صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وا إسلاماه .. من لأعراض المسلمات !!

حسين بن محمود

 
يا شباب أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) .. يا رجال التوحيد .. يا أهل لا إله إلا الله .. أدركوا أخواتكم المسلمات في العراق فقد اعتدى على أعراضهن النصارى الأنجاس !!

حدثني من حضر عمليات تفتيش المسلمات على حدود البصرة (وأقسَم لي بالأيمان المغلظة ، وهو عندي من الثقات) بأن جنود الصليب يمررون أيديهم على أجساد المسلمات من مفرق الرأس إلى أُخمص القدم ، لا يتركون مكان إلا ويتحسسونه ، يتقصّدون المحجبات ، لا يتركون صغيرة ولا كبيرة ، الأطفال والعجائز ، وإذا كانت امرأة شابة فإنهم يتغامزون بينهم ويضحكون وهم يهتكون عرض المسلمة !!

أين الغيرة !! أين الرجال !! أغمض عينيك أيها القارئ وتخيل أمك أو أختك يُفعل بها هذا !! أليست العراقية المسلمة المتحجبة أخت لك في الله !!

كيفَ القرارُ و كيفَ يهدأُ مسلمٌ ..... و المسلِماتُ مع العدوٍ المعُتدي
الضّـارِبات خُدُودَهُنَّ بِـرَنَّـةٍ ..... الدَّاعِيـاتُ نبِيَّـهُنَّ مُحمّدِ
القائلاتُ إذا خَـشِينَ فَضِيحَـةً ..... جَـهْدَ المَقـالَةِ ليتَنا لم نُـولَدِ
مَـا تَستَطِيعُ و ما لَها مِن حيلَةٍ ..... إلاّ التَستُّرُ مِن أخِـيها بالـيَدِ

ما لكم لا تحركون ساكناً والمسلمات يسبين في العراق !! ما لكم تشبثتم بالأرض وكأنكم أعجاز نخل خاوية !! أرضيتم بالحياة الدنيا أم زهدتم بالآخرة !!

يـــا لأعراض المسلمات !!
" ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " (حسن : صحيح الجامع 5690)

هذا نداء من الله :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ " (التوبة : 38)

أتظنون أن الله تارككم وخذلانم وتقاعسكم عن الذب عن حرمات المسلمين .. والله ليصيبنكم من الله عذاب شديد بما عطلتم شرعه وتقاعستم عن أمره ..

إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (التوبة : 38-39) .. "ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب" (يشهد له حديث العينة وهو حديث صحيح: السلسلة الصحيحة 2663)

أتنتظرون قارعة من السماء تخسف بكم !!
عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه اللَّه بقارعة قبل يوم القيامة " (رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح)

أم رضيتم أن تكونوا من أهل النفاق !!
"مَنْ مَاتَ، وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ، مَاتَ عَلى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ" (مسلم)

أللدنانير والدراهم والضياع تتركون الجهاد !!
"إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بالدِّينَار والدِّرْهَم، وَتَبَايَعُوا بالعِينَةِ، واتَّبَعُوا أذْنَابَ البَقَرِ، وَترَكُوا الجِهَادَ في سَبِيلِ الله، أنْزَلَ الله بِهِمْ بَلاَءً، فلم يَرْفَعْهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهُم" (أبو داود \ حسن) .. " ما من أهل بيت يغدو عليهم فدان إلا ذلوا " (صحيح : صحيح الجامع 5698)

أتخافون الهلكة !! فإن الهلكة والله ما أنتم فيه !!
"غزونا من المدينة نريد القسطنطينية [وعلى أهل مصر عقبة بن عامر] وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل [منا] على العدو فقال الناس: مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب[الأنصاري: إنما تأولون هذه الآية هكذا، أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة أو يبلى من نفسه] إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا [بيننا خفيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم] هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية (صحيح: رواه الثلاثةُ وصحّحهُ الترمذي وابن حبان والحاكم : السلسلة الصحيحة 13)

ما لمسلمي العرب تغيّرت قلوبهم ، وجبُنت نفوسهم ، وغابت غيرتهم على المحارم !!
"ليأتين على الناس زمان؛ قلوبهم قلوب الأعاجم؛ حب الدنيا، سنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضرراً، والزكاة مغرماً" (اسناده جيد ، رجاله ثقات: السلسلة الصحيحة 3357) ..

أين "… الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (177 البقرة)

أين المتقين غضب الواحد الجبّار !!
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " (الأنفال : 15-16)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " (صحيح : صحيح سنن أبي داود 2498)

أين الذين قال الله فيهم : "إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (218 البقرة)

أين الذين دعوا الله : "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" (195 آل عمران)

أين الموقنون المؤمنون المُقدِمون !!
"وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (104 النساء)

أين المفلحون !!
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (35 المائدة)

أين الذين يحبهم الله ويحبونه !!
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (54 المائدة)

أين الذين إذا استُنصِروا في الدين نَصروا !!
"إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (72 الأنفال)

"َمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا(75 النساء)

أين عقلاء الأمة !!
"أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ" (19- 20 التوبة)

أين أصحاب الذنوب ، العائدين إلى الله !!
" ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" (110 النحل)

أين الطالبون ما عند الله !!
"وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (58) الحج

أين من يعلّم الكفّار دروساً في مناهج الأبرار !!
" فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ... " (محمد : 4)
" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " (التوبة : 14)
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (123 التوبة)
" ... فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ " (الأنفال : 12)
"وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ " (البقرة : 191)
"فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ..." (التوبة : 5)

أين أصحاب البلاء والصبر !!
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ " (31 محمد)

أين المؤمنون الصادقون !!
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " (15 الحجرات)

أين أصحاب الصفقات المُربحات !!
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " (10 – 13 الصف)

أين أصحاب الدرجات !!
"لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل اللَّه بأموالهم وأنفسهم، فضل اللَّه المجاهدين على القاعدين درجة، وكلاً وعد اللَّه الحسنى، وفضل اللَّه المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً. درجات منه ومغفرة ورحمة وكان اللَّه غفوراً رحيماً" (النساء : 95-96)

أين أهل السمع والطاعة !!
" انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " (التوبة : 41)

أين أهل الفضل من هذه الأمة !!
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال:الجهاد في سبيل اللَّه، قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور" (مُتَّفّقٌ عَلَيه) ..

وعن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قلت يا رَسُول اللَّهِ أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله، والجهاد في سبيله (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

أين المتعطّرين بعبير النقع !!
"مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّار" (البخاري) ..

"لاَ يَجْتَمِعُ وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهنَّمَ في وَجْهِ عَبْدٍ"، وفي لَفْظِ: "في قَلْبِ عَبْدٍ"، وفي لفظ: "في جَوْفِ امْرِئ"، وفي لفظ: "في مَنْخَرَىْ مُسْلِمٍ" (النسائي و أحمد) ..

"مَنِ اغْبَرَّت قَدَمَاهُ في سَبِيلِ اللهِ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ" (أحمد ، وصححه ابن حبان)

"مَنْ رَاحَ رَوْحَةً في سَبِيلِ اللهِ، كَانَ لَهُ بِمِثُلِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الغُبَارِ مِسْكَاً يَوْمَ القِيَامَةِ" (ابن ماجة : سنده حسن)

وذكر أحمد _ رحمه الله _ "مَا خَالَطَ قَلْبَ امْرِىءٍ رَهَجٌ في سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ" (صحيح : صحيح الترغيب 1274)

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: لا يلج النار رجل بكى من خشية حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع على عبد غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم (رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح)

أين الزاهدون في الدنيا !!
"عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: لغدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها" (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

أين أهل الفضل من الناس !!
عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أتى رجل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه ..." (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

أين من سمت هممهم على أبواب الدنيا ليفتحوا بدنياهم أبواب السماء !!
"إِنَ أبْوَابَ الجنّةِ تَحْتَ ظِلال السيُّوفِ" (مسلم) ..
" إن السيوف مفاتيح الجنة " (إسناده جيد : السلسلة الصحيحة 2672) ..
"جَاهِدُوا في سَبِيلِ اللهِ، فإنَّ الجِهَادَ في سَبِيلِ الله بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يُنْجِى اللهُ به مِنَ الهمِّ والغَمِّ" (النسائي: صحيح بمجموع طرقه: السلسلة الصحيحة 1972) ..
" ... وَمنْ كَانَ مِنْ أهل الجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَاد ..." (البخاري)

وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال سمعت أبي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ وهو بحضرة العدو يقول قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف" ، فقام رجل رث الهيئة فقال: يا أبا موسى أأنت سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول هذا ؟ قال: نعم ، فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل" (رَوَاهُ مُسلِمٌ)

أين من اتخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم قدوة !!
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: تضمن اللَّه لمن خرج في سبيله لا يخرج إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن علي أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم [الكلم : الجرح] يكلم في سبيل اللَّه إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم؛ لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل اللَّه أبداً، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل اللَّه فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل (رَوَاهُ مُسلِمٌ وروى البخاري بعضه)

أين المؤمنون بالله المصدّقون رُسله !!
"انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ في سَبِيلِهِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ إِيمَانٌ بِي، وتَصْدِيقٌ بِرُسُلي أَن أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ منْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ أَوْ أُدْخِلَهُ الجنَّةَ، وَلوْلاَ أَنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَودِدْتُ أَنِّى أُقْتَلُ في سَبِيلِ الله، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَل " (البخاري)

أين المطلّقون الدنيا !!
عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لروحة في سبيل الله، أو غدوة ، خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل النار لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها". (البخاري)

أين المبتغون مرضاة الله !!
قال صلى الله عليه وسلم فيما يَروى عن ربِّه تبارك وتعالى: "أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي خَرَجَ مُجَاهِداً في سَبِيلي ابْتِغاءَ مَرْضَاتي، ضَمِنْتُ لهُ أَنْ أُرْجعه إِنْ أَرْجَعْتُهُ بِمَا أصابَ مِنْ أَجْرٍ أو غَنِيمَةٍ، وَإِنْ قَبَضْتُهُ أَنْ أَغْفِرَ له وَأَرْحَمَهُ وَأُدْخِلَهُ الجَنَّةَ" (النسائي و الترمذي)

أين أصحاب الهمم والعزائم !!
"أَنَا زَعيمٌ _ والزَّعيمُ الحَميلُ _ لِمَنْ آمَنَ بي، وأَسْلَمَ وهَاجَرَ بَبيْتٍ في رَبَضِ الجَنَّةِ، وبِبَيْتٍ في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ، وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ في أَعَلَى غُرَفِ الجَنَّةِ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، لَم يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَباً، ولا مِنَ الشَّرِّ مَهْرَباً يَمُوتُ حَيْثُ شَاءَ أَنْ يموت" (النسائي\صححه ابن حبان) ..

لأبى سعيد رضي الله عنه : "مَنْ رَضىَ باللَّهِ رباً، وبالإسْلامِ دِيناً، وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّة"، فعجب لها أبُو سعيدٍ، فقال: أَعِدْهَا علىَّ يا رسُولَ اللهِ، فَفَعَل، ثم قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وأُخْرَى يَرْفَعُ اللهُ بهَا العَبْدَ مِائَةَ دَرَجَةٍ في الجَنَّةِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ"، قال: وما هي يا رسول اللهِ؟ قال: "الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ" (البخاري)

"إِنَّ في الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجةٍ أعَدَّهَا اللهُ للمُجاهِدِينَ في سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، فَإذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَن، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أنهَارُ الجَنَّةِ" (البخاري)

عن معاذ بن جبل قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وانه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ المار النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم - حتى بلغ - يعملون} ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الاسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد ..." (الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح) .

أين المستثمرون لحظات الحياة الفانية !!
عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من قاتل في سبيل اللَّه من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن جرح جرحاً في سبيل اللَّه أو نكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت؛ لونها الزعفران وريحها كالمسك (أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح)

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال : مر رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته، فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى أستأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، فذكر ذلك لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل اللَّه أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً، ألا تحبون أن يغفر اللَّه لكم ويدخلكم الجنة؟ اُغْزُوا في سبيل اللَّه، من قاتل في سبيل اللَّه فواق [الفواق : ما بين الحلبتين] ناقة وجبت له الجنة (رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ)

أين السابقون إلى الخيرات !!
قيل: يا رَسُول اللَّهِ ما يعدل الجهاد في سبيل اللَّه؟ قال: لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: مثل المجاهد في سبيل اللَّه كمثل الصائم القائم القانت بآيات اللَّه لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل اللَّه (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.وهذا لفظ مسلم)

وفي رواية البخاري: أن رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ دلني على عمل يعدل الجهاد. قال: لا أجده ، ثم قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ فقال: ومن يستطيع ذلك " !!

"مَثَلُ المُجَاهِدِ في سَبِيلِ الله كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ القَانِتِ بآيَاتِ اللهِ لاَ يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلاَ صَلاَة حَتَّى يَرْجعَ المُجَاهِدُ في سَبيل الله، وتوكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ في سَبِيلِهِ بِأَنْ يَتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ سَالِماً مَعَ أَجْرٍ أَو غَنِيمةٍ" (البخاري)

أين أصحاب الفزعات !!
" من خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللَّه يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه ..." (رَوَاهُ مُسلِمٌ)

أين حرّاس هذا الدين !!
عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية اللَّه، وعين باتت تحرس في سبيل اللَّه (الترمذي وقال : حديث حسن)

أين المرابطون !!
عن سهل بن سعد رَضيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: رباط يوم في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل اللَّه تعالى أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

وقالَ صلى الله عليه وسلم لِرجلٍ حَرَسَ المسلمين ليلةً في سفرهم مِنْ أوَّلِها إلى الصباح عَلَى ظَهْرِ فرسه لم يَنِزلْ إلا لصلاةٍ أو قَضَاءِ حَاجَةٍ: "قَدْ أَوْجَبْتَ فَلاَ عَلَيْكَ ألا تَعْمَلَ بَعْدَهَا" (أبو داود\إسناده صحيح)

وقالَ صلى الله عليه وسل "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل اللَّه فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن فتنة القبر " (أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)

أين إخوان ذو النورين !!
عن زيد بن خالد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من جهز غازياً في سبيل اللَّه فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا " (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

وعن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل اللَّه، ومنيحة خادم في سبيل اللَّه، أو طروقة فحل في سبيل اللَّه (الترمذي وقال : حديث حسن صحيح)

وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن فتىً من أسلم قال: يا رَسُول اللَّهِ إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز. قال: ائت فلاناً فإنه قد كان تجهز فمرض، فأتاه فقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقرئك السلام ويقول: أعطني الذي تجهزت به. قال: يا فلانة أعطيه الذي كنت تجهزت به ولا تحبسي عنه شيئاً، فوالله لا تحبسي منه شيئاً فيبارك لك فيه". (رَوَاهُ مُسلِمٌ)

وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بعث إلى بني لحيان فقال: لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما (رَوَاهُ مُسلِمٌ) .. وفي رواية له: ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج.

وعن أبي مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بناقة مَخْطُومَة (1)، فقال: هذه في سبيل اللَّه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: " لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مَخْطُومَة " (رَوَاهُ مُسلِمٌ) .. [مَخْطُومَة: أي مجعول في رأسها الخطام]

أين أهل الكرامة !!
عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: "ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة، وفي رواية: لما يرى من فضل الشهادة " (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

أين إخوان عُمير بن الحُمام !!
عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال انطلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه، فدنا المشركون فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: يا رَسُول اللَّهِ جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ! فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال: لا والله يا رَسُول اللَّهِ إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه[القرن: جعبة النشاب] فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل " (رَوَاهُ مُسلِمٌ)

أين إخوان القُرّاء !!
" جاء ناس إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أن ابعث معنا رجالاً يعلمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار يقال لهم القراء، فيهم خالي حرام، يقرؤون القرآن ويتدارسونه بالليل: يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان؛ فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا، وأتى رجل حراماً خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا " (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. وهذا لفظ مسلم)

أين من صدقوا ما عاهدوا الله عليه !!
عن انس رضي الله عنه قال : " غاب عمي أنس بن النضر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ [والراوي ابن أخيه] عن قتال بدر فقال: يا رَسُول اللَّهِ غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن اللَّه أشهدني قتال المشركين ليرين اللَّه ما أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء (يعني أصحابه) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء (يعني المشركين) ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النَّضْرِ إني أجد ريحها من دون أُحُد. قال سعد: فما استطعت يا رَسُول اللَّهِ ما صنع! قال أنس: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه، فمنهم من قضى نحبه... ( إلى آخرها ) (الأحزاب 23) (متفق عليه)

أين من يشتري دار الشهداء !!
عن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة فأدخلاني داراً هي أحسن وأفضل لم أر قط أحسن منها، قالا: أما هذه الدار فدار الشهداء " (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وهو بعض من حديث طويل)

وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن أم الربيع بنت البراء، وهي أم حارثة بن سراقة، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقالت: يا رَسُول اللَّهِ ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر - فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. فقال: يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى (رَوَاهُ البُخَارِيُّ)

أين إخوان أبي جابر !!
عن جابر بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال جيء بأبي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قد مثل به فوضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه فنهاني قوم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: "ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها" (مُتَّفّقٌ عَلَيهِ)

أين المصدقون كلام سيّد المرسلين !!
عن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة (رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح)

أين السائحون !!
عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ ائذن لي في السياحة، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل اللَّه عز وجل (رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد جيد)

أين رهبان الإسلام !!
ذكر أحمد أنّ رجلاً قال له صلى الله عليه وسلم : أوصِني فَقَالَ: "أُوصِيكَ بِتَقْوَى الله، فإنَّهُ رَأْسُ كُلَّ شيء، وعَلَيْكَ بِالجِهَادِ، فَإنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الإسْلاَم، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ الله وَتِلاَوَةِ القُرْآنِ، فَإِنَّهُ رُوحُكَ في السَّمَاءِ، وَذِكْرٌ لَكَ في الأرْض" (حسن بمجموع طرقه: السلسلة الصحيحة 555)

أين الراجون عون الله !!
"ثَلاَثَةٌ حَقٌ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ في سَبِيلِ الله، وَالمُكَاتَبُ الذي يريدُ الأَدَاءَ، والنَّاكِحُ الذي يُرِيدُ العَفَافَ" (أحمد \ صححه ابن حبان و الحاكم)

أين من بايع بيعة صحابة رسول الله !!
عن أنس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع، قال: "اللهم إن العيش عيش الآخره. فاغفر للأنصار والمهاجره". فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدا .... على الجهاد ما بقينا أبدا" (البخاري)

وهذا ظن رسول الله بأتباعه يا اتباع محمد بن عبد الله !!
سُئل جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت قال : اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول " سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا" (صحيح: صحيح ابي داود 2614)

أين من يشتري الأسهم من الله !!
"الإسلام ثمانية أسهم:الإسلام سهم،والصلاة سهم،والزكاة سهم،والصوم سهم،وحج البيت سهم،والأمر بالمعروف سهم،والنهي عن المنكر سهم،والجهاد في سبيل الله سهم،وقد خاب من لا سهم له" (حسن لغيره: صحيح الترغيب 741)

أين المتقرّبون إلى الله !!
قال عليه الصلاة والسلام " أقرب العمل إلى الله عز وجل: الجهاد في سبيل الله، ولا يقاربه شيء؛ [إلا من كان مثل هذا] ، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قائم لا يفتر من قيام وصيام] " (إسناده حسن : السلسلة الصحيحة 3938)

أين من تغار منهم ملائكة الله !!
قال عليه الصلاة والسلام " ... إن الله عز و جل ليدعوا يوم القيامه الجنة فتأتي بزخرفها و زينتها فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي و قوتلوا و أوذوا في سبيلي، و جاهدوا في سبيلي أدخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب ، و تأتي الملائكة فيسجدون، فيقولون: ربنا نحن نسبح بحمدك الليل و النهار و نقدس لك، من هؤلاء الذين آثرتهم علينا ؟ فيقول الرب عز و جل: هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي، و أوذوا في سبيلي، فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " (إسناده صحيح : السلسلة الصحيحة 2559)

أمن الموتِ تفرّون !!
"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ" (154 البقرة)

بكرت تخوفني الحتوف كأنني .... أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل .... لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فقني حياءك لا أبالك واعلمي .... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل

أين المستبشرون !!
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ" (آل عمران : 169-171)

أين الآمنون في القبور !!
عند النسائي وغيره : أن رجلاً قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ، قال " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " (إسناده صحيح : أحكام الجنائز 50)

أين أصحاب الأجور !!
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ما من غازية أو سرية تغزو فتغنم وتسلم إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم، وما من غازية أو سرية تخفق وتصاب إلا تم أجورهم (رَوَاهُ مُسلِمٌ)

أين أنتم من هذه الكرامات !!
"مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ، لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لاَ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْـيَا وَمَا فِيهَا، إِلا الشَّهيدَ لما يَرىَ مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنيَا، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخُرى" (البخاري) وفي لفظ: "فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرامَة" (البخاري)

أين المتعلّقين بالعرش !!
"إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ في جَوْفِ طَيْرٍ خُضْر، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثمَّ تأْوي إلى تِلْكَ القَنَادِيلِ، فاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطَّلاَعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئَاً ؟ فَقَالُوا: أَيَّ شيء نَشْتَهي، وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا، فَفَعلَ بِهِمْ ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْركُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا، قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَردَّ أَرْواحَنَا في أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ في سَبِيلكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا" (مسلم)

أين أصحاب الخصال الحميدة !!
"إِنَّ لِلشَّهِيدِ عِنْدَ الله خِصَالاً أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مِنْ أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، ويُرَى مَقْعَده مِنَ الجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الإِيْمَانِ، وَيُزَوَّجَ مِنَ الحُورِ العيْنِ، وَيُجَارَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنَ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوقَارِ، اليَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وَيُزوَّجَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنَ الْحُورِ الْعينِ، وَيُشفعَ في سَبْعِينَ إِنْسَاناً مِنْ أَقَارِبهِ" (أحمد والترمذي : وصححه الترمذي)

أين من يكلمهم الله كفاحاً !!
قال صلى الله عليه وسلم لجابر: "أَلاَ أُخْبِرُكَ مَا قَالَ الله لأَبِيكَ" ؟ قال: بَلَى، قَالَ: "مَا كَلَّمَ اللهُ أَحَدَاً إِلا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحَاً، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَىَّ أُعْطِكَ، قَالَ: يَارَبِّ تُحيِيِنى فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً، قال: إِنَّهُ سَبَقَ مِنَّى (أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجعُونَ) قالَ: يَارَبِّ فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِى، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعالى هذه الآية: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]" (الترمذي\إسناده حسن)

أين من ترد أرواحهم أنهار الجنة !!
"لَمَّا أُصِيبَ إِخُوانُكُمْ بأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ في أَجْوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، وَتأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ في ظِلً الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَحُسْنَ مَقِيلِهِمْ، قَالُوا: يَا لَيْتَ إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا صَنَعَ اللهُ لَنَا لِئلا يَزْهَدُوا في الجِهَادِ، وَلاَ يَنْكُلوا عَن الْحَرْب، فَقَالَ اللهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُم، فَأَنزل اللهُ على رسولِه هذه الآيات: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً} [آل عمران: 169]" (أحمد \ صححه الحاكم) ..

وفي المسند مرفوعاً: "الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهْرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ، في قُبَّةٍ خَضْرَاء، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقهُمْ مِنَ الجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيَّة" (أحمد \ صححه ابن حبان)

أين خُطّاب الحور !!
"لاَ تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى يَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ، كَأَنَّهُمَا طَيْرَانِ أَضَلَّتَا فَصيلَيْهِمَا بِبَرَاحٍ مِنَ الأَرْضِ بِيدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا حُلَّةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا" (أحمد)

أين الذين يتلبَّطون في الغرف العُلى من الجنة !!
"أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون [أي يضطجعون] في الغرف العلى من الجنة، يضحك إليهم ربك، فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه" (صحيح : صحيح الجامع 1107)

أين أنتم من هؤلاء !!
"القَتْلَى ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ في سَبِيلِ اللهِ حَتَّى إذا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ الشَّهِيدُ المُمْتَحَنُ في خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ، لا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةِ النُّبْوَّةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ فَرِقَ على نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالخَطَايَا، جاهد بِنفسِهِ وَمَالِهِ في سَبيِلِ اللهِ حَـتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ، فَتِلْكَ مُمَصْمِصَةٌ مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ، إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الخَطَايَا، وَأُدْخِلَ مِنْ أيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّم سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، وَبْعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ، وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، حَتَّى إِذَا لَقِيَ العَدُوَّ، قَاتَلَ في سَبيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَإِنَّ ذَلِكَ في النَّار، وإِنَّ السَّيْفَ لا يَمْحُو النِّفَاقَ" (المسند وصحيح ابن حبان)

أين ساكني هذي الديار !!
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت الليلة رجلين أتياني، فصعدا بي الشجرة، فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل، لم أر قط أحسن منها، قالا: أما هذه الدار فدار الشهداء). (البخاري)

أين أهل سُقْيا الرايات !!
سُئل [النبي صلى الله عليه وسلم] أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ: من جاهد المشركين بماله ونفسه ، قيل فأي القتل أشرف قال : من أهريق دمه وعقر جواده" (صحيح : صحيح أبي داود 1286)

أيها الأخ الكريم :
اعلم بأنه " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ [أمة محمد صلى الله عليه وسلم] يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ" (البخاري) وفي لفظ: "حتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَالَ" ، فكن من هذه الطائفة أو تخلّف عنها ، فالأمر بيدك ، وسوف يسألك الله عما اخترته لنفسك ، ولن يقبل منك الإتقاء بعالم أو حاكم ، فقد قال لك سبحانه " فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ ... " (النساء : 84) ، فإن كنت تستطيع الجهاد فاختر لنفسك ما يسرّك أن تلقى الله به ، ودع عنك تخذيل المنافقين ووسوسة الشياطين ، وتوكل على الله "وكفى بالله وكيلاً" ..

.. اللهم أقم في الأمة علم الجهاد ، ولا تُمتنا إلا وأنت راضٍ عنى .. والله أعلم ..

كتبه
حسين بن محمود
الأثنين 5 صفر 1424 هـ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية