اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/mktarat/ramadan/643.htm?print_it=1

قراء رمضان...!

د/حمزة بن فايع الفتحي


بسم الله الرحمن الرحيم


من لذائذ رمضان وربيعه المزهر، دوي المساجد بالتراويح،،،،
ودويُ ذكر الله في رمَضانهِ// كالنور يسري من بهيّ جنانهِ

واعتقد انها خطوة سديدة ورائعة لانجذاب الناس الى المساجد ، وفرارهم الى الله، وإعلانهم التوبة بكل صدق، لاسيما اذا شَغل الإمامة أصحاب التقوى والصوت الحسن،،،!
فالتقوى تحمله على الاقتداء، وتكف عنه آلة النقد، والصوت الحسن ينجذب به مئات او آلاف، ويدعى به الاسلام ، وقد صح في الحديث(( والصوت الحسن يزيد القران حسنا))،،،رواه احمد وأبو داود.
والناس تُهرع الى الأصوات الحسنة، وتنتقل من حي الى اخر، طلبا لذلك ،،!
ولذلك من فرص رمضان الاستثمارية، أن يُجمع الحفظة ذوو الأصوات المستحسنة، ويُقلدوا الجوامع، ويشجعوا هنا، لتؤدى الأمانة، ويطيب الشهر، ويفيئ التائبون،،،!
وهو من الجهود الحسان، لاسيما والتراويح تطول بانظار هؤلاء، رغم قصرها،،!
وننصح أئمة المساجد التقليديين التعاون في ذلك، وعدم المناكفة هنا، لأن الناس تود صوتا رقيقا نديا يرفعها الى الله، ويذكرها عجائب القران،،!
والمقصود كسبهم، وحملهم على الطاعة، وتربيتهم على قيام الليل، وتفهم اسراره ولذائذه،،،!
ولكننا مع حسن الصوت ولطافته، نذكرهم بالآداب الاخرى من مراقبة الله، والإخلاص، وتجنب الإطالة،او الهذ، وعدم الاشقاق والشذوذ، والحرص على اتباع الاثار، وقفو الأخيار، والتادب بأدب التلاوة وأخلاق حملة القران،،،،!
واعتقد ان هذه القضية لابد ان يرتب لها من شعبان وقبله، تنسيقا وتدريبا وتاهيلا،،،،!

ونزعم أنه يتحملها ثلاث جهات،،:
1/ حكومية: متمثلة في الأوقاف والمساجد،والتي ندرك حرصها، ولن تهمل مثل هذا الجانب، اذا نما الى سمعها خلو بعض المساجد من أئمة او تسنمها أميون لا علاقة لهم بالإمامة وطيب التلاوة،،!
2/ جمعيات تحفيظ القران: التي تقوم بالتدريس والتأهيل، فتنسق مع الأوقاف عملية الاحصاء والتوزيع والانتقاء، ويحسن ادراج ذلك بدورات تفقيهية حول الإمامة وآدابها،.
3/ رجالات الاعمال من عمار المساجد وداعميها، وباذلي مكافاءات الشباب التشجيعية، او تقريب المواصلات لهم،،،!

فما ينبغي لهم ترك ذلك او إهماله، بل يحرصون على الانتقاء الجيد والتواصل مع المشايخ والأوقاف للتوصية والتأكيد حتى تئول المساجد الى مستحقيها،،،!
ومن المؤسف ان تقام مساجد وليس لها من يشفق عليها إمامة وخطابة، او لا تجد بعض الأحياء قراء جيدين يصلون لهم التراويح،،،،!
وهذه مشكلة تتكرر في بعض الأحياء، لا سيما الأماكن النائية،،،،!
ومع هذه المشكلة تلاصقها مشكلة الدرس اليومي والقراءة المعتادة في احكام الصيام، والناس في حاجة ماسة اليها،،،! ومع ذلك تلحظ عزوفا ونفورا، كأنه إصر ثقيل، او هم وبيل،،،!
وهذا لا يسوغ ان يصدر ممن يتوسم فيهم التضحية ومحبة الدعوة ونفع الناس،،،!
أوَ ما يرون جلد اصحاب الفن، وكيف غدوا الى صنعتهم في رمضان للاضلال والترفيه،،،؟!!!
ولذلك فالدرس قرين الإمامة في رمضان، لا يجوز قتله او إهماله،،،!!

وننبه ائمتنا الكرام بما يلي :

1/ الصوت الحسن يجمله اقتداء حسن، وسمت بهيج، وأخلاق وارفة(( ان العبد ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )).
2/ الترفق بالناس نصحا وإمامة وتدريسا، بحيث يُتألفون ويكسبون(( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) سورة ال عمران.
3/ الاعتدال في المكبرات الخارجية، وعدم جعلها مفتاحأآذى وإزعاج .
4/ تفعيل المساجد بالدروس والمسابقات نساء ورجالا.وموائد إفطار وما شابهه.
5/ الحفاوة بالمهتدين والرمضانيين، وتجنب التثريب والتوبيخ المكرر (( وما انت عليهم بجبار )) سورة ق .
6/ اعتقاد ان الإمامة فرصة ذهبية للدعوة والتأثير وتربية الناس على الخير وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم(( الخير عادة والشر لجاجة)) رواه ابن ماجة وغيره،،، والسلام .

 

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية