صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







شدوا المآزر في العشر الأواخر

د. عبد الحميد المحيمد
abd_h_as@


بسم الله الرحمن الرحيم


إنها العشر الأواخر قد هبت على الصائمين نفحاتها، وأضاءت في قلوب المعتكفين أنوارها ، وتشوّق العبّاد والصالحون لاغتنامها .
هي ليالٍ مباركة تحمل بين ساعاتها ليلة العمر التي تنتصب فيها الأقدام بالطاعة وترتفع فيها الأيدي بالدعاء والضراعة .
فكيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستقبلها ؟
كان صلى الله عليه وسلم يستقبلها بهمة عالية ويعد لها من الطاعات اجتهادًا مضاعفًا فيلزم المسجد ويهجر الفراش ويقوم الليل .
قالت أم المُؤمنين عائشة رضي الله عنها : "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر" . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
ومع أنه صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه لا يفرط في هذه العشر بل يجتهد فيها، ويوقظ أهله ليشاركوه في اغتنامها .
فكيف بمن كان مقصرًا ، وله ذنوب سابقة لم يضمن غفرانها،
وذنوب آتية ليس معصومًا منها .
نعم ! نحن مقصرون ! فما أحوجنا للعمل الصالح في هذه الأيام
ففيها أعظم ليلة ألا وهي ليلة القدر .
وكي نفوز بهذه الليلة علينا شد المآزر منذ الليلة الأولى وألا نفرط في شيء من ليالي العشر .
ولو قدم لنا عشرة صناديق وقيل لنا إن في أحدها جوهرة ثمينة

ونادرة وكي نفوز بها لدينا أحد ثلاث طرق :

الطريقة الأولى : فتح الصندوق الذي يحمل الرقم ( ٢٧) .
الطريقة الثانية : فتح الصناديق التي تحمل أرقامًا فردية ( وترًا)
الطريقة الثالثة: أن يتم فتحها بالترتيب من (١ - ١٠)
فأي طريقة هي الأضمن للحصول على الجوهرة يا ترى ؟
لا شك أنها الطريقة الثالثة .

إذًا فاجتهدوا العشر الأواخر كاملة واغتنموها كالآتي:

أولًا- الاعتكاف الكامل فإن لم يتيسر فليكن جزئيًا كاعتكاف ليلة واحدة .
واعتكاف ليلة يكون بالمكث بالمسجد من غروب الشمس إلى طلوع الفجر .
ثانيًا - قراءة القرآن وتدارسه ومراجعته وتدبره .
ثالثًا - المشاركة في إفطار الصائمين فإن من فطر صائمًا فله مثل أجره .
رابعاً- أداء صلاة القيام في المسجد والأفضل تأخيرها بعد منتصف الليل .
خامسًا- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله وطلب المغفرة والعتق من النيران .
سادسًا - التسامح مع الآخرين ، وتطهير القلب من الأحقاد، والابتعاد عن الشحناء والبغضاء، وصون اللسان عن الغيبة والنميمة .

أسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا فيها من القائمين والتائبين والمقبولين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية