التواصي بالحق سيما المؤمنين فأرجو أن يتواصى الجميع بكل خير من قول وعمل من شأنه إحياء سنة هذا النبي الكريم ، وتفجير الطاقات الكامنة في نفوس أهل الإسلام رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً للدعوة إلى هذا الدين وإحياء سنة وسيرة سيد المرسلين ، وقد علم كل أناس مشربهم ، ولعله كما قال الشاعر :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت *** أتاح لها لسان حسودِ
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** لم يبدُ طيبُ عرف العودِ
ألا وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة فقد أمركم الله بذلك فقال: ( إن الله وملائكته. .. )
وقال صلى الله عليه وسلم (( من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً )) .
اللهم صلى وسلم ...
اللهم أعز الإسلام ...
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو ...
اللهم انصر دينك وكتابك ، وسنة نبيك ، وعبادك الصالحين .
اللهم كل من آذى نبيك بقول أو بفعل اللهم فأرنا فيه عجائب قدرتك ومعاني قوتك .
اللهم شل أيديهم ، وأخرس ألسنتهم ، وأعم أبصارهم .
اللهم ابترهم من كل خير ، وصلهم بكل شر.
اللهم افضحهم على رؤوس الأشهاد ، وعذبهم يوم التناد ، وشهّر بهم في كل وادٍ .
اللهم اجعل عواقب هذا الأمر خيراً للإسلام والمسلمين ، وإحياءً لسنة خير المرسلين ، وهلاكاً لطواغيت الكافرين .
اللهم انتقم لأوليائك .
اللهم اجز خيراً كل من غضب وسعى لنصرة نبيك صلى الله عليه وسلم .
اللهم اكتب أجورهم .
ويسر أمورهم .
وبارك جهودهم .
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان......
 



رسائل

الأولى :
لا يفوتني أن أنوه بالدور الريادي الذي قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من الغضب للرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بالبيان الذي أصدره مجلس الوزراء في جلسته يوم الإثنين 23/12/1426هـ والخير من معدنه لا يستغرب فقد قامت هذه البلاد منذ تأسست على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
الثانية :
لسماحة الوالد المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله فهو السباق للمعالي ، فله منا الدعاء الخالص أن يكتب الله تعالى له وافر الأجر ، وأن يحشره في زمرة سيد المرسلين.
الثالثة:
رسالة شكر لمعالي رئيس مجلس الشورى في بيانه الذي أصدره مندداً بهذا المنكر الشنيع ، شكر الله للجميع غيرتهم وضاعف مثوبتهم .
الرابعة :
لكل التجار الذين أعلنوا مقاطعة المنتجات الدانمركية أن يخلف الله تعالى لهم بالبركة ، فالجميع قدّر مبادراتهم القوية ومواقفهم الشجاعة التي تنم عن حب صادق وتقديم لمحبته صلى الله عليه وسلم على محبة المال ، وأرجوا من بقية إخواننا التجار أن يحذوا حذوهم في سرعة المقاطعة .
الخامسة :
لهيئة الأمم المتحدة التي تدعي في مواثيقها احترام الأديان، فنطالبها بإصدار قانون يجرّم من يعتدي على أنبياء الله ورسله وإنزال العقوبات بهم، أسوة بقانونها في تحريم معاداة السامية.
السادسة :
لجميع المسلمين أن يستغلوا هذا الحدث لصالحهم بكل انضباط وتعقّل ، وأن لا تحملهم العواطف الجيّاشة على عملٍ يخالف الشرع ، فتعود عواقبه سيئةً على أنفسهم وعلى المسلمين .
 

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان